نظم قطاع الدراسات العليا والبحوث بكلية الحقوق جامعة المنصورة اليوم الإثنين بقاعة  السنهوري ندوة علمية تثقيفية بعنوان «دور البحث العلمي في تطوير وإدارة موارد المياه و الاتفاقيات الدولية المعنية: رؤية قانونية واقتصادية».

 

ويأتي ذلك تحت رعاية  الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة، وريادة  الدكتور طارق غلوش نائب رئيس جامعة المنصورة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وإشراف الدكتور وليد الشناوي عميد كلية الحقوق جامعة المنصورة، وتنظيم الدكتور إبراهيم عبدﷲ وكيل الكلية لشؤون كلية الحقوق للدراسات العليا والبحوث، في إطار حرص الجامعة على زيادة الوعي بدور البحث العلمي في التخصصات المختلفة .

 


حاضر فيها الدكتورالسيد عبدالخالق أستاذ الاقتصاد السياسي والتشريعات الاقتصادية ووزير التعليم العالي الأسبق ورئيس مجلس أمناء جامعة المنصورة الأهلية،  الدكتوررضا عبدالسلام أستاذ الاقتصاد السياسي والتشريعات الاقتصادية ومحافظ الشرقية السابق، الدكتورحسن أبو النجا أستاذ العلوم التطبيقية بجامعة كولونيا في ألمانيا منسق برنامج i-water للشراكة بين الجامعات والصناعة والخبير الدولي في الإدارة المتكاملة للموارد المائية، أ.د/ زينب أبو النجا مدير مركز دراسات تقييم الأثر البيئي والاستشارات البيئية ومنسق منطقة MEGA  في مشروع إدارة الموارد البيئية بألمانيا.

وقال الدكتور السيد عبدالخالق: "علينا الانتقال من مرحلة رفع الشعارات إلى التطبيق العملي"، وأشار إلى نداء الأمين العام للأمم المتحدة فيما يتعلق بالموارد المائية، ويجب على العالم أن يغير نظرته على المياه على أنه مورد موجود دائما، بل أن كل نقطة مياه يجب أن نقدرها ونقوم بالحفاظ عليها، وذكر أن نهر النيل يقع في 11 دولة، ومع تعدد الدول وتنافسها على حصتها من نهر النيل يحدث التنازع السياسي، ويجب الانتباه إلى تراجع متوسط نصيب الفرد من المياه، ويرجع ذلك إلى تحدي الزيادة السكانية، مما يدعونا للتفكير في سياستنا الزراعية، وذلك بإيجاد حلول أكثر فاعلية وتكنولوجية مثل الري بتقنية " Visual Water".

 

 حيث تستهلك الزراعة في مصر 55  مليار متر مكعب من إجمالي حصتنا من نهر النيل، وأوصى بالمحافظة على المياه حيث أن كل فرد مسؤول عن  مشكلة المياه، وينبغي علينا جميعا تغيير سلوكياتنا الخاطئة مع المياه وتبديلها بأخرى عند التعامل في الحياة الاجتماعية و الصناعية والزراعية.

وأكد الدكتور رضا عبدالسلام علي  الضرورة الملحة في التكامل والتعاون بين التخصصات العلمية المختلفة مع ضرب مثال فعلي شهده بنفسه يبرهن على ذلك.

و شدد الدكتور وليد الشناوي، على ضرورة أن دور الجامعة لا ينبغي لها أن تقتصر جهودها على العملية التعليمية البحتة فحسب لكن يجب النظر إلى جوانب أخري، وتطبيقا لهذا المبدأ ألزمت كلية الحقوق نفسها بعقد ندوات ومؤتمرات علمية وقانونية، وتبذل قصارى جهدها من أجل العمل على تسخير البحث العلمي بالطريقة الأفضل لتحقيق النتائج المرجوة، للتقدم والتطور المستدام، واستهدفت الندوة إلقاء الضوء على المواد المائية مع تقديم رؤية استباقية في التعامل مع الموارد المائية.

و أكد الدكتور إبراهيم عبدالله على دور الدراسات العليا بالكلية الذي لا يقتصر فقط على العملية التعليمية النظرية بل يمتد إلى البحث العلمي المنهجي، والقضايا المجتمعية التي تشغل الدولة في الوقت الراهن، هذا بالإضافة إلى عقد مثل تلك الندوات والمؤتمرات.

وأعرب الدكتور حسن أبو النجا عن سعادته الكبيرة بالتواجد داخل كلية الحقوق وسط نخبة من أعضاء هيئات التدريس من الكليات المختلفة، وأشار إلى أن الأمن المائي هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري،  كما أن له علاقة أصيلة بأهداف التنمية المستدامة لعام 2030، وحذر من الكوارث المائية المستقبلية مع وجوب الاستعداد الجيد لها، وشدد على اتباع سياسات جديدة عند التعامل مع تلك الملف تقوم على الإدارة المتكاملة في جميع المجالات، وتغيير الإدارة إلي إدارة استباقية للأحداث، لإدارة المالية، والتعاون المشترك بين مختلف التخصصات، وتوحيد السياسات، مع الأخذ بالوسائل الحديثة، ودور التحول الرقمي، بالإضافة إلى مرونة البنية التحتية. وأعلن عن برنامج ماجستير i-Water  بالشراكة مع الوزارات والمؤسسات المصرية.

 

 وأضاف أن البرنامج تطبيقي يحتوي على متعددة مع عمل "مشروع" كل فصل دراسي يعمل على حلول تطبيقية مستدامة ومتكاملة، ولخريج هذا البرنامج شغل الوظائف والمناصب بالقطاع الحكومي والخاص حسب تخصصه،  بالإضافة إلى برنامج ريادة الأعمال.

وذكرت الدكتورة زينب أبو النجا مدير مركز دراسات تقييم الأثر البيئي والاستشارات البيئية ومنسق منطقة MEGA في مشروع تنمية البيئة  بألمانيا: أن كل شيء خلق من الماء ولذلك البحث العلمي له دور أساسي لحماية البيئة والمجتمع، وأن تحقيق الإستدامة يرتكز على عدة أسس كالآتي ذكرها : الاستدامة في التنمية، والإستدامة في المجتمع، والإستدامة في الحفاظ على موارد البيئة.

 

 وأشارت إلى أن تنفيذ المشروعات يقوم على دراسات وجداول لقياس الأثر البيئي مع اهتمام الدولة المصرية بذلك، حيث تعكس دورة المياه الشكل المناخي، وأن البحث العلمي يمدنا بالمعلومات المطلوبة التي تمكننا من معرفة وتحديد المشكلات وبذلك تتحقق المرونة المناخية الذي تسهم بدورها في إدارة واستدامة الموارد المهدرة. 

 

كما أن التنمية تهدف إلى رفع مستوى رفاهية المجتمع، ويجب أن يكون البحث العلمي أساسا للتشريعات والقوانين.وفي ختام اللقاء تم فتح باب المناقشات للحضور الكريم.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دور البحث العلمي جامعة المنصورة اليوم تعاون المشترك بكلية الحقوق مصر الاتفاقيات الدولية لاقتصاد العلوم التطبيقية الدكتور شريف خاطر الموارد المائية جامعة المنصورة البحث العلمی کلیة الحقوق أبو النجا

إقرأ أيضاً:

في إنجاز غير مسبوق .. جامعة المنصورة تفوز بأرفع جوائز جراحة القلب

حصل فريق بحثي دولي مشترك من جامعة المنصورة على المركز الأول في مسابقة الفيديوهات الجراحية التعليمية لعام 2025، وفقًا لإعلان الشبكة العالمية لجراحة القلب والصدر (CTSNet)، وذلك ضمن فئة جراحات العيوب الخلقية للقلب.

تُسلّط هذه المسابقة العالمية الضوء على أفضل الفيديوهات التعليمية المتميزة التي تُلهِم وتُطوِّر مهارات جراحي القلب والصدر والفرق الطبية متعددة التخصصات حول العالم.

