تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الرئيس الأمريكي المُنتخَب دونالد ترامب إن الزعيم المقبل للجمهوريين في مجلس الشيوخ يجب أن يتبنى ما يُسمى بـ"تعيينات العطلات"، وهو إجراء يتم بشكل مؤقت من قبل الرئيس، دون الحصول على موافقة رسمية من المجلس عندما يكون في عطلة، بحسب "بوليتيكو".

وسياسة "تعيينات العطلات" هي طريقة بديلة لتعيين المسؤولين، تسمح بشغل المناصب مؤقتاً خلال الفترات التي لا يكون فيها مجلس الشيوخ في دورة انعقاد، وذلك بموجب المادة الثانية من الدستور الأمريكي.

وكتب ترامب على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي: "يجب على أي عضو جمهوري في مجلس الشيوخ يسعى إلى المنصب القيادي المرموق في المجلس (زعامة الجمهوريين) أن يوافق على التعيينات أثناء فترة العطلات، والتي بدونها لن نتمكن من إجراء التعيينات في الوقت المناسب، ففي بعض الأحيان قد تستغرق عملية التصويت عامين أو أكثر، وهذا ما فعلوه قبل 4 سنوات، ولا يمكننا السماح بحدوثه مرة أخرى".

ولم يعلن ترامب تأييده لأي من المرشحين الثلاثة لمنصب زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ في انتخابات القيادة، التي ستجري الأربعاء، وهم: جون ثون وجون كورنين وريك سكوت، لكن هناك شخصيات مؤثرة في التيار المحافظ أعلنت تأييدها للأخير بعد انتصارات الحزب الجمهوري في الانتخابات الأسبوع الماضي.

ولم يتمكن ترامب ولا الرئيس الحالي جو بايدن من إجراء تعيينات أثناء فترة عطلات مجلس الشيوخ طوال فترتي رئاستيهما، وذلك حتى عندما كان حزباهما يسيطران بشكل موحد على الكونجرس والرئاسة.

وكان الرئيس المُنتخَب تطرق إلى هذه الفكرة سابقاً، حيث طرح في عام 2020 فكرة استخدام سُلطات استثنائية لفرض تعليق عمل مجلسي الكونجرس للسماح بإجراء تعيينات أثناء فترة العطلة.

وقال ترامب في أبريل 2020 خلال الأيام الأولى لجائحة فيروس كورونا: "الممارسة الحالية المتمثلة في مغادرة المدينة مع إجراء جلسات شكلية وهمية هي تقاعس عن الواجب لا يستطيع الشعب الأمريكي تحمل تداعياته خلال هذه الأزمة".

وبالإضافة إلى رغبته في تبني ممارسة التعيينات في فترة العطلات، طالب ترامب، الأحد، مجلس الشيوخ برفض تأكيد أي ترشيحات قضائية أخرى يطرحها بايدن في الأيام المتبقية للكونجرس الحالي، وأضاف: "الديمقراطيون يسعون إلى تمرير تعيينات قضاتهم بينما يتشاجر الجمهوريون على القيادة".

ووفقاً لـ "بوليتيكو"، كان مجلس الشيوخ الأمريكي، في السنوات الأخيرة، يعقد بشكل روتيني جلسات شكلية قصيرة تهدف فقط لمنع الرئيس من إجراء تعيينات خلال العطلات أو تجاوز موافقة المجلس.

وفي عام 2014، قضت المحكمة العليا بالإجماع بأن 3 تعيينات أجراها الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما، أثناء فترة عطلة المجلس كانت غير دستورية، وذلك لأنه لم يكن في فترة عطلة حقيقية، ما قوض الاستخدام المستقبلي لهذه الممارسة.

ويمكن أن تستمر التعيينات التي تتم أثناء فترة عطلة المجلس لمدة عامين على الأكثر، ما لم يعد أعضاء مجلس الشيوخ لاحقاً لتأكيد المرشح للمنصب.

