«تحقيق أمنية» تحتفل بالأمنية 7000
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
تفتخر مؤسسة «تحقيق أمنية» بالإعلان عن تحقيق الأمنية رقم 7000، والتي تمثل محطّة مهمة في مسيرتها الإنسانية النبيلة لجلب الأمل والقوة والفرح للأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة. وجاء هذا الإنجاز المميز من خلال تحقيق أمنية الطفلة الشجاعة فطيم عبدالله الكعبي، والتي تبلغ من العمر(10 سنوات)، وحلمها بأن تصبح طياراً حربياً.
وبتعاون استثنائي، استقبل العميد الركن يوسف عبدالله الكعبي، قائد الطيران المشترك الطفلة فطيم، بحضور منى الجابر، عضو مجلس أمناء مؤسسة «تحقيق أمنية»، وعدد من كبار ضباط ومسؤولي وزارة الدفاع، حيث تمكّنت فطيم من عيش تجربة كاملة ليوم واحد كطيار حربي، محققةً حلمها على أرض الواقع. ارتدت فطيم الزي الرسمي وانضمّت إلى أفراد القوات الجوية الذين رافقوها خلال جولتها في عدد من الأنشطة، بما في ذلك جولة على الطائرات، وتجربة محاكاة للطيران، وعرض لبعض المناورات الأساسية. لقد ألهمت شجاعة فطيم وتصميمها كل من حولها، ما يؤكد على صمود الأطفال حتى في ظلّ التحديات الصحية الصعبة.
وصرّحت حرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان، مستشار رئيس الدولة، سمو الشيخة شيخة بنت سيف آل نهيان، الرئيس الفخري لمؤسسة «تحقيق أمنية»: «أمنية فطيم تمثّل محطة خاصة لنا. فكل أمنية نحقّقها تحمل في طياتها قصة أمل، لكن هذه الأمنية مميّزة لأنها تمثل أمنيتنا ال7000 وتحتفي بالتعاون المثمر والدعم من وزارة الدفاع. معاً نستطيع أن نوفر تجارب استثنائية ترفع معنويات الأطفال وعائلاتهم».
وتوجّهت سمو الشيخة شيخة بالشكر والتقدير إلى قيادات وزارة الدفاع، مؤكّدة أن هذا التعاون يُبرز التزام الوزارة بخدمة المجتمع، إلى جانب مهام الدفاع، حيث تفتح الأبواب أمام فرص تترك أثراً دائماً في حياة الأطفال. لقد كان يوم فطيم مع وزارة الدفاع دليلاً على قوة الخير المشترك وأهمية تحقيق الأحلام.
واختتمت الشيخة شيخة تصريحها بالقول: «مع الاحتفال بتحقيق الأمنية رقم 7000، تُجدد المؤسسة التزامها بتحقيق أمنيات كل طفل مؤهل، إيماناً منها بقوة الأمل وقدرته على تغيير الحياة. فكل أمنية نحقّقها يمكن أن تضيء الأوقات الصعبة، وتذكّر الأطفال وعائلاتهم بأن الأحلام يمكن أن تتحقق». أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تحقيق أمنية مؤسسة تحقيق أمنية وزارة الدفاع تحقیق أمنیة
إقرأ أيضاً:
شيخة الجابري تكتب: التنشئة والذكاء الاصطناعي
نعيش زمناً تتقاطع فيه الكثير من المغريات والتحديات، الفرص والصعوبات، الاتصال والانفصال، التشارك والتعارك، مصطلحات متعددة بعضها يغريك بالدخول في تفاصيله، وبعضها يضعك أمام خيارات لا قِبل لك إلا أن تجاريها أو تقتنص منها ما يناسب ثقافتك وهويتك وتنشئتك وتربيتك الأسرية والقيميّة، في ظل ما يصلنا من جديد في التقنية والذكاء الاصطناعي والابتكارات، إن جاز التعبير «المؤذي» بعضها، والذاهب بنا نحو تعقيدات نحتاج زمناً لاستيعابها والتعامل معها.
لقد أصبح للتكنولوجيا بمختلف تصنيفاتها وخدماتها، تأثير عميق على العلاقات والتفاعل بين الأفراد، ووفقاً لما نراه من تغيرات، يبدو أن الذكاء الاصطناعي ستكون لهُ اليد الطولى في المستقبل، وسوف يكون أحد الأدوات التي تعيد تشكيل أنماط التنشئة الاجتماعية، حيث أصبح الأفراد يعتمدون على التطبيقات الرقمية والخوارزميات في التواصل والتفاعل اليومي بينهم، ما يؤثر في العلاقات الاجتماعية، ويرفع من درجة خطورة الاعتماد عليه.
اليوم أصبحت تلك العلاقات افتراضية كما يقولون، لكنها واقعاً تقترب إلى أن تكون هي الواقعية ونحن الذين نعيش في الزمن الافتراضي كما يحلو للشباب وصفه، ففي الوقت الذي تزداد فيه وتيرة التواصل عبر القنوات والوسائط الجديدة بين الجيل الشاب، يسير الجيل الذي لم يواكب هذه المتغيرات، بعد نحو عزلة اختيارية ينأى فيها بنفسه عن الحرج أمام ما يعاصر من تحولات جذرية في بنية التنشئة والتواصل الإنساني الواقعي.
لقد تغيرت مفاهيم العلاقات الاجتماعية مع انتشار الوسائل الرقمية، وصار التواصل الشخصي مع الآخر مرهوناً بالوقت، والفرصة السانحة، وربما الرغبة الحقيقية لدى من يسعى للتواصل، كما أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يسير بنا نحو متغيرات سوف تضع الأسر أمام تحديات تربوية حقيقية، فالأبناء الذين يملكون الهواتف والأجهزة اللوحية، يجهل الوالدان الكيفية التي يتعاملون بها مع تلك الأجهزة، من يحاورون، ماذا يبتاعون، ماذا يستخدمون من أدوات قد تشكل خطراً عليهم وعلى مستقبلهم.
هناك صعوبات عديدة ستواجه الأسر وهم يتعاملون مع أبنائهم، ذلك أنهم لم يعودوا وحدهم الذين يقومون بهذه العملية، فهناك شركاء افتراضيون يدسون أنوفهم في كل ذلك، ما عاد للأجداد ذاك الدور التربوي القيمي والأخلاقي الذين يساهمون به في التنشئة، فقد أضمحل هذا الدور لدى بعض الأسر، ولذا صار من المهم أن تضع الأسر أمامها هذه التحديات وتأخذها على محمل الجد، فهناك من يستطيع اختراق عقول الأبناء وأخذهم إلى طرق وعرة يتعرضون فيها إلى الاستغلال والتلاعب والتحايل الإلكتروني الذي لم يتم توعيتهم باتجاهه التوعية الصحيحة بَعد.