خبير قانون دولي: الاحتلال يصعّد غاراته العسكرية ضد لبنان للوصول إلى تسوية
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
أكد الدكتور أنطوان سعد، الخبير في القانون الدولي والدستوري، أن هناك خطة من قبل الاحتلال الإسرائيلي بتصعّيد الضربات العسكرية في لبنان بغية الوصول إلى تسوية مريحة له تشبه الاستسلام.
وشدد على أنه لا يعتقد أن هناك ربط بين مذكرات الاعتقال لبنيامين نتنياهو ويوآف جالانت من قبل المحكمة الجنائية الدولية وبين التصعيد في الاعمال الحربية، لأنه سبق وصدرت مذكرات مماثلة لهذه المذكرات من الجنائية الدولية.
وأوضح «سعد»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسنت أكرم، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن الجنائية الدولية صنفت الأعمال التي ينفذها نتنياهو وجالانت على أنها أعمال إرهابية وارتكابهم لجرائم الإبادة والحرب ضد الشعب الفلسطيني والعمليات في لبنان.
وأضاف: «يبدوا أننا في المحطة الفاصلة ما بين انتهاء ولاية بايدن وقرب بداية عهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب والذي تعهد للعرب في أمريكا أنه ينهي الصراع ويوقف الحرب وسيعقد صفقة تشمل إيران وأذرعها بالمنطقة وإعادة السلام إلى فلسطين ولبنان».
وأشار إلى أن الرابط بين مذكرات الجنائية الدولية والتصعيد العسكري للاحتلال في لبنان هو غير موجود في هذه المرحلة، حيث يريد نتنياهو تحقيق التقدم في الميدان، من خلال احتلال عدد من البلدات اللبنانية، موضحًا أن الجيش الإسرائيلي يقوم باستغلال المدة الفاصلة بين بداية عهد ترامب وانتهاء عهد بايدن لأجل التقدم في الميدان وفرض شروطه التي يطلبها في إطار التسوية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
قطر تطالب بتحرك دولي ضد ملف الاحتلال النووي
طالبت قطر، الجمعة، المجتمع الدولي لتنفيذ تعهدات بشأن إخضاع المنشآت النووية للاحتلال إلى نظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وحذرت من مخاطر الهجوم على إيران على الأمن والسلم العالميين.
جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا جاسم الحمادي، أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال مناقشة الأوضاع في فلسطين المحتلة والملف النووي للاحتلال، وفق بيان للخارجية القطرية.
ومنذ فجر الجمعة، بدأ الاحتلال، وبدعم من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسماه "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وبشأن القدرات النووية الإسرائيلية، أكد الحمادي، على "حاجة المجتمع الدولي ومؤسساته لتنفيذ تعهداتهم بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقرار المؤتمر الاستعراضي لمعاهدة عدم الانتشار لعام 1995، التي طالبت إسرائيل بإخضاع جميع منشآتها النووية إلى نظام الضمانات الشامل للوكالة، والانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار كدولة غير نووية".
وجدد المسؤول القطري، إدانة بلاده واستنكارها الشديدين للهجوم الإسرائيلي الذي استهدف أراضي إيران، واعتبره "انتهاكا صارخا لسيادة إيران وأمنها، في وقت تعمل فيه دول العالم جاهدة للوصول لحلول دبلوماسية تعيد السلام لمنطقة الشرق الأوسط".
ودعا "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بشكل عاجل وقبل فوات الأوان، لتبعاتها الخطيرة على المنطقة لاسيما تدمير فرص السلام وتعريض شعوب المنطقة والأمن والسلم العالميين لخطر محدق".
وطالب المسؤول القطري "المجتمع الدولي ومنظماته بالضغط على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، من أجل الوقف الفوري لحملة الإبادة الجماعية التي تشنها ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، واستخدامها الغذاء كسلاح، ووقف عملياتها العسكرية ومشاريع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن هجومه "الاستباقي" على إيران اليوم، الذي يتواصل على موجات متتالية، جاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن "هدف الهجوم غير المسبوق هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ البالستية والعديد من القدرات العسكرية".
بالمقابل، أكدت إيران على حقها الشرعي في الرد على الهجوم، وتوعد المرشد الأعلى علي خامنئي - عبر رسالة وجهها إلى شعبه - إسرائيل، بـ"برد ساحق" يجعلها تندم على هجومها.
وهذا الهجوم الأوسع من نوعه على إيران، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.
بينما وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم الإسرائيلي بـ"المثالي"، مشيرا إلى أنه منح إيران 60 يوما للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، وأن هذه المهلة انتهت أمس الخميس، تتصاعد تحركات واتصالات إقليمية، في مسعى لتجنيب المنطقة تصعيدا قد يتحول لحرب شاملة.