مراهق يعاني من النسيان بعد 3 دقائق.. أصغر مصاب بالزهايمر يغير فهمنا للمرض
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في حادثة أثارت اهتمام الأوساط الطبية عالميًا، تم تشخيص شاب صيني يبلغ من العمر 19 عامًا بمرض الزهايمر، ليصبح بذلك أصغر شخص يُسجل إصابته بهذا المرض في العالم، حسب دراسة نشرها فريق من علماء الأعصاب في جامعة العاصمة الطبية ببكين عام 2023، على موقع Science Alert.
وبدأت الأعراض لدى المراهق في سن 17 عامًا، حيث لاحظ تراجعًا كبيرًا في القدرة على التركيز وفقدانًا مستمرًا للذاكرة قصيرة المدى، ما أثر سلبًا على تحصيله الدراسي، وعندما خضع للفحوصات في عيادة للذاكرة، كشفت الصور عن انكماش في منطقة الحُصين - المسؤولة عن تكوين الذاكرة وتخزينها.
عادة ما يُعتبر مرض الزهايمر من أمراض الشيخوخة، إذ يصيب نسبة تصل إلى 10% من الأشخاص فوق سن 65 عامًا، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. لكن التشخيص الأخير يثير التساؤلات حول آليات المرض وتطوره لدى الأشخاص تحت سن الثلاثين. ووفقًا لما ذكره المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية (NCBI)، فإن 95% من حالات الزهايمر لدى الأشخاص الأصغر من 30 عامًا تكون ناجمة عن طفرات جينية محددة مثل PSEN1، والتي تؤدي إلى تراكم بروتينات غير طبيعية في الدماغ، تسبب بدورها انحلال خلاياه، ومع ذلك، لم تُظهر الفحوصات أي طفرات لدى الشاب، مما يضع حالته ضمن الغموض الطبي.
تأثير غاز الإيثيلين على الدماغووفقًا للأطباء، لم تظهر العائلة أي سجل وراثي للخرف، ولم يعاني الشاب من إصابات دماغية أو أمراض تؤدي لهذا التدهور، الأمر الذي دفع الباحثين للتساؤل حول دور عوامل أخرى في تطور الزهايمر. ولإطالة عمر خلايا الدماغ، وجد باحثون في جامعة كاليفورنيا أن المواد الكيميائية المرتبطة بضعف نقل الإشارات العصبية - مثل الإيثيلين المتسبب في نضج الفواكه - تؤثر في بعض حالات تدهور الإدراك.
تقدير التحديات المستقبليةكتب عالم الأعصاب جيان بينغ جيا، الذي ترأس الدراسة، في بيان نشرته South China Morning Post: "يُعيد تشخيص هذا الشاب تفكيرنا حول مرض الزهايمر، ويفتح باب الأبحاث حول الأسباب الأخرى التي يمكن أن تسبب فقدان الذاكرة عند صغار السن". ويؤكد العلماء أن استكشاف أسباب الإصابة بهذا المرض لدى الشباب قد يصبح أحد أصعب التحديات العلمية خلال العقد القادم، ويمثل حالة الشاب الصيني تحدياً مستقبلياً لإيجاد طرق علاجية جديدة قد تمنع تدهور الدماغ.
تشير هذه الدراسة المثيرة إلى ضرورة النظر إلى مرض الزهايمر كظاهرة متعددة الأبعاد لا تقتصر على كبار السن فقط
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مرض علماء الأعصاب
إقرأ أيضاً:
كنز في كل مطبخ.. فوائد عشبة "الخلود" الخضراء
تُعد الكزبرة من الأعشاب التي تثير الانقسام بين الناس، فالبعض يعشق نكهتها المنعشة، بينما يجدها آخرون ذات طعم يشبه الصابون، والسبب في ذلك "عامل وراثي".
ويعود هذا الاختلاف في الذوق إلى عوامل جينية حيث يعتقد علميا أن البعض يحملون جينا يجعل مذاقها غير مستساغ لهم.
والكزبرة من أقدم الأعشاب المعروفة؛ فقد استُخدمت منذ أكثر من 8000 عام، ووجدت في مقبرة الملك الفرعوني توت عنخ آمون. كما اعتقد الصينيون القدماء أنها تمنح "الخلود"، وفقا لجامعة ويسكونسن.
وعلى الرغم من هذا الاختلاف على مذاقها إلا أن للكزبرة فوائد مهمة للغاية:
مضادة للالتهاباتتساعد الكزبرة في تقليل الالتهابات التي تُسهم في أمراض المناعة الذاتية، والأعصاب، والجهاز الهضمي، والقلب، وحتى أنواع معينة من السرطان.
غنية بفيتامين C ومضادات الأكسدةالكزبرة تحتوي على مركبات تعمل كمضادات أكسدة قوية، مما يُعزز المناعة ويحارب التلف الخلوي.
تدعم السيطرة على السكري والوزنأظهرت دراسة إيطالية عام 2023 أن خلاصة الكزبرة يمكن أن تُستخدم كـ"غذاء وظيفي" فعال في مكافحة السمنة، ومتلازمة الأيض، والسكري.
تنظم مستوى السكر في الدمالكزبرة تساعد في خفض سكر الدم، مما يمنع الالتهاب الناتج عن ارتفاعه المزمن، وخاصة لدى مرضى السكري.
تأثيرات على الدماغ والمزاجالكزبرة لا تفيد الجسد فحسب، بل قد تُحسن أيضا من صحة الدماغ.
مضادة للتشنجاتباحثون من جامعة كاليفورنيا – إيرفاين كشفوا أن مركب "دوديسينال" الموجود في الكزبرة يُنشّط قنوات البوتاسيوم في الدماغ، مما يقلل من النشاط الكهربائي المُفرط المرتبط بنوبات الصرع.