بعد توجيه رئيس الوزراء.. خبير آثار يطالب بإنشاء متحف للآثار الغارقة
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
كتب- محمد شاكر:
وجه الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء بإعداد حصر للآثار الغارقة بخليج أبي قير التي تصلح لاستخراجها وكذا وضع خطة لاستخراج تلك الآثار ووضعها في المتاحف الخاصة بها من أجل عرضها للسائحين، كما وجه أيضًا بوضع رؤية خلال شهر للمواقع السياحية التي تصلح كمواقع للغطس السياحي للاطلاع على الآثار الغارقة.
وفى ضوء هذا أوضح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة الآثار الغارقة، أن الآثار الغارقة بمنطقة أبي قير شرق الإسكندرية هى نتاج مدينتي هيراكليون ومينوتيس وكانت هذه المنطقة قديمًا تسمي كانوب لوقوعها على أهم فروع النيل آنذاك وهو الفرع الكانوبي وكان للنيل سبعة أفرع والذي كان له ميناء يعتبر هو المدخل الرئيسي لمصر من جهة البحر المتوسط ونظرًا لهذا الموقع المتميز نشأت الكثير من المدن التي لعبت دورًا هامًا في النشاط التجاري والبحري على السواء وكانت أهم تلك المدن مدينة هيراكليون التي كانت من أهم المواني المصرية في الفترة ما قبل مجئ الإسكندر وبناء الإسكندرية.
ونوه الدكتور ريحان إلى أن الكشوفات الأثرية فى أبى قير بدأت فى الثلاثينيات من القرن العشرين بواسطة أحد الطيارين البريطانيين الذى كان يُحلق فوق خليج أبي قير وقد لفت أنظاره كمية القطع الأثرية الغارقة في تلك المنطقة الواضحة نظرًا لنقاء المياه آنذاك في تلك المنطقة فأبلغ الأمير عمر طوسون حفيد محمد على باشا، وكان دارسًا للتاريخ والجغرافيا وعاشقًا للآثار، فقام بعمل مسح أثري لهذه المنطقة نتج عنه الكشف عن العديد من القطع الأثرية المغمورة بالمياه مثل بقايا معبد هيراكليون وكم ضخم من الأواني الفخارية وعدد من التماثيل مثل رأس للأسكندر الأكبر مصنوع من الجرانيت وتمثال لأبي الهول.
وتابع: في عام 1965 اكتشف الغواص المصرى كامل أبو السعادات، ثلاثة من السفن الغارقة للأسطول الفرنسي بما فيها سفينة القيادة لوريان نتيجة معركة أبي قير البحرية بين الأسطول الفرنسي بقيادة نابليون بونابرت والأسطول الإنجليزي بقيادة نيلسون الذى نتج عنها تدمير وغرق معظم سفن الأسطول الفرنسي، ثم قامت البعثة الأثرية المصرية الأوروبية التابعة للمعهد الأوروبي للآثار البحرية عام 2019 بأعمال تنقيب في موقع مدينة كانوب ومدينة هيراكليون في خليج أبي قير بالإسكندرية برئاسة فرانك جوديو وعُثِرَ علي حطام سفن يصل عددهم إلى حوالي 75 سفينة من ضمنهم سفينة على الطراز المصرى القديم تؤرخ بنهاية القرن الخامس قبل الميلاد وأطلال المعبد الرئيسي للمدينة.
ويشير الدكتور ريحان إلى اتفاقية حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه وهي معاهدة اعتمدت في 2 نوفمبر 2001 من قبل المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" وتختص بحماية جميع آثار الوجود البشري التي تتسم بطابع ثقافي أو تاريخي أو أثري المغمورة تحت الماء لأكثر من 100 سنة ومنها حماية حطام السفن والمدن الغارقة والأعمال الفنية ما قبل التاريخ والكنوز التي قد نهبت ومواقع الدفن فضلًا عن الموانئ القديمة التي تغطي المحيطات، وأن الدول الأعضاء في الاتفاقية ومنهم مصر تتفق على العمل من أجل الحفاظ على الممتلكات الثقافية الغارقة في نطاق ولايتها وأعالي البحار.
وطالب الدكتور ريحان باستثمار توجيهات رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى فى العمل على إنشاء متحف للتراث الثقافى المغمور بالمياه فى الميناء الشرقى بالإسكندرية أقدم ميناء فى العالم وأنسب مكان لإقامة المتحف باعتباره خليج بحر مفتوح، مشيراً إلى أنه قد أثير مشروع المتحف عام 2016 واقترح الدكتور أسامة النحاس المشرف على مشروع إنشاء المركز المتكامل للآثار الغارقة بقاعة قايتباى إقامة متحف تحت الماء فى موقع فنار الاسكندرية القديم إلى الشمال من قلعة قايتباى وقد تبنى مؤتمر اليونسكو لإدارة المواقع الأثرية هذا المقترح عام 1997 فى توصياته وفى عام 2000 بدأت إدارة الآثار الغارقة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ مشروع إنشاء المتحف تحت الماء ولكنه توقف.
