9 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة:يشير حسين سلاح ورزي، رئيس المنظمة الوطنية لريادة الأعمال في إيران، إلى الاعتماد المتزايد على الإمارات كمصدر رئيسي للواردات الإيرانية، حيث تمثل الواردات منها نحو 31% من إجمالي الواردات في السنوات الأخيرة.

هذا الاعتماد الكبير، وخاصة على الإمارات التي تتأثر بسياسات العقوبات الأمريكية وتتورط في منافسات إقليمية مع إيران، يعرض الاقتصاد الإيراني لمخاطر جيوسياسية كبيرة، ويسبب ارتفاعًا في تكلفة السلع المستوردة، مما يؤدي إلى تضخم يثقل كاهل المستهلكين الإيرانيين.

في المقابل، يُظهر انخفاض الواردات الإيرانية إلى العراق، الذي يُعد سوقًا مهمًا للصادرات غير النفطية الإيرانية، خللاً استراتيجيًا. إذ لم يتجاوز حجم واردات العراق من إيران 580 مليون دولار في عام 2023، ما يعكس خطر خسارة هذه السوق لصالح منافسين مثل تركيا والصين.

ولتخفيف هذه المخاطر، يقترح حسين مجموعة من الحلول. من بينها تقديم حوافز للتجار لاستيراد السلع من العراق بدلاً من الإمارات، وتخفيض الرسوم الجمركية على الواردات من العراق، وتوفير تسهيلات لصرف العملات الأجنبية لتقليل التكاليف على المستوردين. كما يشير إلى ضرورة تحسين البنية التحتية للنقل واللوجستيات على الحدود العراقية لتسريع عمليات التوريد وتخفيض التكلفة النهائية للبضائع.

يؤكد حسين أن هذه الإجراءات من شأنها أن تعزز التجارة مع العراق وتقلل من الاعتماد على الإمارات، مما يخفف من التضخم والمخاطر الجيوسياسية المرتبطة بالاعتماد على دولة معرضة للعقوبات

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

سافايا:على حكومة العراق حل ميليشيا الحشد الشعبي الإيرانية

آخر تحديث: 30 نونبر 2025 - 9:58 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى العراق، مارك سافايا، امس السبت، إن العالم ينظر إلى العراق كدولة قادرة على لعب دور أكبر وأكثر تأثيرًا في المنطقة، مشددًا على أن ذلك مشروط بحل قضية السلاح الخارج عن سيطرة الدولة وحماية هيبة المؤسسات الرسمية.‏واضاف سافايا في بيان ، إنه “اليوم ينظر العالم إلى العراق كدولة قادرة على لعب دور أكبر وأكثر تأثيراً في المنطقة، شريطة أن يتم حل قضية السلاح الخارج عن سيطرة الدولة بشكل كامل، وحماية هيبة المؤسسات الرسمية”.‏وتابع: “لا يمكن لأي اقتصاد أن ينمو، ولا لأي شراكة دولية أن تنجح، في بيئة تتشابك فيها السياسة مع السلطة غير الرسمية. لدى العراق الآن فرصة تاريخية لطي هذا الملف وتعزيز صورته كدولة قائمة على سيادة القانون، لا على سلطة السلاح”.‏وأضاف سافاي: “من المهم بنفس القدر ترسيخ مبدأ فصل السلطات، واحترام الأطر الدستورية، ومنع التدخلات التي قد تُعيق عملية صنع القرار السياسي أو تُضعف استقلال الدولة. فالدول القوية تُبنى عندما تعمل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية ضمن حدودها المحددة، وتُحاسب من خلال آليات قانونية واضحة، لا من خلال مراكز ضغط أو نفوذ”.‏ولفت الى أن “العراق يقف عند مفترق طرق حاسم. فإما أن يتجه نحو مؤسسات مستقلة قادرة على إنفاذ القانون وجذب الاستثمارات، أو أن يعود إلى دوامة التعقيد التي أثقلت كاهل الجميع”.‏وأوضح: “ما نحتاجه اليوم هو دعم مسيرة البلاد، واحترام الدستور، وتعزيز فصل السلطات، والالتزام الراسخ، مقرونًا بتحرك ملموس لإبعاد السلاح عن السياسة. هذا هو الطريق لبناء عراق قوي يحظى باحترام العالم”.

مقالات مشابهة

  • إعلام إيراني يتحدث عن ضربات على شمال العراق.. وبغداد تنفي
  • ما حقيقة الهجمات الإيرانية في العراق؟
  • وزير الكهرباء: خطة لزيادة قدرات توليد الطاقة المتجددة لأكثر من 16 جيجاوات
  • جنوب أفريقيا.. فائض التجارة يتراجع مع تباطؤ الصادرات
  • سافايا:على حكومة العراق حل ميليشيا الحشد الشعبي الإيرانية
  • نقيب الإعلاميين يدعو من جامعة الأزهر إلى الاعتماد على الوسائط الرقمية الحديثة
  • إيران ومعركة السيادة
  • رئيس بلا طموح سياسي: استراتيجية الإطار التنسيقي لتجنب التشرذم
  • تباطؤ نمو تجارة البضائع عالمياً مع انتهاء الطلبات المعجلة لتجنب الرسوم
  • فصائل الحشد الإيرانية:سندافع عن إيران ضد أمريكا وإسرائيل