دبلوماسيون وخبراء لـ «الاتحاد»: «القمة العربية الإسلامية» فرصة لتوحيد المواقف ومساندة الشعبين الفلسطيني واللبناني
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
شعبان بلال، أحمد شعبان (الرياض، القاهرة)
أخبار ذات صلةشدد خبراء ودبلوماسيون عرب على أهمية عقد القمة العربية الإسلامية المشتركة في الرياض، خاصة في هذا التوقيت التي تشهد فيه فلسطين ولبنان حرباً شرسة، وتتزامن مع نتائج الانتخابات الأميركية، مما يستدعي توافقاً مع الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب.
وأوضح مساعد وزير الخارجية المصري، السفير محمد حجازي، لـ«الاتحاد» أن أهمية القمة في هذا التوقيت تهدف إلى توحيد الصف، ومساندة الشعبين الفلسطيني واللبناني ودعمهم، وتشكيل موقف دولي ومؤثر، وتكثيف الاتصالات لوقف العدوان، وإعادة الثقة في قدرة الشارعين العربي والإسلامي على التأثير.
وقال السفير حجازي، إن أهمية عقد القمة في هذا التوقيت مرتبط بالانتخابات الأميركية، ومن المتوقع أن تكون الإدارة الجديدة برئاسة دونالد ترامب، قادرة على فرض إرادتها على الجانب الإسرائيلي ووقف الحرب في فلسطين ولبنان.
من جانبه، قال الكاتب الصحفي السعودي، محمد الحيدر، تكمن أهمية القمة لأنها تأتي بعد حدثين مهمين، الأول قمة التحالف الدولي من أجل تنفيذ حل الدولتين التي استضافتها الرياض، وسعت فيها المملكة لحشد رأي عام عالمي لمواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان.
وأضاف الحيدر لـ«الاتحاد»، أن الحدث الثاني، الانتخابات الرئاسية الأميركية، لتصبح تلك القضية من أولويات القيادة الجديدة.
بدوره، اعتبر السفير الفلسطيني الأسبق بالقاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، بركات الفرا، في تصريح لـ«الاتحاد» أن أهمية عقد هذه القمة تكمن فيما يخرج عنها من قرارات يتم تنفيذها على أرض الواقع، وخاصة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على قطاع غزة، ووقف الحرب في لبنان.
وشدد الفرا على ضرورة تأكيد القمة على وقف العدوان على الأراضي الفلسطينية وغزة ولبنان، وتحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة.
ويرى الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، محمد سعيد الرز، لـ«الاتحاد»، أن قمة الرياض مناسبة جداً من حيث التوقيت لاتخاذ مواقف عربية وإسلامية موحدة.
وفي السياق، قال أستاذ العلوم السياسية، الدكتور هيثم عمران، في تصريح لـ«الاتحاد» إن القمة تمثل أهمية كبيرة على التنسيق العربي والإسلامي كونها تجمع القادة العرب والمسلمين لتعزيز التضامن والتنسيق في مواجهة الأزمات الإقليمية، وخاصة الصراعات في غزة ولبنان، موضحاً أن التعاون الإقليمي يساعد في التوصل إلى رؤية موحدة للتعامل مع هذه الأزمات.
وتابع أن «تكتل الدول العربية والإسلامية يعزز الضغط الدولي على الأطراف المعنية لوقف الأعمال العسكرية»، مشيراً إلى أن الدعم الإنساني وإعادة الإعمار جزء من أهداف القمة لتقديم الدعم الإنساني للمتضررين من الصراع في غزة ولبنان.
كما قال المحلل الاستراتيجي السعودي، العميد عبد الله العسيري، إن القمة تؤكد أن الدول العربية حريصة على أن يكون لهم صوت وموقف موحد مع المجتمع الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي والتصعيد في غزة ولبنان.
وأشار لـ«الاتحاد»، إلى ضرورة التنسيق بين الدول العربية لتوحيد الجهود بينها للضغط على المجتمع الدولي خاصة الغربي باتخاذ إجراءات فعالة لوقف الحرب، بالإضافة دعم الجهود الإغاثية والإنسانية وكيفية تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة سواء في غزة ولبنان وضمان وصولها بشكل عاجل ولبنان.
ومن جانبه، اعتبر المحلل السياسي الأردني، الدكتور عامر السبايلة، أن القمة تعبر عن موقف موحد للدول العربية والإسلامية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ولبنان، آملا في أن تؤدي القمة لإيجاد حلول ترضي جميع الأطراف وقادرة على التأسيس لعملية وقف إطلاق نار.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القمة العربية الإسلامية الرياض السعودية دونالد ترامب فلسطين إسرائيل لبنان الدول العربیة فی غزة ولبنان لـ الاتحاد
إقرأ أيضاً:
وزير قطاع الأعمال العام ورئيس الهيئة العربية للتصنيع يؤكدان أهمية الاستفادة من القدرات التصنيعية الوطنية
أكد المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، واللواء أ.ح مهندس مختار عبد اللطيف رئيس الهيئة العربية للتصنيع، على أهمية الاستفادة من القدرات التصنيعية الوطنية وتعزيز التعاون لتصنيع قطع غيار مختلف الصناعات بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد والماكينات الرقمية، وذلك وفقًا لرؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
جاء ذلك خلال ورشة عمل حول "تصنيع قطع الغيار بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد والماكينات الرقمية"، أمس، بحضور الدكتور سيد إسماعيل نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بمركز التصنيع الرقمي DMC في مصنع المحركات التابع للهيئة العربية للتصنيع بحلوان، وبالتعاون مع شركة "إيمنسا" الرائدة في مجال رقمنة وتصنيع قطع الغيار بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد.
وأجرى المهندس محمد شيمي، واللواء أ.ح مهندس مختار عبد اللطيف، جولة داخل مركز التصنيع الرقمي التابع لمصنع المحركات، تم خلالها تفقد أقسام المركز وما يتضمنه من معدات بتكنولوجيا حديثة في صناعة طلمبات المياه ومعرض للمنتجات.
أكد المهندس محمد شيمي على أهمية تعزيز الشراكة والتكامل بين المؤسسات الصناعية الوطنية، مشيرًا إلى أن تبني تقنيات التصنيع الحديثة مثل الطباعة الثلاثية الأبعاد أصبح ضرورة ملحة لتعزيز القدرة التنافسية للصناعة المصرية، وتقليل الاعتماد على الواردات، ورفع معدلات التشغيل المحلي.
وأعرب الوزير عن تقديره للدور الوطني للهيئة العربية للتصنيع في دعم استراتيجية الدولة للإحلال والتجديد وتوطين التكنولوجيا، مؤكدًا أن هذه الورشة تمثل خطوة عملية على طريق تعزيز التكامل الصناعي بين الجهات الحكومية المختلفة، والتعاون المثمر مع القطاع الخاص في مجال التحول الرقمي الصناعي.
وأشار المهندس محمد شيمي إلى أن وزارة قطاع الأعمال العام تعمل حاليًا على تنفيذ خطة شاملة لتحديث الشركات التابعة لها، تتضمن التحول الرقمي وتوطين التكنولوجيا، موضحا أهمية تبني الحلول التصنيعية الذكية، وإقامة شراكات عملية تسهم في تقليل الاعتماد على الواردات، وتعزيز القيمة المضافة المحلية، خاصة في الصناعات الاستراتيجية.
من جانبه، أشار اللواء أ.ح مهندس مختار عبد اللطيف إلى أن الهيئة العربية للتصنيع نجحت في استشراف أهمية هذه التقنية المتطورة منذ فترة مبكرة وحققت الريادة في هذا المجال من خلال تأسيس مركز التصنيع الرقمي مزودا بأحدث التكنولوجيات العالمية وفقا لمعايير الثورة الصناعية الرابعة وبالقدرات البشرية المدربة وفقا لأحدث نظم التصنيع الرقمي،حيث تم توطين تكنولوجيـا تصنيع الطلمبات بكافة الأنواع والاستخدامات، موضحا أن المركز يستطيع تلبية كافة احتياجات الصناعة وفقا لمعايير الدقة والجودة العالمية.
وأعرب اللواء أ.ح مهندس مختار عبد اللطيف عن تطلع الهيئة العربية للتصنيع لتعزيز التعاون مع القطاعين الحكومي والخاص وبالتنسيق مع الجهات البحثية والعلمية لاستغلال القدرات التصنيعية المتميزة بمركز التصنيع الرقمي بمصنع المحركات وجميع مصانع وشركات الهيئة لتصنيع قطع الغيار المطلوبة باستخدام بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد والماكينات الرقمية، لافتا أنه جاري دراسة ووضع قائمة بجميع الاحتياجات المطلوبة والبدء الفوري في تصنيعها.
وأكد أن الهيئة العربية للتصنيع تمتلك كافة القدرات التصنيعية المتميزة لتطبيق هذه التقنية المتطورة لتلبية كافة الاحتياجات من قطع الغيار وتنفيذ توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيادة نسب التصنيع المحلي وتوطين التكنولوجيا وتقليل الواردات وتعظيم شعار "صنع في مصر". وأوضح أن تصنيع قطع الغيار بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد والماكينات الرقمية3 D Printing تعتبر عملية مبتكرة تتيح للمؤسسات إنتاج قطع غيار متخصصة وعالية الدقة حسب الطلب وبشكل أسرع وأكثر كفاءة. وتتيح هذه التقنية إمكانية تصميم وإنتاج قطع غيار فريدة من نوعها أو قطع غيار أصبحت غير متوفرة في السوق، لافتًا أن هناك تطبيقات صناعية ناجحة لتصنيع قطع الغيار باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد ومنها السيارات والطائرات والمعدات الصناعية والمعدات الطبية.
حضر الورشة اللواء مهندس عبد الرحمن عبد العظيم عثمان مدير عام الهيئة العربية للتصنيع وقيادات من الهيئة، وممثلي شركة إيمنسا ورئيسها التنفيذي المهندس فهمي الشوا، والمهندس محمد السعداوي العضو المنتدب للشركة القابضة للصناعات المعدنية وعدد من رؤساء الشركات التابعة للشركات القابضة للصناعات المعدنية والكيماوية والغزل والنسيج التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، وممثلين عن وزارات النقل والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية والكهرباء والطاقة المتجددة والبترول والثروة المعدنية.