أعربت مدينة الإنتاج الإعلامي برئاسة عبد الفتاح الجبالي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، عن خالص تقديرها وشكرها العميق، للفنان القدير النجم حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي أشاد خلال كلمته في حفل افتتاح الدورة الـ 45 للمهرجان، بالمجهود الكبير الذي قام به مركز إحياء التراث السمعي والبصري بالمدينة في إعادة ترميم مجموعة من روائع الأفلام الروائية القديمة، التي تمثل كلاسيكيات السينما المصرية، وإعادتها للحياة مرة أخرى بأعلى درجات الجودة للصورة، ونقاء الصوت، بعد أن أصابها التلف والقدم وأصبحت غير صالحة للعرض السينمائي، وهي أفلام: القاهرة 30، الزوجة الثانية، الحرام، شيء من الخوف، المستحيل، السمان والخريف، السراب قصر الشوق، بين القصرين، الشحات، وسوف تعرض هذه الأفلام بنسختها المرممة خلال فعاليات المهرجان.

وبهذه المناسبة تقدم مدينة الإنتاج الإعلامي التهنئة للفنان القدير حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، على الافتتاح الرائع للدورة الـ 45 للمهرجان، متمنياً كل التوفيق والنجاح لفعاليات المهرجان والذي أصبح واحداً من أكبر التظاهرات الفنية علي مستوي العالم.

وقد ثمن النجم الكبير خلال كلمته دور مركز إحياء التراث بالمدينة، في هذا الشأن، واصفاً المركز بأنه " مركزاً رائع جداً ومميز على مستوى العالم " مشيراً إلي أن التعاون مع المركز كان قد بدا منذ الدورة السابقة للمهرجان، التي تبنت مبادرة ترميم الأفلام المصرية القديمة، والتي تعد كنوز السينما المصرية، وقد تم بالفعل خلال تلك الدورة ترميم فيلمي " يوميات نائب في الأرياف " " وأغنية على الممر ".

وأضاف أن هناك 12 فيلماً قديماً أخري تجري لها عمليات الترميم حالياً بالمدينة من روائع الأفلام المصرية القديمة، وعمل الترجمة المكتوبة باللغات الأجنبية عليها لعرضها بصورة أوسع للجمهور على مستوي العالم.

الجدير بالذكر أن مدينة الإنتاج الإعلامي قد وقعت من قبل، اتفاقا مع الشركة القابضة للاستثمار في المجالات الثقافية والسينمائية التابعة لوزارة الثقافة لترميم 40 فيلماً روائياً قديماً من كلاسيكيات السينما المصرية، وذلك بمركز إحياء التراث السمعي والبصري بالمدينة، كمرحلة أولي ضمن اكثر من 300 فيلم مملوك لوزارة الثقافة والتي تمثل تاريخ السينما المصرية.

وحينئذ قام الفنان القدير حسين فهمي بصحبة وفد الشركة القابضة بزيارة مركز إحياء التراث بالمدينة، وشاهدوا على الطبيعة عمليات ترميم الأفلام والمراحل التي تمر بها، من نقل صورة الأفلام القديمة المتهالكة إلى تقنية ال 4k ذات الجودة العالمية، إضافة إلى عمليات الترميم الرقمي وتصحيح الألوان، التي تتم بمنتهي الدقة والاحترافية، وخلال الزيارة أكد فهمي أن ترميم الافلام المملوكة للشركة القابضة، تعد خطوة اولي للتعاون مع المدينة، سوف يعقبها العديد من الخطوات لترميم الكم الهائل من الأفلام تباعاً بمركز إحياء التراث، وقدم الشكر لإدارة المدينة وكافة العاملين بالمركز على هذا المجهود الرائع الذين يقومون به، من أجل الحفاظ على التراث المصري من الأفلام القديمة.

وفي هذا الإطار تؤكد مدينة الإنتاج الإعلامي، أنها لا تألوا جهداً في القيام بدورها الهام، في الحفاظ على الكنوز المصرية من الأفلام الروائية القديمة، التي تمثل تاريخ السينما المصرية، وكذلك الأفلام الوثائقية التي تملكها مصر، والتي تعد كنزاً معلوماتياً غاية في الأهمية، حيث قامت المدينة بترميم جريدة مصر السينمائية المملوكة للهيئة العامة للاستعلامات التي توثق الكثير من الأحداث التاريخية والمناسبات الكبرى ويتم ذلك من خلال مركز الترميم السينمائي بالمدينة والذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط في هذا التخصص، وبالتعاون مع الجهات الرسمية والوزارات والمؤسسات الفنية المعنية لهذا الأمر، حيث تولي إدارة المدينة أهمية كبيرة بهذا المركز بتجهيزه بأحدث الأجهزة العالمية المطبقة في هذا المجال، وتزويده بالعناصر البشرية، المدربة تدريباً عالمياً للوصول إلى أعلى مستوى من الكفاءة والتميز لمواكبة المستويات العالمية المتخصصة في هذا المجال.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الشركة القابضة مهرجان السينما مدينة الإنتاج الإعلامي روائع الأفلام مدینة الإنتاج الإعلامی السینما المصریة فی هذا

إقرأ أيضاً:

فضـ.يحة في متحف اللوفر.. غرق مكتبة الآثار المصرية بسبب تسرب مياه

أثار حادث تسرب المياه في متحف اللوفر بباريس، يوم 27 نوفمبر الماضي، صدمة كبيرة في الأوساط الثقافية والأثرية، بعد أن أدى إلى إتلاف مئات الكتب والوثائق النادرة في مكتبة قسم الآثار المصرية. 

ويعد هذا الحادث أحدث حلقة في سلسلة أزمات تعرض لها المتحف، الذي يُعتبر الأكبر والأكثر زيارة في العالم، ويحتوي على مجموعات فنية وتاريخية لا تقدر بثمن. فبعد سرقة مجوهرات بقيمة 88 مليون يورو في أكتوبر، وإغلاق جزئي لمتحف اللوفر بسبب هشاشة أرضياته في نوفمبر، يسلط الحادث الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه إدارة المتحف في حماية تراث الإنسانية من المخاطر الطبيعية والبشرية.

خلفية الحادث

أكد فرانسيس شتاينبوك، نائب المدير العام لمتحف اللوفر، أن الفيضان وقع في جناح موليان بعد فتح عرضي لصمام في شبكة الإمدادات المائية لأنظمة التدفئة والتهوية، والتي كانت تعرف بتلفها مسبقًا. 

أدى هذا التسرب إلى غمر المكاتب والرفوف بمياه قذرة، وتضرر نحو 400 غلاف كتاب ووثيقة قديمة، بعض منها أصبح غير قابل للإصلاح. 

ووصف البريد الإلكتروني الداخلي للحادث، الذي كشفته قناة BFMTV الفرنسية، ما حدث بأنه "كارثة كادت تتفاقم بسبب قربها من لوحة كهربائية رئيسية"، مؤكداً أن التدخل السريع من قبل حراس الليل حال دون كارثة أكبر.

وتعد مكتبة الآثار المصرية جزءًا أساسيًا من متحف اللوفر، فهي تحتوي على أكبر مجموعة مصرية خارج القاهرة، تضم آلاف الكتب والوثائق التي تعود إلى أواخر القرن التاسع عشر. 

وتستخدم المكتبة يوميًا من قبل علماء الآثار لدراسة حضارة الفراعنة، وهو ما يجعل خسارة أي وثيقة أو كتاب أمرًا بالغ الخطورة على البحث العلمي والتراث الثقافي.

سلسلة من الأزمات المتراكمة

يأتي هذا الحادث بعد أسابيع قليلة من عملية سرقة مجوهرات بقيمة 102 مليون دولار في المتحف، والتي كشفت عن ثغرات أمنية واسعة. 

كما تعرض المتحف لإغلاق جزئي في نوفمبر بسبب هشاشة الأرضيات في قاعات عرض أخرى، مما يعكس المشكلات الهيكلية المتفاقمة في المبنى التاريخي، الذي يعود إلى القرن الثاني عشر ويتطلب ملايين اليوروهات سنويًا لأعمال الترميم والصيانة.

وسلط الإعلام الفرنسي الضوء على مطالبة قسم الآثار المصرية منذ سنوات بالحصول على استثمارات لحماية المجموعة، إلا أن التمويل لم يتحقق، ما جعل الكتب والوثائق عرضة للأضرار الناتجة عن التسربات المائية والمخاطر الهيكلية الأخرى. 

وأوضح شتاينبوك أن المتحف يعمل حاليًا على تقييم حجم الأضرار وإعادة تأهيل الوثائق، لكنه أقر بأن بعض الأغلفة القديمة "فقدت إلى الأبد"، مما يهدد بمحو معلومات تاريخية قيمة عن التراث المصري.

تداعيات الحادث على التراث والبحث العلمي

يؤكد هذا الحادث على هشاشة إدارة التراث الثقافي في متاحف عالمية مثل اللوفر، ويبرز الحاجة الماسة للاستثمار في صيانة المباني التاريخية وأنظمة الحماية من الكوارث الطبيعية. 

ويشكل فقدان مئات الكتب والوثائق ضربة للباحثين في علم المصريات، الذين يعتمدون على هذه المصادر لإجراء الدراسات والتحليلات الأكاديمية. 

ويثير الحادث أيضًا تساؤلات حول جدوى خطط الإصلاح المستقبلية، خاصة مع الإعلان عن برنامج إصلاح لأنظمة المتحف كان من المزمع البدء به في سبتمبر 2026، أي بعد نحو عام من وقوع الحادث.

يمثل تسرب المياه في متحف اللوفر ليس مجرد حادث فردي، بل انعكاسًا للأزمات المستمرة التي تهدد سلامة التراث الثقافي العالمي. 

وبينما يواصل المتحف جهود إعادة التأهيل وإصلاح الأضرار، يظل السؤال مطروحًا حول مدى قدرة المؤسسات الكبرى على حماية كنوز الإنسانية من الأخطار المادية والإدارية، وضمان استمرار نقل المعرفة التاريخية إلى الأجيال القادمة دون فقد أو تشويه.

طباعة شارك متحف اللوفر باريس متحف اللوفر بباريس مكتبة الآثار المصرية

مقالات مشابهة

  • فضـ.يحة في متحف اللوفر.. غرق مكتبة الآثار المصرية بسبب تسرب مياه
  • محافظ الإسكندرية: إزالة التعديات التي تعوق تنفيذ مشروع ترميم واجهات المباني التراثية
  • "جمعية السينما" تشارك في مهرجان "IFFA" بأستراليا
  • توقيع بروتوكول تجديد التعاون بين مدينة الإنتاج الإعلامي وجامعة "عفت" بـ جدة
  • مدينة الإنتاج الإعلامي تستقبل وفدًا إعلاميًا من اتحاد إذاعات دول التعاون الإسلامي
  • الإمام الأكبر يوجِّه بترميم 100 أسطوانة نادرة لم تُذع من قبل للشيخ محمد رفعت
  • الإمام الأكبر يوجِّه بترميم 100 أسطوانة نادرة «لم تُذع من قبل» للشيخ محمد رفعت وإتاحتها على بوابة الأزهر
  • انطلاق أسبوع السينما الهندية فى القاهرة بدءًا من الغد وحتى 19 ديسمبر (تفاصيل)
  • رامي إمام عن فيلمه الجديد: السينما بحاجة لمزيد من الأعمال الدافئة
  • انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي تحت شعار في حب السينما