تقرير في إندبندنت: خطر اندلاع حرب عالمية ثالثة جدي وحقيقي
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
سلط تقرير بصحيفة إندبندنت البريطانية الضوء على تصاعد الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرا إلى تحذير رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك بأن الصراع دخل "مرحلة حاسمة"، وأن خطر اندلاع حرب عالمية ثالثة بات "جديا وحقيقيا".
ويأتي ذلك في أعقاب إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي، ردا على استخدام أوكرانيا صواريخ "ستورم شادو" البريطانية وصواريخ أتاكمز الأميركية بعيدة المدى ضد أهداف روسية.
وندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالضربات قائلا إن لروسيا الحق في ضرب أي دولة غربية تدعم أوكرانيا بمثل هذه الأسلحة، وتعهد بمواصلة استخدام الصاروخ الجديد الذي يدعي أنه لا يمكن اعتراضه، وفق التقرير.
وذكر تقرير محرر الصحيفة كريس ستيفنسون أن بوتين عدّل عقيدة روسيا النووية، وأعلن أن أي هجوم على روسيا بدعم من قوة نووية، وإن كان غير نووي، سيعتبر هجوما مشتركا من الدولة المهاجمة والقوة الداعمة لها.
من جهته، قال رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان إنه "من الخطأ التقليل من شأن ردود الفعل الروسية، ويجب ألا يتم اعتبار تعديلات عقيدتها النووية على أنها خدعة أو مجرد تحذير".
وأكد البنتاغون أن الصاروخ الذي أطلقته روسيا يستند إلى تصميم الصاروخ الباليستي العابر للقارات "آر إس-26" القادر على حمل رأس نووي، وذكرت الاستخبارات الأوكرانية أن الصاروخ حلق بسرعة 11 ماخ (وحدة قياس سرعة الأجسام في الهواء مقارنة بسرعة الصوت، ويساوي الواحد منه تقريبا 1224 كيلومترا في الساعة)، ووصل إلى هدفه في 15 دقيقة فقط، وفق التقرير.
وقال الكاتب إن التصعيد لاقى ردود فعل قوية في أوروبا، إذ شدد بعض القادة الغربيين، بمن فيهم وزيرة الدفاع البريطانية ماريا إيغل، على دعمهم أوكرانيا، ودان آخرون مثل وزير خارجية جمهورية التشيك يان ليبافسكي الضربة الروسية باعتبارها محاولة لتخويف أوكرانيا وأوروبا.
وبدوره، أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أنه على الرغم من أن بريطانيا ليست في حالة حرب، فإن الصراع الدائر في أوكرانيا هو معركة أساسية لضمان عدم نجاح روسيا، واصفا إياها بأنها مسألة أمن أوروبي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تشن هجوماً واسعاً على منشآت الطاقة الروسية..كيف ستنتقم موسكو؟
شنت القوات الأوكرانية هجمات جوية وصاروخية مكثفة في وقت مبكر من صباح اليوم على منطقتي زاباروجيا وخيرسون جنوب أوكرانيا، والخاضعتين لسيطرة روسيا، ما تسبب في انقطاع واسع للكهرباء وأثار مخاوف من رد انتقامي روسي كبير، وفق ما أفاد به مسؤولون محليون وتقارير دولية.
ووفق مسؤولين موالين لموسكو في المناطق المتضررة، استهدفت الضربات الأوكرانية بنى تحتية حيوية، دون أن تؤثر على محطة زاباروجيا للطاقة النووية، وهي أكبر منشأة نووية في أوروبا، تخضع لسيطرة روسية منذ بدايات الغزو الروسي في فبراير/شباط 2022.
وأكدت إدارة المحطة أن "مستويات الإشعاع طبيعية" وأن المنشأة لا تولد حاليًا أي طاقة كهربائية.
انقطاع شامل للكهرباء في زاباروجيا وخيرسون
وقال يفغيني باليتسكي، الحاكم الموالي لروسيا في زاباروجيا، إن الهجوم ألحق أضرارًا بالغة بمعدات الجهد العالي شمال غرب المنطقة، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي بالكامل في الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا.
وأوضح باليتسكي عبر تليغرام: "كُلفت وزارة الطاقة في زاباروجيا بتفعيل مصادر الطاقة الاحتياطية، وتم تحويل مرافق الرعاية الصحية إلى هذه المصادر مؤقتًا".
وفي خيرسون، أعلن الحاكم المعين من موسكو فلاديمير سالدو أن أكثر من 100 ألف شخص في 150 بلدة وقرية تأثروا بانقطاع الكهرباء، بعد أن تسببت حطام طائرات مسيّرة أوكرانية في تضرر محطتين فرعيتين. وأضاف أن فرق الطوارئ تعمل على إعادة التيار في أسرع وقت ممكن.
تصعيد غير مسبوق وتوقعات برد روسي قوي
تأتي هذه الهجمات بعد يومين فقط من إعلان كييف تنفيذ هجوم واسع على قاعدة عسكرية روسية في سيبيريا، استهدف ما يصل إلى 40 طائرة استراتيجية، في واحدة من أكثر الضربات جرأة داخل العمق الروسي.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قوله إن "الهجوم الأوكراني الأخير أظهر قدرة كييف على ضرب أي نقطة تقريبًا داخل روسيا"، ما يشير إلى تغير في موازين الاشتباك.
وأضافت الصحيفة أن مسؤولين أميركيين يتوقعون أن ترد موسكو بقوة خلال الأيام المقبلة، خاصة أن روسيا أعلنت أن الهجمات طالت مطارات عسكرية في خمس مقاطعات، وأكدت أنها تمكنت من التصدي لبعضها واعتقال عدد من المشاركين.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن