وزير البترول الأسبق: إنتاج مصر من الغاز الطبيعي سيصل لأكثر من 5 مليارات قدم مكعبة بنهاية 2025
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
أكد المهندس أسامة كمال، وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق، أنّ مصر تحولت خلال الفترة الأخيرة إلى استيراد الغاز الطبيعى نتيجة ارتفاع الاستهلاك بشكل كبير خلال شهور الصيف الماضية، وهو ما مثل ضغطاً كبيراً على شبكات الكهرباء وبالتالى كميات الغاز الطبيعى المستخدمة فى تشغيل محطات الكهرباء نتيجة ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير.
ما مدى أهمية ملف البترول والغاز الطبيعى للدولة؟
- ملف الطاقة قضية محورية، وتحقيق أمن الطاقة فى مصر يُشكل أمراً حيوياً لحماية الأمن القومى لها، فى وقت تعيش فيه الدولة تحديين رئيسيين؛ الأول الارتفاع المتزايد فى الطلب على الطاقة وتذبذب أسعارها عالمياً (النفط ومشتقاته والغاز الطبيعى)، والثانى هو تزايد عدد السكان بشكل كبير، وعليه تتجه الحكومة بشكل دائم لسداد مستحقات شركات النفط الأجنبية، من خلال تعديل خطط التنمية والبحث مع الشركاء الأجانب، من خلال بدء سداد مستحقات الشركاء وفقاً لجدولة تم الاتفاق عليها، وفق ما أعلنه المهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية، حيث إن سداد هذه المستحقات يعطى مصداقية وقوة للقطاع البترولى والاقتصاد المصرى.
ما توقعاتك لقطاع الغاز والبترول للفترة المقبلة؟
- ينتظر إنتاج مصر من الغاز الطبيعى زيادة خلال الفترة المقبلة دعماً من آبار جديدة يتم العمل عليها خلال العامين الجارى والمقبل، وهو الأمر الذى يُسهم فى زيادة إمداداتها لتقليل حدة الأزمة الراهنة التى تواجه مصر وأدت إلى عودتها للاستيراد، وتستهدف الدولة خلال العام المالى الحالى زيادة إنتاج الغاز الطبيعى بنسبة 8%.
وتركزت الجهود المكثفة فى الآونة الأخيرة على زيادة إنتاج مصر من الغاز من خلال تكثيف عمليات البحث والاستكشاف، والعمل على مواصلة ضخ الاستثمارات بصورة أكبر، حيث بدأت الشركات الأجنبية تعاود نشاطها بشكل أكبر خلال الفترة الحالية وذلك لما تمتلكه مصر من احتياطيات مؤكدة وضخمة، بالإضافة إلى جذب العديد من الشركات العالمية، وضخ استثمارات كبيرة فى هذا الملف.
كيف ستتم زيادة إنتاج مصر من البترول بمتوسط 8% خلال الفترة المقبلة؟
- يتم ذلك من خلال العمل على اكتشاف مناطق غازية جديدة والبحث فى أماكن بكر بالحفر الاستكشافى وربطها بخطوط الإنتاج، أما فى المناطق التى يتم العمل فيها بالفعل فيتم حفر آبار تنموية لتعويض التناقص الطبيعى للآبار أو تغيير أسلوب الإنتاج.
متى نرى إنتاج أعمال حفر الآبار الجديدة؟
- تستغرق أعمال الإنتاج ما بين 6 أشهر و12 شهراً، ومن المتوقع أن نرى خلال 2025 الكثير من النتائج لأعمال الحفر والإنتاج، خاصة أن المعدات موجودة فى عدد من المواقع.
هل هناك مناطق جديدة فى مصر يتم العمل على استكشافها لأول مرة؟
- هناك 7 مناطق جديدة يتم العمل على استكشافها خلال الفترة المقبلة، تستغرق ما بين 12 إلى 18 شهراً فى عملية البحث والاستكشاف ومتوسط 16 شهراً لبدء ربط الحقول على خطوط الإنتاج.
كم يبلغ حجم استثمارات شركات النفط الأجنبية فى مصر؟
- ارتفعت استثمارات شركات البترول فى مصر بنسبة 1.8% خلال العام المالى الماضى لتسجل 5.7 مليار دولار، مقارنةً بـ5.6 مليار دولار فى العام المالى السابق، وفقاً لبيانات البنك المركزى المصرى، ومستهدف خلال العام الجارى الوصول إلى نحو 8.8 مليار دولار.
ماذا عن توقعاتك لحجم إنتاج مصر من الغاز الطبيعى خلال الفترة المقبلة؟
- من المتوقع أن يصل حجم إنتاج مصر من الغاز الطبيعى خلال نهاية 2025 إلى أكثر من 5 مليارات قدم مكعبة من الغاز الطبيعى.
أعمال الشركات الأجنبيةتعمل الشركات الأجنبية فى مصر على زيادة أعمالها خلال الفترة المقبلة، خاصة مع تأكيد الدراسات والمسوحات السيزمية وجود كميات كبيرة من الغاز الطبيعى فى مناطق العمل، كما أنها تعى أهمية أن تغطى إيرادات الأعمال فى مصر تكاليف الإنتاج والمصروفات، وزيادة استثماراتها فى مصر تؤكد ثقتها فى الثروات المصرية وكميات الغاز الطبيعى الموجودة فى المناطق المطروحة للمزايدات، والتى تؤكد وجود طبقات حاملة للزيت والغاز.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع البترول تحسين الإنتاج الحفاظ على البيئة خلال الفترة المقبلة إنتاج مصر من الغاز من الغاز الطبیعى زیادة إنتاج خلال العام یتم العمل العمل على من خلال فى مصر
إقرأ أيضاً:
تفاصيل هجوم على حقل كورمور للغاز أوقف إنتاج كهرباء كردستان العراق
أربيل- تعرض حقل كورمور للغاز في قضاء جمجمال بمحافظة السليمانية، ليلة أمس الأربعاء، لهجوم من جهة غير معروفة، ما أدى إلى توقف إنتاج الغاز وانقطاع الكهرباء عن مناطق واسعة في إقليم كردستان العراق. وأدان مسؤولون في الإقليم والحكومة الاتحادية في بغداد الهجوم.
وقالت وزارتا الموارد الطبيعية والكهرباء، إن الحقل تعرّض في الساعة 23:30 بتوقيت بغداد لهجوم بطائرة مسيّرة استهدفت خزانات الغاز، ما تسبب في انفجار وحريق كبير قبل السيطرة عليه. وأكدتا العمل بالتعاون مع شركة "دانة غاز" الإماراتية لمتابعة ملابسات الحادث واستعادة الوضع الطبيعي.
من جانبها، أوضحت قيادة العمليات المشتركة العراقية أن الهجوم أدى إلى احتراق أحد الخزانات الرئيسة في هذا الحقل المهم، دون خسائر بشرية، واعتبرته "عملا إرهابيا خطرا يعرقل جهود ترسيخ الاستقرار الأمني والاقتصادي".
ردود فعلكما أدان نيجيرفان البارزاني، رئيس إقليم كردستان، الهجوم، وقال في بيان رسمي "أدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف الليلة الماضية حقل كورمور. هو يستهدف البنية التحتية الاقتصادية والخدمات العامة في العراق وكردستان، وهو تهديد مباشر لأمن واستقرار البلاد. إنها مهمة ومسؤولية الحكومة الاتحادية والمؤسسات الأمنية لبذل جهود جادة لمحاسبة مرتكبي الجريمة ومنع تكرارها".
من جهته، وصف مسرور البارزاني، رئيس حكومة الإقليم، الهجوم بـ"الجبان"، مطالبا الحكومة الاتحادية بـ"ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة"، ومحذرا من "السماح للإرهابيين بتكرار جرائمهم أو إطلاق سراحهم بكفالة كما حدث سابقا". كما دعا شركاء الإقليم الأميركيين والدوليين إلى توفير منظومة دفاع جوي لحماية المنشآت الحيوية.
وتلقى مسرور البارزاني اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي أدان الحادث واستنكره بأشد العبارات، واعتبره "هجوما على العراق بأكمله". وأكد السوداني أن لجنة تحقيق مشتركة ستباشر مهامها في أقرب وقت للكشف عن المنفذين والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة.
إعلانوفي بيان له، قال رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني، إن "الهجوم الإرهابيّ على حقل كورمور الغازي أمر مرفوض، وندينه بشدة، إذ يهدف إلى الإضرار بمعيشة مواطنينا في إقليم كردستان والعراق، وتقويض الاستقرار في بلدنا"، مؤكدا أن السلاح يجب أن يكون بيد الدولة فقط، "أما المليشيات التي تعمل خارج سيادة القانون فيجب حلها ووضع حد لوجودها".
وأعلنت شركة "دانة غاز"، التي تدير الحقل، في بيان رسمي، أن "مستودعا لتخزين الغاز السائل في حقل كورمور استُهدف بصاروخ"، مؤكدة عدم وجود إصابات في صفوف الموظفين. وأضافت "أُوقفت عمليات الإنتاج لإخماد الحريق وإجراء تقييم للوضع، ونواصل التنسيق المستمر مع السلطات المحلية، وسنزود السوق بمزيد من المعلومات عند توفرها".
وفي منشور على منصة إكس، قال مبعوث ترامب الخاص، مارك سافايا، إن "مجموعات مسلحة تعمل بشكل غير قانوني ومدفوعة بأجندات خارجية معادية شنت أمس هجومًا على حقل كورمور للغاز، ما يهدد استقرار قطاع الطاقة الحيوي في إقليم كردستان والعراق ككل. وأكدت الولايات المتحدة ضرورة تحديد المسؤولين عن هذا الهجوم ومحاسبتهم، مشددة على أن العراق السيادي لا مكان فيه لمثل هذه المجموعات المسلحة".
وأضاف سافايا أن الولايات المتحدة تدعم كردستان قوية ضمن عراق موحد ومستقر، مشيرًا إلى أهمية تعميق التعاون الأمني بين بغداد وأربيل لحماية البنى التحتية الاقتصادية والطاقة ومنع أي تهديدات مستقبلية. كما جدد التزام الولايات المتحدة بمساعدة الحكومة العراقية على تعزيز قدراتها الدفاعية وبناء قواتها الوطنية، لضمان حماية موارد العراق والدفاع عن سيادته، وضمان أمن ورفاهية جميع المواطنين.
تداعيات الهجوموفي مؤتمر صحفي أعلن وزير الكهرباء في حكومة إقليم كردستان، كمال محمد صالح، عن تراجع إنتاج الكهرباء حالياً إلى 1300 ميغاواط، ما قلّص ساعات التجهيز للمواطنين إلى 6–8 ساعات يومياً. وأوضح أن حقل "كورمور" المستهدف للمرة الـ11 يُغذي 15 محطة توليد ويُنتج يومياً 530 مليون متر مكعب من الغاز.
وأضاف أن الفرق المختصة تقوم حالياً بتقييم الأضرار، وإذا اقتصر الضرر على الخزان فقط، قد يعود التيار الكهربائي إلى وضعه الطبيعي خلال 48 ساعة. كما أكد صالح أن الحكومة ستواصل مشروع "روناكي" لتعزيز إمدادات الكهرباء في الإقليم رغم العمليات الإرهابية.
وكان المتحدث باسم وزارة الكهرباء في الإقليم، أوميد أحمد، قد أوضح في تصريح إعلامي، أن الهجوم تسبب في خفض إنتاج الكهرباء من نحو 4 آلاف ميغاواط إلى ألف ميغاواط فقط، ما قلّص تجهيز الكهرباء من 24 ساعة إلى نحو 5 ساعات.
