#سواليف

في ظل الموقف المتشدد الذي تتبناه الحكومة الإسرائيلية، والوقائع التي تقوم بفرضها على الأرض في #غزة، يظهر جليًا أن الاحتلال بصدد خطوات جدية نحو فرض #حكم_عسكري في القطاع. ويعكس هذا التحرك سياسة غير معلنة تسعى إلى ترسيخ السيطرة الإسرائيلية على #غزة بشكل دائم، من دون أن يكون هناك قرار سياسي معلن بشأن المرحلة المقبلة.

هذا ما تكشفه صحيفة يديعوت أحرونوت عبر افتتاحية موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء بتوقيع مراسلها لشؤون الاستيطان أليشع بن كيمون، حيث سلط فيها الضوء على تفاصيل الخطوات التي تؤكد أن #حكومة_الاحتلال تقترب من تطبيق حكم عسكري في غزة، وهو ما يشير إلى تغيير جذري في إستراتيجياتها العسكرية والاستيطانية.
خطوات عملية على الأرض

ومن خلال متابعته المستمرة للتحركات العسكرية على الأرض، يوضح بن كيمون أن الجيش الإسرائيلي قد بدأ في تنفيذ إستراتيجيات على الأرض تتماشى مع فرض سيطرة دائمة على غزة.

مقالات ذات صلة القسام تبث مشاهد من عملياتها وسط بيت لاهيا 2024/11/20

وفي الآونة الأخيرة، تم توسيع نطاق القوات العسكرية بشكل تدريجي، مع إنشاء #مواقع_عسكرية جديدة في مواقع حساسة، كما تم تمديد شبكة الطرق التي يسيطر عليها #جيش_الاحتلال في أنحاء مختلفة من القطاع، وهو ما يسهم في إرساء بيئة من السيطرة العسكرية الدائمة.

علاوة على ذلك، بدأت المؤسسة العسكرية في التنسيق مع شركات خارجية تعمل تحت إشراف إسرائيلي مباشر لتنسيق المساعدات الإنسانية في غزة، وهي خطوة لم يكن من الممكن تصورها قبل هذا التوقيت.

ووفقا لما أفاد به بن كيمون، تشير هذه الخطوات إلى أن إسرائيل بصدد تنفيذ خطط كانت على الورق فقط في الماضي، إلا أنها الآن أصبحت واقعًا ملموسًا على الأرض.

وتقول الصحيفة إن التحول نحو حكم عسكري في #غزة يرتبط بمسائل سياسية داخل الحكومة الإسرائيلية، وتحديدًا بالمواقف المتطرفة لأعضاء الحكومة اليمينيين مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، اللذين يدفعان بسياسات متشددة تجاه الفلسطينيين بشكل عام، وعلى وجه الخصوص تجاه قطاع غزة.

وتشير في هذا السياق إلى أنه في وقت سابق، عارض وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت هذه السياسات، ورفض خططًا كانت تتضمن تعزيز الاستيطان في شمال غزة. لكن مع استبدال غالانت بيسرائيل كاتس في منصب وزير الدفاع، والتغييرات الأخرى في الحكومة، يبدو أن الخطط الاستيطانية في غزة قد أصبحت أكثر قربًا من التنفيذ.

ويؤكد بن كيمون أن هذا التغيير في القيادة قد ساهم في تسريع خطوات إسرائيل نحو فرض حكم عسكري على غزة، في وقت تتلاقى فيه الأهداف السياسية لعدد من قادة المستوطنين الذين يرون أن هذه الفترة تمثل فرصة تاريخية لتغيير الواقع على الأرض بشكل جذري، لصالح الاستيطان الإسرائيلي في القطاع.


تحديات قانونية وسياسية

لكن، كما يوضح بن كيمون، فإن هذا التحرك العسكري لا يخلو من التحديات القانونية والسياسية. ففي الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل لتكريس سيطرتها العسكرية على غزة، تواجه الحكومة الإسرائيلية ضغوطًا قانونية جمة، على رأسها تلك التي تأتي من محكمة العدل الدولية ومنظمات حقوق الإنسان.

في هذا السياق، يلفت بن كيمون إلى أن إسرائيل تواجه ملاحقات قانونية قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة على المستوى الدولي، بما في ذلك احتمال ملاحقة قادة الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بسبب تعاملها مع الفلسطينيين في القطاع.

علاوة على ذلك، يشير إلى أن إسرائيل قد تجد نفسها مضطرة لتحمل مسؤولية إدارة القطاع بشكل مباشر، وهو ما يعني تلبية احتياجات السكان الفلسطينيين من مساعدات إنسانية وكهرباء وصرف صحي، وهو أمر قد يكون صعبًا في ظل الوضع الراهن.

وتلفت الصحيفة إلى أنه “في ظل غياب أي قرار سياسي حاسم بشأن المرحلة القادمة في غزة، يواجه المسؤولون الإسرائيليون تحديات كبيرة في كيفية التعامل مع هذه الأمور بشكل يتماشى مع القوانين الدولية”.

