تفسير حلم رؤية وضع الكٌحل في المنام لابن سيرين.. ما دلالة العين اليمنى؟
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
تٌفسر الأحلام معاني ودلالات الرؤى التي يراها الإنسان أثناء نومه، ومن بين الرموز الشائعة في الأحلام يأتي «تكحيل العينين»، الذي يحمل معاني ودلالات متعددة تختلف باختلاف سياق الرؤية وظروف الرائي، لذا خلال السطور التالية، إليكم تفسير حلم وضع الكُحل في المنام، وفقًا لما فسره ابن سيرين في كتابه «تفسير الأحلام».
فسر ابن سيرين الكحل في المنام أنه رمزاً للجمال والنقاء والوضوح، وقد يرتبط بتفسيرات إيجابية، مثل القوة والبصيرة والحكمة، أو بدلالات أخرى تتعلق بالوضع الاجتماعي والنفسي للشخص، وتتنوع هذه التفسيرات بين رؤية الكحل كرمز للزينة والتجمل، أو كعلامة على الخير والبركة، وأحياناً قد يعكس مشاعر داخلية أو رغبات معينة، ويهدف هذا الموضوع إلى استعراض تفسيرات رؤية تكحيل العينين في المنام، وفقاً للمنظور الشرعي والتأويلي، مع الأخذ في الاعتبار تنوع الحالات والتفاصيل المرتبطة بالرؤية.
كما فسر ابن سيرين وضع الكحل في منام الرجل بالأموال وزيادة التبصر في الصلاح، ومن رأى أنه يتكحل بالكحل في المنام؛ فإنه يصلح دينه، ومن كان ضرير البصر؛ فهذا يدل على شفائه، ويشير ابن سيرين إلى أن رؤيا تكحيل العين في المنام دليل على حصول الرائي على الكثير من الرزق والخير الكثير.
وتعتبر رؤيا تكحيل العين في منام المريض علامة على الشفاء من المرض وسلامة الرائي، ومسح الكحل في المنام تشير إلى الوقوع في المشاكل والهموم ودلالة لتعرض الرائي لضيق وكرب شديدين.
رؤيا تكحيل عين شخص آخر علامة على قدوم الفرح والأخبار السارة للرائي، ورُؤيا الكحل في عين أحد أطفال المتزوجة ينبئ بنباهتهم وتربيتها الحسنة لهم وقدرتها على التمييز بين ما هو نافع وما هو ضار لهم.
ورؤية تكحيل العين البسيط في المنام دليل على الحصول على القليل من المال، وعن قيام السيدة بتكحيل عين شخص آخر في الحلم وعلى أنها تُحب مُساعدة الناس، وتقدم لهم يد العون بشكل مستمر، وهذا يعود عليها بالخير والبركات في حياتها عامة.
إذا رأت الفتاة العزباء في منامها أنها كحلت عينها اليسرى في المنام؛ فإن زوجها المُستقبلي يملك مقومات السعادة في الحياة الدنيا من الجاه والمال والعز، وأما إن كحلت عينها اليمنى في الحلم زوج له خلق ودين.
ووضع العزباء الكحل الأسود في المنام يشير إلى حصولها على وظيفة مرموقة تحقق من خلالها أحلامها، ولو كانت هذه البنت تضع الكحل بطريقة منظمة؛ تعبر هذه الرؤيا على اتصاف هذه الفتاة بالحكمة.
وضع البنت الكحل الأسود في المنام على الأخلاق الحميدة والسيرة الطيبة لهذه البنت، ورٌؤيا تكحيل العين في منام الفتاة بشرى لها بالزواج من رجل صالح، ورؤيا الفتاة أنها تقوم بتكحيل عينها بالكحل الأسود علامة على الحصول على الكثير من الرزق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تفسير حلم المنام تفسیر حلم ابن سیرین فی منام
إقرأ أيضاً:
حين كذّب الكيزان رؤيا الحكيم!
حين كذّب الكيزان رؤيا الحكيم!
بثينة تروس
أول ما أخبر به البرهان الشعبَ هو أنه جاء للحكم بأمر روحي. إن والده رأى في المنام رؤيا تؤكد أنه سيحكم السودان! وبالطبع جاء الجنرال إلى السلطة من داخل المؤسسة العسكرية، تلك التي شهدت تدهورًا كبيرًا في قيمها وانضباطها المهني خلال ثلاثين عامًا من حكم الحركة الإسلامية، حتى أصبح بعض قادة الجيش يلجؤون إلى شيوخ الدجل والشعوذة لطلب الفتوى في شؤون السياسة، بل وحتى في تدبير الانقلابات. وضاعت هيبة الجيش إلى درك أصبح فيه بعض قادته يستبدلون الاستراتيجية العسكرية في دولة التمكين بـ(ختمة قرآن) هل تتذكرون (انقلاب ود إبراهيم)؟ لإسقاط المخلوع البشير، بقيادة صلاح قوش مع مجموعة من ضباط الحركة الإسلامية. كان مثالًا فاضحًا على العبث الذي طال الجيش! أحد الدجالين كشف في التحقيق أن ضابطًا برتبة لواء جاءه طالبًا (عملاً) يعمي قادة الجيش والأمن حتى يمر الانقلاب بسلاسة، وطلب ديكا او دجاجه، واحضروه، وعندما سُئل هذا الفكي لماذا لم يبلغ عن الانقلاب؟ أجاب بثقة العارفين (لما لقيت الديك ميت، عرفت الانقلاب دا ما حيكتب ليه النجاح).
