أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن عملية نوعية بصاروخ “فلسطين ٢” الفرط صوتي استهدف قاعدة “ناحل سوريك”، إسنادًا لغزة ولبنان، وأكد متحدث القوات المسلّحة العميد يحيى سريع أنها حققت هدفها.
العملية تكتسب أهميتها من أربعة مستويات، هي الرسائل التي حملها الصاروخ فرط صوتي، بالإضافة إلى إشارتها لبنك أهداف واسع أمام القوات المسلحة اليمنية، داخل الكيان، على امتداد جغرافيا فلسطين المحتلة.


الأول: هي ثاني عملية صاروخية بصاروخ فرط صوتي ضد هدف عسكري الكيان الغاصب في فلسطين المحتلة، منذ إعلان فوز دونالد ترامب بولاية جديدة وهزيمة كامالا هاريس، بما يحمله من أجندات تصعيد بحسب بعض المراقبين، والأكيد أنه يحمل طبيعة عدائية لكل محور الجهاد والمقاومة، فأتت هذه العملية لتؤكد مرة ثانية أن اليمن سيمضي في إسناد غزة كائنًا من كان ساكن البيت الأبيض، ولن يتغير هذا الموقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
الثاني: هذه العملية جاءت استجابة للموقف الشعبي الذي أكدته جماهير مليونية في صنعاء والمحافظات الجمعة الماضية، وتأكيد جهوزيتها لكل الخيارات التصعيدية من تحالف الشيطان الأكبر بقيادة أمريكا و”إسرائيل” وبريطانيا، وهي المظاهرات التي أعقبها ضربات عدوانية أمريكية استهدفت مواقع في صنعاء وعمران.
الثالث: العملية نفذت، في ساعات الصباح الأولى، تقريبًا عند الساعة السادسة صباحًا بتوقيت صنعاء، وهذا يعني أن التحضير لإطلاق الصاروخ الباليستي “فلسطين ٢” كانت جارية في أثناء تحليق عدة طائرات لتحالف العدوان الأمريكي البريطاني أو بعده، والتي أغارت على محافظتي صعدة وعمران، لتدل على أن الضربات الأمريكية مهما كانت فلن تؤثر على القدرات العسكرية ولا على قرار إسناد غزة؛ لأن القدرات العسكرية محفوظة؛ حيث لا تصل إليها، أو على الأقل لا تتعرض إلى أضرار بأي هجوم أمريكي محتمل، وهو ما يتأكد عليه ميدانيًا بعد كل الادعاءات الأمريكية عن تضرر أي قدرات عسكرية نوعية، لا في الطائرات المسيّرة ولا الإمكانات الصاروخية. ومن ناحية أخرى؛ القرار السيادي اليمني نابع من مبادئ إنسانية ودينية لا تسمح بالتراجع مهما كانت التحديات والمغريات والتهديدات.
الرابع: هذه العملية تحمل رسالة كبرى بسرعة فرط صويتة، للقادة الذين اجتمعوا في الرياض لتحمّل مسؤوليتهم بعد أكثر من عام من التوحش والعربدة الصهيونية في غزة ولبنان، وأن ما تقوم به اليمن، سياسيًا وعسكريًا وشعبيًا، يجب أن يمثل نموذجًا، ويقدم مثالًا على القدرة والإمكانات التي تمتلكها الأمة الإسلامية، ويلزم القادة بحجة لا تقبل الدحض على تلك المسؤولية والقدرة على تحمّلها لو وجدت فقط النوايا، وابتعدت الأنظمة والدول والحكومات العربية عن الغرب الكافر، وقدمت مصالح الأمة على مصالح الغرب العدائية ضد كل ما يمت لأمتنا بصلة، سواء دينيًا أو ثقاقيًا أو أمنيًا واقتصاديًا.
إنّ أقل ما يمكن للزعماء والقادة العرب والمسلمين القيام به، هو وضع الكيان المجرم على لوائح ما يسمى الإرهاب، ورفع اسم المقاومة وحركات الجهاد في فلسطين ولبنان والمنطقة بشكل عام من تلك القوائم. وأما أكثر ما يمكن القيام به فهو كثير، ولو كان للأمة قرار في هذه القمة لما أصبح الصباح على وجود أي أثر لهذا الكيان المجرم.
هذا ليس مبالغة؛ بل حقيقة يحاول الغرب منعها أو على الأقل تأخيرها، لكنها تقترب بهؤلاء القادة أو من دونهم، وما عليهم سوى أن يضعوا بصمتهم على قائمة الشرف إن أرادوا.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

لقاء تشاوري موسع لدعم العملية التعليمية بمحافظة صنعاء

الثورة نت/..

عقد بمحافظة صنعاء اليوم، اللقاء التشاوري الموسع لقيادة السلطة المحلية والتعبئة العامة والمكاتب التنفيذية والشخصيات الاجتماعية والتربوية لدعم العملية التعليمية واستمرارها للعام الدراسي 1447هـ.

وفي اللقاء الذي حضره عضو مجلس الشورى يحيى غوبر، أكد المحافظ عبد الباسط الهادي أهمية التركيز على التربية الإيمانية والقرآنية التي تحصن الجيل من مؤامرات الأعداء.. منوها بدور وجهود الكوادر التربوية رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن.

ولفت إلى صمود مختلف الجبهات في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الصهيوني، والانتصارات التي حققها اليمن بفضل الله ضد الطغاة.. داعيا إلى مواصلة الصمود والثبات وإسناد الأشقاء في قطاع غزة.

وتطرق إلى ضرورة التوعية بمخططات الأعداء الذين فشلوا في المواجهات العسكرية ولجأوا للتأثير على الجبهة التربوية.

وأكد محافظ صنعاء أن التعليم مسؤولية الجميع، والمدرسة تمثل جبهة صامدة بثبات مدرسيها وطلابها.. حاثًا على ضرورة أن يكون المدرس قدوة، وأن تقوم الأسرة بدورها في هذا الجانب.

وأشاد بصمود القطاع التربوي وحرصه على الاستمرار في تعليم النشء وتسليحه بالعلم والمعرفة وتحصينه بالهوية الإيمانية حتى يصبح قادرا على الاضطلاع بدوره في النهوض بمجتمعه وأمته.

ودعا المحافظ الهادي الجميع إلى التعاون مع الكوادر التربوية، وتوحيد الجهود لتعزيز صمود الجبهة التربوية.

وفي اللقاء الذي حضره وكيل أول المحافظة حميد عاصم، ووكلاء المحافظة عبد المغني داوود، ويحيى جمعان، ومحمد الحباري، وعاطف المصلي، ومسؤول التعبئة العامة بالمحافظة فايز الحنمي، أكد مسؤول القطاع التربوي بالمحافظة طالب دحان، أن التعليم مسؤولية الجميع خاصة في ظل استمرار العدوان والحصار.

وأشار الى أن تحالف العدوان استهدف العملية التعليمية من خلال تدمير المباني وقطع المرتبات ونقل البنك المركزي، والسعي لتجهيل أبناء اليمن.

فيما استعرض نائب مدير الاختبارات صبري الشطبي الخطوات والإجراءات التي قام بها القطاع التربوي للاستعداد والتهيئة للعام الدراسي الجديد، ومؤشرات بأعداد الطلاب والطالبات المتوقعة التحاقهم بالمدارس للعام 1447ﮪ، وكذا أعداد المدارس والقوى الوظيفية على مستوى كل مديرية.

تخلل اللقاء بحضور نواب مسؤول القطاع التربوي بالمحافظة، ورؤساء الشعب ومديري الإدارات قصيدة للشاعر ضيف الله الراجحي.

مقالات مشابهة

  • حصيلة ثقيلة بالأرقام.. الكيان يعترف بخسائره في عملية “الوعد الصادق” الإيرانية
  • “القسام” تعلن تدمير أربع آليات إسرائيلية وقنص عسكري شمال غزة
  • “لجان المقاومة” تنعي مسؤول ملف فلسطين في الحرس الثوري الإيراني
  • “حماس” و”القسام” تنعيان مسؤول ملف فلسطين في الحرس الثوري الإيراني
  • “الأغذية العالمي”: المساعدات التي وصلت غزة منذ أيار أقل من احتياجات يوم واحد للسكان
  • “بينهم رسائل حب وغرام”.. علياء أمام محكمة الأسرة: رجع لـ حبيبته الأولى
  • “الأغذية العالمي”: المساعدات التي ادخلت أقل من حاجة غزة وتكفي ليوم واحد
  • لقاء تشاوري موسع لدعم العملية التعليمية بمحافظة صنعاء
  • محافظ الحديدة لـ” الثورة “:المحافظة لطالما كانت محط أطماع وحصنًا منيعًا أمام أطماع الغزاة والمرتزقة
  • “بعد وقف إطلاق النار”.. الجيش الإسرائيلي يرصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه الكيان / شاهد