ترامب يحضر لموجة إقالات كبيرة لجنرالات في البنتاجون .. ما القصة؟
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
ذكرت وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر مطلعة أن الفريق الانتقالي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يقوم بإعداد قوائم بأسماء ضباط البنتاغون الذين يمكن إقالتهم بعد تولي الجمهوري منصبه.
ونقلت الوكالة عن المصادر قولها في تحضيرات فريق ترامب: "إن أعضاء من الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب يقومون بإعداد قائمة بالضباط العسكريين المرشحين للإقالة، وقد تشمل القائمة هيئة الأركان المشتركة، وهذه الخطوة، إن حدثت، ستكون بمثابة تغيير غير مسبوق في البنتاغون".
وبحسب المصادر فإن "التخطيط لهذه الإقالات ما زال في مراحله المبكرة، وقد تتغير الخطة مع تشكيل الإدارة الجديدة"، مشيرين إلى أنه "لم يتضح ما إذا كان ترامب نفسه سيوافق على الخطة، رغم أنه انتقد سابقا قيادات الدفاع التي انتقدته".
ورجحت المصادر أن "تستهدف الإدارة القادمة الضباط العسكريين المرتبطين بمارك ميلي، الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة في عهد ترامب، الذي ورد عنه في كتاب (الحرب) لمؤلفه بوب وودوارد، وصفه لترامب بأنه (فاشي حتى النخاع)"، مشيرين إلى أن حلفاء ترامب هاجموا ميلي باعتباره غير مخلص للرئيس السابق.
وأشارت المصادر إلى أن "كل شخص تم ترقيته أو تعيينه بواسطة ميلي سيتم استبعاده"، مؤكدين وجود "قائمة مفصلة جدا بكل من كان على صلة بميلي، وأنهم سيرحلون جميعا".
ولفتت المصادر في الوقت نفسه إلى أن "الإقالات الجماعية لكبار المسؤولين العسكريين قد تكون صعبة من الناحية البيروقراطية، مما يشير إلى أن هذه الخطط قد تكون مجرد مطامح أو رسائل من حلفاء ترامب".
فيما قلل بعض المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين من احتمال حدوث تغيير جذري كهذا، واصفين إياه "بغير الضروري والمزعزع في وقت يشهد اضطرابا عالميا مع استمرار الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط"، بحسب ما ذكرت الوكالة.
وكان ترامب قد صرح خلال حملته الانتخابية عن نيته إقالة "الجنرالات المستيقظين"، وأولئك "المسؤولين عن انسحاب 2021 المضطرب من أفغانستان".
يشار إلى أن هيئة الأركان المشتركة تشمل كبار الضباط في الجيش الأمريكي وقادة قوات الجيش والقوات البحرية وسلاح الجو والحرس الوطني وقوة الفضاء.
ويأتي الكشف عن هذه الخطط بعد يوم من اختيار ترامب المذيع التلفزيوني الأمريكي والعسكري السابق بيت هيغسيث، لمنصب وزير الدفاع الأمريكي، والذي عبّر عن استعداده لإجراء تغييرات جذرية في البنتاغون، قائلا: "إن الرئيس القادم للولايات المتحدة بحاجة إلى إصلاح جذري لقيادة البنتاغون لجعلنا مستعدين للدفاع عن بلادنا وهزيمة أعدائنا.. الكثير من الأشخاص بحاجة للإقالة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دونالد ترامب أمريكا إلى أن
إقرأ أيضاً:
وسط آفاق سلام غامضة.. ترامب يعلن إتمام عملية تبادل سجناء كبيرة بين أوكرانيا وروسيا
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة، إتمام عملية تبادل كبيرة للسجناء بين أوكرانيا وروسيا، مهنئًا الطرفين على نجاح المفاوضات التي جرت مؤخرًا.
وكتب ترامب على منصته “تروث سوشال”: “اكتملت للتو عملية تبادل سجناء كبيرة بين روسيا وأوكرانيا. تهانينا للطرفين على هذه المفاوضات. هل يُفضي هذا إلى أمر مهم؟”.
وجاء هذا الإعلان عقب اتفاق تم التوصل إليه خلال محادثات في إسطنبول هذا الشهر، يقضي بتبادل ألف أسير من كل جانب. ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في فبراير 2022، أجرت الدولتان عمليات تبادل أسرى متعددة، كان آخرها إطلاق سراح 205 جنود في وقت سابق من الشهر الجاري.
وفي سياق متصل، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن تشككه في أن يكون الفاتيكان مكانًا مناسبًا لاستضافة محادثات السلام بين الطرفين، معتبراً أن من غير اللائق أن تتم مناقشة القضايا المتعلقة بالصراع على أرض كاثوليكية، خاصة في ظل توتر العلاقات بين الفاتيكان والكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أوكرانيا كانت تتوقع دعماً أمريكياً دائماً من الغرب، لكن الرئيس دونالد ترامب أوضح في تصريحاته أن الأزمة الأوكرانية ليست حربه، بل حرب سلفه جو بايدن.
وأشار لافروف خلال مؤتمر حول الأراضي الروسية الجنوبية والهوية الوطنية إلى أن ترامب يؤكد مراراً أن الولايات المتحدة لا تملك مصالح وطنية في أوكرانيا كما يدافع عنها، وأن الإدارة الديمقراطية السابقة تسعى فقط لإبقاء روسيا تحت الضغط المستمر.
وأعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الجمعة أنَّه لم تُتخذ حتى الآن أي قرارات أو اتفاقات بشأن مكان انعقاد الجولة القادمة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا. وأوضح بيسكوف في تصريحاته للصحفيين أن تحديد مكان المفاوضات يحتاج إلى موافقة الطرفين، مؤكداً أن القرار سيُتخذ في الوقت المناسب.
ورداً على سؤال حول عمق المنطقة العازلة التي أعلن عنها الرئيس بوتين على الحدود الروسية الأوكرانية، أشار بيسكوف إلى أن ذلك مرتبط بالعمليات العسكرية، ووجه الإعلاميين للتواصل مع وزارة الدفاع للحصول على التفاصيل.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكثر حذراً بشأن آفاق التوصل إلى اتفاق سلام، إذ أكد أن موسكو ستقترح “مذكرة” بشأن اتفاق مستقبلي محتمَل، في حين أعلن أيضاً عن خطوات لإنشاء منطقة عازلة على طول الحدود مع أوكرانيا بهدف تأمين المناطق الروسية.
وفي خضم هذه التطورات، تتواصل المعارك في شرق أوكرانيا، فيما تبقى فرص السلام موضع شك وسط توترات سياسية وعسكرية مستمرة.