الجرائم التي ارتكبتها عصابة ريا وسكينة في حق ضحاياها كانت حديث الشارع المصري في بدايات عشرينيات القرن الماضي، خاصة بعد القبض عليهم والحكم بإعدامهم، ليتم تجسيد قصتهم على المسرح بمعالجة مأساوية على يد نجيب الريحاني وفرقته.

إطلاق عيار ناري على نجيب الريحاني 

عالج الريحاني وبديع خيري قضية ريا وسكينة معالجة مأساوية، وقدماها على مسرح برنتانيا في القاهرة عام 1923، ولكن قبل ذلك بعام تم تجسيد هذه القصة ضمن ريبرتوار (قصص تمثيلية) الريحاني أثناء رحلته إلى الشام في 1922، وفق ما أورد الكاتب الراحل لويس عوض في كتابه «أوراق العمر».

وخلال هذه الرحلة أدى نجيب الريحاني مشهد خنق «فردوس» إحدى الضحايا بانفعال شديد، فأطلق أحد المتفرجين عليه عيارًا ناريًا من الصالة وهو يصيح: «اتركها العمى بقلبك».

إغماء النساء في المسرح 

وذكر الريحاني في مذكراته أن مسرحية «ريا وسكينة» نجحت منذ عرضها نجاحًا عظيمًا، وأنه كان يسمع بأذنيه نحيب المتفرجين من الصالة كلها، ومن المتفرجين من كان يصرخ بأعلى صوته قائلًا: «بزيادة.. قتلتونا يا ناس»، وكان يُغمى على بعض السيدات بين عرض وآخر لبشاعة المأساة. 

وبعد ذلك اختفت «ريا وسكينة» من مسرحيات فرقة الريحاني لسذاجة النص من جهة، ولتغيير الحساسية الفنية أو الأخلاقية عند الجمهور أو ربما لتخصص الريحاني نهائيًا في الكوميديا منذ ذلك التاريخ البعيد.

ويُذكر أن كان الريحاني يقوم بدور السفاح «مرزوق» زوج سكينة، وكانت الفنانة بديعة مصابني تقوم بدور الضحية «فردوس»، وكان عزيز عيد يقوم بدور السفاح «حسب الله»، أما دور ريا فكان يقوم به ممثل هزلي اسمه إبراهيم حسين.

ويبدو أن نجيب الريحاني استمد بعض وقائع مسرحيته مما كانت ترويه الصحف عن الحقيق في قضية ريا وسكينة بهذا الوقت، فكان القائم بالتحقيق في هذه القضية الكبرى هو كامل بك عزيز، بنيابة الإسكندرية، تحت إشراف محمد فهمي القيسي بك، وكيل النيابة بمحكمة مصر الأهلية.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نجيب الريحاني مسرحية ريا وسكينة ريا وسكينة عصابة ريا وسكينة نجیب الریحانی ریا وسکینة

إقرأ أيضاً:

قطر: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة لم تسفر عن شيء

يمن مونيتور/قسم الأخبار

قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم الثلاثاء خلال منتدى اقتصادي في الدوحة إن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة في الأسابيع القليلة الماضية لم تسفر عن أي نتيجة بسبب “خلافات جذرية بين الأطراف”.

واعتبر أن تصعيد إسرائيل لعملياتها في غزة هو سلوك “عدواني” يؤدي إلى تقويض جهود السلام في القطاع بعد إفراج حركة حماس عن الأسير الأمريكي الإسرائيلي إيدان ألكسندر.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن إنه “عندما أُطلق سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي إيدان ألكسندر، ظننا أن تلك اللحظة ستفتح بابا لوقف هذه المأساة إلا أن الرد كان بموجة قصف أشد عنفا”، مضيفا أن “هذا السلوك العدواني غير المسؤول يقوض كل فرصة ممكنة للسلام”.

(وكالات)

 

 

 

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يطلق النار باتجاه وفد دبلوماسي أوروبي خلال زيارته مخيم جنين / فيديو
  • مدير مكتبة الإسكندرية: نسعى لجعل تراث نجيب محفوظ متاحا للباحثين والمهتمين
  • لبنان:اتصالات لوقف القصف الإسرائيلي خلال الانتخابات بالجنوب
  • باكستان والهند توافقان على سحب قواتهما
  • قطر: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة لم تسفر عن شيء
  • بوتين لترامب: مستعدون لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا
  • الدفاع تُؤكد استقرار جهود وقف إطلاق النار بطرابلس
  • هدنة تحت المجهر.. هل يصمد وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان؟
  • وزير الدفاع الباكستاني: نراقب وقف إطلاق النار مع الهند.. ولا مؤشرات على هجوم وشيك
  • عاجل| الرئيس السيسي يؤكد خلال لقائه كبير مستشاري ترامب على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة