من شغف الطفولة إلى إبداع الاحتراف، يسير حسن سيد، الشاب الذي علّم نفسه الرسم بالحبر دون ورش أو دورات، في رحلة فنية استثنائية، وبين البورتريهات المدهشة والطبيعة الصامتة، ترك بصمته بأسلوبه الخاص وألوانه المميزة، ليصبح أحد أبرز عشاق الفن الكاريكاتيري.. كيف نجح هذا الفنان العصامي في تحويل هوايته إلى مسيرة ملهمة؟ وما أحلامه التي يسعى لتحقيقها؟

حصل حسن سيد، صاحب الـ33 ربيعًا، على بكالوريوس إدارة أعمال، ويعمل مدرس تربية فنية في مدرسة إنترناشيونال، في بداية حياته عمل في أكثر من مجال، وسبق له العمل في مجال السيارات، مثل جنرال موتورز ومرسيدس بنز، وراية أوتو، كما عمل مساعد صيدلي، وكان يجمع بين العملين في بعض فترات حياته.

وعن أفضل أوقاته للرسم، يقول سيد حسن، لـ«الوطن»، إنّه يفضل يوم العطلة، للرسم على المكتب، مع تشغيل الموسيقى لتساعده على التركيز والإبداع في الرسم.

فترة التجنيد ساعدته كثيرا على تنمية موهبته، فأصبح أكثر قدرة على التركيز، فقدم أفضل ما لديه، فرسم البورتريه، وعندها بدأ يتعلم من مصادر مختلفة مثل يوتيوب وجروبات «فيسبوك»، ومع استمرار الممارسة تطور مستواه.

أحب الرسم بالحبر عندما رأى أعمالا مميزة لكبار الفنانين، فقد أعجبه التكنيك وتعلمه عن طريق الاستنساخ، بتقليد الأسلوب حتى أتقنه، وبعد ذلك، أصبحت معظم أعماله بالحبر الملون، لأنه الأكثر انتشارا وسعره أرخص مقارنة بالخامات الأخرى، لكنه في نفس الوقت، لم يكتفِ بالحبر، ورسم بخامات أخرى مثل الرصاص والأكريليك والزيت والباستيل.

ويفضل سيد رسم بورتريهات الكاريكاتير: «أتميز بالتكتيك وإتقان الرسم، وهذا النوع من الرسم يتسم بنسبة كبيرة من الإبداع، بمعنى أنني أغير النسب حتى تظهر الصورة بشكل مختلف ومازلت محافظا على الشبه، بل أحيانا يقول الناس دا شبهه أكثر من الحقيقي».

 

الفنان السويدي أندرس زورن هو مثله الأعلى من الرسامين القدماء، حيث أحب اسكتشات الحبر التي رسمها، وكانت ملهمة له، كما أحب لوحاته الزيتية بسبب أسلوبها المميز، ومن الفنانين المعاصرين، فإنه يفضل الفنان الإسباني Ernesto priego وهو فنان كاريكاتير محترف، ومن أوائل الفنانين الذين تابعهم في الكاريكاتير واستفاد من أسلوبه في بداياته.

شارك حسين بإبداعاته في أكثر من معرض، مثل معرض شباب الفنانين التشكيليين في 2019 ومعرض إبداع بالإسكندرية في 2021 والملتقى العربي للكاريكاتير في نسخته السابعة 2024.

وحول طموحاته المستقبلية، قال سيد: «أتمنى أعمل أول معرض شخصي لأعمالي قريب، وأن أفتتح مرسما خاصا بي، فأنا أسعى إلى التطور دائما وعدم الوقوف عند تجربة معينة، فأنا محب لتجديد تجاربي الفنية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رسام الوطن

إقرأ أيضاً:

مبابي يحول لقاء سوسييداد إلى موقعة الحذاء الذهبي

لا تُعد مواجهة ريال مدريد الختامية في الدوري الإسباني أمام ريال سوسييداد مجرد لحظة وداع للمدرب كارلو أنشيلوتي، بل تحوّلت إلى محطة مفصلية للنجم الفرنسي كيليان مبابي، الذي يطمح لحصد أول حذاء ذهبي أوروبي في مسيرته الكروية.

مبابي يحول لقاء سوسييداد إلى موقعة الحذاء الذهبي

وبحسب صحيفة ماركا الإسبانية، يدخل مبابي الجولة الأخيرة وفي رصيده 29 هدفًا، ما ضمن له لقب هداف الليجا لهذا الموسم بعد توقف رصيد روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم برشلونة، عند 25 هدفًا. إلا أن طموحات مبابي لا تتوقف عند لقب محلي، بل تتجه أنظاره نحو التتويج الأوروبي الكبير.

ويتخلف مبابي بفارق نصف نقطة فقط خلف المتصدر الحالي في سباق الحذاء الذهبي، فيكتور جيوكريس مهاجم سبورتينج لشبونة، بينما يلاحقه عن قرب المصري محمد صلاح، الذي يملك 28 هدفًا مع تبقي مواجهتين في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وتبدو مهمة مبابي معقدة أمام ريال سوسييداد، إذ يحتاج إلى أداء استثنائي وربما أكثر من هدف واحد لتجاوز جيوكريس أو على الأقل معادلته، في صراع قد يمتد حتى الثواني الأخيرة من الجولة الحاسمة.

أما صلاح، فيستعد لخوض مواجهتين أمام برايتون وكريستال بالاس، على دراية تامة بما سيفعله مبابي، مما يضع النجم الفرنسي تحت ضغط مضاعف.

وفي لقاء ريال مدريد السابق أمام إشبيلية، أظهر مبابي عزيمة كبيرة لتحقيق هدفه، وحرص على التسجيل بكل الطرق الممكنة، خاصة بعد أن لعب الفريق الأندلسي منقوصًا منذ الدقيقة 13، ثم أكمل المباراة بتسعة لاعبين مع بداية الشوط الثاني. ورغم تسجيله هدفًا رائعًا، إلا أن مبابي خرج من اللقاء بإحساس بأن فرصة مهمة فلتت منه.

وسيخوض مواجهة سوسييداد بكل تركيز، مستندًا إلى دعم زملائه في ليلة وداع أنشيلوتي، على أمل أن تكون ليلة تُحفر في ذاكرته كلاعب وبداية قوية لعصر جديد مع ريال مدريد.

موسم استثنائي
برصيد 41 هدفًا في جميع البطولات هذا الموسم، يقترب مبابي من تحقيق أفضل حصيلة تهديفية في مسيرته، متطلعًا لتجاوز رقمه القياسي السابق مع باريس سان جيرمان، حين سجل 44 هدفًا في موسم واحد.

ويفصله 3 أهداف فقط عن معادلة ذلك الرقم، مع تبقي فرصة إضافية له في بطولة كأس العالم للأندية الشهر المقبل.

من اللافت أن مبابي كسر حاجز الـ40 هدفًا في أربعة من المواسم الخمسة الأخيرة، باستثناء موسم 2021-2022 حين توقف عند 39 هدفًا، ما يعكس استقراره التهديفي على أعلى المستويات.

ورغم غياب الألقاب الكبرى هذا الموسم، فإن تأثير مبابي على ريال مدريد كان مباشرًا وملموسًا، لا سيما من الناحية الرقمية. ويستعد جمهور البرنابيو لتقديم الدعم الكامل في ليلة قد تحمل تتويجًا شخصيًا بارزًا لموسمه الأول مع الفريق الملكي.

ولا شك أن الفوز بالحذاء الذهبي سيُعد إعلانًا رسميًا عن بداية "حقبة مبابي" في ريال مدريد، ورسالة قوية لعالم كرة القدم بأن النجم الفرنسي جاء ليكتب التاريخ.

وتجدر الإشارة إلى أن جائزة الحذاء الذهبي تُمنح من قبل الجمعية الإعلامية الأوروبية (ESM)، استنادًا إلى عدد الأهداف في الدوريات المحلية، مع احتساب النقاط وفقًا لمعامل كل دوري حسب تصنيف اليويفا

مقالات مشابهة

  • عمران للأعمال الخشبية .. رحلة إبداع تنبض بروح التراث العُماني
  • اختتام الورشة التدريبية للرسم للطالبات المدارس الصيفية بالأمانة
  • عبير نعمة تطرح أحدث أعمالها الغنائيّة بعنوان "من بعدك"
  • مخاوف من يوم السبت... هذا هدف إسرائيل
  • بلدية شقرا ودوبيه: لا صحة لهذا الخبر
  • السموع.. حكاية بلدة كنعانية تنبض بالحجارة والزيت والسمن والكرامة الفلسطينية
  • مشروعات تطبيقية ضمن برنامج «التقنيات الحديثة» بتعليمية ظفار
  • مبابي يحول لقاء سوسييداد إلى موقعة الحذاء الذهبي
  • نقابة الفنانين العراقيين تنعى مدير التصوير وليم دانيال
  • دكاك يكشف عن حقيقة عضويته في نقابة الفنانين