كولومبيا – اكتشف فريق دولي من علماء الحفريات في مجموعة من المتحجرات في كولومبيا بقايا يحتمل أن تكون لأكبر “طائر رعب” في التاريخ.

وتجاوز حجمه حجم الطيور المعروفة للعلم والتابعة لهذا النوع بنسبة 5-20٪. جاء ذلك في بيان نشرته الخدمة الصحفية لجامعة “جونز هوبكنز” الأمريكية.

وأوضح شيفان كوك الأستاذ المساعد في الجامعة قائلا:” إن هذا الطائر عاش فيما يعرف الآن بكولومبيا منذ حوالي 12 مليون سنة في عصر الميوسين.

لقد وجدنا العديد من علامات الأسنان على عظم أسفل الساق والتي يُعتقد أنها تركتها أسنان زاحفة قديمة عملاقة تسمى (كيمان)، ونظرا لحجم هذه الزواحف، فأننا افترضنا أن “طائر الرعب” “مات متأثرا بهذه الجروح”.

وقد أطلق علماء الحفريات اسم “طيور الرعب” على الطيور الجارحة الكبيرة من فصيلة  Phorusrhacidae التي ظهرت في أمريكا الجنوبية والشمالية المعاصرة منذ حوالي 43 مليون سنة. وصلت كتلة أكبرها إلى 350 كغ وارتفاعها 3 م، مما جعلها أكبر الحيوانات المفترسة في القارة في عصور ما قبل التاريخ. ومن المفترض أن آخر “طيور الرعب” اختفى منذ حوالي 100 ألف عام.

واكتشف العلماء بقايا أكبر “طائر رعب” حتى الآن أثناء دراسة مجموعة من المتحجرات التي قام بجمعها سيزار بيردومو، وهو جامع المتحجرات الكولومبي الخاص وأمين المتحف الذي أسسه. وحسب الباحثين، فإن بيردومو اكتشف قبل عقدين من الزمن عظم ساق طائر كبير جدا، وهو ما لفت انتباه العلماء قبل عام واحد فقط.

وزار الخبراء متحف بيردومو الذي افتتحه في مدينة فيلافيجا الكولومبية وحصلوا على صوره فوتوغرافية للطائر باستخدام الماسح الضوئي ثلاثي الأبعاد. وكشف تحليل نموذج حاسوبي للحفرية أنها تنتمي إلى نوع غير معروف من قبل لـ”طائر الرعب” الذي عاش في شمال أمريكا الجنوبية قبل حوالي 12 مليون سنة.

وفقا للتقديرات فإن هذه الحيوانات المفترسة لديها الريش أكبر بنسبة 5-20٪ من حجم الكيلينكين وغيرها من أكبر “طيور الرعب”، وافترض كذلك أن ارتفاعها وصل إلى 3.2-3.6 م.

وحسب الباحثين، لم تكن في مجموعة بيردومو سوى عظمة واحدة فقط من هذا الطائر العملاق، مما يجعل من الصعب تحديد موقعه بدقة على الشجرة التطورية، ويشار أيضا إلى أنه كان حيوانا نادرا نسبيا في هذه المنطقة. وستساعد الحفريات اللاحقة في كولومبيا، كما يأمل الباحثون، في اكتشاف بقايا جديدة لهذا الطائر من عصور ما قبل التاريخ وتحديد مظهره الخارجي وموطنه.

المصدر: تاس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

هتافات في جامعة كولومبيا تطالب بالإفراج عن الطالب محمود خليل (شاهد)

شهد حفل تخرّج طلاب المرحلة الجامعية في جامعة كولومبيا، أمس الثلاثاء، موجة من الاحتجاجات الصاخبة، في ظل تصاعد الغضب الطلابي تجاه ما وصفوه بسياسات القمع والتضييق التي تنتهجها إدارة الجامعة ضد النشطاء المتضامنين مع القضية الفلسطينية.

وما إن اعتلت الرئيسة المؤقتة للجامعة، كلير شيبمان، المنصة لإلقاء كلمتها في حفل تخرّج كلية كولومبيا، حتى قوبلت بهتافات غاضبة وصيحات استهجان من الحضور، تعبيرًا عن رفضهم لتعامل الإدارة مع الاحتجاجات الطلابية. 

LIVE: At @Columbia College commencement, the speech of acting president Claire Shipman is drowned out as graduates erupt into a “FREE MAHMOUD” chant. pic.twitter.com/EQ6yzxU7PO — Jessica Schwalb (@jessicaschwalb7) May 20, 2025
وعلى الرغم من محاولتها تهدئة الأجواء بالإقرار بوجود "قدر من الإحباط" لدى الطلاب، فإن كلمتها قوبلت بالتجاهل والرفض، لا سيما في ظل الذاكرة القريبة لسماحها لقوات الشرطة باقتحام الحرم الجامعي واعتقال العشرات من المعتصمين في المكتبة، قبل أقل من أسبوعين.

وفي ذروة الاحتجاج، دوّى صوت الطلاب هاتفين: "أنتم من اعتقلتمونا!"، بينما كانت شيبمان تُهنئ الخريجين بوصفهم "دفعة إحدى أكثر الجامعات صرامة في العالم".


وبرز اسم الطالب محمود خليل، أحد خريجي دفعة 2024، كأحد رموز الحراك الطلابي، إذ تكررت الهتافات المطالبة بالإفراج عنه: "الحرية لمحمود!". 
Columbia University Acting President Claire Shipman welcomed to Columbia College's graduation ceremony with sustained jeers and boos.

Minutes later, students break out in loud chants of "Free Mahmoud": pic.twitter.com/QJit91wydm — Prem Thakker (@prem_thakker) May 20, 2025
ويُعد خليل من أبرز من فاوضوا إدارة الجامعة العام الماضي للمطالبة بسحب الاستثمارات من شركات ضالعة في العدوان الإسرائيلي على غزة، وقد اعتُقل قبل أكثر من شهرين أمام سكنه الجامعي، وهو محتجز حاليًا في مركز تابع لوكالة الهجرة والجمارك (ICE) بولاية لويزيانا، وسط أنباء عن دور لمجلس أمناء الجامعة في تسليم اسمه لإدارة الرئيس دونالد ترامب، ما أدى إلى سحب إقامته الدائمة (الغرين كارد).

وتسعى إدارة ترامب لترحيله، بزعم أن مواقفه المؤيدة لفلسطين "تضرّ بالمصالح السياسية الخارجية للولايات المتحدة"، في إطار حملة موسعة لقمع حرية التعبير داخل الحرم الجامعي الأمريكي، طالت آلاف الطلبة المشاركين في احتجاجات تطالب بوقف الدعم للشركات المتورطة في العدوان الإسرائيلي، الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 53 ألف فلسطيني خلال 19 شهرًا، وأدى إلى حصار إنساني خانق.

وعلى الرغم من محاولات شيبمان احتواء الأزمة بعد توليها منصبها في آذار/مارس الماضي، من خلال لقاءات مع أعضاء هيئة التدريس المعترضين على سياسات الجامعة، وذكرها لاسمي محمود خليل ومحسن مهدوي (طالب آخر مهدد بالترحيل ثم أُفرج عنه)، فضلاً عن إطلاق منصة لدعم الطلاب المعرضين للترحيل، إلا أن هذه الخطوات قوبلت بانتقادات واسعة من الطلاب، الذين اعتبروها "متأخرة ولا تعبّر عن موقف أخلاقي واضح"، خاصة بعد استدعاء الشرطة إلى الحرم الجامعي وتجاوب الجامعة مع مطالب الإدارة الأمريكية.


وتضمنت تلك المطالب فرض قيود على ارتداء الأقنعة، وتعيين مراقب لمناهج الدراسات الفلسطينية والشرق أوسطية، إضافة إلى نشر "ضباط خاصين" مكلفين بطرد الطلاب من الحرم بسرعة.

وعندما وصفت شيبمان خريجي دفعة 2025 بأنهم "فضوليون، ومصممون، ومنفتحون"، قوبلت كلماتها بسخرية وضحك وهتافات جديدة من الحضور: "الحرية لمحمود!".

ومن المقرر أن يُنظّم الأربعاء حفل تخرج موسّع، وسط دعوات من حركة "كولومبيا تسحب الاستثمارات من الفصل العنصري" لتنظيم وقفة احتجاجية بالتزامن مع الحفل، تحت شعار: "لا تخرّج كالمعتاد في ظل إبادة جماعية".

مقالات مشابهة

  • وزير الإعلام يحتفل بتخرج نجله من جامعة كولومبيا.. صورة
  • هتافات في جامعة كولومبيا تطالب بالإفراج عن الطالب محمود خليل (شاهد)
  • قصة.. (حُلم معطّل -1)
  • جثث تتدلى من الأشجار تثير الرعب في المغرب
  • التشغيل التجريبي لأول “تاكسي طائر” في الإمارات قبل نهاية 2025
  • هذا ما قاله طالب فلسطيني بعد تسلم شهادته من جامعة كولومبيا (شاهد)
  • “الضمير”: عدد النازحين في مدينة غزة حالياً بلغ حوالي 270000 ألف مواطن
  • دولة عربية تستعد لإقلاع أول تكسي طائر
  • “تركيا وإيران في القائمة” .. بينها دولة عربية.. أكبر 10 دول منتجة للفستق في العالم
  • إصابة 3 أشخاص بجروح خطيرة واحتراق منزل في حادث انفجار قنينة غاز