الجزيرة:
2025-12-08@06:48:29 GMT

لماذا يقصف نتنياهو سوريا رغم تحالف ترامب معها؟

تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT

لماذا يقصف نتنياهو سوريا رغم تحالف ترامب معها؟

في عالم السياسة، لا مكان للمفارقات العبثية، بل ثمة رسائل مشفرة تستدعي التفكيك، فللوهلة الأولى يبدو المشهد السوري عصيا على الفهم التقليدي: طائرات بنيامين نتنياهو تغير بوحشية وبوتيرة متصاعدة ودون ذرائع مباشرة على دولة استقبلت واشنطن رئيسها أحمد الشرع، قبل أسابيع قليلة في البيت الأبيض، بل واعتمدتها كشريك رسمي ضمن التحالف الدولي لمحاربة "تنظيم الدولة" (داعش).

إذا كانت دمشق قد تحولت -وفق المعايير الأميركية المستجدة- من خانة "محور الشر" إلى مربع "الشراكة"، فلماذا تصر تل أبيب على التعامل معها بمنطق الحرب المفتوحة؟

الإجابة تكمن في قراءة ما بين السطور: نتنياهو لا يقصف عدوا تقليديا فحسب، بل يقصف تحالفا "عربيا-أميركيا" في طور التشكل.
ولفهم أبعاد هذا التصعيد وتفكيكه منهجيا، يمكن تلخيص الدوافع الإسرائيلية في النقاط الجوهرية التالية:

أولا: قطع الطريق على مسار "التطبيع الأميركي-السوري"

يدرك نتنياهو، وهو الأطول حكما في تاريخ إسرائيل، أن الخطر الوجودي الأكبر على نفوذ دولته ليس الحرب، بل السلام الذي لا تصنعه تل أبيب وتفرضه على الإقليم وفق شروطها بعيدا عن مبدأ تقاطع المصالح.

إن التقارب اللافت والمتسارع بين إدارة الرئيس الأميركي ترامب ودمشق، وفتح قنوات اتصال مباشرة بين "البنتاغون" والمؤسسة العسكرية والأمنية السورية، يعنيان تجريد إسرائيل من ميزتها التاريخية بصفتها "الوكيل الحصري" للمصالح الغربية في المنطقة.

إن القصف الإسرائيلي هو رسالة غير مباشرة لترامب، مفادها: "لا يمكنك تجاوزي والذهاب مباشرة إلى دمشق". حيث يسعى نتنياهو لتكريس سوريا كمنطقة "غير آمنة" وغير صالحة للشراكة؛ لإجبار واشنطن على إبقاء الملف السوري رهن الرؤية الإسرائيلية حصرا.

ثانيا: نسف "البيئة الاستثمارية" لرؤية ترامب الاقتصادية

من المتعارف عليه أن الرئيس ترامب يتبنى مقاربة قائمة على الصفقات، وأن رؤيته لـ"الشرق الأوسط الجديد" -بالتنسيق مع السعودية وقطر وتركيا- تركّز بصورة رئيسية على الجوانب الاقتصادية وموارد الطاقة وخطوط النقل والتقنيات الحديثة الرقمية. هذه الرؤية تتطلب بالضرورة "سوريا مستقرة" لتكون الجسر البري الواصل بين دول الخليج، وتركيا، ومنها إلى أوروبا.

إعلان

صواريخ نتنياهو هنا بمثابة فيتو بالنار ضد هذا الاستقرار. حيث تدرك تل أبيب أن الشركات الأميركية والخليجية لن تغامر بدخول سوق تشتعل فيه النيران. القصف هو تخريب اقتصادي متعمد لإفشال خطة دمج سوريا في المنظومة الاقتصادية الإقليمية؛ لأن سوريا المزدهرة والمستقلة اقتصاديا ستكون عصية على التطويع الإسرائيلي.

ثالثا: الخشية من "ترتيبات أمنية" متكافئة

تشي التسريبات الواردة من واشنطن برغبة إدارة ترامب في صياغة ترتيبات أمنية شاملة تضمن خروج القوات الأجنبية وضبط الحدود.

بينما ترتعد إسرائيل من فكرة أن تكون سوريا طرفا في اتفاق ترعاه واشنطن؛ لأن ذلك يعني ضمنا أن أي خرق إسرائيلي للأجواء السورية سيُعد خرقا لترتيبات أميركية وهيبتها ومصداقيتها.

لذا، يسعى نتنياهو عبر هذا التصعيد الجنوني إلى تدمير أكبر قدر ممكن من قدرات الدولة السورية، وإضعاف موقفها التفاوضي، وفرض مناطق عازلة منزوعة السلاح تصل إلى دمشق كأمر واقع، قبل أن يفرض عليه ترامب "الستاتيكو" الجديد.

رابعا: تآكل الدور الإسرائيلي الوظيفي في المنطقة

يعيش اليمين الإسرائيلي هاجس فقدان الدور الوظيفي أو إضعافه، فإذا تحالفت سوريا مع السعودية وتركيا وقطر تحت المظلة الأميركية، وحاربت الإرهاب بفاعلية، فما الحاجة الإستراتيجية لإسرائيل؟، مع ارتفاع الكلفة الباهظة لهذا الدور.

يقصف نتنياهو لأنه يرى في الرئيس "الشرع" وسوريا الجديدة النقيض الذي قد يحول إسرائيل إلى مجرد دولة عادية في إقليم يعج بدول كبيرة مؤثرة إقليميا وبدون كلف. هو يقصف ليثبت أنه لا يزال اللاعب الأقوى الذي لا غنى عنه، ويهابه الجميع، حتى لو كان ثمن ذلك إغضاب سيد البيت الأبيض.

خامسا: زرع "أحصنة طروادة" في بنية الدولة الجديدة

الهدف الإسرائيلي ليس حبا في هذه المكونات، بل لضمان وجود عيون لها داخل الجسد السوري الجديد، ولتكون هذه الأطراف بمثابة "حصص إلزامية" في أي تسوية سياسية، وظيفتها الأساسية حماية المصالح الإسرائيلية، وتعطيل أي قرار سيادي مركزي قد يتخذه الحكم الجديد في دمشق، مما يبقي الدولة السورية في حالة تجاذب داخلي دائم يخدم الأمن القومي الإسرائيلي.

الخلاصة

صواريخ نتنياهو ليست موجهة لدمشق فحسب، بل هي رسائل ابتزاز سياسي لواشنطن ومحاولة هندسة خبيثة للدولة السورية، إنها محاولة يائسة من "حليف إستراتيجي قديم" لمنع صعود "شريك جديد" قد يؤثر سلبا على النفوذ الإسرائيلي في عصر التحولات الكبرى.

لكن منطق التاريخ يقول: عندما يقرر قطار المصالح الكبرى و"البيزنس" العالمي الانطلاق، فإن من يقف في وجهه سيُدهس، حتى لو كان "الابن المدلل". فهل يعي نتنياهو هذه الحقيقة، أم يتجاهلها لتكون سببا في نهايته السياسية؟

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطبيان إمكانية الوصولخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات

إقرأ أيضاً:

ليس حماية للفلسطينيين.. لماذا أمر نتنياهو بإخلاء 14 بؤرة استيطانية؟

القدس المحتلة – أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال جلسة أمنية، بإخلاء 14 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، كما طرح ضرورة تعزيز "القسم اليهودي" في جهاز الأمن العام (الشاباك).

وخلال جلسة المشاورات التي عقدها نتنياهو، قال مسؤولون أمنيون إن "البؤر الاستيطانية غير القانونية تحولت في الآونة الأخيرة إلى مواقع أمامية ينطلق منها مستوطنون لشن هجمات على القرى الفلسطينية".

وأوضحوا أن خطورتها لم تعد تقتصر على الفلسطينيين، بل تطورت لتشمل "المساس برموز الدولة والتحريض على مؤسساتها"، حيث تم رصد اعتداءات مباشرة على الجنود الإسرائيليين وضباط الشرطة، في مؤشر على تصاعد تهديد هذه المجموعات الاستيطانية للنظام والقانون داخل إسرائيل نفسها.

وقدم مسؤولون أمنيون تقارير أظهرت وجود نحو ألف مستوطن من فئة الشباب في البؤر الاستيطانية، بينهم 300 يصنفون ضمن "دائرة العنف" المتورطة في اعتداءات سواء على الفلسطينيين أو على الجيش الإسرائيلي.

وحيال ذلك، تستعد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لتنفيذ التعليمات، مع معالجة وضع نحو 70 مستوطنا ارتكبوا هجمات على الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن، والذين وجدوا في هذه البؤر مكانا للإقامة ومناطق لإطلاق العمليات والاعتداءات.

خطوة داخلية

تأتي هذه الخطوة قبيل زيارة المندوب الأميركي في الأمم المتحدة السفير مايك والتز لإسرائيل والأردن، حيث سوّقت وسائل الإعلام الإسرائيلية الأمر على أنه تنازل أمام الضغوط الأميركية، غير أنها في جوهرها تتعلق بضبط الأمن الداخلي ومعالجة اعتداءات المستوطنين على عناصر قوات الأمن والجيش الإسرائيلي.

وأشارت مصادر سياسية وأمنية إسرائيلية إلى أن الهدف الفعلي لتعليمات نتنياهو، بحسب المراسل العسكري للقناة 12 الإسرائيلية نير دفوري، هو "التفاعل القانوني الداخلي لملاحقة المستوطنين الذين يهاجمون الجنود الإسرائيليين، وليس حماية الفلسطينيين".

إعلان

وقال المراسل العسكري إن مصدرا مقربا من نتنياهو نفى بشكل قاطع أن يكون الأخير معنيا بتطهير أو إخلاء البؤر الاستيطانية، مؤكدا أن ما تم تداوله إعلاميا "خاطئ وكاذب".

وبحسب المصدر، فإن نتنياهو عقد اجتماعا مع كبار المسؤولين الأمنيين وشخصيات اجتماعية لمناقشة التعامل مع مجموعة محدودة من المستوطنين الخارجين عن القانون، الذين -كما قال- "لا ينتمون إلى الاستيطان ولا يمثلونه"، مشددا على أن الخطوة مرتبطة بضبط سلوك "هؤلاء الشبان فقط"، وليس بتفكيك البؤر أو المساس بالمشروع الاستيطاني.

وزير المالية بتسلئيل سموتريتش (وسط) يقود جهودا لتوسيع دعم المزارع الاستيطانية بالضفة الغربية (الحكومة الإسرائيلية)تأييد نتنياهو واليمين

ما يعزز هذا الطرح هي الوثيقة التي نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، حيث أشارت إلى أن نتنياهو يدعم انتشار البؤر الاستيطانية في المناطق المصنفة "ج" حسب اتفاق أوسلو، وأن خطوة الإخلاء جزء من معالجة الاعتداءات الداخلية، حيث صدرت أوامر إبعاد بحق نحو 30 مستوطنا متهمين بالضلوع في "الإرهاب اليهودي".

يقول مراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت" لشؤون الكنيست أمير اتينغر إن الوثيقة تؤكد تأييد نتنياهو إقامة وانتشار البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة، رغم عدم قانونيتها حتى وفق القانون الإسرائيلي.

وبحسب الوثيقة التي أعدها مجلس الأمن القومي، أضاف اتينغر أن نتنياهو اعتبر أن "المزارع الاستيطانية المصادق عليها والمراقبة هي الرد المطلوب للحفاظ على مناطق ج، ومواجهة النشاط الفلسطيني فيها".

وجاءت الوثيقة تحت عنوان يتناول أدوات التعامل مع عنف ما يسمون "شبيبة التلال" (مجموعة استيطانية متطرفة)، لكنها في جوهرها "تشجع توسيع البؤر الاستيطانية"، بحسب الصحفي الإسرائيلي، مشيرا إلى أن مصادر شاركت في مداولات عقدت مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أكدت أن نتنياهو أوعز خلالها بتسريع إجراءات شرعنة هذه البؤر العشوائية.

طفل فلسطيني يروي تفاصيل اعتداء مستوطن عليه وعلى جدته، خلال اقتحام مجموعة من المستوطنين منطقة الخلايل بالضفة الغربية#فيديو pic.twitter.com/MSFUg2Rx0n

— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 7, 2025

وبينما تتحدث الوثيقة عن "أدوات تربوية" لإخراج هؤلاء من دائرة العنف، تقر -بحسب اتينغر- بأن "أعدادهم في ازدياد بسبب غياب جهة تعنى بهم، في إشارة واضحة إلى عدم وجود نية لدى إسرائيل لمحاسبة المستوطنين المتورطين في الإرهاب، بل استمرار توفير بيئة تشجعهم على مواصلة الاعتداءات".

ورغم عدم قانونية البؤر الاستيطانية العشوائية من حيث المباني المقامة فيها، ادعت الوثيقة أن "معظم المراعي التابعة لهذه المزارع قانونية"، وأن الإدارة المدنية سلمتها للمستوطنين.

ووفق اتينغر، فإن الحكومة الإسرائيلية تعمل على تسوية هذه البؤر بصيغة "مزارع فردية" للسيطرة على مناطق "ج"، وتشير البيانات إلى وجود نحو 100 بؤرة استيطانية زراعية من هذا النوع، بينها أكثر من 15 أُقيمت بعد الحرب على قطاع غزة، مع تشكيل "اتحاد المزارع" ولوبي لجلب ميزانيات حكومية.

ومنذ تشكيل حكومة نتنياهو الحالية، قاد كل من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزيرة المستوطنات أوريت ستروك جهودا لتوسيع دعم هذه المزارع الاستيطانية، ورُصدت لها عشرات الملايين من الشواكل خلال السنوات الثلاث الأخيرة عبر ميزانيات الائتلاف الحكومي.

إعلان تساهل في التحقيق

وبحسب معطيات أقر بها جيش الاحتلال الإسرائيلي، فقد نفذت عصابات المستوطنين منذ مطلع عام 2025 وحتى اليوم 704 اعتداءات ذات خلفية قومية ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة، وهو رقم يفوق إجمالي الاعتداءات التي سجلت عام 2024 والتي بلغت 675 اعتداء.

في المقابل، أظهرت معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (فلسطينية رسمية) أن شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي شهد تصاعدا ملحوظا في الاعتداءات بالضفة، حيث سجل نحو 2144 اعتداء نفذها جيش الاحتلال والمستوطنون في مختلف المحافظات.

ومن بين هذه الاعتداءات، ارتكب جنود الاحتلال 1523 اعتداء بشكل مباشر على الفلسطينيين وممتلكاتهم، في حين نفذ المستوطنون 621 اعتداء خلال الشهر ذاته، مما يعكس اتساع دائرة العنف الاستيطاني واستهداف قوات الاحتلال للفلسطينيين.

وتكشف البيانات الرسمية للشرطة الإسرائيلية عن فجوة حادة بين تصاعد اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين، وتراجع فتح ملفات التحقيق في هذه الاعتداءات.

فبينما تؤكد منظمات حقوقية ارتفاع العنف، تظهر الأرقام نهجا متساهلا في عهد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، فقد تراجع عدد الملفات المفتوحة للتحقيق من 235 ملفا عام 2022 إلى 150 عام 2023، ثم إلى نحو 60 فقط في 2024، بانخفاض يصل إلى 73% خلال عامين.

وتشمل قضايا التحقيق الاعتداء وتخريب الممتلكات وإطلاق النار والتهديد، وجميعها سجلت تراجعا كبيرا في فتح الملفات، أبرزها حالات إطلاق النار المحقق فيها والتي انخفصت من 13 العام الماضي إلى 4 حالات هذا العام.

ورغم الانخفاض، يبقى معدل المقاضاة شبه معدوم، ففي 2023 لم تقدم لوائح اتهام إلا في 10% من القضايا، في حين أُغلقت معظم ملفات 2024 بدعوى نقص الأدلة أو "غياب المصلحة العامة"، مما يعمّق ظاهرة إفلات الإسرائيليين من العقاب.

مقالات مشابهة

  • ليس حماية للفلسطينيين.. لماذا أمر نتنياهو بإخلاء 14 بؤرة استيطانية؟
  • عناق في دلهي.. لماذا تجدد الهند تحالف مع روسيا؟
  • آخر الأوضاع بالقطاع| طيران الاحتلال يقصف المناطق الغربية لرفح الفلسطينية.. نتنياهو يرفض إقامة دولة فلسطينية
  • سوريا تحذر: سياسة إسرائيل تهدد استقرار البلاد.. ونرفض أي اتفاق سلام معها
  • الرئيس الإسرائيلي يعلق على مطالب العفو عن نتنياهو
  • ترامب يضغط للعفو عن نتنياهو والرئيس الإسرائيلي يعلق
  • الرئيس الإسرائيلي يرد على طلب ترامب بالعفو عن نتنياهو 
  • الرئيس الإسرائيلي: احترام المؤسسات والقوانين أولوية رغم طلب ترامب العفو عن نتنياهو
  • ترامب: سوريا مصدر قلق محتمل ويبقى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي معقدا