سواليف:
2025-10-13@18:55:47 GMT

لماذا هذا الرعب والخوف من ترامب

تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT

لماذا هذا #الرعب و #الخوف من #ترامب
أ.د رشيد عبّاس


من خلال متابعتي لمواقع التواصل الاجتماعي بعد فوز ترامب في الرئاسة الأمريكية, وجدتُ على صفحات الفيس بوك حالة من الرعب والخوف غير المبرر في الأوساط الاجتماعية, وقد اخذ هذا الرعب والخوف بعدين, البعد الأول اقتصادي, والبعد الثاني عسكري, وقد تذكرتُ في مثل هذه الحالة (سيكولوجية الدجاجة الخائفة).

. كيف أنها لا تبيض وهي خائفة مع أنها تأكل الحبوب, والشيء بالشيء يُذكر, هناك في الدجاجة شيء اسمه تشكل عنقود بيض الدجاجة, وهذا العنقود يحتاج إلى مدة من الزمن ليتكون وينتج منه البيضة الواحدة تلو الأخرى على حسب نموها في العنقود البيضي والذي يكون تسلسلي وتتابعي, بمعنى أن كل بيضة تنتظر دورها في الطابور ليكتمل نموها وتتكون قشرتها الصلبة استعداداً للهبوط, والشي الغريب كما عبر عنه عالم الطيور الفرنسي (إميل أستاليت) قائلا: أن الدجاجة الخائفة لا يتشكل لديها مثل هذا العنقود, وبالتالي لا تبيض.
أعتقد أن رُعبنا وخوفنا غير المبرر من مجيء ترامب للحكم في أمريكا لمدة أربع سنوات قادمة, لن يتشكل لدينا عنقود بيضي تسلسلي, بحيث أن كل بيضة فيه تنتظر دورها في الطابور ليكتمل نموها وتتكون قشرتها الصلبة استعداداً للهبوط, ومن هذا المنطلق ينبغي أن يُستثمر هذا الخوف والرعب ويحوّل إلى فرص نجاح من خلال بناء برامج ومشاريع تنموية شاملة ومتكاملة, وذلك عن طريق اختيار شخوص لديهم مهارات عالية في إدارة الموارد البشرية, وضبط النفقات, والحد من الهدر المالي, لإنقاذ مؤسسات الدولة والسير قدماً في الإنتاج وليس فقط الاستهلاك.
هناك نماذج في هذا العالم الرحب لم يخافوا من نجاح بعض زعماء أمريكا في الزمن الماضي, فـ(الصين) مثلاً في الماضي وصلت إلى حد أكل كل ما يدب على الأرض من زواحف وقوارض وحشرات من شدة الفقر والجوع, ثم وضعوا نقطة وانتقلوا إلى أول السطر وشقّت طريقها, واليوم الصين تنافس على قيادة وحكم العالم, و(اليابان) لم يكن لديها موارد طبيعية على الاطلاق.. لكن اليابان اليوم تكتسح العالم في الصناعات المتطورة وبالذات صناعة السيارات, وهناك مثال ساطع للعيان هو تجربة (تايوان) في صناعة وتصدير أضخم منتجات الرقائق الإلكترونية في العالم والتي تُشّكل حجر الأساس في الصناعات الإلكترونية وتطوير أجيال عديدة من الذكاء الاصطناعي, مع أن التايوانيين هم مجموعات صينية بسيطة هاجرت من الصين منذُ زمن ليس ببعيد لتقيم على جزيرة صغيرة متواضعة في المحيط الهادئ.. لكنهم اليوم وصلوا بعقولهم النيّرة إلى كل مكان في العالم من خلال تلك الرقائق الإلكترونية.
ولنا في أعشاش الطيور الواثقة عبرة, والتي تبدأ بقشة واحدة ضعيفة, وتنتهي بمشروع حضانة كبير, وعلى صغر حجم هذه المشاريع, إلا انها غنية بأبعادها النفسية, فالنسور التي تُحلّق في الفضاء, وعلى قمم الجبال, واعالي الاشجار الشاهقة.. لا شك أنها انطلقت من أعشاش قش ضعيفة داهمتها الرياح العاصفة من جميع الجهات ولم ترتعب أو تخف منها.
نحن في الأردن لدينا قيادة قوية, ولدينا ارض طاهرة, ولدينا موارد طبيعية وإن كانت متواضعة, ولدينا مناخ وطقس جيدين, ولدينا شعب متعلم راقٍ.. من هنا علينا أن لا يهمنا حضر ترامب أم غادر بايدن, نحن في الأردن لدينا نقطة ولدينا سطر يمكن أن نبدأ بالكتابة عليه.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الرعب الخوف ترامب

إقرأ أيضاً:

