خبير بالشأن الأمريكي: العالم يواجه حروبا باردة بين تكتلات دولية مختلفة
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
قال السفير مسعود معلوف الخبير في الشئون الأمريكية، إن الصين وروسيا وكوريا الشمالية لا ترحب بقمة كامب ديفيد بين أمريكا وكوريا الجنوبية واليابان.
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب من واشنطن مع الإعلامية إيمان الحويزي في برنامج "مطروح للنقاش" عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن أهمية القمة ليست بسبب رمزية موقعها التاريخي، ولكن بسبب الذكرى الثامنة والسبعين لأمرين مهمين، الأول تدمير الولايات المتحدة مدينتي هيروشيما ونجازاكي.
وأوضح أن الأمر الثاني هو أن اليوم الذكرى الخامسة والسبعين لخروج القوات اليابانية من كوريا بعد أن احتلتها نحو 35 سنة، فهذه القمة التاريخية بين دول يجمعها تاريخ من الحروب الدامية، في مواجهة الصين وكوريا الشمالية مع تطورات ما تقوم به من برامج الصواريخ والبرنامج النووي.
وذكر أن الصين وصفت هذه القمة بأنها نوع من الناتو المصغر، وسيزيد من حدة التوتر في الباسيفيك، وبالفعل زار وزير الدفاع الصيني روسيا، فنحن الآن نشاهد حروبا باردة بين مجموعات مختلفة في العالم، فلم تعد الحرب الباردة بين معسكرين معسكر الشرق ومعسكر الغرب، بل أصبحت بين مجموعات من هنا ومجموعات من هناك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البرنامج النووي الحرب الباردة الصين وكوريا الشمالية الصين وروسيا
إقرأ أيضاً:
خبير سياسات دولية: التحركات الأمريكية ضد فنزويلا غطاء جيوسياسي يتجاوز ملف المخدرات
رأى الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنفيذ ضربات عسكرية لاعتراض شحنات مخدرات يزعم خروجها من فنزويلا، لا يمكن قراءته في إطار أمني محدود، بل يأتي ضمن سياق جيوسياسي أوسع يعكس صراع النفوذ الدولي في أمريكا اللاتينية.
وخلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، أوضح سنجر أن الولايات المتحدة لديها تاريخ طويل في تبرير تدخلاتها الخارجية تحت عناوين براقة، مثل “الحرب على الإرهاب”، مشيرًا إلى أن واشنطن تعيد اليوم استخدام شعار “الحرب على المخدرات” كأداة سياسية وعسكرية لتكريس حضورها في محيط فنزويلا.
وأضاف أن فنزويلا تمثل أهمية استراتيجية بالغة للولايات المتحدة، ليس فقط باعتبارها تمتلك أكبر احتياطي نفطي مؤكد في العالم، بل لكون نفطها يعد مناسبًا لعدد من المصافي الأمريكية، ما يجعل أي تحرك عسكري أو أمني في محيطها مرتبطًا بحسابات الطاقة والاقتصاد العالمي.
وأشار سنجر إلى تصاعد التساؤلات داخل الدوائر الإعلامية والسياسية الأمريكية بشأن الأهداف الحقيقية لهذه العمليات، متسائلين عما إذا كانت تستهدف بالفعل شبكات تهريب المخدرات، أم تهدف إلى تعطيل صادرات النفط الفنزويلي المتجهة إلى الصين، في إطار مساعٍ أمريكية لتقليص النفوذ الصيني المتنامي في أمريكا الجنوبية.
وفيما يتعلق بالسيناريوهات العسكرية المحتملة، استبعد خبير السياسات الدولية حدوث غزو عسكري شامل لفنزويلا في المرحلة الحالية، إلا أنه لم يستبعد لجوء واشنطن إلى تنفيذ ما وصفه بـ”العمليات الجراحية”، وهي ضربات محدودة ودقيقة تستهدف مواقع بعينها، تحت ذرائع تتعلق بتهريب المخدرات أو مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وأكد سنجر أن هذه التحركات تأتي ضمن استراتيجية أمريكية أوسع لإعادة رسم خريطة النفوذ والتحالفات في أمريكا اللاتينية، في ظل اشتداد الصراع الدولي مع الصين، مشددًا على أن الولايات المتحدة تستخدم مزيجًا من الأدوات لتحقيق أهدافها، تتراوح بين الضغوط الاقتصادية والعقوبات، وصولًا إلى التدخلات العسكرية المحدودة.