نظمت وزارة الطاقة والبنية التحتية، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وتحت مظلة المؤتمر الحضري العالمي الثاني عشر الذي عقد في القاهرة، جلسة حوارية ضمن محور "الأهداف العالمية في التنفيذ"، حول "خارطة الطريق العربية لتحقيق الحياد الكربوني في قطاع المباني والإنشاءات بحلول عام 2050".

هدفت الجلسة إلى دعم الجهود العربية لتحقيق أهداف اتفاقية باريس وتطلعات التنمية المستدامة، من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية في قطاع المباني.


وأكدت المهندسة نسيبة المرزوقي، مدير إدارة الدراسات والبحوث والتطوير والرئيس التنفيذي للابتكار بالوزارة، في كلمتها خلال الجلسة أهمية المبادرة، مشيرة إلى أن قطاع المباني من القطاعات الأكثر استهلاكا للطاقة ومساهَمة في الانبعاثات الكربونية، حيث يمثل ما بين 30% إلى 40% من إجمالي الانبعاثات العالمية.
ولفتت إلى مبادرات دولة الإمارات، في قيادة الجهود نحو خفض الانبعاثات الكربونية لقطاع البناء والتشييد، داعية الدول إلى تبني الخارطة الإقليمية التي تغطي 22 دولة عربية، وتهدف إلى توفير توجيهات عملية تتماشى مع مستويات التنمية المختلفة لكل دولة وتعزز من جهود الاستدامة في مجالات متعددة، مع التركيز على بناء القدرات وتوفير التمويل لدعم تنفيذ هذه الأهداف.
من جهتها، قدمت المهندسة أسماء نقي، رئيس قسم الدراسات والاستدامة في الوزارة، عرضاً تفصيلياً عن منهجية خارطة الطريق وأهدافها، المستوحاة من إطار خارطة الطريق العالمية GlobalABC للفترة 2020-2050، وتتناول ثمانية محاور رئيسة ذات تأثير مباشر على البيئة، تشمل التخطيط الحضري، وعمليات البناء وإدارة المباني، والأجهزة والأنظمة، والمواد، والمرونة، واستخدام الطاقة النظيفة، مع مراعاة التفاوت الإقليمي في المناخ، والاقتصاد، والتنمية بين الدول.
واستعرضت نقي أهداف الخارطة التي تهدف إلى تطوير خارطة عمل مرنة، تُسهّل التخطيط الإستراتيجي وتقدم حلولا متدرجة حسب مستويات التنمية العربية (الابتدائية، والمتوسطة، والمتقدمة)، بحيث تشمل كل مستوى خريطة طريق فرعية وتوصيات خاصة لتسريع التحول نحو بيئة مستدامة ومنخفضة الكربون.
وأكدت أن هذه الخارطة ليست خطة نظرية، بل هي أداة مرنة وقابلة للتكيف مع السياقات المحلية، مشيرة إلى أن التنفيذ الفعّال يتطلب تضافر جهود الحكومات، القطاع الخاص، والمجتمع المدني.
وشهدت الجلسة مشاركات ملهمة من شخصيات إقليمية ودولية بارزة، من بينهم ممثلون عن التحالف العالمي للمباني والإنشاءات، وعدد من الحكومات مثل فرنسا وبنغلاديش ومصر، إضافة إلى القطاع الخاص والمجلس العالمي للمباني الخضراء بالمنطقة.
وسلط المشاركون الضوء على أبرز المشاريع والمبادرات الحالية والمستقبلية في المنطقة، واستعراض خارطة الطريق الوطنية، كما تمت مناقشة الأنشطة المرتقبة في COP29، إلى جانب استعراض منهجية جديدة لتطوير خارطة الطريق الإقليمية، وأهمية تكامل القطاعات لتحقيق الأهداف.
ودعا المشاركون عبر منصة المؤتمر إلى تبني خارطة الطريق العربية والعمل على تطوير خطط وطنية تنفيذية تتناسب مع احتياجات الدول المختلفة لتحقيق أهداف الاستدامة.
وأعرب الحضور عن تقديرهم لمبادرة دولة الإمارات وقيادتها لهذه الجهود، مؤكدين أهمية تبادل الخبرات لتحقيق هدف الحياد الكربوني في العالم العربي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية دولة الإمارات الإمارات وزارة الطاقة والبنية التحتية خارطة الطریق

إقرأ أيضاً:

المؤتمر: مركز التجارة الإفريقي بالقاهرة الجديدة يفتح آفاقاً جديدة للشباب في القارة السمراء

رحب المهندس هيثم أمان، الأمين العام المساعد لشؤون التنظيم بحزب المؤتمر بمحافظة القاهرة، بانطلاق مركز التجارة الإفريقي التابع للبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك) بالعاصمة الإدارية الجديدة.

