إيران داخل ترسانة الدفاعات السورية.. مخاوف إسرائيلية وتداعيات إقليمية
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
بات الانخراط الإيراني في التعاون الدفاعي مع النظام السوري متسارعا وملحوظا، لدرجة أثارت مخاوف بين قوى إقليمية، أبرزها دولة الاحتلال الإسرائيلي، من تأثيرات ذلك الانخراط على الوضع الجيوسياسي الإقليمي، مع وجود عواقب أوسع.
ويرى تحليل نشره موقع "سبشيال أوراسيا"، وترجمه "الخليج الجديد"، أن الديناميكيات الجيوسياسية المتطورة في الشرق الأوسط، لا سيما فيما يتعلق باستراتيجية إيران وتعاونها مع سوريا في قطاعي الدفاع والأسلحة العسكرية، أدت إلى تحولات كبيرة على رقعة الشطرنج الإقليمية.
وقبل بضعة أشهر، صرح مسؤولون إيرانيون بالتزام طهران بتقديم دعم عسكري لدمشق من خلال توفير نظام دفاع جوي.
وخلال الأيام القليلة الماضية ، أكد بحث إسرائيلي احتمال تورط طهران في صناعة الأسلحة السورية على نطاق أوسع مما كان متصورا.
اقرأ أيضاً
إيران تتفق مع النظام السوري على تعزيز التعاون الدفاعي.. ومصدر يكشف التفاصيل
ماذا حدث؟في 29 مايو/أيار الماضي، نشرت وكالة "فارس الجديدة" مقالاً سلط الضوء على جهود طهران لتعزيز القدرات العسكرية لرئيس النظام السوري بشار الأسد، من خلال تعزيز نظام الدفاع الجوي في البلاد.
حينها، قال الجنرال سعيد حمزة كلنداري، في مقابلة نشرتها وكالة الأنباء الإيرانية: "على الرغم من أن سوريا لديها قدرات دفاع جوي خاصة بها، فإن طهران ترغب في تزويد دمشق بالمعدات الاستراتيجية والتعزيزات التكتيكية، بهدف أساسي هو تعزيز الدفاعات ضد التوغلات الإسرائيلية".
وفي الثاني من أغسطس/آب الحاري، نشر مركز ALMA للأبحاث والتعليم ، وهو منظمة غير ربحية في إسرائيل، تقريرًا سلط الضوء على مشاركة إيران الاستراتيجية في صناعة الدفاع السورية.
وقالت رئيسة المركز والضابط السابق في مديرية استخبارات جيش الدفاع الإسرائيلي، ساريت زهافي، إن هناك تورطا إيرانيا واضحا داخل وكالة حكومية سورية محددة تركز على تطوير الأسلحة.
اقرأ أيضاً
واشنطن بوست: إيران نقلت أسلحة إلى سوريا داخل مساعدات الزلزال
ماذا يعني الأمر؟ويقول التحليل إن العلاقة المحتملة بين إيران وقطاع الأسلحة السوري قد تؤكد على أن نقل الصناعة يمكن أن يكون حافزًا مهمًا لطهران لتعزيز التحالف الدفاعي مع دمشق.
وعلى الرغم من جهود إيران لتأمين بنيتها التحتية الداخلية، إلا أنها تعرضت لهجمات في السنوات الأخيرة.
ويعتبر التحليل أن نقل الصناعة إلى بلدان أخرى وإنشاء شبكة يمكن أن يجعل من الصعب على أعداء إيران السيطرة على أنشطتها عبر دول متعددة.
بالإضافة إلى ذلك، من المهم ملاحظة أن إسرائيل تعمل على توسيع وجودها في دول مثل أذربيجان، بهدف الوصول المباشر إلى إيران.
ورداً على ذلك، زادت طهران نفوذها على كل من سوريا ولبنان كإجراء مضاد.
وتشارك إسرائيل منذ سنوات في قصف مخازن أسلحة "حزب الله" ووسائل نقلها في سوريا.
لهذا السبب، تمتلك إيران إنتاجًا خاصًا بها في هذا البلد العربي مع الحرس الثوري، المسؤول عن إنتاج الصناعة العسكرية المحلية، وهي ميزة استراتيجية كبيرة.
اقرأ أيضاً
رئيسي اختتم زيارته إلى دمشق وتأكيد ثنائي على التعاون في مرحلة إعادة الإعمار
من ناحية أخرى، تستفيد سوريا من العمل عن كثب مع الصناعة والعلماء الإيرانيين بالمجال الدفاعي.
ويتساءل التقرير عن عواقب تنامي التعاون الدفاعي بين طهران ودمشق على الحراك الأخير الذي عادت سوريا بموجبه إلى الصف العربي، وهو الحراك الذي قادته السعودية، ما يسلط الضوء على تداعيات ذلك أيضا على ملفات إقليمية شديدة الأهمية، مثل التقارب السعودي الإيراني الأخير، الذي تم بوساطة صينية، والوضع في اليمن الذي يشهد هدوءا على خلفية تقارب الرياض وطهران.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: العلاقات الإيرانية السورية تعاون عسكري
إقرأ أيضاً:
خامنئي: لا أتوقع نجاح المحادثات الحالية بين إيران وأمريكا
أكد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، ان المباحثات السابقة مع الولايات المتحدة لم تحقق نتائج، مشيرا الي انه لا يتوقع نجاح المحادثات الحالية، حيث قال: “لا اتوقع ان تكون المحادثات الحالية بين إيران وامريكا ناجحة”.
ووجه المرشد الإيراني في تصريحات له رسالة الي الجانب الأمريكي قائلا: على الجانب الأمريكي، أن يتجنب التصريحات العبثية .
وأضاف: القول إنهم لا يمنحون إيران إذنًا بالتخصيب هو عبارة عن ترّهات لا أحد في انتظار إذن من هذا الطرف أو ذاك .
وختم خامنئي تصريحاته بالقول: الجمهورية الإسلامية لها سياساتها، ولها نهجها، وهي تتابع سياستها الاستقلالية.
وفي وقت سابق؛ قال نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي، اليوم "الثلاثاء"، إن إيران تلقت وتدرس مقترحا لجولة خامسة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، وذلك وفقا لـ"نورنيوز"، بعد أيام من تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن طهران بحاجة إلى التحرك بسرعة في المفاوضات.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخترفانجي، أمس "الاثنين"، قوله إن المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة "لن تؤدي إلى أي نتيجة" إذا أصرت واشنطن على أن تخفض طهران نشاطها في تخصيب اليورانيوم إلى الصفر.
وأكد المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، يوم الأحد الماضي، موقف واشنطن بأن أي اتفاق جديد بين الولايات المتحدة وإيران يجب أن يتضمن اتفاقًا على الامتناع عن التخصيب، وهو مسار محتمل لتطوير قنابل نووية.
وقالت طهران إن برنامجها للطاقة النووية له أغراض سلمية بالكامل.