من ناحية أخرى، يتعرض التحرك الإسرائيلي نحو حكم عسكري في غزة لضغوط داخلية من أطراف سياسية وإسرائيلية أخرى لا توافق على هذه الخطط، ومنها أوساط في حزب الليكود وداخل الحكومة الإسرائيلية. وهناك أيضًا ضغوط خارجية، حيث تعارض الدول العربية وبعض القوى الدولية هذا الاتجاه، داعية إلى ضرورة إيجاد حل سياسي دائم وشامل لقضية غزة والفلسطينيين.

ومع ذلك، يبدو أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تحاول استغلال فرصة ما بعد الحرب في غزة للتغيير الدائم في الواقع على الأرض. وقد تحدثت تقارير إسرائيلية عن خطط مستقبلية لإنشاء “مناطق آمنة” داخل غزة لإيواء الفلسطينيين الذين يتعرضون للقصف والدمار، وهو ما قد يشير إلى التوجه نحو سياسة الفصل العسكري الدائم بين الفلسطينيين في غزة وإسرائيل.

ويختم تقرير بن كيمون بالإشارة إلى بديل آخر محتمل لإسرائيل عن الحكم العسكري لغزة، وهو سيطرة السلطة الفلسطينية، ولكن الحكومة الإسرائيلية لا تزال ترفضه، في حين ترفض الدول الأخرى ممارسة أي دور داخل قطاع غزة طالما استمرت قوات الاحتلال في الانتشار هناك.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف غزة حكم عسكري غزة حكومة الاحتلال مواقع عسكرية جيش الاحتلال غزة الحکومة الإسرائیلیة حکم عسکری فی أن إسرائیل على الأرض إلى أن وهو ما

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: الولايات المتحدة تساعد إسرائيل بشكل كبير في الصراع مع إيران

تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن نوايا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وما إذا كانت إسرائيل تتوقع انضمامه إلى حملة القصف ضد إيران.

مجلس صيانة الدستور الإيراني يحذر ترامب من استهداف خامنئيليس إسقاط النظام.. إسرائيل: تدمير قدرات إيران النووية أولويةرصد إطلاق صواريخ من إيران في شمال إسرائيلبعد مسيرة طويلة.. كتائب المجاهدين تنعي عضو المجلس العسكري الأعلى

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو، اليوم الخميس إن هذا قرار يعود للرئيس الأمريكي، لكن يمكنني أن أؤكد لكم أنهم يساعدون بالفعل بشكل كبير، لأنهم يشاركون في حماية سماء إسرائيل ومدنها.

وأضاف نتنياهو أن الرئيس ترامب سيفعل ما هو في صالح أمريكا، أثق في حكمه إنه صديق عظيم، وزعيم عالمي عظيم، وصديق عظيم لإسرائيل والشعب اليهودي، بحسب ما أوردته صحيفة الجارديان البريطانية.

وتابع "سنفعل ما علينا فعله، ونحن نفعله. نحن ملتزمون بتدمير التهديد النووي، تهديد الإبادة النووية ضد إسرائيل نحن قادرون على ذلك".

مفاوضات إيرانية أوروبية في سويسرا بالتشاور مع ترامبالجيش الإسرائيلي: إيران أطلقت صاروخا باليستيا مزود برؤوس حربية متعددةإيران.. اعتقال 24 جاسوسا لإسرائيل وإسقاط 16 طائرة مسيرة صغيرة3 سيناريوهات محتملة.. الاحتلال الإسرائيلي يؤجل امتحانات الثانوية العامة

وأضاف نتنياهو “لكن يجب أن أقول إن الشراكة مع الولايات المتحدة، والشراكة مع الرئيس ترامب، الذي أتحدث معه كل يوم تقريبًا، رائعة.”

طباعة شارك نتنياهو الولايات المتحدة إسرائيل إيران رئيس الوزراء الإسرائيلي مستشفى سوروكا ببئر السبع مستشفى سوروكا

مقالات مشابهة

  • عاجل- إيران تطلق سرب مسيّرات على إسرائيل وتصيب مبنى في بيسان بشكل مباشر
  • بوتين: أبلغنا إسرائيل مرارا بأن إيران لا تنوي امتلاك أسلحة نووية
  • هجوم إيراني فجر السبت والنيران تتصاعد في موقع وسط تل أبيب بعد استهدافه بصاروخ
  • بوتين: أبلغنا إسرائيل مراراً بأن إيران لا تنوي امتلاك أسلحة نووية
  • علي جمعة يكشف علامات رضا الله على الإنسان | 4 دلائل واضحة
  • يديعوت أحرونوت: إسرائيل قلقة من مماطلة ترامب في ضرب إيران
  • إسرائيل تستأنف صادرات الغاز بشكل محدود وسط النزاع المستمر... ومصر لا تزال تنتظر
  • البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة: نرفض بشكل قاطع إدعاء إسرائيل باستهدافنا لمستشفى
  • إيران: 639 قتيلا وأكثر من 1220 جريحا منذ بدء الهجمات الإسرائيلية
  • نتنياهو: الولايات المتحدة تساعد إسرائيل بشكل كبير في الصراع مع إيران