تراجع جديد في أسعار الذهب العالمي.. ما علاقة فوز ترامب وقرار الفيدرالي؟
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
تتجه أسعار الذهب إلى تسجيل انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي بعد التراجع الذي تشهده اليوم الجمعة، في ظل تقييم الأسواق لتأثير رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة وتداعيات ذلك على مستقبل أسعار الفائدة، عقب قيام البنك الفيدرالي يوم أمس بخفض أسعار الفائدة.
سعر أونصة الذهب العالميسجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاضاً اليوم بنسبة 0.
شهد سعر الذهب ارتفاعاً خلال جلسة الأمس عقب قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، للمرة الثانية هذا العام، وهو القرار الذي كان متوقعاً على نطاق واسع في الأسواق المالية. وبينما لم يتأثر الذهب بقرار البنك، كان لتصريحات رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول تأثير إيجابي كبير على الأسعار.
أشار باول إلى أن قرارات البنك الفيدرالي المستقبلية لن تتأثر بنتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وأن البنك لن يتكهن بالسياسات الاقتصادية التي ستتخذها إدارة الرئيس ترامب، وأنه سيعتمد فقط على التغيرات في البيانات الاقتصادية لتحقيق أهدافه. كما ذكر أن استمرار التضخم القوي لن يدفع البنك إلى تسريع وتيرة خفض الفائدة، لكن في حال تراجع قطاع العمالة بشكل حاد، سيتدخل البنك حينها بتسريع وتيرة الخفض.
ويشهد سوق الذهب حالة من الترقب بشأن مسار خفض الفائدة الأمريكية، مما يسهم في التراجع الحالي للذهب خلال جلسة اليوم. ورغم خفض البنك الفيدرالي لأسعار الفائدة، إلا أن البنك أشار إلى اتباع نهج حذر ومدروس لأي تخفيضات مستقبلية
تخفيض البنك الفيدرالي لأسعار الفائدةأكد باول أن نتائج الانتخابات لن تؤثر على السياسة النقدية في الأمد القريب، وتضع الأسواق احتمالاً بنسبة 71% لخفض آخر بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر القادم، وهو أمر يعد إيجابياً للذهب لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للمعدن الذي لا يقدم عائداً.
وجاء فوز ترامب بالرئاسة كعامل استقرار للأسواق، إذ أزال نقطة رئيسية من عدم اليقين وأشعل ارتفاعاً في الأصول المدفوعة بالمخاطر. وقد ارتفع الذهب إلى مستويات قياسية في الفترة التي سبقت الانتخابات، حيث اقتربت الأسعار الفورية من 2800 دولار للأونصة.
ارتفاع الدولار الأمريكيوتسبب نجاح ترامب في ارتفاع الدولار الأمريكي بشكل حاد ليصل إلى أعلى مستوياته في أربعة أشهر ونصف، مما دفع الذهب إلى الهبوط تحت مستوى 2700 دولار للأونصة، قبل أن يفقد الدولار بعض مكاسبه بعد قرار خفض الفائدة من قبل البنك الفيدرالي. وأفاد مجلس الذهب العالمي بارتفاع التدفقات إلى صناديق الاستثمار في الذهب للشهر السادس على التوالي خلال أكتوبر، مدعوماً بتدفقات من صناديق أمريكا الشمالية والمنطقة الآسيوية.
ارتفاع قيمة أصول الذهب العالميةووصلت التدفقات في أكتوبر إلى 43.3 طناً من الذهب، بقيمة 4.3 مليار دولار، مما أدى إلى ارتفاع قيمة أصول الذهب العالمية المدارة بنسبة 5%، لتصل إلى مستوى قياسي عند 286 مليار دولار أمريكي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سعر الذهب اليوم جولد بيليون البنك الفيدرالي أسعار الفائدة ارتفاع الدولار الأمريكي خفض أسعار الفائدة أسعار الذهب فوز ترامب بالإنتخابات سعر أونصة الذهب العالمي الذهب عيار 21 بكم عيار 21 سعر أوقية الذهب أسعار الذهب العالمي البنک الفیدرالی أسعار الفائدة الذهب العالمی
إقرأ أيضاً:
أسعار الذهب تتراجع محليا .. والأسواق تترقب قرار الفيدرالي
شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية تراجعًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، تزامنًا مع ارتفاع طفيف الأوقية عالميًا، بفعل تداعيات تأثير الرسوم الجمركية، بينما يترقب المستثمرون اجتماع السياسة النقدية المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي للحصول على وضوح بشأن مسار أسعار الفائدة الأمريكية.
شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية تراجعًا ملموسًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، رغم تسجيل الأوقية العالمية ارتفاعًا طفيفًا مدفوعًا بتجدد المخاوف الجيوسياسية والتجارية، ويأتي هذا التراجع بالتزامن مع انخفاض سعر صرف الدولار محليًا، ما ساهم في تراجع أسعار الذهب بنحو 65 جنيهًا للجرام منذ بداية الأسبوع.
وأوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، أن أسعار الذهب المحلية انخفضت بنحو 10 جنيهات مقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل عيار 21 نحو 4565 جنيه للجرام، بينما ارتفعت الأوقية بنحو 7 دولارات لتسجل مستوى 3324 دولارًا.
وأضاف، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5217 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 3913 جنيهًا، في حين وصل عيار 14 إلى 3044 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب 36520 جنيهً.
كما أشار إلى أن أسعار الذهب كانت قد هبطت بنحو 50 جنيهًا خلال تعاملات الإثنين، متراجعةً من 4630 إلى 4575 جنيهًا للجرام، بالتزامن مع انخفاض الأوقية عالميًا بمقدار 20 دولارًا، لتتراجع من 3337 إلى 3317 دولارًا.
الرسوم الجمركية تُبقي على التوتر
رغم إعلان اتفاق مبدئي بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن التعريفات الجمركية، والذي يقضي بفرض تعرفة بنسبة 15% على معظم صادرات الاتحاد إلى السوق الأمريكية، فإن الأسواق لم تتفاعل بإيجابية كبيرة، فرغم أن الاتفاق حال دون تصعيد إضافي في الحرب التجارية، إلا أنه أبقى على جوهر النزاع، مما زاد من الشكوك حول مستقبل النمو العالمي، وأعاد تسليط الضوء على احتمالات أن تكون الرسوم الجمركية طويلة الأمد وليست مؤقتة.
وقد أعاد ذلك إحياء الطلب على الذهب كملاذ آمن، خصوصًا مع تعثر المحادثات بين الولايات المتحدة والصين، فقد عقد كبار المسؤولين الاقتصاديين في البلدين اجتماعًا مطولًا أمس الإثنين في ستوكهولم استمر لأكثر من خمس ساعات، في محاولة لتمديد الهدنة التجارية لثلاثة أشهر إضافية، ومع غياب نتائج واضحة، ازدادت مخاوف المستثمرين من تجدد سياسات العزوف عن المخاطرة في الأسواق العالمية.
قرار الفيدرالي..هل يُنعش الذهب؟
تتجه أنظار الأسواق الآن نحو اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي انطلق اليوم ويستمر ليومين، ورغم التوقعات بعدم تغيير أسعار الفائدة، يترقب المستثمرون لغة البيان الختامي وتصريحات صناع السياسة النقدية بحثًا عن إشارات تدل على توقيت خفض الفائدة القادم.
أي ميول نحو التيسير النقدي قد تضغط على الدولار الأمريكي وتُعزز مكاسب الذهب، لا سيما في ظل التوقعات بتباطؤ النمو وارتفاع التضخم الناتج عن الرسوم الجمركية، في المقابل، فإن استمرار قوة الدولار قد يُشكل ضغطًا هبوطيًا إضافيًا على أسعار المعدن الأصفر.
هل يصل الذهب إلى 4000 دولار؟
في سياق مغاير، توقعت شركة فيدليتي إنترناشونال للخدمات المالية أن تصل أسعار الذهب إلى 4000 دولار للأوقية بنهاية العام المقبل، استنادًا إلى ثلاثة عوامل: خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، ضعف الدولار، وقيام البنوك المركزية حول العالم بتعزيز احتياطاتها من الذهب في ظل تصاعد المخاطر الجيوسياسية والتضخمية.
الذهب في وضع معقد، يتأرجح بين ضغوط محلية ناتجة عن تراجع الدولار، وحالة ترقب دولية لما سيسفر عنه اجتماع الفيدرالي ومآلات الحروب التجارية، وفيما يستمر المستثمرون في التحوط بالذهب، فإن الكلمة الفصل تبقى للبيانات الاقتصادية والسياسات النقدية خلال الأسابيع المقبلة.