ذكرت مصادر إعلامية مقربة من حزب الله أن الحزب قدم ملاحظاته على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في لبنان إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري.

ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من حزب الله عن مصادر أن بري تسلم من قيادة حزب الله موقف الحزب من المسوّدة التي نقلتها السفيرة الأمريكية ليزا جونسون إلى رئيس المجلس الأسبوع الماضي.



وقالت المصادر إن المقاومة تتعامل بانفتاح كبير مع المقترح، وتركت لرئيس المجلس ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي متابعة النقاش مع الوسيط الأمريكي حول بعض النقاط.

وقالت الصحيفة نقلا عن المصادر، التي لم تسمها، إن الملاحظات اللبنانية صارت موحّدة حول النقاط المتصلة باللجنة المقترحة للإشراف على تطبيق القرار 1701، وكذلك حول البند المتعلق بفكرة الدفاع عن النفس، والذي يحمل تفسيرات متضاربة.


وبحسب المصادر فقد رفض حزب الله وجود ألمانيا وبريطانيا في اللجنة المشرفة على تطبيق القرار، ويبدو أنه تم التسليم بعدم تمثيل ألمانيا كونها موجودة أصلاً في إطار القوات الدولية، بينما لا تمانع الولايات المتحدة عدم ضم بريطانيا، خصوصاً أن لندن نفسها تتهيّب الدخول في منطقة قد تعرّض قواتها لمخاطر كبيرة.

وقالت الصحيفة إن ردّ حزب الله الذي سُلّم للرئيس بري "جاء بما ينسجم مع القرار 1701"، مشيرة إلى أن "زيارة المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتين ليست لإعلان وقف إطلاق النار، بل لمناقشة الموقف اللبناني قبل نقله إلى تل أبيب». وأكدت الصحيفة أن المفاوضات "انتقلت إلى دائرة جدية جداً، وأن نتنياهو يواجه ضغطاً مزدوجاً للقبول بوقف إطلاق النار".

من جهتها نقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين أنه "تم إحراز تقدم في المحادثات نحو وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله". وذكرت الصحيفة العبرية أن "القضية التي لم تُحل بعد في محادثات وقف إطلاق النار هي مطالبة إسرائيل بحرية العمل عسكرياً في لبنان".

من جانبها، كشفت قناة "كان" العبرية بعض تفاصيل مسوّدة الاتفاق، وأشارت إلى أن "المقترح يقضي بوضع 5 آلاف جندي لبناني في المناطق الجنوبية، وتعهّد من إسرائيل بعدم مهاجمة لبنان، وإعادة ترسيم الحدود البرية بين الدولتين".

وأضافت أن المقترح يتضمن "التزام حزب الله وإسرائيل بقرار مجلس الأمن 1701، وانتشار الجيش اللبناني كقوة مسلحة وحيدة في جنوب لبنان، إلى جانب قوات حفظ السلام الأممية (اليونيفل)". كما يمنح القوى الأمنية اللبنانية صلاحيات "الإشراف على إدخال الأسلحة عبر الحدود اللبنانية والإشراف على المنشآت التي تنتج الأسلحة، وتفكيكها وتفكيك أي بنية تحتية مسلحة لا تلتزم بالالتزامات الواردة في الاتفاق".

ووفقاً لهيئة البث، يتضمن المقترح الأميركي أيضاً انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان خلال 7 أيام ليحل محلها الجيش اللبناني تحت إشراف دولي، فضلاً عن نزع سلاح المجموعات المسلحة جنوب نهر الليطاني خلال 60 يوماً من توقيع الاتفاق، مع الإشارة إلى أن النقاش سيتطرق أيضاً إلى صياغة بنود الاتفاق، حيث استخدم الأميركيون عبارات لن يقبل بها لبنان.

وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قد أكد تسلمه المقترح الأمريكي، نافيا أن "يكون هذا المقترح يتضمن أي نوع من حرية الحركة للجيش الإسرائيلي في لبنان"، جازما بأن "الأمريكيين وغيرهم يعرفون أنه أمر غير مقبول ولا يمكن حتى النقاش فيه بالمبدأ، وأنه لا يمكن أن نقبل بأي مس بسيادتنا".

كما نفى بري أن "يكون المقترح متضمنا نشر قوات أطلسية أو غيرها في لبنان".

وكشف بري أن "المقترح يتضمن نصا غير مقبول لبنانيا، وهو مسألة تأليف لجنة إشراف على تنفيذ القرار 1701، تضم عددا من الدول الغربية".

وقال بري: "هناك نقاش دائر الآن حول الآلية البديلة المقترحة، ونحن لن نسير فيها، فهناك آلية واضحة موجودة لا مانع من تفعيلها"، في إشارة منه إلى القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان، التي تتولى مراقبة تنفيذ القرار 1701الصادر في أعقاب حرب عام 2006.

وحرص بري على تأكيد أن "النقاش جار بالفعل حول هذه التفاصيل"، وأن "الجو إيجابي والعبرة بالخواتيم"، مشيرا إلى أن "قدوم المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتين إلى لبنان رهن بتطور المفاوضات وتقدمها".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية حزب الله لبنان نبيه بري لبنان حزب الله نبيه بري المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إطلاق النار القرار 1701 حزب الله فی لبنان إلى أن

إقرأ أيضاً:

“يونيسف” تطالب باستمرار الضغط الدولي على إسرائيل لوقف فوري لإطلاق النار في غزة

المناطق_واس

طالب الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” كاظم أبو خلف، المجتمع الدولي بالاستمرار في الضغط على إسرائيل للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

وقال أبو خلف اليوم: إن “قطاع غزة يصنّف على أنه أسوأ مكان للعاملين في المجال الإنساني، حيث قتل نحو 420 شخصًا منذ السابع من أكتوبر 2023″، مضيفًا أنه لا يوجد مكان في العالم قُتل فيه من العاملين بالأمم المتحدة مثلما قُتل في قطاع غزة”.

أخبار قد تهمك استشهاد 8 فلسطينيين بقصف إسرائيلي على منزل جنوب غزة 23 مايو 2025 - 12:31 مساءً الصحة العالمية تدعو لتأمين الإمدادات الطبية لغزة 23 مايو 2025 - 12:16 مساءً

وشدّد على ضرورة استمرار الضغط الدولي على إسرائيل، للانتقال من مرحلة المطالبة بإدخال المساعدات، إلى فرض وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الحرب السافرة على الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • الصفدي يبحث مع نظيره القبرصي سبل وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يصعد من لهجته تجاه حماس بسبب المقترح الأمريكي
  • طارق فهمي: التحركات المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة تأتي فى سياقها العربى والإقليمى
  • الصحة العالمية تحذر من انهيار وشيك للنظام الصحي في غزة وتدعو لوقف فوري لإطلاق النار
  • "يونيسف" تطالب باستمرار الضغط الدولي لوقف إطلاق النار في غزة
  • “يونيسف” تطالب باستمرار الضغط الدولي على إسرائيل لوقف فوري لإطلاق النار في غزة
  • وزيرا خارجية الأردن وألمانيا يؤكدان ضرورة التكاتف لوقف النار بغزة
  • غارات إسرائيلية مكثفة على بلدات في جنوب وشرق لبنان
  • عضو سابق بجهاز الخدمة السرية الأمريكي: إطلاق النار بواشنطن مؤسف ويكشف خللًا خطيرًا
  • بعد إطلاق إسرائيل النار على مواطن في الوزاني... هذا ما أعلنته الصحة