بغداد اليوم- بغداد

علقت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، اليوم الأربعاء (16 آب 2023)، على إخفاق العراق ببناء اسطول عسكري كباقي دول العالم طيلة السنوات الماضية رغم التخصيصات المالية الكبيرة.

وقال عضو اللجنة ياسر وتوت، لـ"بغداد اليوم"، إن "اخفاق العراق ببناء اسطول عسكري له عدة أسباب، ابرزها سوء الإدارة والفساد الكبير المستشري في مؤسسات الدولة، إضافة الى انشغال العراق طيلة السنوات السابقة في الحروب ضد الإرهاب".

وبين أن "التخصيصات المالية للمؤسسة العسكرية والأمنية خلال السنوات السابقة، كانت جيدة وممكن خلالها بناء اسطول عسكري كبير، لكن كما قلنا ان هناك سوء إدارة وكذلك فساد كبير خصوصاً بملف التسليح".

وأشار إلى أن لجنته "ستعمل خلال المرحلة المقبلة على دعم المؤسسة العسكرية من أجل بناء اسطول عسكري كبير يوازي باقي جيوش العالم من حيث التطوير والتسليح". 

وبعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، أصدر الحاكم المدني للبلاد بول بريمر قرارًا بحل الجيش العراقي فأُعيد تشكيله وتسليحه من جديد. أما الآن فيحتل الجيش العراقي المرتبة 34 عالميًا من حيث القوة حسب التصنيف السنوي العالمي لموقع غلوبال باور لعام 2022.

 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

مخاوف إنسانية وسياسية بعد الرحيل الأممي عن العراق

13 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: تنتظر العراق مخاوف متعددة بعد إنهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، رغم أن هذا الإغلاق يُنظر إليه رسمياً كعلامة على تقدم البلاد نحو الاستقرار والسيادة الكاملة بعد أكثر من عقدين من الدعم الدولي.

وبينما يرى مسؤولون أمميون وعراقيون في الإنهاء إنجازاً للمهمة، مع استمرار وكالات الأمم المتحدة الأخرى في أعمالها التنموية، تبرز هواجس محلية من فراغ محتمل في مجالات حساسة مثل حقوق الإنسان والدعم الإنساني.

من جانب آخر، يثير خروج يونامي قلقاً إنسانياً واسعاً، إذ كانت تنسق برامج تدعم النازحين والأقليات والفئات الهشة، وربط الجهات المحلية بخبرات دولية، مما قد يصعب تعويضه فوراً من قبل المؤسسات الوطنية.

في الوقت ذاته، يُعبر مختصون عن مخاوف سياسية من تأثير الإغلاق على صورة العراق الدولية، خاصة في تقارير التقييم المتعلقة بحقوق الإنسان والمصالحة الوطنية، رغم أن دور البعثة السياسي المباشر كان محدوداً في السنوات الأخيرة.

بالإضافة إلى ذلك، يحذر حقوقيون وباحثون من تداعيات على ملفات البيئة والتغير المناخي وحماية الأقليات، حيث قدمت يونامي دعماً فنياً ورقابياً، وقد يواجه العراق تحديات في الحفاظ على الزخم دون هذا الإطار الدولي.

علاوة على ذلك، يرى مراقبون أن القرار، الذي جاء بناءً على طلب حكومي يعكس تقدماً أمنياً وسياسياً، قد يترك فراغاً في توثيق الانتهاكات ودعم المنظمات المستقلة، خاصة بعد دور البعثة في مواجهة آثار تنظيم داعش.

من ناحية أخرى، يؤكد مسؤولون أمميون أن الإنهاء لا يعني قطع التعاون، بل انتقالاً إلى مرحلة جديدة تركز على التنمية المستدامة عبر فريق الأمم المتحدة القطري.

وبالتالي، يضع إغلاق يونامي المؤسسات العراقية أمام اختبار الاستقلال في إدارة التحديات المتبقية، وسط تفاؤل رسمي بقدرة البلاد على قيادة مستقبلها.

يأتي هذا التحول في وقت يصل فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى بغداد للمشاركة في مراسم الإعلان عن انتهاء المهمة، التي أُنشئت عام 2003 ووسعت تفويضها لاحقاً لتشمل التنسيق الإنساني والسياسي.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • ما خفي أعظم… طرد الصحفيين وحماية ماء وجه المسؤولين.. هل سوف نشهد تحرك نيابي
  • 6 إجابات تفسر لماذا عادت الانقلابات العسكرية إلى أفريقيا
  • يوخنا:سنشكل تحالف نيابي من المكون الكلداني السرياني الأشوري
  • انخفاض كبير في صادرات العراق النفطية الى أميركا خلال أسبوع
  • غوتيريش: نغلق اليوم إحدى صفحات التعاون مع العراق ونفتح أخرى
  • الجيش الروسي يستهدف مواقع للصناعة العسكرية والطاقة في أوكرانيا بصواريخ “كينجال”
  • الجيش الروسي يستهدف مواقع للصناعة العسكرية والطاقة في أوكرانيا
  • مخاوف إنسانية وسياسية بعد الرحيل الأممي عن العراق
  • ارتفاع كبير بأسعار الذهب في بغداد وأربيل
  • قصة البحيرة الزرقاء.. لماذا لا يدخلها السياح إلا بعد مسح أحذيتهم؟