قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أن هناك بعض المشايخ يرددون حديث النبي الكريم «تناكحوا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة»، متسائلًا: لماذا يربط البعض التناسل بكثرة الإنجاب؟، قد يتحقق الإنجاب بوجود طفل أو أثنين فقط.. وبقول للمصلي اللي يسمع الشيخ يقول كده، يرد عليه ويقوله هتصرف أنت عليهم؟».

وأضاف سعد اليدين الهلالي، في مؤتمر «نحو سلام مجتمعي.

. الدين ورسالة السلام»، الذي تنظمه الهيئة القبطية الإنجليلية إننا بحاجة ماسة إلى تغيير الخطاب الديني في الوقت الحالي، وليس تغيير الفكر كما يعتقد البعض، لأن فكر الشخص مهما كان غريبا أو شاذا، لا يستطيع التأثير على غيره، أما الأئمة في المساجد، يستطيعون أن يؤثروا في نفوس وتفكير الآخرين من خلال حديثهم.

وتابع: «تعريف الخطاب الديني في الأساس، توجيه كلام مفيد للغير»، مؤكدًا أنه ينزعج من سماع جملة «لدينا مشكلة في الموارد الطبيعية»، التي يرددها بعض الخبراء، حيث أن الله عز وجل أنعم على كل دولة بمواردها الطبيعية بطريقة مختلفة، وأن المشكلة الحقيقية هي احتكار الدول الغربية للتكنولوجيا.

ولفت سعد الدين الهلالي، إلى أنه لا بد للمفكر الديني بأن يتبع قرار التنمية المستدامة، لأنها مسؤولية إنسانية أولا، فضلا عن أن مصطلح التنمية المستدامة مصطلح اقتصادي، وعرفته البشرية عام 1972، وقدم رسميا في الأمم المتحدة سنة 1982.

اقرأ أيضاً«بنسبة 373.4%».. ارتفاع أرباح شركة مصر الوطنية للصلب

تداول 7 ألاف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: تنظيم الأسرة التنمية المستدامة الانجاب

إقرأ أيضاً:

كل أسبوع.. ورطة الهلالي «3»

حديث وابصة بن معبد الجُهَنِيِّ أنه أتى رسول اللَّه صلى اللَّهُ عليه وسلَم فقال: يا رسول اللَّهِ، علمني البِر والإِثم. فقال: «يَا وَابِصَةُ، اسْتَفْتِ نَفْسَكَ - قالها ثلاث مرات - الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ وَالْقَلْبُ، وَالْإِثْمُ مَا لَمْ تَطْمَئِنَّ إِلَيْهِ النَّفْسُ وَتَرَدَّدَ فِي الصَّدْرِ وَإِنْ أَفْتَاكَ النَّاسُ وَأَفْتَوْكَ».

هذا الحديث استند إليه الدكتور سعد الهلالي في الترويج لقاعدة «استفت قلبك» في محاولة لإلغاء دور علماء الدين الذين يعتبرهم أوصياء على الناس، وهو يريد أن يحررهم من هذه الوصاية، ليكون لدينا «دين شعبي» يستند إلى قناعات الشعب واختياراتهم القلبية، دون النظر إلى المستوى العلمي أو التعليمي، ودون الحاجة إلى سؤال العلماء!.

في الحديث يوجه النبي صلى الله عليه وسلم وابصة بن معبد رضي الله عنه إلى أهمية الرجوع إلى ضمير الإنسان «وقلبه السليم» عند الاشتباه في أمر ما، خاصة إذا تعارضت فتوى الناس مع ما يستقر في النفس ويطمئن إليه القلب بشرط ألا يخالف نصا صريحا أو إجماعا قطعيا، أما إذا كان القلب مريضا بالهوى أو متبعا للشهوات، فلا يجوز الاعتماد على ما يمليه عليه قلبه، فالحديث لا يعني التحلل من التكاليف الشرعية، بل يعني تحري الأوثق والأحوط في الدين.

