قالت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الدراسات تظهر أن من 16-58% من النساء تعرضن للعنف بسبب التكنولوجيا، و38% من النساء مررن بتجارب شخصية مع العنف عبر الإنترنت، و85% من النساء اللاتي يقضين وقتاً على الإنترنت شهدن عنفاً رقمياً ضد نساء أخريات.

وذكرت وزيرة التضامن الاجتماعي، خلال مشاركتها ضمن فعاليات «القمة الدولية السادسة للمرأة والعدالة» بتركيا، أنه ثبت أيضًا أن المرأة في الحياة السياسية والعامة وأنظمة صنع القرار تتأثر سلبًا، وأن وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي هي حاليًا القناة الأساسية التي يتم من خلالها ارتكاب العنف النفسي ضد المرأة في السياسة.

العنف عبر الإنترنت

وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن التقدم التكنولوجي السريع له جانب مظلم، حيث نفس التقنيات التي تربطنا يمكن أيضًا استخدامها لإلحاق الضرر، حيث أصبح الإنترنت، مع افتقاره إلى الحدود المادية وعدم الكشف عن هويته، أرضا خصبة للجرائم السيبرانية، بما في ذلك الارتفاع المقلق في العنف عبر الإنترنت ضد النساء والفتيات الذي تيسره التكنولوجيا، ويتخذ هذا العنف أشكالًا عديدة، بدءًا من المضايقات والمطاردة عبر الإنترنت وحتى المشاركة، واستخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور مزيفة، إنها قضية منتشرة، وتؤثر على ملايين النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم، وتهدد بتقويض مشاركتهن الكاملة في العصر الرقمي، وكثيراً ما يعكس هذا الشكل من العنف أوجه عدم المساواة القائمة ويضخمها، ويتم استخدامه لإسكات النساء والإضرار بسمعتهن، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على حياتهن الشخصية والمهنية.

الاضطراب العاطفي الشديد

وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن هذا الارتفاع في العنف عبر الإنترنت ليس محايدا، والفجوة الرقمية القائمة، حيث يهيمن الرجال على مجالات التكنولوجيا ويتمتعون بقدر أكبر من الوصول إلى التكنولوجيا، تؤدي إلى تفاقم المخاطر التي تواجه النساء والفتيات، مشددة على أنه من المهم أن نتذكر أن العنف عبر الإنترنت لا يتواجد في الفراغ، فهو يتشابك مع عدم المساواة والتمييز خارج الإنترنت، ويمكن أن يكون تأثيره مدمرًا، مما يؤدي إلى العزلة الاجتماعية، والصعوبات الاقتصادية، والاضطراب العاطفي الشديد، ويتم تضخيم الأعراف الاجتماعية والقوالب النمطية الضارة عبر الإنترنت، فعلى سبيل المثال، يتم استخدام تقنية كسلاح بشكل غير متناسب ضد النساء والفتيات، ويمكن استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي لنشر معلومات مضللة ضارة ومحتوى تمييزي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزيرة التضامن التضامن العنف عبر الإنترنت الإنترنت وزیرة التضامن الاجتماعی العنف عبر الإنترنت النساء والفتیات من النساء

إقرأ أيضاً:

كوبايلوت يتصفح معك الإنترنت بعد تحديثه الأخير

قامت "مايكروسوفت" بتحديث مساعد الذكاء الاصطناعي الخاص بها "كوبايلوت" ليصبح قادرا على تصفح الإنترنت مع المستخدم عبر متصفح "إيدج" ليستفيد من قدراته أثناء البحث عن المعلومات وتصفح الإنترنت، وفق تقرير "بلومبيرغ".

ووصفت "مايكروسوفت" الوضع الجديد لمساعد "كوبايلوت" على أنه وضع اختباري، في إشارة منها لكون الميزة مازالت تحت التجربة، وهي تحتاج إلى تفعيل يدوي من خيارات المتصفح كما جاء في التقرير.

وعند استخدام الوضع الجديد، يندمج شريط البحث الخاص بمتصفح "إيدج" مع صندوق الأوامر لمساعد الذكاء الاصطناعي الذي يستطيع بدوره قراءة المعلومات الموجودة في صفحات الإنترنت والتعرف عليها، والاستجابة لأوامر المستخدم بناء على هذه المعلومات.

ويؤكد تقرير "بلومبيرغ" أن هذه الخطوة تتسق مع اتجاه عالمي من الشركات المختلفة لجعل الذكاء الاصطناعي تكميليا لخدمات الإنترنت المعتادة، سواء كان عبر استبدال محركات البحث أو باستخدام روبوتات الدردشة.

وكانت "غوغل" قامت بأمر مماثل مع مساعد الذكاء الاصطناعي "جيميني" ومتصفح "كروم" عبر إضافة وضع الذكاء الاصطناعي بالمتصفح فضلا عن التحديثات المستمرة لمحرك البحث الخاص بها لدمج مزايا الذكاء الاصطناعي فيه مباشرة.

وقال شون ليندرسي نائب رئيس مايكروسوفت المسؤول عن تطوير متصفح "إيدج" ومنتجاته بمنشور الإعلان عن الميزة الجديدة في مدونة الشركة "نحن نشهد نقطة تحول في كيفية تفاعلنا مع الويب" وفق ما جاء في التقرير.

وتأتي هذه الخطوة لتستبدل آلية استخدام الذكاء الاصطناعي السابقة مع المتصفح، إذ كان المستخدم يحتاج للضغط على زر مخصص له لتظهر واجهة منفصلة لمساعد الذكاء الاصطناعي بدلا من دمجه داخل المتصفح بالشكل الحالي، حسب التقرير.

ويشير تقرير منفصل نشره مركز "ستات كاونتر" (Stat Counter) المختص بالإحصائيات أن معدل استخدام متصفح "إيدج" ظل ثابتا منذ العام الماضي عند معدل 5% رغم المزايا التي تضيفها الشركة مع بقاء الغلبة لمتصفح "كروم" بنسبة تقترب من 70%.

إعلان

مقالات مشابهة

  • كوبايلوت يتصفح معك الإنترنت بعد تحديثه الأخير
  • العفو الدولية: النساء والفتيات السوريات يخشين مغادرة منازلهن
  • في طرابلس وعكار... ورش تدريبية لتمكين النساء ومكافحة العنف في أماكن العمل
  • تطبيق بت شات قاتل واتساب يصل رسميا للهواتف
  • تطبيقات المواعدة بين الشباب والفتيات.. أمين الفتوى يحذر
  • مراهق إسباني يُنتج صورًا عارية لزميلاته.. والشرطة تتحرك
  • قومى المرأة بأسوان: ندوات لتشجيع السيدات والفتيات للمشاركة بإنتخابات مجلسى الشيوخ والنواب
  • جيل الإنترنت يفضل روبوتات الدردشة على البشر والقلق يتصاعد
  • نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي تبحث سبل التعاون مع اليابان في الطفولة المبكرة
  • "المستكشف الصغير" يختتم فعالياته في عسير بتجارب ميدانية وتراثية