مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض يوقع مذكرة تفاهم مع «إنكون» لاستضافة برامج تعليمية من 2025 إلى 2027 بهدف تعزيز قطاع الاجتماعات والفعاليات
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
وقَّع مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي اتفاقيةً مع «إنكون»، شبكة شركات إدارة المؤتمرات والروابط المهنية العالمية، تُحدِّد أُطُر التعاون بين الجانبين تعزيزاً للموارد التعليمية المُتخصِّصة، والشراكات الجديدة في قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض.
وتستمرُّ مدة الاتفاقية ثلاثة أعوام من 2025 إلى 2027، ويستضيف المكتب بموجبها برنامج «إنكون» التعليمي، موفِّراً فرصاً عديدة للازدهار والتطوُّر والتعلُّم والتبادل المعرفي بين روّاد القطاع إقليمياً وعالمياً والخبراء والعاملين في هذا المجال في أبوظبي، بالتزامن مع استعراض تجارب سياحة الأعمال والفعاليات المهمة في الإمارة.
وفي إطار الاتفاقية، تحتضن أبوظبي في عام 2025 فعاليات «جامعة إنكون»، التي تشكِّل منصة رئيسية لتحفيز الابتكار والتعلُّم لإثراء الخبرات العملية والمعرفية، ودفع عجلة الشراكات ضمن القطاع.
وقال مبارك الشامسي، مدير مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض: «نمضي في مبادراتنا الرامية إلى ترسيخ مكانة أبوظبي عاصمةً للمؤتمرات والفعاليات العالمية، وندرك أهمية توظيف الشراكات الاستراتيجية المحلية والإقليمية والدولية لدعم قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض في الإمارة، وتمكين نموّه المستدام. وتفتح أمامنا الاتفاقية مع (إنكون) آفاقاً واسعة لتحقيق رسالتنا عبر استضافة فعاليات متعددة، منها (جامعة إنكون) في عام 2025، التي تتيح فرصاً واعدة للتواصل مع الروّاد العالميين، وبناء شراكات جديدة، واكتساب المعرفة، والتعرُّف على أفضل الممارسات والتجارب الناجحة من أبرز الخبراء والمتخصِّصين. وتزوِّدنا الاتفاقية أيضاً بمنصة مثالية لتسليط الضوء على أبوظبي، وما تمتلكه من مقوِّمات متكاملة وفريدة تضعها في صدارة وجهات تنظيم فعاليات الأعمال».
وقالت نيكول ووكر، الرئيس التنفيذي لشركة أرينيكس: «أتطلَّع، بصفتي الرئيس المشارك لـ(إنكون)، إلى النتائج الإيجابية للاتفاقية مع مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض، والتي تدعم العاملين في مجال الفعاليات في الإمارة من خلال برامجنا التعليمية المتطوّرة. ونثق بأننا سنضع معاً ركيزة قوية لتحقيق مزيدٍ من الإنجازات في المستقبل، ما يُسهم في تكريس مكانة أبوظبي في هذا القطاع».
وقال الدكتور أحمد الشال، رئيس مجلس إدارة مجموعة «أيكوم» وعميد «إنكون»: «تعكس الاتفاقية التزامنا المشترك بالتميُّز في قطاع الاجتماعات. ونطمح من خلال تعاوننا إلى تقديم تجارب تعليمية تُعيد صياغة معايير إدارة المؤتمرات والفعاليات في جميع أنحاء المنطقة. ونهدف إلى الإسهام في بناء منظومة مستدامة من الكوادر البشرية المؤهّلة بأفضل المهارات والخبرات، والقادرة على المنافسة على الساحة العالمية».
وتهدف الاتفاقية إلى تمكين العاملين في سياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض في الإمارة، وإثراء خدماتها وتجاربها عالمية المستوى، وتقدِّم بموجبها «إنكون» مجموعة من البرامج التعليمية المصمَّمة خصيصاً لتلبية متطلبات القطاع، مع تنظيم اجتماعات استشارية، وورش عمل واقعية، لصقل مهارات المشاركين في مجالات حيوية، مثل إعداد عروض عطاءات استضافة المؤتمرات الدولية، والإدارة المالية، والتميُّز التشغيلي.
وتُعَدُّ «جامعة إنكون» برنامجاً تعليمياً مرموقاً طوَّره روّاد في هذا المجال، منهم الدكتور أحمد الشال، ونيكول ووكر، ونيكولا ماكجرين، الرئيس التنفيذي لشركة «كونفرينس بارتنرز إنترناشيونال». ويكتسب المشاركون في البرنامج معلوماتٍ معمَّقةً وشاملةً عن استراتيجيات إدارة المؤتمرات، وتحقيق الكفاءة التشغيلية والمالية من خلال المناقشات التفاعلية، ودراسات الحالة الواقعية، والتدريب العملي.
ويستفيد المكتب من خبرات «إنكون» ومواردها المعرفية الدولية، فيما يحظى أعضاء «إنكون» من جميع أنحاء العالم بفرصة استكشاف أبوظبي، وما لديها من تجارب مُلهمة، ومرافق ومنشآت حديثة تجعلها وجهة مفضَّلة لتنظيم الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، ما يُمهِّد الطريق أمام المكتب وشركائه لاستثمار إمكانات النموّ المتاحة.
