كيف تاجرت جماعة الإخوان الإرهابية بالقضية الفلسطينية واستغلتها سياسيا؟
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
واصلت جماعة الإخوان الإرهابية استغلال قضايا المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة، بعيدًا عن أي التزام حقيقي بدعم الحقوق العربية أو الفلسطينية، وهذه المحاولات التي استهدفت تأجيج المشاعر واستغلال معاناة الشعوب تسلط الضوء على نهج الجماعة الانتهازي، الذي يعتمد على المتاجرة بآلام الآخرين لتحقيق أهدافها.
وادعت جماعة الإخوان الإرهابية تبنيها الدفاع عن القضية الفلسطينية، لكنها في الواقع كانت تستغلها كأداة لاستقطاب الشباب وإضفاء الشرعية على أجنداتها المتطرفة، حيث تُركز الجماعة على توظيف القضية في خطابها الدعوي، مع إهمال أي دور عملي أو دعم فعلي للشعب الفلسطيني، وفقا لمواقف الجماعة المعلنة آنذاك والتي لم تتضمَّن أي تحرك رسمي يعبر عن دعمها للقضية.
تحالفات مشبوهةوأوضح اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، أن الجماعة الإرهابية وبرغم تبنيها خطابا يدعي دعم القضية الفلسطينية، أقامت تحالفات مشبوهة مع أطراف تسعى لزعزعة استقرار المنطقة، وهذه التحالفات تظهر التناقض بين شعارات الجماعة وممارساتها الفعلية، حيث تقدم مصالحها التنظيمية على حساب مصالح الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية والتيارات الإثارية تحاول استغلال الأحداث في غزة لتحقيق مكاسب خاصة بها، وحاولت الاستفادة من أجل تسجيل نقاط سياسية وتعزيز أجندتها الخاصة.
نشر الفوضى الإقليميةواستخدمت الجماعة قضايا المنطقة، بما في ذلك القضية الفلسطينية، كوسيلة لنشر الفوضى وإضعاف الدول العربية، حيث تعمل على تضليل الرأي العام عبر حملات إعلامية تشوه مواقف الدول الداعمة لفلسطين، في محاولة لتقويض الجهود الدولية والإقليمية الرامية لتحقيق السلام.
دور الدولة المصرية في المواجهةوتصدت مصر لهذه المحاولات عبر مواقف واضحة وحازمة تدعم الحقوق الفلسطينية بشكل عملي، من خلال الوساطات السياسية والمساعدات الإنسانية، كما تعمل على كشف أكاذيب الجماعة وتوعية الشعوب بحقيقتها الانتهازية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الإخوان جماعة الإخوان الإرهاب جماعة الإخوان الإرهابیة القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
عمرو موسى: القضية الفلسطينية عادت للواجهة بعد أن وُضعت على الرف
قال عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إن القضية الفلسطينية كانت قد وُضعت على الرف لفترة طويلة، لكن ما حدث مؤخرًا أعادها إلى الواجهة وصعّد من الاهتمام الدولي بها، موضحًا أن القضية الفلسطينية لم تدفع ثمنًا لأحداث 7 أكتوبر، بل إن الجميع الآن بات معبأ لإقرار السلام، مشددًا على ضرورة الحديث بجدية عن إقامة الدولة الفلسطينية ومستقبل الضفة الغربية.
عمرو موسى: القيادة الفلسطينية أدت دورها وحان وقت الوجوه الجديدة في الساحة السياسيةوأشار "موسى"، خلال لقاءه مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المٌذاع عبر شاشة "أم بي سي مصر"، إلى أن هناك قرارًا مهمًا صدر مؤخرًا بشأن إقامة دولة فلسطينية حقيقية، مؤكدًا أنه إذا كان الشعب الإسرائيلي يريد السلام فعليه أن يدرك صعوبة تحقيقه في ظل وجود حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة.
وأوضح أن الضعف الفلسطيني والقسوة الإسرائيلية لا يمكن أن تفرزا معادلة تؤدي إلى سلام حقيقي، مؤكدًا أن هناك تضحيات كبيرة قُدمت لصالح القضية الفلسطينية، وحان الوقت للانتقال إلى المراحل التالية من العمل السياسي والدبلوماسي.
وشدد على أن القيادات الفلسطينية، من حماس والفصائل المختلفة، أدت دورها، ومن الضروري أن يشهد المشهد الفلسطيني ظهورًا جديدًا في المرحلة المقبلة، لافتًا إلى أنه لمس أصواتًا جديدة بدأت تبرز داخل العالم العربي وفي فلسطين ذاتها، مؤكدًا على أن المزاج الأمريكي شهد تغيرًا واضحًا نتيجة الأحداث المأساوية والبشعة التي وقعت في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه لمس بنفسه هذا التحول خلال زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة.