رؤساء وكالات الأنباء الخليجية يوافقون مبدئيا على إنشاء مشروع التطبيق المشترك
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
وافق رؤساء وكالات الأنباء بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم الأربعاء، من حيث المبدأ على إنشاء مشروع التطبيق المشترك لوكالات الأنباء الخليجية الذي يتيح لمواطني دول المجلس الاطلاع على الأخبار الرسمية بصفة مباشرة من وكالات أنباء دول المجلس.
وكلف الرؤساء في اجتماعهم الـ 22 الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي (زووم) اللجان المختصة بالعمل على إنشاء هذا التطبيق الذي يتيح كذلك لمواطني دول المجلس مشاهدة البث المباشر لمختلف القنوات الإذاعية والتلفزيونية الخليجية والاطلاع على أرشيف الصور والفيديوهات الخاص بكل وكالة أنباء ومتابعة شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بكل وكالة.
«السكنية» تستدعي الدفعة التاسعة لقرعة القسائم الحكومية في مشروع جنوب مدينة سعد العبدالله N3 منذ ساعة «الإطفاء» تجري تمريناً عملياً على تسرب مواد خطرة داخل مدينة صباح السالم الجامعية منذ ساعتين
واتفق المجتمعون على ضرورة تشكيل لجنة إعلامية فنية تعمل على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين وكالات الأنباء لتسهيل تنفيذ جميع التوصيات الخاصة بإنشاء هذا التطبيق.
ويوفر التطبيق خدمة سحب البيانات من المصادر المختلفة لوكالات الأنباء بدول مجلس التعاون الخليجي واستيرادها داخل قاعدة البيانات بحيث تتمكن كل دولة من الوصول الى لوحة المشرفين المسموح لهم بالدخول إليها.
ورحبت المدير العام لوكالة الانباء الكويتية (كونا) الدكتورة فاطمة السالم في مداخلة لها بالاجتماع بمشروع التطبيق المشترك لوكالات الأنباء الخليجية الذي اقترحته دولة قطر.
ودعت السالم الى ضرورة تعيين ضابط اتصال ليكون همزة وصل بين وكالات الأنباءالخليجية يتولى تسهيل مهمة رؤساء الوكالات وتزويدهم بالبيانات والمعلومات الكفيلة بتطوير آلية العمل المشترك.
وأبدت كذلك استعداد (كونا) لاستضافة خبراء ومحللين لتسليط الضوء على أهم القضايا التي تمس دول مجلس التعاون وشعوبها وتنظيم ندوات وورش عمل توعوية عبر تقنية الاتصال المرئي عن مخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية وآثارها على المجتمع وكذلك عن الصحة والبيئة وغيرهما. كمال أبدت استعداد الوكالة أيضا لاستضافة عدد من الموظفين العاملين في وكالات الأنباء الخليجية للاستفادة من قاعة الذكاء الاصطناعي في (كونا) وتبادل الخبرات في هذا الجانب.
وأكدت في هذا الجانب ضرورة تبادل الزيارات بين المحررين والمراسلين شريطة أن يكون لكل مراسل أو محرر مشروعا صحافيا يعمل على تنفيذه في الوكالة المستضيفة.
وأشادت كذلك بفكرة مناقشة موضوعات مشتركة عبر تقنية الاتصال المرئي (زووم) بهدف تسهيل القضايا المحلة والعاجلة.
وعن البند الوارد في مقترح سلطنة عمان في شأن برنامج زمني يتضمن ملفا اخباريا في مختلف المجالات أكدت الدكتورة السالم ضرورة توحيد المعايير الصحافية والاخلاقيات الصحافية عند البدء بتنفيذ هذا الملف حفاظا على مصداقية وكفاءة وسائل الاعلام.
وناقش رؤساء وكالات الأنباء الخليجية خلال الاجتماع دراسة حول الوضع الحالي للمنصات الاخبارية التي تنشر الأخبار المضللة والمغلوطة عن دول المجلس وتقديم الضوابط والحلول اللازمة للتعامل مع تلك المنصات على المستوى الخليجي المشترك مشددين على ضرورة إعداد دراسة حول هذه المنصات الاخبارية. وعبروا عن تقديرهم الكبير لمبادرة وكالة (كونا) بإعداد هذه الدراسة مؤكدين أن «الوكالة دائما سباقة بمثل هذه الأمور التي تصب في مصلحة دول ومواطني دول المجلس التعاون الخليجي».
كما ناقشوا مقترحا قدمته دولة الامارات العربية المتحدة حول (التعريف بالكونغرس العالمي للاعلام 2023) مشيدين بالإنجاز الذي حققته الامارات في النسخة الأولى من هذا الكونغرس داعين في الوقت ذاته الى ضرورة الاستمرار في تنظيمه سنويا.