يُذكَر أنَّ الاستراتيجية السياحية 2030 تهدف إلى زيادة عدد زوّار الإمارة من نحو 24 مليوناً في عام 2023 إلى 39.3 مليوناً بحلول عام 2030، مع توفير نحو 178,000 وظيفة جديدة في القطاع.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: قطاع الاجتماعات فی الإمارة
إقرأ أيضاً:
شرم الشيخ.. من مؤتمر صانعي السلام 1996 إلى قمة غزة 2025: الاجتماعات وحدها لا تكفي
بعد نحو ثلاثة عقود، تعود شرم الشيخ مجددًا إلى صدارة المشهد الدولي مع القمة التي تُعقد غدًا برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأميركي دونالد ترامب، والتي ستشهد التوقيع الرسمي على اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ عامين في غزة. اعلان
تحولت مدينة شرم الشيخ المصرية منذ تسعينيات القرن الماضي إلى محطة رئيسية في مسار الدبلوماسية الإقليمية، إذ استضافت القمم الكبرى التي ناقشت قضايا الحرب والسلام في الشرق الأوسط وحتى قضايا المناخ.
واليوم، وبعد نحو ثلاثة عقود على مؤتمر صانعي السلام عام 1996، تعود المدينة لتحتضن توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، في حدث يُنتظر أن يجمع عدداً كبيراً من قادة العالم.
مؤتمر صانعي السلام عام 1996شهدت المدينة في 13 آذار/مارس 1996 حدثًا مفصليًا في تاريخ الشرق الأوسط، حين استضافت قمة صانعي السلام بدعوة من الرئيس المصري آنذاك حسني مبارك.
شارك في القمة حينها عدد من أبرز القادة العالميين، من بينهم الرئيس الأميركي بيل كلينتون، والعاهل الأردني حسين بن طلال، والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز، إلى جانب زعماء عرب وأوروبيين آخرين.
هدفت القمة إلى تثبيت مسار عملية السلام الفلسطينية – الإسرائيلية والتأكيد على رفض الإرهاب والعنف كوسيلة لتحقيق الأهداف السياسية.
ومنذ ذلك العام، اكتسبت شرم الشيخ لقبها "مدينة السلام".
Related أنظار العالم تتجه لشرم الشيخ.. قمة دولية بحضور ترامب للتوقيع على الاتفاق بين إسرائيل وحماسفيديو - تحضيرات مكثفة في شرم الشيخ استعدادًا لـ "قمة غزة"ترقّب لقمة شرم الشيخ.. ونتنياهو يشيد بـ"انتصارات" الحرب: المعركة لم تنتهِ بعد قمة الاثنين حول إنهاء الحرب في غزةبعد نحو ثلاثة عقود، عادت شرم الشيخ لتكون من جديد في قلب المشهد الدولي مع القمة التي تُعقد غدًا الأثنين 13 تشرين الأول/أكتوبر برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأميركي دونالد ترامب، لتشهد التوقيع الرسمي على اتفاق ينهي الحرب التي استمرت عامين في غزة.
وجاءت القمة بعد دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ قبل أيام، وسط ترقب إقليمي ودولي لبدء عملية تبادل الرهائن والأسرى صباح الأثنين.
ويشارك في القمة عدد من القادة العرب والدوليين، تأكيدًا للدعم السياسي لهذا الاتفاق الذي يُنظر إليه بوصفه خطوة مفصلية في مسار تهدئة طال انتظارها.
ورغم أن المعارك توقفت فعليًا، فإن القمة تحمل طابعًا سياسيًا وإنسانيًا في آنٍ واحد، إذ تهدف إلى تثبيت الهدنة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إلى جانب وضع آلية لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق وفتح الطريق أمام عملية سياسية جديدة.
الدروس المستفادة من قمة 1996تضع السلطات المصرية اللمسات الأخيرة استعدادًا لاستضافة قمة شرم الشيخ التي ستشهد التوقيع الرسمي على اتفاق إنهاء الحرب في غزة، وسط إجراءات تنظيمية وأمنية مكثفة تعكس أهمية الحدث وحجمه الدولي.
وتستعد المدينة لاستقبال القادة والرؤساء غدًا وسط اهتمام إقليمي ودولي واسع، في وقتٍ ينظر فيه كثيرون إلى القمة على أنها خطوة حاسمة نحو مرحلة جديدة بعد عامين من الحرب والمعاناة.
وبينما تُستكمل التحضيرات في أروقة القمة، يبدو المشهد مألوفًا في ذاكرة شرم الشيخ، الوجوه تغيّرت، لكن الجوهر بقي واحدًا: سعي متجدد لإيقاف الحروب.
فالمدينة التي جمعت قادة العالم قبل نحو ثلاثين عامًا في قمة صانعي السلام، تستقبلهم اليوم من جديد لتثبيت اتفاقٍ أنهى حرب غزة، في مشهد يجمع بين رمزية التاريخ وثقل اللحظة الراهنة.
لكن التجارب السابقة أثبتت أن الاتفاقيات والقرارات الدولية لا تكون دائمًا كافية لإنهاء الصراعات، وأن التوقيع على الورق لا يعني بالضرورة بداية السلام الفعلي.
فما بين البيانات الختامية للقمم والواقع الفعلي على أرض الواقع تبقى المسافة طويلة، ويظل السلام الحقيقي مرهونًا بإرادة الأطراف والتزامهم بتحويل ما وُقّع إلى واقعٍ ملموسٍ، كما أظهرت دروس قمة 1996 التي بقيت نتائجها رمزية أكثر مما كانت عملية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة