وافق رؤساء وكالات الأنباء بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم الأربعاء، من حيث المبدأ على إنشاء مشروع التطبيق المشترك لوكالات الأنباء الخليجية الذي يتيح لمواطني دول المجلس الاطلاع على الأخبار الرسمية بصفة مباشرة من وكالات أنباء دول المجلس.

وكلف الرؤساء في اجتماعهم الـ 22 الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي (زووم) اللجان المختصة بالعمل على إنشاء هذا التطبيق الذي يتيح كذلك لمواطني دول المجلس مشاهدة البث المباشر لمختلف القنوات الإذاعية والتلفزيونية الخليجية والاطلاع على أرشيف الصور والفيديوهات الخاص بكل وكالة أنباء ومتابعة شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بكل وكالة.

«السكنية» تستدعي الدفعة التاسعة لقرعة القسائم الحكومية في مشروع جنوب مدينة سعد العبدالله N3 منذ ساعة «الإطفاء» تجري تمريناً عملياً على تسرب مواد خطرة داخل مدينة صباح السالم الجامعية​​​​​​ منذ ساعتين

واتفق المجتمعون على ضرورة تشكيل لجنة إعلامية فنية تعمل على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين وكالات الأنباء لتسهيل تنفيذ جميع التوصيات الخاصة بإنشاء هذا التطبيق.

ويوفر التطبيق خدمة سحب البيانات من المصادر المختلفة لوكالات الأنباء بدول مجلس التعاون الخليجي واستيرادها داخل قاعدة البيانات بحيث تتمكن كل دولة من الوصول الى لوحة المشرفين المسموح لهم بالدخول إليها.

ورحبت المدير العام لوكالة الانباء الكويتية (كونا) الدكتورة فاطمة السالم في مداخلة لها بالاجتماع بمشروع التطبيق المشترك لوكالات الأنباء الخليجية الذي اقترحته دولة قطر.

ودعت السالم الى ضرورة تعيين ضابط اتصال ليكون همزة وصل بين وكالات الأنباءالخليجية يتولى تسهيل مهمة رؤساء الوكالات وتزويدهم بالبيانات والمعلومات الكفيلة بتطوير آلية العمل المشترك.

وأبدت كذلك استعداد (كونا) لاستضافة خبراء ومحللين لتسليط الضوء على أهم القضايا التي تمس دول مجلس التعاون وشعوبها وتنظيم ندوات وورش عمل توعوية عبر تقنية الاتصال المرئي عن مخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية وآثارها على المجتمع وكذلك عن الصحة والبيئة وغيرهما. كمال أبدت استعداد الوكالة أيضا لاستضافة عدد من الموظفين العاملين في وكالات الأنباء الخليجية للاستفادة من قاعة الذكاء الاصطناعي في (كونا) وتبادل الخبرات في هذا الجانب.

وأكدت في هذا الجانب ضرورة تبادل الزيارات بين المحررين والمراسلين شريطة أن يكون لكل مراسل أو محرر مشروعا صحافيا يعمل على تنفيذه في الوكالة المستضيفة.

وأشادت كذلك بفكرة مناقشة موضوعات مشتركة عبر تقنية الاتصال المرئي (زووم) بهدف تسهيل القضايا المحلة والعاجلة.

وعن البند الوارد في مقترح سلطنة عمان في شأن برنامج زمني يتضمن ملفا اخباريا في مختلف المجالات أكدت الدكتورة السالم ضرورة توحيد المعايير الصحافية والاخلاقيات الصحافية عند البدء بتنفيذ هذا الملف حفاظا على مصداقية وكفاءة وسائل الاعلام.

وناقش رؤساء وكالات الأنباء الخليجية خلال الاجتماع دراسة حول الوضع الحالي للمنصات الاخبارية التي تنشر الأخبار المضللة والمغلوطة عن دول المجلس وتقديم الضوابط والحلول اللازمة للتعامل مع تلك المنصات على المستوى الخليجي المشترك مشددين على ضرورة إعداد دراسة حول هذه المنصات الاخبارية. وعبروا عن تقديرهم الكبير لمبادرة وكالة (كونا) بإعداد هذه الدراسة مؤكدين أن «الوكالة دائما سباقة بمثل هذه الأمور التي تصب في مصلحة دول ومواطني دول المجلس التعاون الخليجي».

كما ناقشوا مقترحا قدمته دولة الامارات العربية المتحدة حول (التعريف بالكونغرس العالمي للاعلام 2023) مشيدين بالإنجاز الذي حققته الامارات في النسخة الأولى من هذا الكونغرس داعين في الوقت ذاته الى ضرورة الاستمرار في تنظيمه سنويا.

وبحث رؤساء الوكالات أيضا الأجندة المطروحة على جدول الاجتماع ومنها مقترحات المملكة العربية السعودية الخاصة بترشيح ضابط اتصال في كل وكالة أنباء يكون مسؤولا عن التواصل والتنسيق بين الوكالات وكذلك مع الأمانة العامة إلى جانب تفعيل تبادل الزيارات والكوادر الاعلامية والتقنية وجوانب التدريب الاعلامي والتقني من خلال عقد دورات تدريبية وورش عمل متخصصة للعاملين في الوكالات.

واستعرضوا ايضا مقترحا تقدمت به سلطنة عمان يتضمن ستة بنود منها إنشاء قاعدة بيانات مشتركة وتفعيل حساب موحد لدول مجلس التعاون في (تويتر) وعمل جدول أو برنامج زمني يتضمن ملفا أخباريا في مختلف المجالات إلى جانب تنفيذ تطبيق الهاتف الجوال الموحد لوكالات الأنباء.

كما بحثوا مقترحات الكويت التي تضمنت إقامة ورش عمل ودورات تدريبية مشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي بما يسهم في تبادل الخبرات وتطوير مهارات الصحافيين والمحررين إلى التعاون في التحقق من الاخبار من خلال تشكيل فرق مشتركة لنشر معلومات دقيقة وموثوقة.

وتضمنت مقترحات الكويت إنشاء منصات رقمية مشتركة وتطويرها لنشر الاخبار والتقارير والتبادل المعرفي وتوفير مساحة للتفاعل بين الصحافيين والمراسلين وكذلك تطوير مشاريع اعلامية مشتركة مثل تحقيقات صحافية وتقارير خاصة تتناول قضايا مشتركة بالمنطقة، اضافة الى تكثيف التعاون من خلال تغطية فعاليات مهمة مثل القمم الخليجية.

ومن بين تلك المقترحات توحيد المعايير الصحافية واستخدام التقنيات الحديثة الخاصة بالذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات لتحسين جودة الاخبار وايصالها بفعالية أكثر الى الجمهور وكذلك تعزيز التعاون بين وكالات الانباء الخليجية بما يسهم في تحسين جودة التغطية الاعلامية وتعزيز التفاهم المشترك والتواصل بين دول المنطقة.

واستعرض الرؤساء كذلك مقترحات الامانة العامة في شأن بث التقارير الدورية التعريفية لتعزيز المواطنة الخليجية والدورات التدريبية في وكالات الأنباء الخليجية وتبادل الزيارات بين المحررين والمصورين والفنيين كما وافقوا على عقد اجتماعهم القادم في دولة قطر العام المقبل.

وحضر الاجتماع بالاضافة الى الدكتورة فاطمة السالم كل من المدير العام لوكالة أنباء البحرين عبدالله بوحجي ومدير عام ورئيس تحرير وكالة الانباء العمانية ابراهيم العزري ورئيس وكالة الانباء السعودية المكلف الدكتور فهد آل عقران ونائب المدير العام مدير مكتب الاتصال والعلاقات الدولية في وكالة انباء الامارات علي السعد فيما مثل وكالة الانباء القطرية مدير ادارة التخطيط والجودة ناصر العوضي الى جانب مدير ادارة التسويق والعلاقات العامة في (كونا) عصام الرويح.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: دول مجلس التعاون وکالة الانباء دول المجلس

إقرأ أيضاً:

مشروع تطوير «شلالات وادي دربات».. حلم ينتظر اليقظة!

سعيد بن محمد الرواحي

في ديسمبر من عام 2010، وجّه السلطان الراحل قابوس بن سعيد - طيّب الله ثراه - بتنفيذ مشروع متكامل لتطوير «وادي دربات» بمحافظة ظفار، في خطوة تعكس رؤيته الاستراتيجية للنهوض بالسياحة البيئية والطبيعية في سلطنة عمان.

وقد شملت تلك التوجيهات الكريمة إنشاء سدّ مائي لحجز المياه، وتأهيل الشلالات لتكون أكثر جذبًا واستمرارية، إلى جانب تطوير عين «غيضت» وتجميل المنطقة المحيطة بها، وتزويد الموقع بالخدمات الأساسية، لتُصبح هذه المواقع الطبيعية في متناول الزائرين طوال العام، ليست فقط باعتبارها معلمًا طبيعيًا ساحرًا، إنما بصفتها رافدًا اقتصاديًا وسياحيًا مستدامًا.

إلا أن هذه التوجيهات، وبعد مرور أكثر من عقد من الزمن، ما زالت حبيسة الخطط الورقية، فيما لا تزال الشلالات موسمية الظهور، وأحيانًا تغيب في مواسم الخريف بسبب ضعف الأمطار وجفاف الوادي في أشهر الصيف.

لقد بات واضحًا أن استثمار الطبيعة الخلابة في محافظة ظفار يحتاج إلى إرادة تنفيذية تتناسب مع خطط الحكومة لتعزيز قطاع السياحة، خاصة في ظل التحول الذي تشهده المحافظة والجهود التي تبذل حاليا من عمليات التطوير والتحديث، والتي بدأت تجد لنفسها موقعًا متقدمًا على خارطة السياحة العربية، بل وتغدو في فصل الشتاء وجهةً لعدد متزايد من السياح الأوروبيين الباحثين عن الدفء والطبيعة.

