ذكرى وفاة الفنان يوسف العسال.. نهاية مأسوية لخواجة السينما المصرية
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
أيام وتأتى ذكرى وفاة الفنان يوسف العسال الشهير فى الوسط الفنى بـ"خواجة السينا المصرية" نظرا لقيامه بالعديد من أدوار الجواهرجى، حيث كانت نهايته مأسوية بعدما قتل داخل شقته فى منطقة مصر الجديدة فى شهر نوفمبر من عام 2014.
وفى تصريحات سابقة لليوم السابع، قالت زوجة الفنان يوسف العسال، إنه بالرغم من مرور 7 سنوات على الحادث لكنى أتذكره كل يوم قائلة "عارفة ملامح الشخص اللى قيدنى"، مشيرة إلى أنها أدلت بأوصافه إلى رجال المباحث وقتها، مؤكدة أنها وقت وقوع الحادث كانت في الحمام، وسمعت صوت ضجيج وأثناء خروجها شاهدت زوجها الفنان يوسف العسال ملقى على الأرض ومقيد اليدين والفم وعندما حاولت الاستغاثة قام أحد المتهمين بضربها وتقييدها وبحثوا في الشقة عن أى شئ لسرقته ثم فروا هاربين.
وتعود تفاصيل الواقعة، إلى يوم 19 نوفمبر عام 2014، أثناء تواجد الفنان يوسف العسال وزوجته في شقتهما بشارع بغداد في مصر الجديدة، دق جرس الباب وذهب العسال لفتح باب الشقة وإذ بـ4 أشخاص يدعون أنهم محصلين كهرباء، وذهب الفنان لغرفة النوم لإحضار قيمة الفاتورة، وإذ به يجدهم داخل الغرفة يطلبون منه الصمت، وفي محاولة منه للهرب داخل الشقة قام أحدهم بضربه على وجهه، وقام الثاني بمواصلة ضربه وتقييده، وإذا بزوجته تخرج من الحمام وتشاهد زوجها والمتهمين، وحاولت الذهاب إلى شرفة الشقة للاستغاثة بالجيران، فقام أحدهم بمنعها وتقييدها.
وتمت سرقة 200 جنيه، بعدما فتشوا الشقة ولم يجدوا سواها بها، وسرقوا 3 هواتف محمولة، وتمكنوا من الهرب، وعلى الفور تمكنت الزوجة من فتح باب الشقة والاستغاثة بالجيران.
وعاينت القوات الشقة وأخطرت النيابة العامة التي قررت انتداب الطب الشرعي للتشريح لمعرفة سبب الوفاة، وصرح بالدفن، وقام فريق البحث بالتحفظ علي كاميرات المراقبة، وسؤال كل المتواجدين في محيط المنطقة في محاولة للإدلاء بأيه أوصاف تقود فريق البحث لكشف لغز مقتل الفنان العسال.
المصدر: اليوم السابع
إقرأ أيضاً:
يوسف داوود.. "مهندس الضحك" الذي ألقى خطبة الجمعة وودّعنا في هدوء
تحل ذكرى وفاة الفنان الكبير يوسف داوود، أحد أبرز نجوم الكوميديا في مصر، الذي ترك بصمة خاصة في كل عمل شارك به، سواء على خشبة المسرح أو أمام كاميرات السينما والتلفزيون، لم يكن مجرد ممثل، بل كان فنانًا مثقفًا ومهندسًا سابقًا، مزج بين الذكاء والموهبة، وامتلك حضورًا لافتًا جعل جمهوره يتذكره بابتسامة دائمة.
النشأة والبدايات التعليمية
وُلد يوسف داوود، واسمه الكامل يوسف جرجس صليب، في 10 مارس عام 1938 بمدينة الإسكندرية والتحق بكلية الهندسة، وتخرج عام 1960 متخصصًا في قسم الكهرباء من جامعة الإسكندرية، ليبدأ مشواره المهني كمهندس قبل أن يتحول لاحقًا إلى عالم الفن والتمثيل.
من الهندسة إلى المسرح والفنلم تكن بدايته مع الفن تقليدية، فقد عمل ما يقارب 25 عامًا كمهندس في شركة الزيوت والصابون بالإسكندرية، قبل أن يقرر التفرغ نهائيًا للتمثيل في منتصف الثمانينيات، تأخره في دخول المجال الفني لم يمنعه من أن يحقق شهرة واسعة ويصبح من الأسماء اللامعة في الكوميديا المصرية.
بصمات في المسرح والسينما والتلفزيون
شارك يوسف داوود في العديد من الأعمال التي حُفرت في ذاكرة الجمهور المصري والعربي، منها:
في السينما: كراكون في الشارع، النمر والأنثى، سمك لبن تمر هندي، بطل من ورق، الإرهاب والكباب، عسل أسود، عمارة يعقوبيان، وفي المسرح: الزعيم، الواد سيد الشغال، بودي جارد
في التلفزيون: تامر وشوقية، حكايات زوج معاصر، يوميات ونيس، فارس بلا جواد، رأفت الهجان، أنا وأنت وبابا في المشمش.
تجربة دينية فريدة في الجيش
من المواقف اللافتة في حياته، أنه أثناء تأدية الخدمة العسكرية، ألقى خطبة الجمعة لزملائه بالرغم من كونه مسيحي الديانة، وذلك لتمكنه من اللغة العربية وثقافته العامة.
هذا الموقف أثار دهشة من حوله، وتعرض بسببه للعقاب، إلا أنه كشف عمق شخصيته وانفتاحه الفكري.
حياته الشخصية
تزوج يوسف داوود عام 1961 من السيدة "مارجريت"، وأنجب منها ولدًا وابنة وقد حرص على إبعاد أسرته عن الأضواء، محافظًا على خصوصيتهم طوال مسيرته الفنية.
المرض والوفاة
في السنوات الأخيرة من حياته، عانى الفنان الكبير من تدهور في حالته الصحية بسبب مشاكل في المعدة وتليف الكبد، ما أجبره على البقاء في الفراش لفترة طويلة.
توفي في 24 يونيو عام 2012 عن عمر ناهز 74 عامًا، وتم تشييع جثمانه من الكنيسة المرقسية بالإسكندرية وسط حضور عدد من محبيه وزملائه في الوسط الفني.
رحل يوسف داوود، لكنه ترك إرثًا فنيًا كبيرًا تجاوز 270 عملًا متنوعًا، حاز فيها على لقب "مهندس الضحك". سيظل أحد الرموز التي أثرت المشهد الفني المصري بروحها الفكاهية، وموهبتها الأصيلة، ودماثة خلقها.