وبحث رؤساء الوكالات أيضا الأجندة المطروحة على جدول الاجتماع ومنها مقترحات المملكة العربية السعودية الخاصة بترشيح ضابط اتصال في كل وكالة أنباء يكون مسؤولا عن التواصل والتنسيق بين الوكالات وكذلك مع الأمانة العامة إلى جانب تفعيل تبادل الزيارات والكوادر الاعلامية والتقنية وجوانب التدريب الاعلامي والتقني من خلال عقد دورات تدريبية وورش عمل متخصصة للعاملين في الوكالات.
واستعرضوا ايضا مقترحا تقدمت به سلطنة عمان يتضمن ستة بنود منها إنشاء قاعدة بيانات مشتركة وتفعيل حساب موحد لدول مجلس التعاون في (تويتر) وعمل جدول أو برنامج زمني يتضمن ملفا أخباريا في مختلف المجالات إلى جانب تنفيذ تطبيق الهاتف الجوال الموحد لوكالات الأنباء.
كما بحثوا مقترحات الكويت التي تضمنت إقامة ورش عمل ودورات تدريبية مشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي بما يسهم في تبادل الخبرات وتطوير مهارات الصحافيين والمحررين إلى التعاون في التحقق من الاخبار من خلال تشكيل فرق مشتركة لنشر معلومات دقيقة وموثوقة.
وتضمنت مقترحات الكويت إنشاء منصات رقمية مشتركة وتطويرها لنشر الاخبار والتقارير والتبادل المعرفي وتوفير مساحة للتفاعل بين الصحافيين والمراسلين وكذلك تطوير مشاريع اعلامية مشتركة مثل تحقيقات صحافية وتقارير خاصة تتناول قضايا مشتركة بالمنطقة، اضافة الى تكثيف التعاون من خلال تغطية فعاليات مهمة مثل القمم الخليجية.
ومن بين تلك المقترحات توحيد المعايير الصحافية واستخدام التقنيات الحديثة الخاصة بالذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات لتحسين جودة الاخبار وايصالها بفعالية أكثر الى الجمهور وكذلك تعزيز التعاون بين وكالات الانباء الخليجية بما يسهم في تحسين جودة التغطية الاعلامية وتعزيز التفاهم المشترك والتواصل بين دول المنطقة.
واستعرض الرؤساء كذلك مقترحات الامانة العامة في شأن بث التقارير الدورية التعريفية لتعزيز المواطنة الخليجية والدورات التدريبية في وكالات الأنباء الخليجية وتبادل الزيارات بين المحررين والمصورين والفنيين كما وافقوا على عقد اجتماعهم القادم في دولة قطر العام المقبل.
وحضر الاجتماع بالاضافة الى الدكتورة فاطمة السالم كل من المدير العام لوكالة أنباء البحرين عبدالله بوحجي ومدير عام ورئيس تحرير وكالة الانباء العمانية ابراهيم العزري ورئيس وكالة الانباء السعودية المكلف الدكتور فهد آل عقران ونائب المدير العام مدير مكتب الاتصال والعلاقات الدولية في وكالة انباء الامارات علي السعد فيما مثل وكالة الانباء القطرية مدير ادارة التخطيط والجودة ناصر العوضي الى جانب مدير ادارة التسويق والعلاقات العامة في (كونا) عصام الرويح.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: دول مجلس التعاون وکالة الانباء دول المجلس
إقرأ أيضاً:
البيان الختامي لقمة الدولي الخليجية و"الآسيان" والصين يؤكد أهمية الوحدة الإقليمية لمعالجة التحديات المشتركة
كوالالمبور- العُمانية
أكد البيان المشترك لقمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، وجمهورية الصين الشعبية المنعقدة في العاصمة الماليزية كوالالمبور، رغبة جميع الأطراف في مواصلة تعزيز العلاقات بينهم مسترشدين بالمبادئ الأساسية والقيم والأعراف والالتزامات المشتركة، بما في ذلك ما ورد في ميثاق الأمم المتحدة.
وشدد على الأهمية الإقليمية والتعددية، والوحدة الإقليمية، والقانون الدولي في معالجة التحديات المشتركة، مع الحفاظ على مركزية الآسيان في البنية الإقليمية المتطورة لتعزيز السلام، والأمن، والاستقرار والازدهار، من خلال الاحترام المتبادل بين البلدان ، لتحقيق التنمية والتقدم على أساس الالتزام بالقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، ومبادئ حسن الجوار، واحترام الاستقلال والسيادة، والمساواة والسلامة الإقليمية، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها، وتسوية الخلافات والنزاعات بالوسائل السلمية.
ووضح البيان أهمية تعميق العلاقات بين مجلس التعاون والآسيان والصين، وتعزيز التعاون الإقليمي والتنمية الاقتصادية في السياقات الأوسع لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط؛ مبينًا الحاجة إلى تعزيز الثقة في نظام التجارة متعددة الأطراف القائم على القواعد، وفي قلبه منظمة التجارة العالمية، لحماية الشركات والمستهلكين في جميع أنحاء العالم.
وأشار البيان إلى سعي مجلس التعاون والآسيان والصين لبناء مجتمع أوثق بينهم عبر التعاون في منع ومكافحة الجريمة العابرة للحدود الوطنية، والجرائم الإلكترونية، ومكافحة الإرهاب والتطرف. وأدان القادة خلال البيان جميع الهجمات ضد المدنيين في قطاع غزة، داعين جميع الأطراف المعنية إلى وقف دائم لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية وإمدادات الإغاثة،والالتزام بالقانون الإنساني الدولي، وتأييد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية لإنهاء الوجود غير القانوني لدولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة بأسرع وقت ممكن؛ و دعم الجهود الجارية لإطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين تعسفيًا.
ودعا البيان إلى الالتزام بتعزيز التعاون الاقتصادي من خلال الاستفادة من أوجه التكامل بين مجلس التعاون والآسيان والصين، من خلال إعادة تأكيد الدور المحوري والأساسي لمنظمة التجارة العالمية ، واستكشاف المجالات ذات الأولوية لمبادرة التنمية العالمية ومختلف الأطر أو المبادرات التي يتبناها مجلس التعاون والآسيان، لتسهيل تحقيق خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.
وبحثت القمة إنشاء مجلس أعمال إقليمي لتسهيل الحوار بين الشركات من مجلس التعاون والآسيان والصين، لدعم تدفقات التجارة والاستثمار المعززة وتطوير سلاسل القيمة الإقليمية ، والعمل نحو تحولات مستدامة وعادلة، ومعقولة التكلفة، وشاملة ومنظمة في مجال الطاقة، بما يتماشى مع اتفاقية باريس.
ودعا البيان إلى تعزيز مبادرات التدريب وبناء القدرات في مجالات مثل السلامة والأمن النوويين والضمانات، وتكنولوجيا المفاعلات، وإدارة النفايات النووية والمشعة، والبنية الأساسية التنظيمية، وتطوير الطاقة النووية المدنية، بالاستناد إلى معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتوجيهاتها وأفضل الممارسات الدولية، ودفع عجلة التطوير الاستراتيجي للمبادرات المتعلقة بتقنيات الهيدروجين والأمونيا، وسلاسل توريد النفط والغاز الطبيعي المسال ، ومشاريع الغاز الطبيعي المسال الأولية، والحد من انبعاثات غاز الميثان، لدعم أمن الطاقة والانتقال إلى أنواع وقود أنظف فضلًا عن تبادل المعرفة وأفضل الممارسات في مجال تطوير المهارات الخضراء للقوى العاملة لدعم الانتقال العادل إلى الطاقة المتجددة.
وأظهر البيان الفرص المتاحة في مجال الابتكار والتكنولوجيا الرقمية من خلال استكشاف إطار عمل إقليمي مشترك لتعزيز الاقتصاد الرقمي، في مجالات مثل التجارة الرقمية، والتجارة الإلكترونية، والدفع الإلكتروني، والتقنية المالية، والذكاء الاصطناعي، والشركات الناشئة، والتعاون في مجال أمن البيانات؛ والذكاء الاصطناعي(AI)، وسلسلة الكتل (البلوك تشين)، والحوسبة الكمية، وتطوير المدن الذكية، والبنية الأساسية للتقنية المتقدمة.
وفي مجال الأغذية والزراعة ، أكد البيان على دعم الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن الغذائي والتغذية وتوزيعها، من خلال تعزيز الإنتاجية وجهود الاستدامة، وتشجيع تنويع مصادر الغذاء، وتحسين جودة وتنوع إنتاج الغذاء، ودعم توليد ونشر تقنيات جديدة ومستدامة؛ وتعزيز تجارة المنتجات الغذائية والزراعية والتعاون في مجال التقنيات ،والتعاون في مجال الأغذية الحلال من خلال تبادل المعلومات والخبرات على أساس الاحترام المتبادل للأنظمة والقوانين والسياسات الوطنية لكل طرف.
وفي مجال التواصل بين الشعوب، سعى البيان إلى تعزيز التعلم المتبادل بين الحضارات والثقافات لتعزيز التفاهم والصداقة من خلال برامج الفنون والموسيقى والأدب ، واحترام التنوع، والترحيب باعتماد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن اليوم الدولي للحوار بين الحضارات.