الجزيرة:
2025-05-23@09:29:13 GMT

كيف يختلف ترامب الـ47 عن الـ45؟

تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT

كيف يختلف ترامب الـ47 عن الـ45؟

واشنطن- سيؤدي دونالد ترامب اليمين الدستورية بصفته الرئيس الـ47 للولايات المتحدة في 20 يناير/كانون الثاني 2025. وبذلك، سيصبح أول رئيس للولايات المتحدة منذ جروفر كليفلاند قبل 130 عاما يخدم فترتين غير متتاليتين.

ترامب الذي خسر البيت الأبيض بعد 4 سنوات من الحكم باعتباره الرئيس الـ45 للولايات المتحدة، أصبح لديه -بعد حصوله على 4 سنوات أخرى في المكتب البيضاوي- الفرصة ليس فقط ليكون شخصية مثيرة للجدل، ولكن ليصبح رئيسا ذا أهمية تاريخية أيضا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2سول تتأهب لتحولات في سياسة واشنطن بعد فوز ترامبlist 2 of 2هل يشعل ترامب حربا تجارية مع أوروبا؟end of list

منذ إعلان فوز ترامب، تعكف الدوائر المعنية داخل واشنطن، وحول العالم، على البحث في طبيعة فترة حكمه الثانية، وإلى أي مدى سيختلف ترامب الذي حكم بين 2016-2020 عن ترامب الذي سيحكم بين 2024-2028.

جاء انتصار ترامب هذه المرة مدويا، وإن كان أقل إثارة للدهشة وللصدمة من انتصاره قبل 8 سنوات. وللمرة الأولى في حملاته الانتخابية الرئاسية الثلاث، يفوز ترامب بالتصويت الشعبي، مع اكتساحه أصوات المجمع الانتخابي، وفوزه بجميع الولايات السبع المتأرجحة، وهو ما قد يعتبره ترامب تفويضا شاملا من الشعب الأميركي لتنفيذ أجنداته السياسية.

ولم يعد بإمكان الديمقراطيين القول إن ترامب لم يتم اختياره من قبل غالبية الناخبين الأميركيين. فبعد هزيمته في التصويت الشعبي من قبل كل من هيلاري كلينتون في عام 2016 وجو بايدن في عام 2020، حصل ترامب على التصويت الشعبي في عام 2024 بفارق أكثر من 5 ملايين صوت عمن صوتوا لكامالا هاريس.

ترامب المُقيد

منحت خلفية ترامب كرجل أعمال، لا رجل سياسة، حرية حركة واسعة، حيث استغل ترامب ذلك ليسوق نفسه كمرشح التغيير مقابل مرشحي الجمود السياسي والمؤسسة الراكدة، سواء كان ذلك خلال الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الجمهوري، أو خلال مواجهته للمرشحة الديمقراطية "هيلاري كلينتون"، أو خلال سنوات حكمه الأولى.

وفور تنصيب ترامب رئيسا في العشرين من يناير/كانون الثاني لعام 2017 لم تتوقف المعارك والخلافات بينه وبين كافة ألوان الطيف السياسي الأميركي، وكذلك مع الحلفاء الخارجيين والأعداء التقليديين. ونجح ترامب في هز علاقته بالجميع، حيث عمل على تغيير طبيعة علاقة الحكومة الأميركية بمواطنيها ومؤسساتها، وعلاقتها بدول العالم من حولها.

وأهدر ترامب الكثير من رأسماله التشريعي في محاولة فاشلة لإلغاء برنامج الرعاية الصحية المعروف باسم أوباما كير. وجاء فشل ترامب لأن قادة الجمهوريين بالكونغرس في ذلك الوقت، بول ريان في مجلس النواب وميتش ماكونيل في مجلس الشيوخ، لم يكن أي منهما من نوع حلفاء ترامب.

ووتّر ترامب علاقاته بمسلمي أميركا مع تبنيه فرض حظر على دخول مواطني عدة دول إسلامية للولايات المتحدة. وكذلك وتّر علاقة بلاده بالمكسيك ودول أميركا الوسطى والجنوبية ببناء حاجز ضخم على الحدود الجنوبية مع المكسيك. إلى جانب توتير علاقة إدارته مع الأميركيين الأفارقة بسبب دعمه الشرطة عقب قتلها الرجل الأسود جورج فلويد.

وعصف تفشي وباء كوفيد-19 بآخر سنوات حكم ترامب، والتي أظهر فيها فوضى في الحكم على الأوضاع، إضافة لضعف قدرته على الإلمام بتعقيدات أوضاع الصحة العامة.

ترامب بلا قيود

بعد فقدان الحزب الديمقراطي أغلبية مجلس الشيوخ، واقترابه من فقدان أغلبية مجلس النواب، قد يحكم ترامب فتره حكمه الثانية، أو على الأقل أول سنتين بها حتى حلول موعد الانتخابات النصفية، بلا قيود.

كما تسمح خريطة توازن القوى في الكونغرس في منح ترامب حرية نسبية في اختيار من يريد في حكومته والمناصب العليا الأخرى، خاصة القضائية منها.

وتختلف الظروف حاليا عما كانت عليه قبل 8 أعوام، إذ يتعامل ترامب مع قيادات جمهورية أكثر ولاء له. وسوف يمارس سلطته الرئاسية بأثر فوري يوم تنصيبه رئيسا جديدا.

وبعد أن تعهد ترامب بترحيل جماعي لنحو 12 مليون مهاجر غير شرعي في البلاد، يعكف فريق ترامب على البحث في البدائل المتاحة لتنفيذ عملية الترحيل، وما يعتريها من عقبات لوجستية وقانونية هائلة.

وبالمثل، يخطط ترامب لتعزيز الاقتصاد عبر فرض تخفيضات ضريبية، كما سيشعر بأنه مضطر للبدء في فرض التعريفات الجمركية على معظم السلع المستوردة، وخاصة من الصين تحقيقا لوعوده. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تحديات قانونية فورية في أميركا، إضافة لتعريفات انتقامية من دول العالم.

وينتظر أن يستخدم ترامب سلطته في العفو لتبرئة، ليس نفسه فقط من الجرائم الفدرالية المختلفة التي اتهم بها، لكن أيضا لأولئك الذين أدينوا بارتكاب جرائم عنف في عملية اقتحام مبنى الكابيتول يوم 6 يناير/كانون الثاني 2021. وتعهد ترامب بموقف حازم تجاه التنقيب عن النفط وعدم الالتزام باتفاق باريس للمناخ، مما قد يثير قلق المدافعين عن البيئة.

في كلمته الاحتفالية بتحقيق النصر الانتخابي، تعهد بالوفاء بوعوده الانتخابية. وقال إن الكثيرين قالوا له إن الله قد أنقذه من الاغتيال من أجل أن تستعيد أميركا عظمتها، وإنه سيعمل على إعادة العصر الذهبي لأميركا.

ولا يمتلك ترامب دستوريا حق خوض انتخابات جديدة عقب انقضاء فترة حكمه الثانية، من هنا يصعب تصور المسار الذي سيسلكه ترامب لتحقيق وعوده.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات للولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

ترامب يعلن عن إنشاء قبة ذهبية مكلفة جدا ومغردون: لماذا تحتاجها أميركا؟

وجمع دونالد ترامب الصحفيين في مكتبه وقال لهم "في حملتي الانتخابية، وعدت الشعب الأميركي بأنني سأبني درعا دفاعيًا صاروخيًا متطورًا لحماية وطننا من تهديدات الهجوم الصاروخي الأجنبي، وهذا ما نفعله".

وأضاف" يسعدني اليوم أن أعلن أننا اخترنا رسميًا تصميمًا لهذا النظام المتطور الذي سيُوظّف تقنيات الجيل التالي في البر والبحر والفضاء، بما في ذلك أجهزة استشعار سرعة الفضاء والصواريخ الاعتراضية".

و"القبة الذهبية"، هي نظام دفاعي لاعتراض المسيّرات والصواريخ بكافة أنواعها، باليستية، فرط صوتية، مجنحة أو مدارية، وهو نظام شامل، أرضي وجوي وبحري، والأهم أنه فضائي.

ويعتمد هذا النظام على ألف قمر استطلاعي لمراقبة حركة الصواريخ في جميع أنحاء المعمورة، و200 قمر هجومي مزود بصواريخ اعتراضية وأسلحة ليزر متطورة، لاعتراض الصواريخ في الفضاء.

أما على الأرض، فستنشر منصات الإطلاق على كامل الجغرافيا الأميركية، وفي البحر ستطلق من الزوارق والغواصات الحربية.

ويعني ذلك أن منظومة "القبة الذهبية" بها 3 طبقات حماية، الفضاء والجو والأرض، تعترض الصواريخ والمسيّرات إما قبل إطلاقها، أو تعترضها بعد إطلاقها، أثناء تحليقها أو قبل وصولها إلى الهدف.

إعلان

وكما قال ترامب، فإن نسبة نجاح "القبة الذهبية" في الحماية تصل إلى 100%، لكنها مكلفة جدا، 175 مليار دولار، خُصص منها 25 مليار دولار كاستثمار أولي. وقدر الكونغرس الأميركي تكلفة إنشاء وتشغيل القبة الذهبية على مدار العقدين القادمين بأكثر من 830 مليار دولار.

تفاعل وتساؤل

وأثار إعلان ترامب بدء إنشاء "القبة الذهبية" الأميركية تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث توالت تعليقات كثيرة، رصدت بعضها حلقة (2025/5/21) من برنامج "شبكات".

وتساءل فيصل مرهون في تعليقه، قائلا "لماذا تحتاج أميركا وغير أميركا إلى قبة حديدية أو ذهبية؟ كل ما تحتاج له هو التعامل مع الناس بالاحترام والعدل ولن يعتدي عليها أحد بصاروخ أو غير صاروخ من الأرض أو من السماء؟".

وقال مراد جزائري" أتوقع سنرى أسلحة جديدة خارقة تخرج للعلن.. منها الأطباق الطائرة".

في حين غرّد حسن الأطرش "عندما ينتهي ترامب من الصرف والتجهيز سيكون العالم قد اخترع أشياء وأسلحة أكثر تطورا. الحل لمن يقرأ التاريخ هو المشاركة وعدم هدر الخيرات ونبذ الحروب".

ومن جهته، قال أحمد صلاح "هذا المشروع هو تهديد وجودي لبقية العالم.. لأنه سيخل بتوازن الردع مما سيجعل أميركا تتوحش وتتجبر على بقية العالم وهي آمنة من العقاب".

وجاء في تعليق أسد "هذه مجرد محاولة لتشغيل مصانع السلاح.. فلا أحد  يجرؤ على مهاجمة أميركا".

ورأى ابن المردعي في تعليقه أن "المشروع قد يشعل سباق تسلح جديد بدل أن يحقق استقرارا، خصوصا إذا تم تطويره ليشمل قدرات فضائية".

وحسب الرئيس الأميركي، فإن مشروع إنشاء "القبة الذهبية" بالكامل سيستغرق 3 سنوات، أي بحلول نهاية ولايته في يناير/كانون الثاني عام 2029، ولكن الميزانية ستتجاوز المتوقع بكثير، مما سيصعب الموافقة عليها، وبالتالي من الصعب تنفيذ المشروع خلال الفترة الزمنية المحددة.

إعلان

ويذكر أن إعلان ترامب عن "القبة الذهبية" جاء بعد أيام من تحذيرات استخباراتية أميركية بأن "الصين قد تضرب الولايات المتحدة بعشرات الصواريخ المدارية النووية من الفضاء".

21/5/2025

مقالات مشابهة

  • محللون: ترامب ممثل ويضع مصالحه قبل مصالح أميركا
  • الشي الوحيد الذي أصاب ترامب فيه
  • رئيس جنوب إفريقيا يعلق لـCNN على لقائه مع ترامب الذي شهد مواجهة محتدمة
  • أميركا تُعيِّن سفيرها لدى تركيا مبعوثاً خاصاً إلى سوريا
  • ترامب يعلن عن إنشاء قبة ذهبية مكلفة جدا ومغردون: لماذا تحتاجها أميركا؟
  • منتدى قطر الاقتصادي.. أميركا والخليج على مسار شراكة عقلانية
  • "القبة الذهبية".. ماذا نعرف عن "درع أميركا" المضاد للصواريخ؟
  • الخطوط الحمراء تتعارض.. إيران تناور أميركا بخطة بديلة "هشة"
  • أميركا وتركيا: سوريا الخالية من الإرهاب ضرورية لأمن المنطقة
  • ما أسباب تخفيض موديز التصنيف الائتماني للولايات المتحدة؟