يا للأسف الشيخ محمد هاشم الحكيم (ديكه) ولد ميتاً ولم تفلح رؤيته (النبوية) في نيل رضا الكيزان، بالرغم من انه ذات يوم كان من (البلابسة) رافعي شعار الجهاد. ففي يوم الجمعة البارحة 30 مايو وهي تصادف أيام مباركات في العشرة من ذي الحجة، اعتلي الحكيم المنبر وخطب في الناس بعد أكد للمصلين انحيازه التام للجيش والمؤسسة العسكرية (انه رأي في المنام النبي صلي الله عليه وسلم بعد ان جلس الي جواره قال له بالنص ان هذه الحرب انتهت.. ثم كلمه ان يقول للجيش وللدعم السريع ان يتفاوضوا).. لكن قبل ان يبارح الشيخ منبره سارع لتوضيح نقطتين أولاً انه ليس (متعاوناً)! لانه يعلم جرم التعاون مع الغرماء في الدعم السريع، وثانيهما تدعيم صدق رؤيته النبوية (من تبؤا علي قولاً لم أقوله فليتبؤا مقعده من النار) (وقال (من راني في المنام فقد راي الحق).
كذلك لم تشفع هذه الحصانة الدينية للجالس (على كرسي المالكية للعلوم الشرعية) وعضو مجلس (علماء السودان) حتي مع استشهاده بالآية (وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما)! فقد ثارت ثائرة الكيزان البلابسة، فهم أصحاب الامتياز الحصري لتفسير الآيات واحتكار تفسير الرؤي بحسب طلب الحكام! أما دعوة التفاوض والسلام لديهم فخيانة عظمي، لمخالفتها سياسة حكومة بورتسودان وحرب المئة عام! كتب عبد الماجد عبد الحميد في (موقع النيلين) مهاجماً الحكيم (كان يمكن للرجل ان ينقل موقفه الجديد الي العلن بعيدا عن التقول علي النبي.. بعيداً عن منبر ومحراب المسجد) انتهي.. أيها المخاتل متي كانت خطب المساجد تخالف سياسة الدولة؟ ومتي خلت جيوب المشايخ من (ظروف) الحكام؟ كما اليوم لديكم مخافة البرهان أكبر من بارقة أمل في حقن دماء المساكين ولو كانت أماني عبر المحراب.
كما لم يفوت الشيخ مهران ماهر مولد تكذيب الرؤية (لا يعتد بالمنامات لا في أمور الدنيا، ولا في أمور الاخرة، ولو قال أصحابها: رأينا رسول الله صلي الله عليه وسلم) انتهي. ان بؤس هذه الفتوى لا يقف عند حدود مضمونها، بل يتجلّى في صمت الشيخ الجبان لسنوات، حين كانت الرؤى تُساق على ألسنة المشايخ لتبرير جرائم نظام الكيزان من الحروب والاغتصابات والتحريض عليها. لم نسمع له آنذاك همسًا، ولم يخرج علينا بفتوى تحذّر من المتاجرة برسول الله في سوق السياسة، والأغرب من ذلك ان في فتواه سؤ أدب بالغ مع النبي صلي الله عليه وسلم، اذ يقطع حتي الصلة الروحية في المنام بسيد الخلق اجمعين، بل وتخرج أمته حتي من حياض شفاعته، وهو المبعوث رحمة للعالمين، (وما أرسلناك الا رحمة للعالمين) لكن يبدو ان هذه الرحمة لا تشمل في نظر هؤلاء المشايخ الشعب السوداني، الذي يقتل يومياً في حرب لا تخصه، وتُفتك به الكوليرا والأوبئة، ويطارده الجوع والتشرد، ويموت أطفاله ونساؤه في الصحراء عطشًا، وهو يفر من جحيم حرب عبثية لا ترحم. ولم يدرك مهران أن هذا الشعب الطيب، المتعب، المكلوم، هو من أحبّ النبي بصدق، ومَدَحَه بعد أن مدحه رب العالمين، وفيه من الصالحين من عوام الناس من إذا رفع يده بالدعاء، أبرّ الله قسمه، وقد يرونه عليه السلام يقظةً، لا منامًا. لهذا، لم يعُد هذا الشعب يتوق لرحمة من أمثال مهران، ولا ينتظر منهم فتوى توقف نزيف الدم، ولا صوتًا يُنادي بسلام، لأنهم ببساطة أغلقوا أبواب الرحمة، وفتحوا نوافذ الموت باسم حرب لا كرامة فيها لمواطن.
ما أزعج البلابسة من رؤية أحد مشايخهم لم يكن حرصًا على مخافة الله، بل تلك البشارة التي منحت البسطاء بارقة أمل، أولئك الذين ما زالوا يتلمسون الخير في المساجد، ويُصغون للمشايخ من فرط محبتهم للدين. حين بُشّروا بوقف الحرب. فارتعب الكيزان، لأنها دعت للتفاوض مع الدعم السريع، وللمساواة بين الطرفين كطائفتين من المسلمين في حالة اقتتال.