برلماني: مصر تعزز دورها القاري بإنشاء مركز التجارة الإفريقي بالعاصمة الجديدةبرلماني: الفترة القادمة ستشهد تغييرا في الأنماط السياحية لجذب أكبر عدد من الأجانبالبرلمان العربي يشارك في ورشة عمل إقليمية حول تطوير قوانين الأسرةمطالب برلمانية لتوجيه ضربات موجعة لتجار العملة ومواجهة السوق السوداء

 ووصف المهندس أمان هذا الحدث بأنه "خطوة تاريخية تعكس الرؤية الاستراتيجية للدولة المصرية في تعزيز بيئة الأعمال وخلق مستقبل واعد للشباب المصري والإفريقي."


وأكد "أمان"  في بيان صادر عنه أن المركز سيكون "نقطة تحول في تعزيز بيئة الاستثمار في مصر والقارة الإفريقية ككل"، مشيراً إلى أنه سيعمل على توفير حلول تمويلية مبتكرة، وتقليل المخاطر التجارية، وتبسيط الإجراءات، مما يخلق مناخاً جاذباً للاستثمارات المحلية والأجنبية، كما سيسهم في تنشيط التجارة البينية وزيادة الصادرات المصرية إلى الأسواق الإفريقية.

وأضاف المهندس هيثم أمان، أن المركز سيكون "منصة حيوية لدعم الشباب ورواد الأعمال"، حيث سيمكنهم من الوصول إلى أسواق قارية واسعة، والحصول على التمويل اللازم لمشروعاتهم الناشئة، والاستفادة من برامج بناء القدرات وتبادل الخبرات مع نظرائهم في دول القارة.

وشدد على أن هذا يتوافق مع جهود الدولة المصرية في تمكين الشباب ودعم ثقافة الابتكار وريادة الأعمال.

وأوضح "أمان" أن المركز سيكون "أداة فاعلة لتحقيق التكامل الاقتصادي الإفريقي المنشود"، من خلال تعزيز التعاون بين المؤسسات المالية والشركات والجهات الحكومية في مختلف دول القارة، كما سيساعد في نقل الخبرات المصرية الناجحة في مجالات التنمية والتصنيع والتكنولوجيا إلى الأشقاء الأفارقة.

وأوضح المهندس هيثم أمان، أن إنشاء مركز التجارة الإفريقي في مصر "يؤكد ريادة مصر في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والبشرية في القارة، ويفتح آفاقاً جديدة للنمو والازدهار المشترك، ويضع أساساً متيناً لتمكين الشباب وتعزيز بيئة الأعمال التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة لمصر وإفريقيا."

طباعة شارك حزب المؤتمر مركز التجارة الإفريقي العاصمة الإدارية الجديدة الرؤية الاستراتيجية شباب المصري والإفريقي

مقالات مشابهة

  • التحول للكهرباء الطريق الأمثل لتحقيق كفاءة الطاقة
  • الجامعة العربية تشارك في الدورة 45 للجمعية العامة لاتحاد الإذاعات
  • المؤتمر: مركز التجارة الإفريقي بالقاهرة الجديدة يفتح آفاقاً جديدة للشباب في القارة السمراء
  • تيتيه: الحوار ركيزة في خارطة الطريق الأممية لتوسيع المشاركة الوطنية
  • شبكة المنظمات الأهلية في غزة: الاحتلال دمّر نحو 90% من المساكن والبنية التحتية والكارثة الإنسانية تتفاقم
  • ممثل الهابيتات: الإسكان الاجتماعي الأخضر في مصر على طاولة منتدى الإسكان الحضري للدول العربية
  • بعد عامين من «COP28» .. «اتفاق الإمارات» التاريخي لا يزال خريطة الطريق للعمل المناخي الفعال
  • تقرير دولي: ليبيا تعود إلى خارطة الاستثمار العالمي عبر بوابة الطاقة والبنية التحتية
  • توصيات مؤتمر إعلام  CIC التاسع لرسم خارطة طريق لمستقبل "الإعلام الغامر"
  • وزير الصحة يشرف على افتتاح المؤتمر الأول للأكاديمية العربية لأمراض الحساسية والربو والمناعة