أسعار التذاكر في أوروبا "تحلق" مع الطائرات.. قصة الضريبة التي ارتفعت وسترتفع معها التكاليف
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
ارتفعت ضريبة المسافرين في دولة أوروبية واحدة هذا العام، ومن المتوقع أن تظل في الارتفاع في العام المقبل، مع اتساع رقعة الدول التي تفرض ضريبة الركاب
دعت نقابة الطيارين الجويين في فرنسا، هذا الأسبوع، إلى الإضراب عن العمل، احتجاجاً على رفع الضرائب على الطيران.
وعبر البعض عن مخاوفهم من أن التعديل المزمع على ضرائب الطيران قد يؤدي فقدان عشرات آلاف الوظائف في البلاد ويلحق الضرر بالسياحة.
وكانت الضرائب المفروضة على الطيران قد شهدت ارتفاعا في شتى أنحاء أوروبا هذا العام.
ما هي ضريبة ركاب الطائرات؟هي ضريبة تضاف إلى ضرائب أخرى يدفعها المسافر عند حجز رحلته، والفكرة منها أن الحكومات تنبه المسافرين إلى الأضرار البيئية الناجمة عن الطيران، وتدفعهم نحو إلغاء السفر غير الضروري.
وتختلف كل دولة في احتساب الضرائب، ويعتمد الأمر على حجم المطارات وعدد السكان ونوع الطائرات هل هي تجارية أو خاصة.
وتقع مسؤولية تحصيل هذه الضرائب على شركات الطيران، التي تضيفها بدورها على تذاكر الطيران، وتنفق الحكومات هذه الأموال الناجمة عن الضرائب وفقاً لتقديرها، وغالباً ما تخصص لتمويل الخدمات العامة.
وفي بعض الحالات، يمكن أن تجمع الحكومات مبالغ ضخمة، فمثلا جمعت الحكومة البريطانية ما يعادل 3.75 مليار يورو بين عامي 2019 و2020 من هذه الضريبة.
وفي حالات أخرى، خصصت ضرائب المسافرين لتمويل القضايا المتصلة بالبيئة والمناخ.
Relatedدراسة جديدة: السفر بالطائرة أصبح أكثر أمانًا من أي وقت مضىكيف يمكن للمسافرين البريطانيين تجنب منع الصعود إلى الطائرة؟ نصائح حول قواعد صلاحية جوازات السفربحلول 2030: جواز السفر على هاتفك وعمليات تفتيش أكثر سلاسة في الاتحاد الأوروبيمؤيدو هذه الضرائب ومعارضوهاتشعر شركات الطيران بالقلق من هذه الضرائب الإضافية، فهي تعني أن "النمو سيكون أقل" في أعمالها.
وانتقد المدير العام لاتحاد النقل الجوي، ويلي والش، ضريبة الركاب التي فرضتها ألمانيا هذا العام.
وبدروه، قال المدير التنفيذي لشركة "رايان إير" للرحلات المنخفضة التكاليف، مايكل أوليري، إن الزيادة المخطط لها فيما يتعلق بهذه الضريبة في بريطانيا من شأنها أن تقلل رحلات هذا النوع من الشركات إلى البلاد بنسبة 10 في المئة، وهو ما يعادل 5 ملايين مسافر.
وعلى النقيض من ذلك، يرى ناشطون في مجال البيئة أن الزيادة في هذه الضرائب أمر جيد، فهي تسهم في الحد من حركة الطيران وبالتالي تداعياتها على البيئة.
وذكرت هانا لورانس الناشطة في شبكة لمكافحة الطيران: أن "التدابير الرامية لوقف نمو حركة الطيران هي بالضبط ما نحتاجه".
وتابعت قائلة: "نحن بحاجة إلى رؤية سياسات فعالة يتم تنفيذها في جميع أنحاء أوروبا تعمل على الحد من حركة الطيران بشكل عادل، مثل تنفيذ ضريبة الطيران المتكرر. ومن شأن ذلك أن يقلل الانبعاثات من خلال الحد من الرحلات الجوية المفرطة للركاب الأثرياء".
كيف يؤثر الأمر عليك في حال رغبت في السفر إلى أوروبا أو داخلها؟الأمر يعتمد على عدة عوامل.
في الأصل، تختلف كل دولة أوروبية في حساب تلك الضريبة، وذلك تبعاً لحجم الحركة في المطارات وضريبة الطيران المدني والسياسات الجديدة.
فرنسا، على سبيل المثال، فرضت ضريبة "المساهمة البيئية" ابتداءً من يناير/كانون الأول 2020، وهي تطبق على كل المسافرين الذين يغادرون المطارات الفرنسية.
وتبلغ هذه الضريبة على المسافرين إلى المنطقة التجارية الأوروبية وبريطانيا وسويسرا ما بين 2.63 يورو إلى 20.37 يورو، وذلك تبعاً للدرجة التي يسافر عليها الراكب، أما بقية الوجهات فتتراوح الضريبة بين 7.51 يورو إلى 63.06 يورو.
ضريبة ألمانيادخلت ضريبة من هذا النوع حيز التنفيذ في ألمانيا في الأول من مايو/أيار 2024، وتشمل كل الرحلات التجارية.
وثمن الضريبة ثابت وهو 15.53 يورو على الرحلات الداخلية و39.34 يورو على الرحلات الدولية التي لا يزيد طولها على 6 آلاف كيلومتر.