من جانبه، أيَد سكوت بقوة رأي ترامب، وكتب في منشور عبر منصة "إكس": "أوافق بنسبة 100%، سأفعل كل ما يلزم لتمرير ترشيحاتك في أسرع وقت ممكن"، ما دفع مالك المنصة الملياردير إيلون ماسك إلى الرد قائلاً: "ريك سكوت زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ".

وتعهد سكوت، في كلمة ألقاها على شبكة Fox News، بالسعي إلى إيجاد أرضية مشتركة مع الديمقراطيين، بينما يسرع أيضاً من عملية تأكيد مرشحي ترامب.

وحصل السيناتور سكوت، الذي أُعيد انتخابه الأسبوع الماضي، على تأييد علني من 4 من زملائه الجمهوريين في مجلس الشيوخ وهم: رون جونسون وبيل هاجرتي وراند بول وماركو روبيو، كما توالت التأييدات لسكوت من شخصيات مؤثرة في حركة "أجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" (MAGA) المؤيدة لترامب، مثل روبرت كينيدي جونيور، وجلين بيك، وتوكر كارلسون وتشارلي كيرك.

ورأت الصحيفة أن من المؤكد تقريباً أن يلقى طلب ترامب آذاناً صماء، إذ لا يزال الديمقراطيون يحتفظون بالسيطرة على مجلس الشيوخ حتى نهاية العام، قائلة إنهم جعلوا مسألة ملء الوظائف القضائية الشاغرة "أولوية قصوى خلال الجلسات الأخيرة للمجلس".

وقال: "أنا شخص يحب إتمام الصفقات، وأعلم أن من أجل إنجاز الأمور، عليك أن تنظر إلى نفسك في المرآة وتقول ماذا يتعين علي أن أفعل بشكل مختلف، يجب أن نكون التغيير الذي نرغب فيه.. وهو ما يتطلب شخصاً بارعاً في إبرام الصفقات، ويعرف كيف يجلس مع الآخرين ويجد أرضية مشتركة". 
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس دونالد ترامب فی مجلس الشیوخ أثناء فترة

إقرأ أيضاً:

محاذير سفر العطلات

السنوات العشر الأخيرة شهدت ارتفاعًا في طلب المواطنين للسفر خلال العطلات الصيفية، وزادت أرقام طالبي الحجوزات على التذاكر والفنادق في الدول المقصودة، وهذا مؤشر يعبّر عن وعي في استطلاع ثقافات شعوب الدول الأخرى والاطلاع والاستمتاع بما تزخر به من مقومات طبيعية التي غالبا ما يتجه إليها السيّاح العُمانيون، والتعرّف عن قرب على شعوب هذه الدول.

يتشكل الراغبون في السفر من مجاميع فردية أو جماعية كالعائلة والأصدقاء والأفواج السياحية لزيارة بعض الدول في أوروبا وبعض دول الشرق الأوسط وأمريكا الشمالية، وشرق ووسط آسيا وشرق إفريقيا.

لكن العديد منهم يتعرضون إلى تحديات نتيجة اختيارهم لبعض الوجهات التي لا يتوفر فيها الأمن بشكل كاف؛ حيث يتعرضون لسرقة ممتلكاتهم، وآخرون لعدم السماح لهم بدخول أراضي بعض الدول لمجرد الاشتباه، وآخرون للابتزاز والنصب والاحتيال وكثير من متاعب السفر المتعددة والمتنوعة، ولعل آخرها سحب رصيدك من الأموال لمجرد اقترابهم منك بآلات السحب الذكية.

ولأن هذه الحوادث تتكرر في كل صيف للسياح من أبناء سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلا أن البعض ما زال يفضّلها كوجهة له في زياراته السياحية، ويصرّ على ذلك رغم ما تحمله من مخاطر جمة.

