جراحة تعويضية للعين في مستشفى أستر القصيص تساعد مريضة من الكونغو تبلغ من العمر 42 عاماً على استعادة الثقة بنفسها
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
نجح مستشفى أستر القصيص، المدرج في قائمة ”أفضل المستشفيات الذكية في العالم لعام 2025“ التي تصدرها مجلة نيوزويك من بين 350 مستشفى على مستوى العالم والمصنف رقم 14 في قائمة نيوزويك لأفضل المستشفيات الذكية في العالم في الإمارات العربية المتحدة، في إجراء جراحة رائعة لتركيب عين اصطناعية واستعادة الثقة لمريضة تبلغ من العمر 42 عاماً.
عانت السيدة كارمن من تراجع في بصرها بعد خضوعها لعملية جراحية في البطن، مما أدى إلى تطور الورم العنقودي – وهي حالة يتمدد فيها الجزء الأسود من العين أو القرنية ويضعف مما يسبب الانتفاخ للنسيج الموجود تحتها. وعادةً ما ترتبط الأورام العنقودية بأمراض العين الموجودة مسبقاً أو الإصابات أو أمراض العين التنكسية، ولكن في حالتها، تطور الأمر بعد الجراحة، مما يجعلها حالة غير عادية.
أصبحت قرنية عينها اليسرى بيضاء ومشوهة نتيجة للورم العنقودي، مما أدى إلى فقدانها التام للاحساس بالضوء في تلك العين. وقد أثر هذا التغير العميق على حياتها اليومية بشكل كبير، مما تسبب لها في مشكلة عاطفية وتراجع إحساسها بالثقة، خاصةً أن تشوهها أثر على تعاملاتها مع الناس وعلى صورتها أمام نفسها. وباعتبارها موظفة في مكتب وأم عزباء، فقد أصبحت هذه التحديات أكثر وضوحاً، مما جعل المهام اليومية تبدو شاقة وتجبرها على العزلة.
غالباً ما توجد الأورام العنقودية لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الإصابات العينية والتهابات القرنية أو ضمورها أو تنكسها، وقصر النظر الشديد، وتؤثر على حوالي 35% من هذه الحالات2. وعادة ما تحدث بشكل أكثر شيوعًا لدى كبار السن، حيث تبلغ نسبة انتشارها 51.35% لدى كبار السن و42.49% لدى البالغين الناضجين. وفي المقابل، فهي أقل شيوعاً لدى الأشخاص الأصغر سناً، حيث تصيب 9% فقط من الشباب و13% من الأطفال1. ولذلك، فإن حالة السيدة كارمن نادرة بشكل خاص بالنسبة لشخص في نفس الفئة العمرية بسبب عمرها، حيث أن الأورام العنقودية أقل شيوعاً بشكل عام لدى الأشخاص دون سن 50 عاماً.
بعد بحث مكثف عبر الإنترنت، وجدت السيدة كارمن مستشفى أستر القصيص وخدماته المتخصصة في طب وجراحة العيون. لقد كانت متفائلة باستشارة الدكتور فايزان محمود، الذي أوصى بخطة علاجية شاملة لاستعادة وظيفة عينها ومظهرها. تضمنت الخطوة الأولى في هذه الخطة إجراء عملية جراحية معقدة لاستبدال محتويات العين التالفة بزراعة كرة مدارية، وكان الهدف من هذا الإجراء الجراحي الحاسم استعادة الشكل الطبيعي للعين وتوفير قاعدة ثابتة لتركيب عين اصطناعية لاحقاً.
وصرّح الدكتور فايزان محمود، أخصائي طب وجراحة العيون (جراحة الحُجاج ورأب العين) بمستشفى أستر القصيص قائلاً: ”كان الهدف الأساسي من الجراحة الأولية هو استعادة الشكل الطبيعي للعين وإنشاء قاعدة ثابتة للعين الاصطناعية. لقد واجهنا تحديات أثناء هذه العملية، مثل الحفاظ على حركة مقلة العين لضمان تحرك العين الاصطناعية بشكل متزامن مع العين الأخرى، مع توفير مساحة كافية للغطاء الاصطناعي“.
بعد فترة نقاهة استغرقت شهرين تقريباً، حصلت السيدة كارمن على عين اصطناعية مُصنّعة خصيصاً لها ومصممة لتحسين مظهرها الجمالي وتحسين التناسق البصري. وعلى الرغم من أن الإجراء لا يعيد لها الرؤية، إلا أنه يحسن من جودة حياتها بشكل كبير، حيث لم تعالج العين الاصطناعية المصممة حسب الطلب الجوانب الجسدية لحالتها فحسب، بل وفرت أيضاً دعماً كبيراً لحالتها النفسية.