إن «شلالات دربات» ليست مجرد تيار مائي ينساب من بين الجبال، بل تمثل لوحة طبيعية فاتنة تنبع من أعماق الصخور، وتتخلل التكوينات الجبلية في مشهد يأسر العين ويمنح الزائر شعورًا فريدًا بالهدوء والسكينة. غير أن هذا الجمال الأخّاذ يبقى رهين تقلبات الأمطار، ما يجعل الشلالات تغيب أحيانًا عن المشهد في عدد من مواسم الخريف، مخيبة آمال السياح الذين يتطلعون لرؤيتها. ولعل إنشاء شلالات صناعية دائمة الجريان، على غرار ما هو معمول به في دول رائدة سياحيًا، يُعدّ مشروعًا بالغ الأهمية لإحياء هذا المعلم، وتحويله من مشهد موسمي إلى عنصر جذب على مدار العام، لا سيما إذا أُرفق المشروع بمسارات للمشي، ومناطق استراحة، ومرافق سياحية متنوعة.

إن أغلب المعالم التي تجذب السيّاح إلى ظفار، سواء في موسم الخريف أو غيره، هي هبات ربانية، لا يد للإنسان فيها منها: الجبال الخضراء، والأمطار الموسمية، والسهول الممتدة، والشلالات، والعيون، والسواحل الممتدة، وهذا ما يُضاعف من المسؤولية الواقعة على الجهات المختصة؛ فحين يمنحك الله هذه الكنوز الطبيعية، فإن واجب الدولة أن تحسن استثمارها، وتحوّلها إلى صناعة سياحية حقيقية.

إن المطلوب اليوم هو تدخل حكومي جاد يُحدث طفرة سياحية نوعية، تجعل من محافظة ظفار وجهة جاذبة للسيّاح من المواطنين والمقيمين في داخل البلد، ومن الزوار القادمين من الخارج، ليس فقط في موسم الخريف، بل على مدار العام.

إلى جانب مشروع تطوير وادي دربات، فإن محافظة ظفار تزخر بعدد كبير من المواقع الطبيعية والتاريخية التي تنتظر استثمارًا نوعيًا يحولها إلى محطات سياحية حقيقية.

ومن أبرز المقترحات التي يتناقلها المواطنون:

- إنشاء عربات معلقة (تلفريك) تربط بين قمم الجبال ومواقع الشلالات والعيون، وتتيح مشاهد بانورامية لا تُنسى.

- إقامة مقاهٍ ومطاعم بإطلالات جبلية وبحرية، بتصاميم تتناغم مع الطابع البيئي للمكان.

-تطوير «كهف المرنيف» ومنطقة المغسيل بخدمات فندقية خفيفة ومرافق ضيافة متنقلة.

- إحياء الأسواق القديمة في صلالة لتكون وجهات ثقافية تراثية تقدم الحرف العمانية والعروض الفلكلورية، على غرار مشروع سوق الحافّة.

- تحويل شواطئ ظفار إلى وجهة للرياضات البحرية عبر برامج مستدامة تحافظ على البيئة وتستقطب محبي المغامرة.

- تنشيط السياحة العلاجية والروحية في مواقع مثل جبل سمحان ووادي هرويب، لما لها من طابع عزل طبيعي مميز.

في الختام، فإن مواسم السياحة في عُماننا الغالية لا تعرف الانقطاع، فقد أنعم الله علينا بتنوع جغرافي وبيئي ومناخي نادر على مستوى العالم.

وتُعد محافظة ظفار مثالًا حيًا لذلك، إذ تمتاز بمقومات سياحية تؤهلها لاستقبال الزوّار على مدار معظم أشهر السنة.

ومن هنا، فإن الاعتماد فقط على موسم خريف ظفار لانتعاش السياحة لا يرقى لطموحاتنا؛ بل كان الأجدر أن نعمل على إنشاء بنية سياحية مستدامة، ومرافق متكاملة، إلى جانب أنشطة ترفيهية متنوعة، تضمن جذب السياح طوال العام.

مقالات مشابهة

  • مباحثات إيرانية - باكستانية لتعزيز التعاون المشترك حفاظا على استقرار المنطقة
  • مشروع تطوير «شلالات وادي دربات».. حلم ينتظر اليقظة!
  • تعزيز الشراكة المصرية-الموزمبيقية.. اتصال بين عبدالعاطي ولوكاس لبحث التعاون المشترك
  • “الشعبة البرلمانية الإماراتية” تشارك في “مؤتمر رؤساء البرلمانات” بجنيف
  • قمة ثلاثية ليبية تركية إيطالية في إسطنبول لبحث ملفات استراتيجية مشتركة
  • ملتقى الصداقة العماني الصيني يناقش توسيع آفاق التعاون المشترك
  • هيئة الدواء المصرية توقع مذكرة تفاهم مع وكالة المراقبة الصحية البرازيلية
  • نائب محافظ الأقصر يبحث مع سيتشوان الصينية فرص التعاون والاستثمار المشترك
  • «الرقابة المالية» توافق مبدئيا على اكتتاب قدامي المساهمين في «الخليجية الكندية»
  • نائب محافظ الأقصر يبحث مع مسؤولي «سيتشوان» فرص التعاون والاستثمار المشترك