الاحتلال يقتحم عدة بلدات في الضفة.. وتصاعد لاعتداءات المستوطنين
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة فجر الجمعة، حيث داهمت مدينة قلقيلية وبلاطة البلد شرقي نابلس وبلدة برقة شمال غربي نابلس وبلدة اليامون غربي جنين، بالإضافة لاقتحام مدينة الخليل جنوبي الضفة وقرية المغير شمال شرقي رام الله وبلدة بير نبالا شمالي القدس.
ودفع جيش الاحتلال بقوات كبيرة خلال اقتحام قرية أم الحيران في النقب داخل الخط الأخضر، وهدمت جرافات تابعة لها مسجدا داخل القرية التي لا تعترف سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوجودها.
واعتدى مستوطنون متطرفون على مزارعين فلسطينيين أثناء قطفهم ثمار الزيتون في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.
كما اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الخميس على طفلين في بلدة سنجل شمال شرقي رام الله مما تسبب في إصابتهما برضوض وكسور.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن مصادر محلية -لم تسمها- أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب المبرح على الطفل علاء (11 عاما) أمام منزل عائلته في بلدة سنجل، مما أدى إلى إصابته برضوض وكدمات، ونقل للعلاج في مركز صحي بالبلدة.
كما ذكرت المصادر للوكالة أن جيش الاحتلال اعتدى على طفل آخر (17 عاما) في البلدة، واستولى على هاتفه وأرسل الجنود رسالة عبر مجموعة واتساب تخص أهالي البلدة تتضمن تهديدات لهم.
وأفاد شهود عيان للأناضول بأن الجنود كتبوا في الرسالة "لقد وصل الجيش إلى القرية وسوف يقتل كل من يسبب المشاكل، من الأفضل أن تختبئ في الوقت الحالي لأننا جئنا للقتال وليس للعب، توقفنا عن أن نكون لطفاء، الآن هي الحرب".
وأمس الخميس، استشهد فلسطينيان وأصيب طفلان برصاص الاحتلال الذي اعتقل 6 فلسطينيين، في حين هاجم مستوطنون مزارعين بالضفة الغربية.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته الخاصة "قتلت فلسطينيين اثنين مطلوبين" في غارة شنتها على الضفة الغربية، بينما نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن الهلال الأحمر قوله إن طفلا تعرض أيضا لإصابة في رأسه بشظايا رصاصة، وبحسب التقرير فإن الصبي المصاب هو ابن أحد الشهيدين.
وبموازاة الإبادة المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، في حين صعّد المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر رزقهم، مما أدى إلى استشهاد 783 فلسطينيا وإصابة نحو 6300 واعتقال نحو 11 ألفا، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
وبدعم أميركي مطلق تشن إسرائيل إبادة متواصلة في غزة خلفت أكثر من 147 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال نابلس جنين رام الله اقتحام نابلس رام الله الاحتلال اقتحام جنين المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
تصعيد إسرائيلي شامل في الضفة.. اعتداءات للمستوطنين واقتحامات واعتقالات (شاهد)
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات المستوطنين، السبت، ارتكاب سلسلة من الانتهاكات المنظمة بحق الفلسطينيين، في مناطق متفرّقة من الضفة الغربية، وذلك في تصعيد لافت يتزامن مع المجازر المستمرة في قطاع غزة، والتي تدخل شهرها التاسع.
وشملت الانتهاكات اعتداءات عنيفة بالضرب، واقتحامات ليلية لمنازل المواطنين، واعتقالات واسعة، وعمليات تخريب للممتلكات الزراعية والمنشآت المدنية.
وفي السياق نفسه، أصيب ستة مواطنين فلسطينيين، بينهم سيدة، صباح السبت٬ في محافظة الخليل جنوب الضفة، إثر اعتداء وحشي نفذته مجموعة من المستوطنين في منطقة إشكارة القريبة من خربة سوسيا بمسافر يطا.
لليوم الثاني.. جيش الاحتلال يواصل اقتحام بلدة عارورة شمال غرب رام الله ويتخذ عدة منازل ثكنات عسكرية ويجري تحقيقا ميدانيا مع الشبان. pic.twitter.com/54zgg99wjK — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 21, 2025
وذكرت منظمة "البيدر للدفاع عن حقوق البدو"، عبر بيان لها، أنّ: "المستوطنين قد هاجموا المواطنين "بالضرب المبرح"، ما أسفر عن إصابتهم بجروح ورضوض، نقلوا على إثرها إلى مستشفى يطا الحكومي لتلقي العلاج".
