مريم بنت محمد بن زايد: الإمارات تواصل تطوير نظام التعليم الوطني
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
موسكو (وام)
أخبار ذات صلةاطلع وفد من دولة الإمارات، خلال زيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية، على أفضل الممارسات المطبقة في تطوير نظم التعليم والنهوض بمخرجاته، وبحث سبل تعزيز التعاون المشترك، وتبادل الخبرات العلمية والعملية بين البلدين، وذلك خلال لقاءاته مع عددٍ من الوزراء وكبار المسؤولين والخبراء في مجال التعليم في مدينتي موسكو وسوتشي.
ضم الوفد كلاً من سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، ومعالي هاجر أحمد الذهلي، الأمين العام لمجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، والدكتور محمد أحمد الجابر، سفير الدولة لدى روسيا الاتحادية، والمهندس محمد القاسم، وكيل وزارة التربية والتعليم، وممثلين عن مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، ووزارة التربية والتعليم.
وأكدت سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، أهمية مثل هذه الزيارات التي من شأنها فتح آفاق أوسع للتعاون وتبادل الخبرات بين الجانبين، مشيرة إلى وجود العديد من القواسم المشتركة بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بالاهتمام بالثقافة والاعتزاز بالقيم والمبادئ التي تتأصل في التماسك الأسري، والاعتزاز بالتاريخ والإرث الحضاري، إلى جانب تنشئة الأبناء في محيط آمن، سواء كان ذلك في المجتمع الذي يعيشون فيه أو المجتمع الرقمي الذي يتعاملون معه يومياً.
وأكدت سموها، خلال اللقاءات، حرص دولة الإمارات على مواصلة تطوير نظام التعليم الوطني، بما يتناسب مع توجهات قيادتها تجاه تعزيز القيم والهوية الوطنية، مشيرة إلى أهمية تبادل المعرفة، والاستفادة من النماذج والتجارب الناجحة في تطوير البرامج والمناهج التعليمية، بما يدعم جهود الدولة خلال الفترة المقبلة، ورؤيتها المستقبلية الطموحة تجاه التعليم، ويسهم في تعزيز التعاون بين مختلف القطاعات المعنية، مثمنة سموها التعاون المشترك والتجارب التعليمية الروسية.
وقالت سموها: إن نظام التعليم الروسي يُعد الأقرب لنا من حيث غرس القيم، وخلق البيئة المرنة والمتوازنة للطلبة التي تحفز على المهارات الإبداعية، وتنمي القدرات اللغوية، وتصقل القدرات البدنية من خلال الأنشطة المختلفة، وذلك مع التركيز على توفير مرافق تساعدهم على تعلم العلوم والتكنولوجيا صممت وفق أعلى المواصفات وأحدث التقنيات.
وأضافت سموها أن من أهم عوامل نجاح التجربة الروسية في التطوير، القدرة على تجاوز العديد من التحديات، مثل الحفاظ على الثقافة والهوية في مجتمع متعدد الثقافات، إضافة إلى تحقيق التوازن بين استخدام التكنولوجيا في التعليم والحفاظ على الجوانب الإنسانية التي لا يمكن للتكنولوجيا أن تحل محلها.
وعبرت سموها عن شكرها لاستضافة معالي سيرغي كرافتسوف، وزير التربية والتعليم الروسي، والمسؤولين في قطاع التعليم، مؤكدة حرص الدولة على تحقيق التعاون بين النظامين التعليميين الروسي والإماراتي، وتعميق الروابط بين النموذجين، وبناء القدرات، وتبادل الخبرات والدروس المستفادة بما يضمن الوصول إلى أهداف التنمية البشرية المشتركة.
كانت سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان قد التقت، خلال الزيارة، معالي سيرغي كرافتسوف وزير التربية والتعليم في روسيا الاتحادية، وبحثا فرص تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في المجالات التعليمية.
وزارت سموها ووفد الدولة، يرافقهم وزير التعليم الروسي وحاكم منطقة موسكو، مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك للتعليم الذي افتتح مؤخراً في مدرسة بريماكوف الدولية في منطقة موسكو، الذي يستهدف تطوير برامج تعلم اللغة العربية وتدريسها لطلبة المدارس والمعلمين، إضافة إلى عقد دورات تدريبية وفعاليات دولية يستفيد منها نحو 50 طالباً من طلبة المركز الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عاماً، إضافة إلى جولة في المدرسة والحرم الخاص بالمعلمين العاملين في المركز التعليمي، وحضور حصة للغة العربية.
