غداً .. " سرديات " أبو النجا على جدران قاعة أفق
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
تستضيف قاعة أفق، غداً "الأحد"، الفنان محمد أبو النجا من خلال عرضه الفني "سرديات" الذي يسعى من خلاله إلى استعراض أهم المحطات والنقلات في مشواره الفني ليتمكن المتلقي عبر هذا التجاور المباشر بين الأعمال من رصد ما شهدته تجربته من تقلبات أو تحولات.
يأتي المعرض تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وينظمه قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش الذي يفتتح المعرض بصحبة نخبة من أساتذة الفنون وكبار الفنانين في تمام الساعة السادسة مساءً.
واستشرافاً لهذا العرض نستعرض فقرات من مقدمة الفنانة سحر بحيري (القيم الفني) لهذا العرض، التي جاء في أجزاء مما تناولته في قراءتها الفنية لتجربة الدكتور محمد أبو النجا: "في معرض «سرديات»، يدعونا الفنان محمد أبو النجا إلى رحلة عبر الزمن والهوية، مقدماً تجربة فنية متكاملة تعبر عن تعددية الإنسان. من خلال ممارسة فنية تتحدى التصنيفات التقليدية".
وأضافت: “يدمج أبو النجا في أعماله بين الحرفية والتجريب المعاصر، ليقدم رؤية مبتكرة متعددة الأوجه تعتمد على التقاطع بين التاريخ الشخصي والثقافة الجماعية. من خلال استخدام التصوير والنحت والتركيب، يعكس أبو النجا قضايا إنسانية جامعة مثل الهوية، والذاكرة، والتغيير، حيث تصبح أعماله شهادة حية على التحولات الاجتماعية والفردية”.
وتابعت: "يترجم الفنان تجربته الشخصية إلى صور مجسدة تتشابك فيها الموروثات الثقافية مع القضايا المعاصرة، مما ينتج أعمالاً تعبر عن جدلية الثبات والتحول، وتخاطب الروح الإنسانية في كل زمان ومكان".
وفي فقرة أخرى تقول (بحيري): "تعد أعماله رحلة فنية متعددة الأبعاد، يعيد من خلالها استكشاف الذاكرة الجماعية والفردية. من خلال التلاعب بالضوء والظل، ينسج أبو النجا عوالم متداخلة تعكس التحديات التي تواجه مجتمعاتنا المعاصرة. وباستخدام مواد غير تقليدية، يدفعنا إلى التأمل النقدي في مفاهيم الهوية؛ الثقافة، والتاريخ، لتصبح أعماله شهادة حية على قوة الفن في مواجهة التغيرات الاجتماعية والسياسية، ومفتاحًا لإعادة قراءة تاريخنا من منظور جديد ومبتكر".
ومن ضمن ما ذكرته سحر بحيري: "تقنية أبو النجا تجمع بين التصوير الفوتوغرافي والتدخل الفني، مما يلتقط الطبيعة الديناميكية والزائلة لفن الشارع. من خلال توثيق الجدران واستمرارية ما بها من رموز متغيرة، ليعكس الاضطرابات الثائرة في شوارع المدينة، حيث تتراكم طبقات الرسومات والشعارات للتعبير عن الطموحات الجماعية للشعب المصري. يبرز أسلوبه الحوار بين التوثيق والتعبير الفني، ويعيد تشكيل المواد الخام للثورة إلى سرد جديد يكرم النضال المستمر من أجل الحرية والعدالة".
يستمر المعرض حتى 5 ديسمبر2024 بقاعة أفق في متحف محمد محمود خليل وحرمه بالدقي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سرديات الفنون التشكيلية قطاع الفنون التشكيلية القضايا المعاصرة الموروثات الثقافية الدكتور أحمد فؤاد هنو أبو النجا من خلال
إقرأ أيضاً:
مدحت السباعي.. مخرج أثار الجدل وتزوّج 18 مرة وترك بصمة لا تُنسى في السينما والتلفزيون
يُعد المخرج الراحل مدحت السباعي واحدًا من أبرز الأسماء التي أثرت في المشهد الفني المصري، بما قدمه من أعمال خالدة جمعت بين الدراما الإنسانية واللمسات الكوميدية، لم يكن مجرد مخرج فحسب، بل كان أيضًا كاتبًا مبدعًا ينتمي إلى أسرة فنية عريقة، وتميزت حياته الشخصية بقدر كبير من الجدل بسبب زيجاته المتعددة.
و في هذا التقرير نستعرض محطات بارزة في مسيرته الفنية وحياته الخاصة.
النشأة والخلفية العائليةوُلد مدحت السباعي في 25 أغسطس عام 1949، ونشأ في بيتٍ فنيٍ وثقافيٍ عريق؛ إذ أن والده هو الشاعر الكبير عبد المنعم السباعي، أحد الضباط الأحرار، والذي كتب كلمات لأشهر الأغاني التي تغنت بها كوكب الشرق أم كلثوم وعبد الوهاب وغيرهم من كبار نجوم الطرب.
زيجاته الكثيرة وحياته الشخصية
و اشتهرت حياته الشخصية بكثرة زيجاته، إذ تزوج 18 مرة، حسب ما كشفت عنه ابنته الفنانة ناهد السباعي.
من أبرز زيجاته، ارتباطه بالمنتجة ناهد فريد شوقي، ابنة الفنان الكبير فريد شوقي والفنانة هدى سلطان، وأنجب منها ثلاثة أبناء، من بينهم ناهد السباعي التي واصلت المسيرة الفنية. لاحقًا، انفصل الثنائي، لكن ظلت علاقتهما مرتبطة بتربية الأبناء.
بداية المسيرة الفنية والاتجاه إلى الإخراجبدأ السباعي مشواره الفني ككاتب، حيث ألف مسلسلات مثل "رجل عاش مرتين" و"القرين" و"هروب"، قبل أن يتجه للإخراج، ويحقق نجاحًا كبيرًا في هذا المجال، حيث جمع في أعماله بين الواقعية والأسلوب الساخر الذي ميز عددًا كبيرًا من أفلامه ومسلسلاته.
أعماله السينمائية البارزةأخرج مدحت السباعي عددًا من الأفلام المهمة التي لا تزال تُعرض على الشاشات حتى اليوم، ومنها:
• وقيدت ضد مجهول (1981)
• الجريح (1985)
• حارة الجوهري (1987)
• الستات (1992)
• الطيب والشرس والجميلة (1994)
• مجرم مع مرتبة الشرف (1998)
• فل الفل (2000)
أعماله تميزت بالطابع الكوميدي الاجتماعي، وغالبًا ما كانت تناقش قضايا المجتمع المصري ببساطة وعمق في آنٍ واحد.
أعماله الدرامية والمسلسلاتلم تقتصر إبداعاته على السينما، بل ترك بصمة قوية في الدراما التلفزيونية أيضًا، ومن أبرز أعماله في هذا المجال:
• إنسى اللي فات يا فرحات (2002)
• بابا في تانية رابع (2005)
• قضية نسب (2006)
• مشاعر في البورصة (2009)
• نظرية الجوافة (2013)، الذي ألفه وأخرجه، وشاركت فيه ابنته ناهد السباعي.
رحيله ووداع الوسط الفني لهفي 21 مايو 2014، توفي مدحت السباعي بعد صراع مع المرض، حيث دخل العناية المركزة إثر تعرضه لجلطة في المخ استمرت قرابة شهرين، شُيعت جنازته من مسجد مصطفى محمود، وسط حضور كبير من الفنانين وأصدقائه ومحبيه، في وداع مؤثر لإنسان وفنان ترك أثرًا لا يُمحى.