يمانيون:
2025-05-22@10:00:01 GMT

من ثمار تضحيات الشهداء

تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT

من ثمار تضحيات الشهداء

أم المختار مهدي

قال تعالى: (إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْـمُؤْمِنِينَ أنفسهُمْ وَأموالهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالقرآن وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)، في صراعات الحقي مع الباطل والخير مع الشر يبرز العظماء في الساحة، حاملين راية الدفاع عن الأهل والوطن في سبيل الله تعالى، انطلقوا بعتادهم البسيط وعددهم القليل متوكلين على الله تعالى غير آبهين بما يملك عدوهم اللدود من إمْكَانيات هائلة وعتاد ضخم وجيوش من مختلف الجنسيات، ثبتوا في وقت زلزلة العالم، وصرخوا في وقت تكميم الأفواه، وتحَرّكوا في وقت التراجع والسكون، وبذلوا أرواحهم ودمائهم في سبيل الله تاركين أهلهم وديارهم؛ مِن أجلِ حرية وكرامة الشعب واستقلال الأرض، تحملوا في الميدان أشد المعاناة: من صقيع البرد وشدة الحر في الجبال والصحاري، تجسدت فيهم أرقى درجات الإيمان والولاء الصادق والإخلاص، فكانوا خير حاملين لواء الدين وخير ناصرين للحق.

الشهداء هم من عبدوا طريق الأمن والسكينة وضحوا بحياتهم لنعيش بحرية واستقلال، لم يبحثوا وراء منصب، ولم يطلب أجر جهادهم إلا من الله سبحانه وتعالى، توحدت بهم مسيرة الحق وأثمرت دماؤهم نصرًا وعزًا وقوة، وما نعيش فيه اليوم من الأمان والاطمئنان وما تنعم به أرضنا هو بفضل الله وبفضل تضحياتهم العظيمة.

نصروا الدين وكسروا شوكة المستكبرين وافشلوا مخطّطات الظالمين في السيطرة على الأرض والإنسان ونهب الثروات واستعباد الناس وإذلالهم، لم يفضلوا الحياة بين الأهل والولد على المتراس عندما رأوا أرضهم تفيض بالدماء، وشعبهم يُحاصر ويُقتل ويُرتكب بحقه أبشع الجرائم، وثروات أرضهم تُنهب وتُؤخذ لمن لا يستحق، لم يتحملوا صراخ الأطفال والنساء، وأنين الجرحى، وامتلاء المقابر بالشهداء، ومشاهدة الأسر المشردة والبيوت المدمّـرة والدماء كشلالات ماء في الشوارع والطرقات؛ فوثبوا إلى الساحة كالأسود متعطشين لخوض غمار الموت في سبيل الله تعالى.

واليوم في أصعب المواقف كانوا هم السابقون إلى المجد، والأولون في البذل والعطاء والتضحية من القادة والأفراد من دول المحور المقاوم؛ حتى اختلط الدم وتوحدت القضية وتراصت الصفوف بفضل دمائهم الزكية في طريق الحق ونصرة المظلومين.

في ذكرى الشهيد نستذكر مآثرهم وسيرهم وتاريخهم المشرف؛ لنستلهم منهم القوة والصبر والشجاعة، فنجاهد كما جاهدوا ونضحي كما ضحوا، فمدرسة الشهداء هي أعظم مدرسة لبناء النفوس وتهيئتها للجهاد في سبيل الله، ولا ننسى في هذه الذكرى أسرهم المضحية من الزيارة والرعاية والاحترام والتقدير، “إن كُـلّ أسرة قدمت شهيدًا قد بنت لبنة في بناء الإسلام وصرحه الشامخ”.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی سبیل الله

إقرأ أيضاً:

تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بجانيين في منطقة المدينة المنورة

أصدرت وزارة الداخلية، اليوم، بيانًا بشأن تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بجانيين في منطقة المدينة المنورة، فيما يلي نصُّه:
قال الله تعالى: "وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا"، وقال تعالى: "وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ"، وقال تعالى: "وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ"، وقال تعالى: "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ".

أقدم كلٌ من / نعمت الله إسحاق زاي، و/ عبدالخالق نور زاهي -أفغانيي الجنسية- على تهريب مادة الشبو (الميثامفيتامين) إلى المملكة، وبفضلٍ من الله تمكّنت الجهات الأمنية من القبض على الجانيين المذكورين، وأسفر التحقيق معهما عن توجيه الاتهام إليهما بارتكابِ الجريمةِ، وبإحالتهما إلى المحكمة المُختصّة، صدر بحقهما حكمٌ يقضي بثبوت ما نُسِب إليهما وقتلهما تعزيرًا، وأصبح الحُكم نهائيًا بعد استئنافه ثم تأييده من المحكمة العليا، وصدر أمرٌ ملكيّ بإنفاذِ ما تقرّر شرعًا.

وتم تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بالجانيين / نعمت الله إسحاق زاي، وعبدالخالق نور زاهي – أفغانيي الجنسية - يوم الأربعاء 1446/11/23 هـ الموافق 2025/05/21 م بمنطقة المدينة المنورة.

ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك، لتؤكّد للجميع حرص حكومة المملكة العربية السعودية على حماية أمن المواطن والمقيم من آفة المخدرات، وإيقاع أشدّ العقوبات المقرّرة نظامًا بحقّ مهرّبيها ومروّجيها، لما تسبّبه من إزهاق للأرواح البريئة، وفسادٍ جسيمٍ في النشء والفرد والمجتمع، وانتهاك لحقوقهم، وهي تحذّر في الوقت نفسه كل من يُقدِمُ على ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره.

أخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • ذِكر واحد من واظب عليه صباحا ومساء أصبح من أهل الجنة
  • جدول أعمال يوم عرفة لغير الحاج 
  • الضهيب: هذا الإنجاز التاريخي لم يكن ليتحقق لولا تضحيات أبطالنا في ميادين القتال
  • 3 شروط لن يستجاب الدعاء بدونها.. لا تغفل عنها
  • من كل بستان زهرة – 102-
  • هداف الهلال يرد على شائعة إستشهاده في معركة “صالحة”: (أتمنى من الله الشهادة في سبيل الله ورسوله والوطن)
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بحق جانيين في المدينة المنورة
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بجانيين في منطقة المدينة المنورة
  • صلاة الشكر .. حكمها ودعائها وشروط صحتها
  • فضل صلاة الضحى.. فوائد عظيمة اغتنمها ولا تتكاسل عن أدائها