وأعربت السيدة كارمن عن امتنانها قائلةً: ”أنا ممتنة للغاية للدكتور فايزان والفريق الطبي بأكمله في مستشفى أستر القصيص، لقد منحني هذا الإجراء فرصة جديدة للحياة، وأنا أشعر بمزيد من الثقة والأمل في المستقبل. لقد كانت الرعاية التي تلقيتها استثنائية، ولا يمكنني أن أشكرهم بما فيه الكفاية لاستعادة مظهري وثقتي بنفسي“.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
حداد بالنمسا بعد مذبحة ثانوية غراتس
أعلنت النمسا الحداد الوطني 3 أيام على ضحايا الهجوم المسلح الذي نفذه طالب سابق على مدرسة ثانوية بمدينة غراتس، ثاني أكبر مدن البلاد، أدى إلى مقتل 10 أشخاص في أسوأ حادث من نوعه في تاريخ النمسا الحديث.
وانتحر منفذ الهجوم بعد إطلاقه النار، وقال وزير الداخلية النمساوي غيرهارد كارنر إن 10 أشخاص آخرين أصيبوا، لكنه لم يُدل بمزيد من التفاصيل، بينما ذكرت وسائل إعلام نمساوية أن معظم الضحايا من الطلاب.
وأفادت السلطات بأن 7 من الضحايا كانوا إناثا و3 من الذكور، دون تحديد أعمارهم.
وقالت الشرطة إنها تعتقد أن منفذ الهجوم تصرف بمفرده عندما دخل المدرسة حاملا معه مسدسين قبل أن يبدأ بإطلاق النار، ولا تزال دوافعه غير واضحة.
والمهاجم شاب نمساوي يبلغ من العمر 21 عاما عُثر عليه ميتا في إحدى دورات المياه بعد تنفيذه الهجوم.
وذكرت "صحيفة زالتسبورغر ناخريشتن" النمساوية أن منفذ الهجوم ليس له سجل جنائي، وأنه اشترى سلاحا في الآونة الأخيرة.
وأضافت أن المسلح كان ضحية للتنمر وأنه حمل مسدسا وبندقية صيد، وأطلق النار على تلاميذ في فصلين دراسيين، أحدهما كان فصله الدراسي.
واعتبر المستشار النمساوي كريستيان شتوك الهجوم "مأساة وطنية هزت بلدنا بأكمله ولا توجد كلمات تصف الألم والحزن اللذين نشعر بهما جميعا في هذه اللحظة".
إعلانمن جانبها، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس عبر منصة إكس "يجب أن يشعر كل طفل بالأمان في المدرسة وأن يكون قادرا على التعلم دون خوف أو عنف.. قلبي مع الضحايا وأسرهم والشعب النمساوي في هذا الوقت القاتم".
كما أعرب الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير والمستشار الألماني فريدريش ميرتس عن تعازيهما للمستشار النمساوي كريستيان ستوكر.
ووُضعت باقات زهور وشموع أمام المدرسة، التي تضم حوالي 400 طالب تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاما.
وقالت أميركية مقيمة في غراتس لوكالة الصحافة الفرنسية إنها "مصدومة لأن الأمر لا يُحتمل"، بعد علمها بما حدث قرب مدرسة ابتدائية وروضة أطفال يرتادهما طفلاها.
وقالت -رافضة ذكر اسمها- "في بلادي الأم الولايات المتحدة يحدث هذا بشكل متكرر كما نعلم، لكن حدوثه هنا أمر غير مسبوق".
وتُعدّ الهجمات العلنية نادرة في النمسا التي يقطنها ما يقرب من 9.2 ملايين نسمة، وتُصنّف من بين أكثر 10 دول أمانا في العالم، وفقا لمؤشر السلام العالمي.
ورغم أن هذه الهجمات لا تزال أقل شيوعا من الولايات المتحدة، فإن أوروبا شهدت في السنوات الأخيرة هجمات على المدارس والجامعات لم تكن مرتبطة بالإرهاب.
ففي فرنسا، قُتل مساعد تدريس أمس في هجوم بسكين في مدرسة ببلدة نوجينت الشرقية.
وفي يناير/ كانون الأول الماضي، طعن شاب يبلغ من العمر 18 عاما طالبا في مدرسة ثانوية ومعلما حتى الموت في مدرسة بشمال شرق سلوفاكيا.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، طعن شاب يبلغ من العمر 19 عاما طالبا في السابعة من عمره حتى الموت وأصاب آخرين في مدرسة ابتدائية في العاصمة الكرواتية زغرب.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، أسفر هجوم شنه طالب في جامعة وسط براغ في التشيك عن مقتل 14 شخصا وإصابة 25 آخرين.
وقبل بضعة أشهر، أطلق فتى يبلغ من العمر 13 عاما النار على 9 من زملائه في الصف وحارس أمن في مدرسة ابتدائية في بلغراد بصربيا.
إعلان