عادت لها الحياة.. افتتاح موسم الصيد في بحيرة قارون بعد توقف سنوات (صور)
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
دبت الحياة مجددًا في بحيرة قارون لتُحيي الأمل في قلوب الصيادين بعدما انقطع لسنوات، حيث استقبل الجميع افتتاح موسم الصيد في بحيرة قارون بالبهجة والتفاؤل، احتفالًا بنجاح جهود الدولة في إعادة إحياء الثروة السمكية بإطلاق ملايين الزريعة خلال الفترة الماضية، مع القضاء على التلوث وإعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون، فازدهرت الثروة السمكية لعدة أنواع وكذلك أنواع جديدة من الجمبري.
سمك موسى، والسمك البلطي البلدي، والجمبري الفانمي.. تلك أبرز الأصناف التي تزخر بها بحيرة مياه قارون خلال موسم الصيد الذي سيجرى افتتاحه اليوم، ليتوّج جهود 5 سنوات كاملة في إعادة التوازن البيئي والثروة السمكية للبحيرة مجددًا.
وأعلن الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، في وقتٍ سابق، إلقاء 6 ملايين وحدة زريعة جمبري عالية الجودة والحيوية من مفرخات جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية في بحيرة قارون مطلع العام الحالي على دفعات متتالية، كما تم تدعيم البحيرة، بأمهات أسماك الموسى والتي جرى إحضارها من بحيرة البردويل، بهدف تجديد أسماك الموسى ببحيرة قارون.
وخلال الشهور الماضية، حرصت المحافظة على منع الصيد نهائيًا للسماح بالزريعة وأمهات الأسماك بالنمو والتكاثر والتجديد، حيث من المقرر افتتاح موسم الصيد في بحيرة قارون اليوم الإثنين رسميًا، لتنتعش حياة وجيوب الصيادين من صيد وبيع أنواع مميزة من الأسماك أبرزها الجمبري الفانمي، والبوري، والبلطي، وقشر البياض، وأسماك البيضا، والمبروك الحشائش، والمبروك الفضي.
وأوضح الريس علي أحمد حسين أحد صيادي محافظة الفيوم، إنّه طيلة الأعوام الماضية اضطر لتشغيل المراكب الخاصة به في جولات للسياح داخل بحيرة قارون بسبب توقف حركة الصيد ودمار الثروة السمكية ببحيرة قارون، وفرحوا كثيرًا بإلقاء الذريعة والتزموا بتعليمات المحافظة بالامتناع عن الصيد لإعطاء الزريعة فرصة للنمو والتكاثر.
وأشار لـ«الوطن» إلى أنّ الموسم مبشر جدًا، والأسماك متوافرة وأحجامها جيدة جدًا، موضحًا إنّ جميع الصيادين تغمرهم الفرحة منذ رؤيتهم للأسماك والجمبري خصوصًا إنّ نوع الجمبري الموجود حاليًا يروه للمرة الأولى في بحيرة قارون، مؤكدًا على تقديرهم للدولة ودعمهم لها في كل خطوة لاستكمال أعمال تطهير البحيرة وتنمية الثروة السمكية بها.
وتقع بحيرة قارون والتي تعرف أيضًا ببركة قارون أحد أكبر وأعمق البحيرات الطبيعية في مصر بمحافظة الفيوم، على بعد 27 كيلومترا من مدينة الفيوم، وتمتد بطول مراكز سنورس، والشواشنة، وأبشواي، ويوسف الصديق، وتتميز بكونها تجمع في مياهها أسماك المالحة والمياه العذبة في آن واحد.
وتبلغ مساحة بحيرة قارون بالفيوم نحو 330 كيلو متر مربع حاليًا، بينما يبلغ عمق بحيرة قارون نحو 14 مترًا، وطولها 40 كيلو مترًا، أمّا عرضها فيبلغ نحو 7 كيلومترات.
وكانت بحيرة قارون بمثابة خزان لتجميع مياه النيل فيها أثناء الفيضاء خلال أيام الفراعنة بسبب مستواها المنخفض عن سطح البحر بنحو 45 مترًا، لذلك أمر أمنمحات الثالث فرعون مصر في عهد الأسرة الثانية عشر ببناء قناة وسدين لها لاستخدامها في تخزين مياه الفيضانات بحسب ما ورد في مخطوطات هيرودوت عن تاريخ مصر القديمة، حيث كانت تخزن البحيرة مياه الفيضان لمدة 6 أشهر، وتمد الأراضي الزراعية بالمياه لمدة 6 أشهر أيضًا.
هل بحيرة قارون مكان خسف قارون؟وأوضح سيد الشورة مدير عام آثار الفيوم السابق، إنّ بحيرة قارون ليست مكان خسف قارون، وسميت البحيرة بعدة أسماء على مر العصور، إذ عُرفت البحيرة قديمًا باسم مير وير ومعناها البحر الكبير، ثم سميت بحيرة موريس، كما سميت باسم بارون، كما عرفت ببحيرة القرون بسبب كثرة القرون والخلجان بها، ثم جرى تحريفه بمرور الزمن إلى قارون.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بحيرة قارون موسم الصيد الجمبري الثروة السمکیة
إقرأ أيضاً:
مدير أوقاف الفيوم: لا تهاون في الانضباط بالمساجد ومواجهة الفكر المتطرف أولوية دعوية
واصل مدير مديرية أوقاف الفيوم، الشيخ سلامة عبد الرازق، جولاته الميدانية المفاجئة على الإدارات الفرعية، حيث قام صباح اليوم الاثنين، الموافق 28 يوليو 2025، بجولة تفقدية على إدارتي فيديمين وسنورس ثالث، ضمن خطة وزارة الأوقاف للارتقاء بالأداء الدعوي والمؤسسي وضبط العمل الإداري داخل المساجد.
وأكد عبد الرازق أن الانضباط داخل المساجد هو خط أحمر لا يقبل التهاون، مشددًا على ضرورة التزام الأئمة بالزي الرسمي، والموضوعات المحددة للخطبة، إلى جانب الالتزام الدقيق بتوقيت الخطبة، خاصة في فصل الصيف، مع محاسبة أي تقصير بصرامة.
وأشار إلى أهمية تحديث قاعدة البيانات بانتظام لضمان دقة التخطيط، لافتًا إلى التزام الوزارة بتوجيهات الدولة في ترشيد استهلاك الموارد، لا سيما المياه والكهرباء، وضرورة التطبيق الجاد لهذا التوجه بجميع المساجد والمنشآت التابعة للإدارات.
ووجه عبد الرازق بحصر ملحقات المساجد وتحديد ما يصلح منها لتحويله إلى مراكز تعليم أو تدريب، لتصبح منارات علمية ودعوية، مع ضرورة الحصر الكامل للمشروعات الهندسية القائمة والمتوقفة، وتحديد أسباب التعثر وسرعة تلافيها.
وفي إطار جهود مواجهة الفكر المتطرف، وجّه بتكوين فرق من الأئمة ذوي الكفاءة العلمية العالية والقدرة على الحوار، وتدريبهم على أعلى مستوى لتفعيل إدارة بحوث دعوية متخصصة، تكون قادرة على مجابهة الفكر المنحرف بأسلوب علمي رشيد.
وأكد مدير أوقاف الفيوم على أهمية الإلمام الكامل من قِبل مديري الإدارات بكافة التفاصيل المتعلقة بمجال عملهم، سواء من حيث متابعة الأنشطة الدعوية أو معرفة الرموز الفكرية والعلمية داخل المجتمع، بما يساهم في إدارة واعية للعمل الدعوي.
وفي ختام الجولة، شدد على أن المرحلة المقبلة تتطلب أقصى درجات الالتزام والحرص على أداء الرسالة الدعوية بعلم ووعي وإخلاص، لترسيخ الصورة الصحيحة للإسلام وتعزيز الاستقرار المجتمعي في كافة أنحاء الوطن.