هيئة الاستشعار تدرس تأثير التغيرات المناخية على محافظات قنا والأقصر وأسوان
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
قام الدكتور عبدالله جاد بقسم الدراسات البيئية واستخدامات الأراضي بالهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، بالتعاون مع عدد من الباحثين بالهيئة، بتنفيذ مشروع بحثي عن "تأثير التغيرات المناخية على تحفيز عمليات التصحر وانعكاسه على التنمية المُستدامة بمناطق التداخل في إقليم جنوب الصعيد - المرحلة الثانية محافظات قنا والأقصر وأسوان".
وأوضح الدكتور عبدالله جاد، في تصريح اليوم، أن المشروع البحثي يشمل المناطق الإنتاجية والحياتية بمحافظات قنا والأقصر وأسوان والتي تتأقلم مع الصحراء الغربية والشرقية إلى جانب تميزها بالموقع السياحي والتاريخي وإمكانياتها المناسبة للزراعة والصيد والرعي.
وأضاف أن الحساسية البيئية تتسبب في تدهور الأراضي وتتكون الرواسب الهوائية على هيئة كُثبان ومُسطحات رملية في مناطق التداخل مع الصحراء الغربية، وعلى هيئة أودية ومجاري السيول والمراوح الفيضية في مناطق التداخل مع الصحراء الشرقية.
ونوه بوجود ظاهرة السحب العشوائي للمياه الجوفية وهو ما أدى إلى ارتفاع مستوى الماء الأرضي وتملح المياه، ومن ثم تداخل المياه المالحة مع الأراضي ذات التربة الرملية المسامية، وهو ما يتسبب في تملح الأراضي والحد من إنتاجية هذه المناطق، وعلى الرغم من توفر الدراسات الوصفية إلا أن التوزيع والامتداد الجغرافي والعلاقات الجغرافية بين مختلف عمليات التصحر والتدهور البيئي لم يُدرس بعد، ولعل تطوير نموذج كمي لهذه المفاهيم سيُحدد عوامل الحساسية للمكونات البيئة المختلفة، مما يدعم اتخاذ القرارات المناسبة لتحقيق التنمية المستدامة في هذه المناطق.
وكشف عن أهم المخرجات البحثية للمشروع وهو إنتاج العديد من الخرائط المهمة لكل محافظة، حيث تم إنتاج (خرائط مؤشرات جودة التربة، خرائط مؤشرات جودة الغطاء النباتي، خرائط مؤشرات جودة المناخ، خرائط مناطق حساسية التصحر)، ويمكن للعديد من الوزارات والجهات المعنية والجامعات والهيئات والمراكز البحثية الاستفادة من هذه الدراسة.
من ناحية أخرى، قام الدكتور عبدالله جاد بنشر كتاب جديد بعنوان "الموارد الأرضية الرقمية لدعم التنمية المستدامة في مصر"، بالتعاون مع مؤسسة Springer Nature بالسويد.
وقال جاد إن الكتاب نتاج من مجموعة أعمال بحثية تمت من خلال مشروع ممول من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا لتغطية موارد الأراضي الحديثة للأغراض الزراعية في دلتا النيل ووادي النيل وصحاري مصر.
وأضاف أن الكتاب يتكون من 1000 صفحة تقريبًا، ويتضمن أكثر من 590 خريطة رقمية ملونة لموارد الأراضي، ويُقدم معلومات جديدة غير منشورة حول موارد الأراضي المصرية، للمساعدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للدولة في مجال الزراعة والموارد الطبيعية والأرضية واستخدامتها في مصر.
من جانبه، أكد الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، أهمية نشر هذه البحوث العلمية المتميزة في كبرى المجلات والدوريات العلمية الدولية، للارتقاء بتصنيف الهيئة في التصنيفات الدولية المرموقة، ومن ثم دعم جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الارتقاء بجودة المُخرجات البحثية وتحسين ترتيب المؤسسات الأكاديمية والبحثية في التصنيفات الدولية، وذلك بما يتماشى مع تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
وأشار إلى أهمية نشر الأبحاث العلمية في المجلات والدوريات العلمية المرموقة، مثمنا الجهود التي يقوم بها جميع الباحثين في الهيئة، والاهتمام بالأبحاث العلمية التي يكون لها مردود اقتصادي بما يعود بالنفع على المجتمع والاقتصاد الوطني وتدعم تصنيف الهيئة على المستوى الإقليمي والدولي في التصنيفات العالمية للبحث العلمي والابتكار وخدمة المجتمع.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
خرائط وصور تكشف موقعا حساسا استهدفته الصواريخ الإيرانية بتل أبيب (شاهد)
كشفت لقطات بثتها حسابات عبرية، لم تلبث أن حذفت، إصابة 4 صواريخ باليسيتية إيرانية، موقعا قالت إنه في هرتسيليا بتل أبيب غرب فلسطين المحتلة، تبين أنه موقع مرتبط بالموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية للاحتلال "أمان".
وبتتبع "عربي21" للمقطع، وتحليل المشهد، من زاوية التصوير، والمباني الظاهرة فيه، عبر الخرائط، تبين أن المكان يقع على طريق أيالون الرئيسي، في هرتسيليا، وهو مرتبط جزء من المقر الرئيسي لجهاز مخابرات الاحتلال الخارجي "الموساد"، ويربطه به جسر فوق الطريق العام.
مقطع جنوني حدث هذا الصباح وتم إخفاءه
لحظات حدوث حزام ناري إيراني على مقر الاستخبارات الاسرائيلية في تل أبيب رغم تفعيل الدفاع الجوي
توثيق قوي جداً ???? pic.twitter.com/mM3CJK1RDo — MO (@Abu_Salah9) June 17, 2025
ويقع الموقع الذي أصابه الصاروخ بصورة مباشرة، إلى الشرق تماما من مقر الموساد الرئيسي، وتعرض مستودع كبير للوازم الجهاز لسقوط الصاروخ بشكل مباشر، فضلا عن صاروخ آخر سقط في الجانب الآخر من مبنى رئيسي في المكتب، يظهر على سطحه أجهزة بث وإرسال، وكان الانفجار قريبا جدا لإحداث أضرار بالغة في المكان، لكن يكشف عنها الاحتلال.
ويعتبر المكان جزءا مما يعرف بمجمع غليلوت، الخاص بمجتمع استخبارات الاحتلال، والذي يحتوي على مبان لأجهزة الموساد والاستخبارات العسكرية ووحدة 8200 الاستخبارية الحساسة لدى الاحتلال.
وكشف المقطع الذي تجاوز الرقابة العسكرية، موقع بطارية الدفاع الجوي المنصوبة في المكان، والتي كانت في حالة تفعيل قصوى وصواريخها تنطلق تباعا في لحظات القصف الإيراني، ورغم ذلك لم تتمكن من صد الهجوم على الموقع التابع لشعبة "أمان".
وسقط صاروخان آخران، في موقعين قريبين من مقر الموساد، يعتقد بحسب الخرائط التي راجعتها "عربي21" أنها مرتبطة مكانيا بالمقر، وهي أشبه بالمجمعات والأبراج.
وأصدر الحرس الثوري، ما أطلق عليه البيان رقم 8 بشأن عملية "الوعد الصادق3" قال فيه: "إنه وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء 17 يونيو/حزيران، ضرب مقاتلو القوة الجوية الفضائية التابعة للحرس الثوري الإسلامي، في عملية فعالة، ورغم وجود أنظمة دفاعية متطورة للغاية، مركز الاستخبارات العسكرية التابع لجيش النظام الصهيوني المسمى أمان ومركز تخطيط العمليات الإرهابية والشرور للنظام الصهيوني الموساد في تل أبيب، وهذا المركز يحترق حاليا".
موقع سقوط الصواريخ كمان ظهر في المقطع المصور
الموقع الذي أصابته الصواريخ باللون الأصفر والمنطقة الحمراء بالكامل مجمع غليلوت ومن ضمنها مقر الموساد الرئيسي في الأسفل
موقع بطارية الدفاع الجوي التي ظهرت في المقطع المصور
المبنى الملتقط منه المقطع المصور وزاوية التصوير لموقع شعبة "أمان"