وقف إطلاق النار في غزة.. لماذا جاء الاتفاق متأخرًا؟

مع إطلاق سراح 20 رهينة إسرائيلية متبقين في غزة ودخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، يتجدد التساؤل حول سبب تأخر هذا الاتفاق وما إذا كانت هناك فرصة ضائعة لإنهاء الصراع وحماية المزيد من الأرواح. اعلان

"لماذا الآن؟ لماذا استغرق الأمر 736 يومًا؟".. كان هذا هو السؤال الذي دار في حفلات الاحتفال في شوارع تل أبيب والقدس ليلة السبت، بينما تدفق مئات الآلاف الأشخاص منتظرين الإفراج المبكر يوم الاثنين عن العشرين من الأسرى الذين يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة، ونهاية محتملة لحرب دمرت غزة وتركت إسرائيل أقوى وأكثر عزلة دبلوماسيًا من أي وقت مضى.

ويشير تقرير "نيويورك تايمز" إلى أهمية دور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في دفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لقبول خطة الاتفاق الحالية، في حين فشلت فرص سابقة خلال إدارة بايدن لإنهاء النزاع مبكرًا.

واستعرضت الصحيفة تسلسل الأحداث قبل الوصول إلى الاتفاق، معتبرة أن الحرب شهدت تحولًا بعد مقتل يحيى السنوار، زعيم حماس، ما أحدث أزمة قيادية داخل الحركة.

ودفع استنزاف مخزون حماس العسكري الحركة لإعادة تقييم استراتيجية احتجاز الرهائن، إذ أصبح استمرار الحرب يهدد مصالحها أكثر من حماية غزة.

وفق الصحيفة، اعتمد ترامب أسلوبًا غير تقليدي في الدبلوماسية، مع التركيز على الاتفاقات الكبرى وترك التفاصيل للخبراء، مستفيدًا من علاقات صهره جاريد كوشنر مع قطر ودول عربية أخرى، ما ساعد في الضغط على نتنياهو لقبول خطة ترامب، والتي تضمنت وقف إطلاق النار، وإدخال حكومة مؤقتة مدعومة دوليًا في غزة، وإطلاق سراح الرهائن مقابل تبادل أسرى، رغم تحفظ حماس على بعض التفاصيل.

الضغط الدولي والسياسي على نتنياهو

شهدت الفترة الأخيرة ضغوطًا كبيرة على نتنياهو، خاصة بعد الأحداث الدبلوماسية التي تلت فتح الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ووفق "نيويورك تايمز"، نتنياهو اضطر للاتصال برئيس وزراء قطر وتقديم اعتذار رسمي، في مؤشر على قدرة الإدارة الأمريكية الجديدة على فرض بعض الشروط على الحكومة الإسرائيلية.

واتفق الطرفان على الإفراج عن الرهائن ضمن إطار خطة ترامب، مع اتفاق مبدئي على استمرار المفاوضات بشأن الخطوات التالية.

وأشار التقرير إلى أن ترامب فهم المزاج الإسرائيلي بشكل أفضل من الحكومة، حيث كان 80٪ من الشعب يؤيد إعادة الرهائن حتى لو تطلب ذلك إنهاء الحرب فورًا.

ويضع الاتفاق الجديد غزة أمام مرحلة إعادة إعمار طويلة ومعقدة، بعد أكثر من عامين من الحرب التي خلفت عشرات آلاف القتلى والجرحى ودمارًا واسعًا للمرافق الحيوية. كما تضرر المدنيين الفلسطينيين من عمليات القصف، والانقطاع عن الغذاء والماء والخدمات الأساسية.

كما خلص التقرير إلى أن الاتفاق يمثل فرصة لإيقاف النزيف، لكنه لا يضمن استقرارًا طويل الأمد ما لم يتم الالتزام الكامل بتنفيذ بنوده على الأرض، بما في ذلك إعادة تأهيل البنية التحتية وتقديم المساعدات الإنسانية بشكل فعال.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • وقف إطلاق النار في غزة.. لماذا جاء الاتفاق متأخرًا؟
  • ترامب: نشهد نهاية عصر من الإرهاب والخوف.. وأشكر نتنياهو
  • لماذا سميت سورة النساء بهذا الاسم؟
  • لماذا يرفع جيل “زد” علم القرصان في احتجاجاته حول العالم؟
  • ترامب من إسرائيل: الحرب في غزة انتهت ولدينا فرصة حقيقية للسلام
  • ترامب: سمحنا بنشر شرطة تابعة لحماس مؤقتا.. ولدينا ضمانات بشأن غزة
  • لماذا يخاف رونالدو من الصلع؟
  • «محمد سويسي» رئيسًا لمجموعة المنتجات والخدمات الإلكترونية بالبنك الزراعي
  • البنك الزراعي المصري يعلن عن انضمام محمد سويسي لرئاسة مجموعة المنتجات والخدمات الإلكترونية
  • لا تخافوا.. لكن احذروا