وأعرب الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، عن فخره بهذا الإنجاز العالمي، مؤكدًا أن ريادة الجامعة في مجالات الطب والجراحة أصبحت سمة مميزة لها، وأضاف أن هذا النجاح يُجسد التميز المهني والعلمي لأعضاء هيئة التدريس، ويُعد ثمرة لشراكاتها المثمرة مع كبار الخبراء الدوليين، مشيدًا بمركز جراحة القلب والصدر، الذي يُعد أول مركز في مصر والشرق الأوسط يدمج بين جراحات القلب المفتوح وجراحات الأوعية الدموية المتقدمة، وأصبح مرجعية إقليمية في إجراء العديد من الجراحات الدقيقة.

وقد وثّق الفيديو الفائز إجراءات جراحية مركبة وغير مسبوقة عالميًّا، تحت عنوان: "إجراء روس: رؤى حول تقنيات وتعديلات متعددة"، وضم الفريق البحثي كُلًّا من: البروفيسور سامح سعيد، رئيس قسم جراحة القلب للعيوب الخلقية للأطفال والبالغين بكلية الطب – جامعة نيويورك، والدكتور محمد سند، أستاذ جراحة القلب والصدر بجامعة المنصورة، والدكتور محمد جبر، مدرس جراحة القلب والصدر بجامعة المنصورة، والدكتور علي مشادي من الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك تحت إشراف ومتابعة الدكتور سامح إبراهيم، رئيس قسم جراحة القلب والصدر بطب المنصورة، وأساتذة القسم.

يُذكر أن أول عملية في العالم لإعادة بناء الصمام الأورطي والصمام الرئوي باستخدام أنسجة ذاتية من جسم المريضة فقط، دون الاستعانة بأي صمامات صناعية أو بشرية، تمت إجراؤها في المركز من خلال دمج تقنيتَي "روس" و"أوزاكي" بأسلوب مبتكر.

وقد خضعت للعملية مريضة تبلغ من العمر 23 عامًا، وهي الحالة الأولى عالميًّا التي يُعاد فيها بناء مخرجي البطينين الأيمن والأيسر باستخدام الأنسجة الذاتية حصريًّا.

وقد نُشرت منهجية هذه الجراحة ونتائجها في المجلة الأوروبية لجراحة القلب والصدر في عدد يناير 2025، لتُشكّل إضافة نوعية جديدة إلى سجل إنجازات الجامعة الطبية والعلمية.

جدير بالذكر أن الشبكة العالمية لجراحة القلب والصدر (CTSNet) تُعد منصة دولية رائدة تهدف إلى تعزيز التعليم والتطوير المهني في هذا التخصص، من خلال تقديم محتوى علمي عالي الجودة يشمل فيديوهات تعليمية ومقالات وندوات تفاعلية، وتضم الشبكة مجتمعًا عالميًّا من الجراحين والباحثين.

طباعة شارك الدقهلية المنصورة جامعة المركز

مقالات مشابهة

  • تطوير المهارات البحثية في القطاع الصحي بجعلان بني بو علي
  • تعاون مصري أممي لدعم البحث العلمي في أعماق البحار ضمن مؤتمر المحيط في فرنسا
  • البحث العلمي والتكنولوجيا تطلق جسور التنمية للاستفادة من العلماء المصريين بالخارج
  • في إنجاز غير مسبوق .. جامعة المنصورة تفوز بأرفع جوائز جراحة القلب
  • إنجاز غير مسبوق من قلب المنصورة يهز أوساط جراحة القلب عالميًا
  • طلبات عروض بقيمة 100 مليار سنتيم لتمويل البحث العلمي بما يعادل ضعف ما أُنفق خلال 30 سنة (وزير)
  • رئيس جامعة عين شمس يستقبل مدير الهيئة الألمانية للتبادل العلمي
  • وزير التعليم العالي: لا نتوفر على منظومة للابتكار والأساتذة يقومون بالبحث العلمي بمبادرات شخصية
  • بحث تطوير التبادل العلمي والتقني بين عمان والصين
  • الناشطة السويدية غريتا تونبرغ: “إسرائيل” خطفتنا في المياه الدولية