وندرك هذا المعنى جيدا حين نعرف من هو وابصة؟ إنه: وابصة بن معبد الأسدي رضي الله عنه وهو صحابي جليل من السابقين إلى الإسلام، وبايع النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد بعض الغزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم، مما يدل على صدق إيمانه وحرصه على نصرة الإسلام، وكان رضي الله عنه من فقهاء الصحابة وعلمائهم، يُرجع إليه في بعض المسائل الشرعية، ويُعد وابصة رضي الله عنه من الصحابة الثقات الذين حملوا لنا علما غزيرا عن النبي صلى الله عليه وسلم، وحديثه المشهور «استفت قلبك» يعتبر قاعدة عظيمة في التورع والرجوع إلى فطرة الإنسان السليمة، ويحمل في طياته معاني عميقة، وقد وردت أقوال عديدة للعلماء في شرحه وتوضيح المراد منه، يمكن أن نلخصها في الآتي:

•تحري الحق والورع في الدين: كما بينه الإمام النووي في «شرح صحيح مسلم» عند شرح حديث مشابه حيث قال: »أنه ينبغي للمفتي والمستفتي أن يلاحظا الباطن مع الظاهر، وأن لا يكتفي بظاهر الفتوى إذا كان في باطنه خلاف ذلك».

•الاستفتاء عند الشبهة: ذهب إلى هذا المعنى بعض الفقهاء والمحدثين، ونجد له أصلاً في كلام الإمام أحمد بن حنبل في مواضع متفرقة من مسائله، حيث كان يتوقف عن الفتوى في بعض المسائل المشتبهة ويقول: «هذا شيء يتردد في القلب».

•الاطمئنان شرط أساسي: هذا الشرط متفق عليه بين جمهور العلماء، وقد نص عليه الإمام الغزالي في «إحياء علوم الدين» عند حديثه عن التقوى والورع، حيث قال: «ولا يصح استفتاء القلب إلا إذا كان سليما من الهوى، منورا بنور الإيمان».

•التحذير من تتبع الرخص: حذر من ذلك جمهرة من العلماء، منهم الإمام الشاطبي الذي أفرد لذلك بابا في كتابه «الموافقات» وذم من يتتبع الرخص من المذاهب، وقال: «إذا صار المكلف في كل مسألة عنّت له يتّبع رخص المذاهب، وكل قول وافق فيها هواه، فقد خلع ربقة التقوى، وتمادى في متابعة الهوى».

الدكتور الهلالي متورط أيضا في خداع الناس بتكرار قوله: «كل إنسان سيد»، وكأنها قاعدة أصولية أو لها أصل في القرآن الكريم أو السنة النبوية المطهرة.

إن شاء الله تعالى نتحدث عن «ورطة الهلالي» في هذه القضية، إن كان في العمر بقية. [email protected]

اقرأ أيضاًاستثمار صيني بـ 17 مليون دولار:«هايتكس» تؤسس مصنعًا للأقمشة الزخرفية في منطقة القنطرة غرب

وزير الزراعة يطلق فعاليات ورشة عمل حول توطين صناعة المبيدات في مصر

«تحرش أونلاين».. ضبط مدرب كرة متهم بالتعدي على فتاة في مصر الجديدة

مقالات مشابهة

  • انخفاض معدلات الإنجاب| تحوّل يدعم التنمية ويعزز الاستقرار الاقتصادي.. وخبير يعلق
  • الإمارات تؤكد التزامها بتعزيز التنمية المستدامة والشراكات في المحيط الهندي
  • بانضمامها لـ«بنك بريكس الدولي».. الجزائر تفتح باب التنمية الكبرى
  • وزيرة البيئة: التنمية المستدامة في مصر تعتمد على الشراكات المجتمعية وتوسيع السياحة البيئية
  • الإمارات تشارك في اجتماعات رابطة أيورا وتؤكد التزامها بتعزيز التنمية المستدامة
  • زراعة الشاي بين تحديات المناخ وطموحات التنمية المستدامة
  • مصر تؤكد التزامها بدعم التكامل الاقتصادي في الكوميسا ونقل خبراتها في التنمية المستدامة
  • بحضور قيادات الأزهر والأوقاف.. إعلام الفيوم يناقش الخطاب الديني ومعركة الوعي
  • محافظ مطروح يشيد بجهود مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح في تنمية الثروة الحيوانية
  • كل أسبوع.. ورطة الهلالي «3»