وتابع ريحان بأنه فى ظل التوجهات بالاهتمام بالتراث المغمور يمكن تذليل كل العقبات أمام إنشاء هذا المتحف والتعريف باتفاقية التراث الثقافي المغمور بالمياه 2001 وتقييم الوضع الحالي لحماية وإدارة التراث الثقافي المغمور في مصر وما هى التحديات التي تواجه هذا المجال وكيفية التغلب عليها وتشكيل شبكة من الخبراء والباحثين المهتمين بالتراث المفمور لإعداد ملفات تسجيله كآثار ومن ثم تسجيله تراث ثقافى عالمى باليونسكو ودمج التراث المغمور بأهداف التنمية المستدامة وإدماجه فى خطط البحث العلمي بالجامعات المصرية وتوفير فرص عمل فى هذا المجال.
كما طالب ريحان بخلق مقوم جديد لسياحة التراث الثقافى المغمور فى مصر بعدة مدن الإسكندرية وشرم الشيخ ودهب وغيرها وإعداد جيل من المرشدين السياحيين الغواصين للتعامل مع التراث المغمور وتعريف منظمى الرحلات السياحية فى العالم بهذا التراث وكذلك كل الهيئات المهتمة بهذا النوع من التراث المغمور فى العالم
والعمل على تطوير تشريعات وطنية تتسق مع اتفاقية اليونسكو للتراث المغمور بالمياه 2001 واستثمار التقنيات الحديثة والتطبيقات التفاعلية لمشاركة الشباب فى نشر ثقافة التراث المغمور بالمياه عبر وسائل التواصل الاجتماعى المختلفة.
اقرأ أيضًا:
صور.. مواصفات صفقة القطارات المكيفة الجديدة للعمل على الخط الأول للمترو
السيسي يستقبل نظيره اللبناني: نطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية فورًا
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الآثار الغارقة متحف للآثار الغارقة عبد الرحيم ريحانتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى: "مش هنقعد نلف وندور على بعض".. مواجهة ساخنة بين مستريح السيارات وضحاياه- فيديو الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
بعد توجيه رئيس الوزراء.. خبير آثار يطالب بإنشاء متحف للآثار الغارقة
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانكالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: سرقة فيلا نوال الدجوي سكن لكل المصريين مهرجان كان السينمائي سعر الفائدة الرسوم القضائية الرسوم الجمركية الحرب التجارية طفل البحيرة الهند وباكستان صفقة غزة مقترح ترامب لتهجير غزة الآثار الغارقة متحف للآثار الغارقة عبد الرحيم ريحان مؤشر مصراوي المغمور بالمیاه للآثار الغارقة الآثار الغارقة التراث المغمور صور وفیدیوهات أبی قیر
إقرأ أيضاً:
برلماني يطالب بإنشاء منظومة مرنة لجذب الاستثمارات الأجنبية
أوضح النائب محمد بدراوي، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن الاجتماع الأخير للرئيس عبد الفتاح السيسي يعكس وعي الدولة بأهمية المرحلة الراهنة في الإصلاح الاقتصادي، لكن الأهم الآن هو التنفيذ الفعلي لتلك التوجيهات على الأرض.
وأشار “بدراوي” في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، إلى أن جذب الاستثمارات الأجنبية لن يتحقق بالكلام فقط، بل يتطلب منظومة تنفيذية مرنة وشفافة، تكون على قدر التحدي والفرص.
وأكد بدراوي على ضرورة ربط السياسات الاقتصادية بخطط ميدانية تشمل تسهيلات فعلية للمستثمرين، وتطبيق حوافز ضريبية ذكية، وتفعيل دور المجالس الاستثمارية بالمحافظات لدفع عجلة النمو.
وختم تصريحه بأن نجاح برنامج التنمية الاقتصادية يتوقف على توازن السياسات النقدية والمالية، وتحقيق بيئة مستقرة وآمنة للمستثمر الأجنبي.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بضرورة مواصلة العمل المكثف على توفير الظروف الملائمة لجذب مزيد من الإستثمارات الأجنبية وتمكين القطاع الخاص، من خلال تهيئة البنية التشريعية والرقابية الملائمة وطرح المبادرات التحفيزية، مع الحفاظ على التحسن الذي تشهّده مؤشرات الإقتصاد الكلي، بما يضمن التنفيذ الفعال لبرامج التنمية.