▪️حاصروهم ومنعوهم من المساجد.. قالوا لهم: نحن لا نعرف الله.. ثم أطلقوا الرصاص في السماء وقالوا: إنهم قتلوا الله”
▪️هذا ما فعله الجنجويد بأهالي قرية برانكو شمال الهلالية????????
ما خرج للإعلام من انتهاكات طالت سكان الجزيرة، قليلٌ جداً من كثير، لا زال مكتوماً في صدور رجال الجزيرة، ثمة حكاوى ومأسٍ مبكية يرويها شهود عيان.

.
ما قامت به مليشيا الدعم السريع بشرق الجزيرة مؤخراً يفوق حد الخيال.

في معسكر بضواحي شندي، جلس الصحافي عبدالرؤوف طه علي، مع الأستاذ عبد الله، القادم من برانكو شمال الهلالية زحفاً على الأقدام، يحكي الأستاذ عن يوميات الحرب بمنطقة برانكو، ويقول إن المليشيا اقتحمت برانكو بأكثر من 40 عربة قتالية وعدد من المواتر لا تُحصى ولا تعد، أطلقوا الرصاص بكثافة في كل منزل، توزّعوا على منازل المواطنين بمعدل ثلاثة أفراد مقابل أي منزل في منطقة بها 11 حيّاً سكنياً، خرج كبار القرية للحديث معهم وتهدئتهم فقالوا لهم لا نريد حديثاً، توجيهاتنا إبادة لكل القرية، سأل أهل المنطقة، عن القائد الذي وجّههم رفضوا الإجابة وأطلقوا النار وفرّقوهم، منحوهم ساعات للخروج جميعاً من القرية أو الخيار – الإبادة أو اغتصاب النساء.

يقول الأستاذ عبد الله إنه طوال حياته التي تقارب الثمانين عاماً لم ير أشكالاً كالتي اقتحمت برانكو، شباب مظهرهم قميئ وشعرهم كثيف وشديد الاتساخ، بعضهم يرتدي الحجل على رجله ويضع زماماً على شفته، وآخرون يرتدون حلقاً على آذانهم المخرومة عدة خرمات، يمضي عبدالله ويقول: حاصرونا بالأيام ومنعونا من الذهاب للمساجد، قالوا لنا نحن لا نعرف الله، ثم أطلق الرصاص في السماء، وقال إنهم قتلوا الله (لا حول ولا قوة إلا بالله)، يضيف: يؤمنون بالكجور، يذبحون الشاة ويشربون دماءها ولا يأكلون لحمها، إنها حثالة مجرمي غرب أفريقيا، بعضهم لا يتحدث العربية، وآخرون حديثهم بالسلاح، يطلقون الرصاص على الكلاب والدواب بحجة أنها تتبع لكيكل، ثم يذرف أستاذ عبد الله الدموع قائلاً: ذلونا ذلة ما أنزل الله بها من سلطان، ويقول إنهم زحفوا أكثر من ستة أيام على الأقدام للخروج من المدينة، فقدوا أطفالاً ماتوا عطشاً وجوعاً، وآخرون تورّمت أقدامهم، ما أجبرهم على الخروج!

إنّ المليشيا حَطّمت كل محطات المياه، ضربت كل أبراج الكهرباء، شتتت القمح على الأرض، وحرقت البصل وهم يرددون (انتو أهل كيكل ما عندنا ليكم حاجة غير الإبادة)!
يقول أستاذ عبد الله، إنهم فقدوا 450 عربة نُهبت في يوم واحد بواسطة المليشيا التي سرقت كل السوق وذبحت الدواب، قتلت حتى الدجاج والحمام!

وأضاف: منعونا من دفن موتانا. ويقولون لنا (نحن ناسنا أكلتهم الكلاب إنتو عايزين تدفنوا ناسكم)، تركنا قتلانا في العراء بعد أن امتلأت برانكو بالجثث وهي ملقية على الأرض، أخضعوا الجميع لتفتيش دقيق لحظة الخروج، وسرقوا حتى ملابس النساء، وقال: محزنٌ أن تفتش عروضنا أمامنا بطريقة مُهينة ولا نستطيع منعهم، عناصر المليشيا كانت تتلذذ بإهانتا وهم يقولون (سكّيناكم زي الأرانب)، ثم يطلقون الرصاص على أقدامنا، إنها أيام ثقال انتهت بخروجنا من ديارنا وتركنا كل شئ وراء ظهورنا!

عبدالرؤوف طه علي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: عبد الله

إقرأ أيضاً:

منصة ابناء فاشر السلطان تدين وتستنكر حرق المليشيا للمساعدات الانسانية بمحلية الكومة

ادانت منصة أبناء فاشر السلطان لفك الحصار ، بأشد العبارات الجريمة البشعة التي إرتكبتها مليشيا الدعم السريع المتمردة يوم أمس بمحلية الكومة، والتي تمثلت في حرق كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية، والإغاثية التي كانت في طريقها الى مدينة الفاشر، و إحتجزتها المليشيا قبل ثلاثة ايام بالقوة، ومنعت وصولها إلى المتضررين والنازحين في المدينة ومعسكراتها.وقالت المنصة في بيان لها الثلاثاء ان هذه الجريمة تأتي في سياق حصار ممنهج لمدينة الفاشر واريافها إستمر لعامين كاملين، مما تسبب في التجويع المبرمج، وحرمان المدنيين من الغذاء والدواء، وتدمير البنية الصحية ، مع إستمرار استهداف النازحين بالقصف والتجويع.وذكر البيان ان قيام مليشيا الدعم السريع المتمردة بحرق الإغاثة علنآ ، أمام أعين العالم ، هو عمل إجرامي وخرق صارخ لكل المواثيق والقوانين الدولية، ويُمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، تستوجب الإدانة والمحاسبة العاجلة.وقالت منصة ابناء فاشر السلطان لفك الحصار انها تحمل مليشيا الدعم السريع الارهابية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، وعن الأرواح التي تُزهق يوميًا بسبب الحصار والتجويع.وطالبت المنصة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية باصدار إدانة واضحة وصريحة، والكف عن الصمت الذي يُعد تواطؤًا مفضوحآ.كما طالبت بضرورة فتح ممرات إنسانية فورية وآمنة إلى مدينة الفاشر، كما دعت المنصة وسائل الإعلام والمنصات الحقوقية إلى تسليط الضوء على هذه الجريمة، وعدم ترك الفاشر تختنق في العتمة.وشددت المنصة على ان مدينة الفاشر اليوم في أمسّ الحاجة لإنقاذ حقيقي، لا باصدار بيانات متأخرة، أو عقد مؤتمرات بلا جدوى . محذراً ان كل ساعة تأخير تعني مزيداً من الضحايا، ومزيداً من العار على مدعي حماة الانسانية.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • العون الإنساني تبحث مع منظمة الغذاء العالمي ملابسات اعتداء المليشيا المتمردة على القافلة الإنسانية في مدينة الكومة
  • الوليد بن طلال يتأمل السماء ويتضرع إلى الله في يوم عرفة
  • تقرير دولي: ليبيا تغرق في الرصاص.. وخصوم الككلي يحتفلون بسقوطه
  • جدل العباءة الزينبية يتواصل ومتخصصون يوضحون وآخرون يعتبرونه دعاية انتخابية
  • منصة ابناء فاشر السلطان تدين وتستنكر حرق المليشيا للمساعدات الانسانية بمحلية الكومة
  • شقيق نائب وآخرون قيد التوقيف
  • ضابط بالجيش الصهيوني: 10 آلاف جندي قتلوا وأصيبوا في حرب غزة وآلاف الجنود يعانون اضطراب ما بعد الصدمة
  • الحكومة تستهجن هجوم المليشيا المتمردة على قافلة المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بمنطقة الكومة
  • ضابط إسرائيلي: 10 آلاف جندي قتلوا أو أصيبوا خلال حرب غزة
  • سلمان الفرج: النصر أراد التعاقد معي وقالوا لي اكتب الرقم الذي تريده.. فيديو