شمسان بوست:
2025-06-10@03:28:34 GMT

كيف يؤثر ضغط العمل على صحتك؟

تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT

شمسان بوست / متابعات:

قد يؤدي التوتر المرتبط بالعمل إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إذ تؤثر التوترات المزمنة على ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول، ما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب.

وأظهرت دراسة حديثة أجرتها “جمعية القلب الأمريكية” أن التوتر المرتبط بالعمل قد يكون له تأثير سلبي على صحة القلب والأوعية، ولسد هذه الفجوة، أجرى باحثو الجمعية تحليلاً مقطعياً للدراسة المتعددة الأعراق من البالغين في الولايات المتحدة حول تصلب الشرايين، والتي استندت إلى البيانات التي تم جمعها بين عامي 2000 و2002.

واعتمد الباحثون في تحليلهم على بيانات مرتبطة بـ 3579 رجلاً وامرأة، تتراوح أعمارهم بين 45 و84 عامًا، والذين كانوا خاليين من أمراض القلب والأوعية الدموية في البداية.

تم تحديد صحة القلب والأوعية الدموية على أساس سبعة مقاييس- (التدخين، والنشاط البدني، ومؤشر كتلة الجسم، والنظام الغذائي، والكوليسترول الكلي، وضغط الدم، ونسبة الجلوكوز في الدم) مع إسهام كل مقياس بنقطة صفرية أو نقطة واحدة أو نقطتين إذا كان في النطاق الضعيف أو المتوسط أو المثالي، على التوالي، لمجموعة من 0-14 نقطة.

وأفاد أن 20 % من المشاركين في الدراسة بتعرضهم للتوتر المتعلق بالعمل، وبعد إجراء التعديلات المناسبة للأخذ بالاعتبار عوامل أخرى مؤثرة، توصل الباحثون إلى أن الأفراد الذين يعانون من توتر العمل كانت فرصهم أقل بنسبة 25% و27% الحصول على درجات صحية متوسطة (9-10 نقاط) ومثالية (11-14 نقطة) على التوالي، مقارنةً بالأفراد الذين لا يعانون من ضغوط العمل.

ويعد التوتر في بيئة العمل أحد أبرز التحديات التي يواجهها الموظفون في العصر الحالي، إذ تزداد وتيرة العمل، وساعات العمل الطويلة، وتتعاظم متطلبات الأداء.

وأظهرت أبحاث سابقة أن الأشخاص الذين يعانون من التوتر المرتبط بالعمل أكثر عرضة للإصابة بمشكلات القلب، مثل ارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين، ويؤثر التوتر المزمن على ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول، ما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب.

ويمكن أن يرفع التوتر المستمر من معدل هرمونات التوتر، مثل الكورتيزول، التي تؤثر سلباً على عمل القلب والأوعية الدموية، وتزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، كما يسبب التوتر المزمن ضعفاً في الجهاز المناعي، مما يجعل الجسم أقل قدرة على مقاومة الأمراض والعدوى.
كما يعتبر التوتر من الأسباب الرئيسية لاضطرابات النوم، مثل الأرق وصعوبة الاستغراق في النوم، وهذا يؤثر على جودة النوم، ويسبب شعوراً بالإرهاق، وبدورها، تؤدي قلة النوم إلى ضعف التركيز، وزيادة القلق، وتدهور الأداء الوظيفي.

كما يؤثر التوتر على الجهاز الهضمي بشكل كبير، إذ يؤدي إلى اضطرابات مثل القولون العصبي، وقرحة المعدة، فالتوتر يسبب تقلصات غير طبيعية في الأمعاء، ويؤدي إلى بطء في حركة الهضم، مما يجعل الشخص يعاني من مشكلات مزمنة في الجهاز الهضمي.

ويقول الباحثون إن النتائج تدعو لإيلاء التوتر المرتبط بالعمل اهتماماً أكبر كقضية صحية عامة.
وشدد الباحثون على أهمية إجراء دراسات طويلة الأمد للكشف عن الآليات الكامنة وراء العلاقة بين التوتر وصحة القلب، بالإضافة إلى أهمية تطوير وتنفيذ استراتيجيات فعالة لإدارة التوتر في أماكن العمل لتعزيز صحة الموظفين، وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.

وقال المؤلف الأول الدكتور أولوسياي أوجونموروتي، من جامعة إيموري والمؤلف الرئيسي إيرين ميخوس، من جامعة جونز هوبكنز: “لمعالجة مشكلة الصحة العامة المتمثلة في الإجهاد المرتبط بالعمل وآثاره الضارة على صحة القلب والأوعية الدموية، يجب على الأبحاث المستقبلية إعطاء الأولوية لاستخدام الدراسات الطولية لتحديد الآليات الكامنة وراء هذا الارتباط”.
وكتب الباحثون: “تؤكد هذه النتائج على أهمية الصحة النفسية في مكان العمل وتشير إلى الحاجة إلى إجراء دراسات حول التدخلات التي قد تقلل من التوتر المرتبط بالعمل وتعزز صحة القلب والأوعية الدموية”.
وفقًا لجمعية القلب الأمريكية، يعاني واحد من كل ثلاثة بالغين في الولايات المتحدة من شكل من أشكال أمراض القلب والأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تكاليف الرعاية الصحية.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: صحة القلب والأوعیة الدمویة ضغط الدم

إقرأ أيضاً:

تأجيل تبادل الأسرى يعمّق التوتر: كييف تتّهم موسكو بـ"الخداع الإعلامي"

أعلنت أوكرانيا تأجيل عملية تبادل الأسرى وجثامين الجنود مع روسيا إلى الأسبوع المقبل، وسط تبادل للاتهامات بعرقلة التنفيذ، في وقت صعّدت فيه موسكو عملياتها العسكرية معلنة توغلًا جديدًا في منطقة دنيبروبتروفسك. اعلان

أعلنت أوكرانيا، يوم الأحد، أن عملية تبادل الأسرى وجثامين الجنود الذين سقطوا في المعارك مع روسيا، والتي كان من المزمع تنفيذها خلال عطلة نهاية الأسبوع، قد تأجلت إلى "الأسبوع المقبل"، في ظل استمرار التوتر وتبادل الاتهامات بين كييف وموسكو.

وأكد رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، كيريلو بودانوف، أن بدء عملية التبادل بات متوقعًا الأسبوع المقبل، استنادًا إلى نتائج محادثات إسطنبول، مشددًا على أن "كل شيء يسير وفق ما هو مخطط له"، ومتّهمًا روسيا بممارسة "لعبة إعلامية غير نزيهة" لتعطيل العملية.

في موازاة ذلك، أعلن الجيش الروسي، ولأول مرة منذ اندلاع النزاع قبل أكثر من ثلاث سنوات، عن تنفيذ هجوم باتجاه منطقة دنيبروبتروفسك المتاخمة لإقليم دونيتسك شرقي أوكرانيا. وأفادت موسكو أن قوات من الفرقة المدرعة 90 توغلت في غرب "جمهورية دونيتسك الشعبية" وتواصل تقدمها نحو أراضي دنيبروبتروفسك، وفق التعبير الروسي الرسمي بعد إعلان ضم المنطقة.

Relatedأعنف هجوم روسي على خاركيف منذ بداية الحرب.. ترامب: أوكرانيا أعطت بوتين ذريعة للرد بوتين: أوكرانيا تريد وقفاً لإطلاق النار لإعادة التسلح وتعزيز قواتهاالكرملين يرد على ترامب: الحرب في أوكرانيا مسألة وجودية لروسيا

ورغم عدم تأكيد كييف لهذا التوغل، أفادت السلطات الإقليمية في مدينة دنيبرو بسقوط قتيل جرّاء قصف روسي استهدف بلدة ميجيفسكا القريبة من دونيتسك. كما أعلنت موسكو عن سيطرتها على قرية زاريا الصغيرة في ذات المنطقة.

ويرى مراقبون أن لهذا التقدم بعدًا استراتيجيًا يتجاوز رمزيته، إذ يتزامن مع ضغوط أميركية متزايدة لدفع الطرفين نحو مفاوضات دبلوماسية بهدف إنهاء النزاع. وفي هذا السياق، كتب الرئيس الروسي السابق والمسؤول الثاني في مجلس الأمن القومي، دميتري مدفيديف، عبر "تلغرام": "كل من يرفض الاعتراف بحقائق الحرب على طاولة المفاوضات، سيواجه وقائع جديدة على الأرض".

ويعتقد بعض المحللين أن روسيا قد تسعى من خلال هذا التقدم إلى إلحاق ضرر كبير بالدفاعات الأوكرانية في حوض دونباس، وهو هدف استراتيجي سبق أن أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتعدّ مدينة دنيبرو، التي كانت تؤوي قبل الحرب نحو مليون شخص، من أبرز المراكز الحضرية في المنطقة، وتتعرض باستمرار لهجمات روسية بالطائرات المسيّرة والصواريخ، كان آخرها في نوفمبر 2024 حين أُطلق عليها صاروخ متوسط المدى من طراز "أورشينيك"، قالت موسكو إنه استهدف منشأة صناعية عسكرية.

يُذكر أن دنيبرو كانت ملاذًا لآلاف الأوكرانيين النازحين من دونيتسك ولوغانسك في بدايات الهجوم الروسي.

في الأثناء، أعلن الجيش الروسي الأحد استعداده لتسليم أكثر من ستة آلاف جثة لجنود أوكرانيين.

وعلى صعيد آخر، كان الوفد الروسي قد سلّم كييف قائمة مطالب شملت انسحاب القوات الأوكرانية من المناطق الأربع التي أعلنت موسكو ضمها، وتراجع أوكرانيا عن مساعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، إضافة إلى خفض عدد قواتها المسلحة. غير أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رفض هذه الشروط، واصفًا إياها بأنها "إنذارات غير مقبولة".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • ماسك يحذف منشورات ويزيد التوتر مع ترامب.. بماذا علق نائب الرئيس؟
  • بعد شتائم وتهديدات… ترامب وماسك يفتحان باب المصالحة خلف الكواليس
  • تحذير: دواء لتساقط الشعر قد يؤثر على الحياة الجنسية للرجال
  • دربال يشيد بالعمل الميداني لأعوان شبكات التطهير خلال أيام العيد
  • دربال يشيد بالعمل الميداني لأعوان شبكات التطهير خلال أيام عيد
  • تأجيل تبادل الأسرى يعمّق التوتر: كييف تتّهم موسكو بـ"الخداع الإعلامي"
  • هل من الطبيعي الإصابة بالصداع مع متلازمة القولون العصبي؟ طبيب يكشف
  • تصعيد عسكري بين تايلاند وكمبوديا بعد سقوط قتيل في اشتباك
  • وسط التوتر.. نواف سلام يغادر لبنان
  • ترامب يطوي صفحة ماسك.. قطيعة تهدد عقودا بمليارات الدولارات