وبخصوص انخفاض إنتاج الكهرباء بشكل واسع، قال الأكاديمي والخبير في اقتصاديات الطاقة والنفط كوفند شيرواني، للجزيرة نت، إن هذا الانخفاض له تأثير كبير على العديد من المناطق، خاصة مع بدء مشروع الكهرباء لمدة 24 ساعة المعروف بـ "روناكي". ويرى أن أحد الأهداف السياسية من هذا الهجوم كان إفشال مشروع توفير الغاز الطبيعي بأي ثمن، حتى لو كان ذلك على حساب حياة المواطنين والبنية التحتية التي هي ملك جميع العراقيين.
إعلانوعن توقعاته بشأن إعادة الحقل إلى مستوى إنتاجه السابق، قال شيرواني "حتى الآن، لم تقدم الشركة العاملة في الحقل تقريرا فنيا مفصلا يحدد الإطار الزمني لإصلاح الأضرار التي لحقت بخزانات الغاز أو أنواع الوقود الأخرى. في الحوادث السابقة، تمكنوا من إجراء الإصلاحات في وقت قصير جدا، لكن حتى الآن لم يتم ذلك".
شهـداء وجرحى وأضرار بالغة بهجوم مسير مجهول طال حقل كورمور في محافظة السليمانية شمالي البلاد pic.twitter.com/G6GT6fx8hQ
— حيدر (@Hydikm) November 26, 2025
وأكد "من المهم إجراء الإصلاح في أسرع وقت ممكن، لأن فقدان نحو 2600 ميغاواط ليس بالأمر الهين، خصوصا مع بداية فصل الشتاء، حيث تزداد حاجة المواطنين للكهرباء، وكذلك الأنشطة التجارية والقطاع العام".
وحسب شيرواني، تعتمد خطة وزارة الثروات الطبيعية على تشغيل غالبية محطات الكهرباء بالغاز الطبيعي، نظرا لكفاءته العالية وتكلفته الأقل، وتأثيره البيئي الأقل مقارنة بزيت الغاز (الديزل) أو النفط الأسود المستخدم حاليا. وفي حال حدوث أي نقص في إمدادات الغاز، لدى الوزارة خطة بديلة لتشغيل المحطات بالوقود السائل لضمان استمرار الإنتاج.
وقبل هذا الهجوم -وفقا له- كانت نحو 80% من محطات الكهرباء في الإقليم تعمل بالغاز الطبيعي، وكانت هناك خطة بالتنسيق مع وزارة الكهرباء للوصول إلى 100% خلال العامين المقبلين.
ولم يقتصر تأثير الانقطاع على محطات الكهرباء، بل امتد إلى حياة المواطنين والأسواق. وقال هوار أمين، وهو صاحب متجر في مدينة دهوك للجزيرة نت، "لدينا كميات كبيرة من الألبان والأجبان في المخزن، ومع استمرار انقطاع التيار الكهربائي سنضطر للأسف إلى التخلص منها جميعا، فمنذ توفير الكهرباء على مدار الساعة بدأنا نجلب بضائع أكثر، ولم نتوقع حدوث انقطاع مفاجئ، خصوصا أننا لم نشهد أي توقف للكهرباء منذ بدء مشروع روناكي".
وأضاف "ما حدث يشكل ضربة قاسية للتجار والمواطنين وأصحاب المحال التجارية الذين يعتمدون مباشرة على الكهرباء في حفظ بضائعهم واستمرار أعمالهم".
ويُعد كورمور أكبر حقل للغاز الطبيعي في العراق، ويغذي نحو 67% من احتياجات إقليم كردستان من الكهرباء، بالإضافة إلى تصدير جزء منها إلى محافظات عراقية أخرى. وقد سبق أن تعرّض لهجمات بالصواريخ والمسيّرات عدة مرات خلال السنوات الأخيرة، آخرها في فبراير/شباط الماضي، إلى جانب مقتل أربعة عمال بقصف في أبريل/نيسان 2024، إضافة إلى هجمات مسيّرات مفخخة في يونيو/حزيران ويوليو/تموز 2025.