وأوضح المشرف العام للمنظمة، حسن مليحات، أنّ: "الاعتداء شمل أيضاً تدمير ممتلكات خاصة، حيث حُطمت ثلاث مركبات وثُقبت إطاراتها، كما أُتلفت كميات من الأعلاف، وتعرضت منشآت لتربية الدواجن (بركسات) للتخريب، إلى جانب تدمير عدد من خزانات المياه، وتكسير أشجار مزروعة في المنطقة".
أيضا، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 16 مواطناً في محافظة الخليل، عقب حملة مداهمات واسعة طالت عدداً من القرى والبلدات، أبرزها بلدة دورا، حيث داهمت قوات الاحتلال حي الناموس الفوقا واعتقلت المواطن جهاد الصبار ونجليه فيصل وفادي، كما استولت على مواد زراعية من مشتله الخاص.
وفي خربة اسكاك التابعة لدير العسل التحتا، اعتُقل عدد من المواطنين من عائلة أولاد محمد، بينهم أشقاء، في حملة وصفت بـ"الانتقامية والعنيفة"، رافقتها اعتداءات بالضرب وتخريب لمحتويات المنازل.
مستوطنون يقتحمون منزلاً ويسرقون الأثاث منه في قرية سوسيا بمسافر يطا جنوب الخليل، بالضفة الغربية. pic.twitter.com/So4PXNDHiF — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 20, 2025
وفي بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل، اعتُقل المواطنان عثمان وبلال مسالمة، فيما طالت الاقتحامات بلدة حلحول شمالاً، حيث اعتُقل كل من رضا محمد الواوي وراسم يونس محمد حسن هرماس.
وذكرت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب المبرح على بعض المعتقلين أثناء مداهمة منازلهم، في مشهد يتكرر يومياً في الضفة الغربية. فيما امتدت اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى محافظة طوباس، حيث اعتقلت قوات الاحتلال المواطنة سندس فالح سعد أبو ناصر (39 عاماً) من منزلها.
كما اقتحمت بلدة كفر الديك غرب محافظة سلفيت، وشرعت بتفتيش عدد من المنازل دون الإبلاغ عن اعتقالات. كذلك طالت الاقتحامات بلدات العبيدية وزعترة والشواورة ودار صلاح شرق بيت لحم. وفي محافظة طولكرم شمال الضفة، تواصلت لليوم الثاني على التوالي عمليات المداهمة في بلدات عتيل وبلعا ودير الغصون، وكذلك في بلدات عبوين ومزارع النوباني وعارورة بمحافظة رام الله والبيرة، وسط انتشار عسكري كثيف.
وعلى الصعيد ذاته، نصبت قوات الاحتلال عدداً من الحواجز العسكرية على مداخل الخليل وبلداتها، وأغلقت عدة طرق رئيسية وفرعية بواسطة البوابات الحديدية والسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية، ما أدى إلى إعاقة حركة المواطنين والتنقل بين القرى والمدن.
ووفق هيئة "مقاومة الجدار والاستيطان"، فقد بلغ عدد الاعتداءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال شهر أيار/ مايو الماضي فقط، نحو 1691 اعتداءً، من بينها 415 اعتداء ارتكبه مستوطنون.
وتوزعت هذه الانتهاكات بين عمليات إطلاق نار، وتخريب للمنازل والأراضي الزراعية، واقتلاع أشجار، واستيلاء على أراضٍ وممتلكات، إضافة إلى تنفيذ عمليات إغلاق واسعة وحواجز تعيق الحياة اليومية للفلسطينيين.
إلى ذلك، يأتي هذا التصعيد في الضفة الغربية بالتوازي مع حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، والتي أسفرت منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عن مقتل أكثر من 186 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض، وتهجير جماعي لمئات آلاف المدنيين وسط مجاعة تهدد القطاع المحاصر منذ ما يقارب العقدين.
ووفق معطيات رسمية صادرة عن مؤسسات حقوقية فلسطينية، فقد استشهد في الضفة الغربية ما لا يقل عن 980 فلسطينياً، وأصيب أكثر من 7 آلاف آخرين، منذ اندلاع الحرب، فيما تجاوز عدد الأسرى في سجون الاحتلال 17 ألفاً و500 معتقل، غالبيتهم من النشطاء والشبان والطلبة، فضلاً عن النساء والأطفال.
ويُعد تصاعد وتيرة هجمات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية امتداداً لسياسة الاحتلال في فرض الوقائع على الأرض، وفرض مزيد من القيود الأمنية والعقوبات الجماعية، في ظل صمت دولي مطبق، وتواطؤ أمريكي واضح، كما تؤكد مؤسسات حقوقية ومراقبون دوليون.