تونس.. تجار يحتجّون بسبب تشديد ليبي على حركة السلع
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
تجمّع عدد من التجارّ، اليوم الاثنين، أمام مقرّ معتمدية مدينة بن قردان الواقعة جنوب تونس قرب الحدود مع ليبيا، للاحتجاج على استمرار توقف نشاطهم التجاري الرئيسي، ولمطالبة السلطات بالتدخلّ لإيجاد حلول لآلاف العاملين في التجارة البينية بين البلدين.
وطالب المحتجون، وأغلبهم من التجار الصغار الذين تضرروا من القيود التي فرضها الجانب الليبي على حركة السلع بين البلدين، “السلطات المسؤولة بالتدّخل العاجل لحل المشكلة القائمة مع السلطات الليبية وضمان استئناف نشاطهم التجاري”.
وقال محمد شواط، وهو واحد من آلاف التجار الذين توقفت تجارتهم بسبب قرار سلطات ليبيا، “إنه حتى الآن لا يوجد أي اتفاق أو موعد واضح لعودة التجارة البينية بين تونس وليبيا، مضيفا أن الوضع أصبح صعبا عليه وعلى الآلاف الآخرين، بعد 9 أشهر من توقف أعمالهم التي تعتمد كليّا على ليبيا”، مضيفا أن “الكثيرين اضطرّوا لغلق محلاتهم التجارية وفقدوا مصادر رزقهم الوحيدة”.
وأضاف لقناة “العربية. نت”: “من غير المعقول والمنصف أن يتم منع التونسيين من إدخال بضائع من ليبيا ويسمح في المقابل بنقل السلع التونسية إلى ليبيا حتى المواد الغذائية المدعمة، يجب على الدبلوماسية التونسية التدخلّ لإيجاد حلول حقيقية مع الجانب الليبي ينهي هذا الإشكال، أو تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل”.
من جهته، وصف النائب بالبرلمان علي زغدود، الوضع المتعلّق بالتبادل التجاري بين تونس وليبيا بـ”المزري” خاصة بالنسبة لصغار التجار”، مشيرا إلى أن “توقف التجارة البينية بين البلدين منذ شهر مارس الماضي، جعل أعدادا كبيرة من أبناء مدينة بن قردان والمدن الأخرى في حالة بطالة وفي أوضاع اجتماعية صعبة، نظرا لتعطل نشاطهم الرئيسي”.
وطالب زغدود، في مداخلة بالبرلمان، “وزير الداخلية خالد النوري، بالتدخل العاجل لإعادة انسيابية التجارة البينية بين تونس وليبيا ووضع قواعد ثابتة والتنسيق مع الجانب الليبي للتعرّف على التهم والجرائم التي حرمت عددا من أبناء جهة بن قردان من دخول التراب الليبي”.
يذكر أن “ومنذ شهر مارس الماضي، توقف نشاط وعمل صغار التجار العاملين بين تونس وليبيا عبر معبر راس جدير، بقرار من السلطات الليبية، التي منعت المسافرين التونسيين وخاصة أصحاب السيارات من نقل البضائع من ليبيا إلى تونس، لمحاربة التهريب، وذلك رغم عودة النشاط التجاري بين البلدين، والذي يقتصر فقط على عبور الشاحنات التي تنقل السلع في إطار عقود التصدير والتوريد الرسمية”.
وتمثل التجارة مع ليبيا “مصدر دخل رئيسيا لعدّة عائلات تمتهن هذا النشاط منذ سنوات وتعيش على تجارة الوقود والسلع الإلكترونية والمواد الغذائية، خاصة في منطقة الجنوب التونسي، حيث فرص العمل نادرة”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: ليبيا وتونس معبر رأس جدير التجارة البینیة بین بین تونس ولیبیا بین البلدین
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تعلق برامج الإقامة الإنسانية وتعلن تشديد سياسات الهجرة
أعلنت وزارة الداخلية الألمانية، اليوم الجمعة، تعليق جميع الإجراءات المتعلقة بمنح الأجانب حق الإقامة في البلاد لأسباب إنسانية.
وأوضحت الداخلية الألمانية في بيان عبر موقعها الرسمي: "تم تعليق جميع برامج القبول الإنساني في الوقت الراهن"، وذلك في خطوة تأتي ضمن اتفاق الائتلاف الحاكم الذي ينص على تقليص هذه البرامج إلى الحد الأدنى، دون أن يؤثر ذلك على الأفراد الذين دخلوا البلاد بالفعل بموجب تلك البرامج، حسبما أفادت صحيفة "برلينر تسايتونغ" الألمانية، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.
وكانت ألمانيا قد اعتمدت في السنوات الماضية برامج قبول إنساني تستهدف فئات محددة من الأجانب، من بينهم سوريون وعديمو الجنسية من تركيا وأفغان، بالإضافة إلى مواطنين من روسيا وبيلاروسيا وإيران، لأسباب إنسانية أو سياسية خاصة. وقد أتاحت تلك البرامج تسهيلات في الدخول وحقوقاً أوسع من تلك الممنوحة للاجئين التقليديين.
وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة الألمانية الجديدة تشديد إجراءاتها ضد الهجرة غير الشرعية. وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، عقب محادثات مع الائتلاف الحاكم، إن بلاده ستكثف عمليات التفتيش على حدودها وستعمل على ترحيل المهاجرين غير النظاميين بالتعاون مع الدول المجاورة.
ورغم هذه التغييرات، لا يزال بإمكان الأجانب تقديم طلبات اللجوء السياسي في ألمانيا، بحسب ما ورد في التقرير الصحفي ذاته.