صحيح أن البعض من السياح لا يتعرضون فيها لمواقف لاعتبارات منها ارتفاع الوعي لديهم، والقدرة على تجنب المصاعب وعدم الاحتكاك بالآخرين، قد تنتج عنها سلامة للنفس، وهذا أمر يغيب عن بعض العامة.

مشكلتنا أننا نفهم أحيانا أن القانون في بعض هذه الدول سيحمينا من كل سوء، لكنه لا يستطيع أن يحميك من بعض الثغرات لديك؛ فنادرًا ما نسمع عن استعادة تلك الحقوق، لأن الإجراءات القانونية تختلف في مدد تنفيذها من بلد إلى آخر.

وعلينا عند التخطيط للسفر خاصة كمجموعات أن نتجنب نهائيا الدول التي يتكرر فيها عدم السماح بالدخول إليها واستبدال أخرى بها، وكذلك الدول التي ترتفع فيها نسبة الجريمة؛ فالسارق مستعد أن يقضي على حياتك من أجل حفنة من المال، وتجنّب أيضًا ارتداء الأشياء الثمينة كالساعات والمجوهرات وما يُظهر عليك الثراء، واحفظ الهواتف والجوازات في مكان مخفي عن العامة، وملاحظة المتتبعين لخطواتك والابتعاد عنهم، والانسحاب من أي مكان تبدأ فيه التشابكات بالأيدي فقد يكون ذلك تمثيلًا لجرك إلى الحلبة.

وأيضًا الحذر في موضوع الحجوزات التي لا تكون لها مرجعية ودفع مبالغ مقدمة.

دون تواصل معها كعلامة معروفة، أو عدم الحصول على مستندات تفيد بتسديد المبالغ، ويُفضَّل دائما الاعتماد على وكالات السفر المحلية لسهولة الحصول على أماكن إقامة متعددة في الوجهة المقصودة أو الوجهات وحجز السيارات كضامن ومرجعية لك، ومعرفة قوانين ما تحتاجه على الأقل خلال إقامتك خاصة إذا كنت ترغب في قيادة سيارة فيها.

خلال التجوال في هذه الدول عليك أن تقلل من التحدث مع الآخرين لأن بعض الحوارات تقودك إلى مصادمات كلامية، وعليك أحيانا خلال ارتياد المطاعم أن تدفع مبلغًا أكبر لتجنب أي خلاف وإن كانت تلك المبالغ أعلى من الفاتورة المطلوبة في حدود المعقول لأنك تمنع حدوث مشكلة.

السفر رحلة مليئة بالمتعة والمصادفات، والوعي بأساسيات السياحة في البلد المقصود كفيلٌ بأن يشكّل سياج حماية يضمن للمسافر الحفاظ على النفس والمال، ويجنّبه الخوض في تحديات قد تُفقده أهداف الرحلة ومتعتها.

مقالات مشابهة

  • عماد الدين حسين: مجلس الشيوخ يضم نخبة من الخبراء ويؤدي دورًا استشاريًا مهمًا
  • زعيم استثنائي.. حسام الغمري: الرئيس السيسي قرأ المشهد مبكرا
  • ضوابط الحصانة البرلمانية للأعضاء وفق قانون مجلس الشيوخ
  • ابتداءً من أغسطس المقبل.. الرئيس الأمريكي يفرض رسومًا جمركية على الواردات الهندية بنسبة 25%
  • موعد غلق فترة الانتقالات الصيفية في الدوري المصري
  • حاتم باشات: الجبهة الوطنية دفع بكفاءات في انتخابات الشيوخ قادرة على التعبير عن تطلعات المواطن
  • قومي حقوق الإنسان يواصل الاستعداد لانتخابات مجلس الشيوخ 2025
  • محاذير سفر العطلات
  • بينهم زعيم عربي.. ترامب يعطي بعض زعماء العالم رقم هاتفه الشخصي للتواصل المباشر
  • القومي لحقوق الإنسان يؤهل منظمات المجتمع المدني لتغطية انتخابات الشيوخ