واطلع الوفد من المسؤولين المعنيين على البنية التحتية الحديثة اللازمة لعملية تعليمية عالية الجودة.
من جانبه، أكد وزير التربية والتعليم الروسي أن وزارته تتطلع إلى تبادل الخبرات والمعرفة مع دولة الإمارات، بما يسهم في الاستفادة من النماذج الناجحة في تطوير نظم التعليم، مشيراً إلى أهمية تعزيز فرص التعاون المشترك، من خلال تنفيذ برامج تعليمية للطلبة في دولة الإمارات، تشمل مواد العلوم الطبيعية، إضافة إلى البرامج التدريبية التي من شأنها تأهيل الطلبة الإماراتيين للمشاركة في الأولمبياد.
وقالت معالي سارة الأميري: إن من أولوياتنا، خلال الفترة المقبلة، تطوير نظام تعليمي يزود الطلبة بالمهارات الأساسية والكفاءات المستقبلية، التي تعكس قيمنا واحتياجاتنا في دولة الإمارات، ونركز وبشكل خاص على غرس القيم والتعلم القائم على المهارات، والتعلم مدى الحياة لبناء قوة عاملة مستقبلية.
وأضافت معاليها: «إن الإمارات تولي اهتماماً كبيراً لتبادل الخبرات وبناء علاقات شراكة مميزة مع أصحاب التجارب الناجحة في تطوير النظم التعليمية لنستقي منها ما يفيدنا حتى نستطيع أن نطور النموذج الذي يرقى إلى تطلعاتنا، ويوائم نهجنا، ويساعدنا في تطوير نظام تعليمي يعد الجيل القادم بنجاح في عالم يتطور بوتيرة سريعة».
تطوير كوادر بشرية
قالت معالي هاجر الذهلي: «إن العمل على تطوير كوادر بشرية تنتمي إلى قيم ومبادئ أساسية وتتمتع بمهارات عالية ضمن نظام تعليمي موحد بشكل يراعي الشمولية في نهجه، ويتخذ من التنمية البشرية ركيزة أساسية تبنى عليها استراتيجياته الحالية والمستقبلية، مسؤوليةٌ مشتركةٌ نعمل معاً وجنباً إلى جنب على تحقيق نتائجها التي حددناها ضمن خططنا العملية».
وأضافت معاليها: «إن أهمية مثل هذه الزيارات تكمن في مساعدتنا على الاطلاع على الممارسات الناجحة، وتبادل الخبرات، بما يخدم أهدافنا الأساسية في المجلس لوضع الأسس اللازمة التي من شأنها أن تنقل قطاع التعليم نحو تنفيذ رؤية القيادة، وربط نتائجه بسياسات التنمية البشرية والمجتمعية، بما يلبي احتياجاتنا لتطوير نظام يخدم الحاضر، ويلبي تطلعاتنا للمستقبل، ويدعم طموحنا المشترك، ويضمن التعاون المستمر بيننا وبين من لهم أمثلة تطويرية ناجحة».
تضمن برنامج وفد الدولة جولة في المنطقة الفيدرالية، اطلع خلالها على تاريخ مدرسة سيريوس وإنجازاتها، فضلاً عن الأهداف والمهام التي تحققها في جميع أنحاء البلاد، إضافة إلى زيارة جامعة العلوم والتكنولوجيا ومجمع المختبرات التابع لها أحد أكبر المختبرات في روسيا في مجال علوم الحياة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مريم بنت محمد بن زايد الإمارات التعليم روسيا موسكو محمد أحمد الجابر وزارة التربية والتعليم مریم بنت محمد بن زاید التربیة والتعلیم التعاون المشترک وتبادل الخبرات التعلیم الروسی دولة الإمارات تطویر نظام إضافة إلى فی تطویر
إقرأ أيضاً:
منصور بن زايد يجري أول معاملة دفع رقمية مباشرة.. ويشهد إطلاق مبادرات استراتيجية لتعزيز التعاون المالي وربط البنى التحتية المالية بين الإمارات والصين
استقبل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، اليوم في قصر الوطن بأبوظبي، معالي بان قونغ شنغ، محافظ بنك الشعب الصيني، بحضور معالي خالد محمد بالعمى، محافظ المصرف المركزي.
وأجرى سموه أول معاملة دفع باستخدام العملة الرقمية للبنك المركزي بين الإمارات والصين عبر شبكة «جسر»، معلنا تدشين المنصة التي تهدف إلى تعزيز المدفوعات عبر الحدود، ودعم المنظومة المالية.
كما شهد سموه مراسم الاحتفاء بإنجازات الربط بين البنى التحتية المالية في دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية.
حضر مراسم التدشين محافظ المصرف المركزي ومحافظ بنك الشعب الصيني، وسعادة تشانغ ييمينغ، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة، إلى جانب مساعدي محافظ المصرف المركزي، وعدد من كبار المسؤولين من الجانبين.
وتهدف منصة «جسر» للعملات الرقمية للبنوك المركزية بين البلدين، التي تشارك فيها مجموعة من البنوك الإماراتية والصينية، إلى تسهيل المدفوعات عبر الحدود، وخفض تكاليف المعاملات بشكل ملموس، وتوفير تسوية فورية للمدفوعات.
ومن المقرر أن تشهد المنصة توسعاً إضافياً مع انضمام المزيد من البنوك المركزية خلال عام 2026، بما يعزز الآفاق الاقتصادية، ويُرسّخ الدور المحوري لدولة الإمارات في منظومة الربط المالي العالمي.
ويتيح الربط البيني بين نظام الدفع الفوري في الإمارات «IPI» ونظام الدفع المصرفي عبر «الإنترنت» في الصين «IBPS» للمستخدمين في البلدين إجراء تحويلات مالية فورية وآمنة على مدار الساعة، وتشمل خدمات هذا الربط مجموعة واسعة من الاستخدامات، من أبرزها تحويلات المنح الدراسية للطلاب الإماراتيين في الصين، وتحويلات المقيمين الصينيين في الدولة، بالإضافة إلى المعاملات التجارية عبر الحدود بين الشركات في البلدين.
ويمثل الربط خطوة محورية نحو تطوير بنية تحتية متقدمة وآمنة للمدفوعات، بما يعزز التبادل التجاري، ويرفع كفاءة وموثوقية المدفوعات عبر الحدود، ويسهم في ترسيخ العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
ويُعد الإعلان عن إصدار أول بطاقة مسبقة الدفع متعددة المنظومة تحمل اسم «جيون - يونيون باي»، وتنفيذ أول معاملة باستخدامها، محطة بارزة تعكس عمق التعاون بين منظومتي البطاقات المحليتين «جيوَن» الإماراتية و«يونيون باي» الصينية، وقد جرى إصدار هذه البطاقة بالتعاون مع شركة «لاري للصرافة»، حيث يتيح الدمج بين المنظومتين قبول هذه البطاقات على نطاق عالمي أوسع باستخدام شبكة «يونيون باي» العالمية، التي تغطي أكثر من 180 دولة، مع ضمان معالجة العمليات محلياً عند استخدامها داخل دولة الإمارات.
وقال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان: تُجسد هذه المبادرات المتقدمة عمق العلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية، وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي والمالي والتقني، مؤكداً أن إطلاق منصة «جِسْر»، والربط البيني لأنظمة الدفع الفوري، وإصدار البطاقات متعددة المنظومة«جيون- يونيون باي»، تُمثل خطوات ملموسة نحو تطوير بنية تحتية مالية عصرية وآمنة، تعزز الابتكار وتُسهّل المدفوعات عبر الحدود، بما يعزز القدرات التنافسية لدولة الإمارات وريادتها في مجال الابتكار المالي عالمياً.
على صعيد متصل، وقع معالي خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات المركزي، ومعالي بان قونغ شنغ، محافظ بنك الشعب الصيني، مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال المدفوعات عبر الحدود وتطوير البنى التحتية المالية، ودعم المبادرات الإستراتيجية المشتركة الرامية إلى ترسيخ علاقات الشراكة الوثيقة بين البلدين.