وتشمل هذه الضريبة المنطقة العربية من الشرق الأوسط وحتى شمال إفريقيا.
أما الرحلات التي تزيد على تلك المسافة مثل السفر إلى الولايات المتحدة فتصل ضريبتها إلى 70.83 يورو لكل مسافر.
ضريبة إيطاليايدفع أي مسافر إلى مطار إيطالي أو مغادر منه ضريبة تعرف باسم "ضريبة التاكسي الجوي"، وتعتمد هذه الضريبة على المسافة المقطوعة في الرحلة.
والحد الأدنى لهذه الضريبة هو 10 يوروهات، عندما تكون المسافة أقل من 100 كيلومتر، وحدها الأقصى هو 200 يورو، عندما تزيد مسافة الرحلات عن 1400 كيلومتر.
والرحلات الجوية التي تبيع المقاعد عوضا عن تأجيرها الطائرة بالكامل والرحلات الجوية الخاصة وغير التجارية معفاة من هذه الضريبة.
لذلك، فإن على من يخطط لزيارة إيطاليا على سبيل السياحة مثلا من العرب أن يضع ذلك في الحسبان.
الدنماركمن المقرر أن تدخل الضريبة على المسافر في الدنمارك حيز التنفيذ في الأول من يناير/كانون الثاني 2025.
والهدف الرئيسي من هذه الضريبة هو دعم التحول الأخضر في البلاد، عبر الاستثمار في تقنيات الطيران والنقل الأكثر استدامة.
ولهذه الضريبة 3 معدلات، الأول داخل أوروبا والثاني للمسافات المتوسطة والثالث للمسافات البعيدة، لكنها كلها مفروضة على جميع الشركات التجارية التي تنطلق من المطارات الدنماركية، باستثناء منطقتين هما "غرينلاند "و جزر "فارو".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية روسيا تستورد الزبدة من الإمارات وتركيا لمواجهة ارتفاع الأسعار هل ستتقلص فجوة الأسعار بين السيارات الكهربائية وسيارات البنزين والديزل؟ كيف تستفيد أكبر الدول المنتجة للنفط والغاز من ارتفاع الأسعار وتدفق عائداته؟ ارتفاع الأسعار أوروبا خطوط الطيرانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب غزة إيطاليا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب غزة إيطاليا ارتفاع الأسعار أوروبا خطوط الطيران الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب غزة إيطاليا لبنان فرنسا الحرب في أوكرانيا فلسطين كير ستارمر یعرض الآن Next هذه الضرائب هذه الضریبة من هذه
إقرأ أيضاً:
إيكواس تعلن خفض أسعار تذاكر الطيران بغرب أفريقيا
أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) عن خفض غير مسبوق في أسعار تذاكر الطيران داخل المنطقة ابتداء من الأول من يناير/كانون الثاني 2026، وذلك عبر إلغاء الضرائب المفروضة على النقل الجوي وتقليص رسوم المسافرين والأمن بنسبة 25%.
وقد شهدت منطقة غرب أفريقيا على مدى سنوات ارتفاعا ملحوظا في أسعار الرحلات الجوية الداخلية، إذ كان السفر بين عواصم مثل دكار وأبيدجان أو لومي ولاغوس يكلف في بعض الأحيان أكثر من الرحلات المتجهة إلى أوروبا.
ومن المنتظر أن يتغير هذا الوضع الذي شكّل تحديا أمام حركة التنقل والتكامل الاقتصادي عقب القرار الذي اتخذه قادة "إيكواس" خلال قمتهم في أبوجا في ديسمبر/كانون الأول 2024.
ويقوم القرار على ركيزتين أساسيتين: الأولى هي الإلغاء الكامل لجميع الضرائب المفروضة على النقل الجوي في دول إيكواس، وهو ما يمثل تحولا جذريا في السياسة المالية للقطاع.
أما الركيزة الثانية فتتمثل في خفض رسوم المسافرين والأمن بنسبة 25%، وهو إجراء من شأنه أن ينعكس مباشرة على السعر النهائي للتذكرة.
ويهدف هذا الإصلاح إلى جعل تكاليف التشغيل في المنطقة أكثر انسجاما مع المعايير الدولية، مما يعزز تنافسية شركات الطيران المحلية ويزيد جاذبية السفر الجوي داخل غرب أفريقيا.
ولضمان استفادة المسافرين مباشرة من هذا الخفض أعلنت المفوضية الاقتصادية لإيكواس عن إنشاء آلية إقليمية لمراقبة النقل الجوي.
وستكون مهمة هذه الآلية متابعة تطبيق الإصلاح وضمان عدم استغلاله من قبل الشركات أو المطارات لزيادة أرباحها، إضافة إلى مراقبة حركة المسافرين ورصد مدى التزام الدول الأعضاء بتنفيذ القرار.
ومع دخول القرار حيز التنفيذ مطلع 2026 يُتوقع أن يشهد قطاع الطيران في غرب أفريقيا تحولا نوعيا يفتح الباب أمام حرية أكبر في التنقل، ويعزز فرص التجارة والسياحة، ويشكل خطوة عملية نحو بناء فضاء اقتصادي أكثر تكاملا وانفتاحا أمام مواطني المنطقة.
إعلان