لليوم 64.. "إسرائيل" تواصل عدوانها على لبنان وحزب الله يواصل ضربها
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
بيروت - صفا
تواصل "إسرائيل" عدوانها الغاشم على لبنان لليوم الـ 64 على التوالي، ويستهدف جيشها كافة بلدات الجنوب وصولاً إلى بيروت وضاحيتها الجنوبية، بسلسلة غارات عنيفة، أسفرت عن عشرات الشهداء والمصابين ودماراً واسعاً في الممتلكات.
وبلغت الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء والجرحى، حسب وزارة الصحة اللبنانية، منذ بدء العدوان العسكري الإسرائيلي على لبنان، نحو 3754 شهيدا و15 ألف مصاب منذ أكتوبر 2023.
ويواصل حزب الله اللبناني تصديه للعدوان، وتنفيذ ضرباته ضد قوات الاحتلال وآلياته، وقصف المستوطنات والمواقع العسكرية للاحتلال، بصليات صاروخية وطائرات مسيرة.
وذكرت مصادر لبنانية رسمية أن طيران الاحتلال الحربي شنّ سلسلة غارات عدوانية وأحزمة نارية على العاصمة اللبنانية "بيروت"؛ لا سيما حارات: حارة حريك، بئر العبد، الغبيري، معوض والشويفات- العمروسية، والشارع الصيني في الحي الأبيض.
ونوهت وزارة الصحة في بيان لها إلى أن حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي على لبنان 29 شهيدًا و67 جريحًا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأشارت إلى أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت بلدة زبقين في قضاء صور جنوبي لبنان، قد أسفرت عن ثلاثة شهداء وعدة إصابات.
بدورها، أعلنت المقاومة الإسلامية "حزب الله" في لبنان تبنيها لـ 51 عملية وهجمات على أهداف عسكرية وقواعد وثكنات لقوات الاحتلال ومستوطناتها في جنوب لبنان وشمال فلسطين المحتلة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: لبنان بيروت على لبنان
إقرأ أيضاً:
لاريجاني في بيروت.. عون يرفض أي تدخل إيراني بالشؤون الداخلية
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، خلال لقائه في بيروت أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، أن لبنان منفتح على التعاون مع إيران في إطار السيادة الوطنية والصداقة القائمة على الاحترام المتبادل، لكنه يرفض أي تدخل في شؤونه الداخلية.
وشدد على أن الصداقة بين البلدين يجب أن تشمل جميع اللبنانيين، وألا ترتبط بطائفة أو مكوّن واحد، مشيراً إلى أن “اللغة التي سمعها لبنان مؤخراً من بعض المسؤولين الإيرانيين غير مساعدة”.
وحذّر عون من تكرار تجربة “الاستقواء بالخارج” التي كلّفت اللبنانيين ثمناً باهظاً، مؤكداً أنه لا يُسمح لأي جهة بحمل السلاح خارج إطار الدولة أو استغلال الدعم الخارجي لفرض نفوذ داخلي.
وأكد أن التحديات التي تواجه لبنان، سواء من إسرائيل أو غيرها، هي شأن وطني عام، وأهم وسيلة لمواجهتها هي وحدة الصف اللبناني.
من جانبه، حمل لاريجاني تحيات الرئيس الإيراني ودعوة لزيارة طهران، مؤكداً رغبة بلاده في تعزيز العلاقات مع الدولة اللبنانية والشعب اللبناني على مختلف الأصعدة، مع احترام السيادة اللبنانية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وأوضح أن ما صرّح به لدى وصوله بيروت يعكس الموقف الرسمي الإيراني، مضيفاً أن إيران لا تريد أي خلل في علاقاتها مع لبنان وهي مستعدة للمساعدة إذا طلبت الحكومة ذلك.
زيارة لاريجاني إلى بيروت جاءت في ظرف سياسي حساس، بعد أيام من تصريحات إيرانية رافضة لنزع سلاح “حزب الله”، وفي ظل توجه رسمي لبناني نحو حصر السلاح بيد الدولة، وهو ما ترفضه قيادة الحزب التي تعتبره ركناً أساسياً في مواجهة إسرائيل.
والموقف الرسمي يحاول الحفاظ على توازن دقيق بين المضي في قرار “حصرية السلاح” وتجنب الانزلاق إلى مواجهة داخلية، بينما تصعّد المعارضة خطابها ضد ما تصفه بـ”التدخل الإيراني وتحريض حزب الله على تحدي الدولة”.
رئيس البرلمان نبيه بري، وفي تصريحات متزامنة مع وصول لاريجاني، دعا إلى التمهل في التعاطي مع ملف “حزب الله” مؤكداً أن الحزب “لم ينته” وسيبقى من أكبر القوى السياسية في لبنان، واصفاً إيران بـ”الدولة الصديقة”.
وتزامن ذلك مع تجمع مناصري الحزب على طريق المطار حاملين أعلام “حزب الله” وإيران، مرددين شعارات معادية للولايات المتحدة وإسرائيل.
وخلال لقائه بري، شدد لاريجاني على ضرورة “الحفاظ على المقاومة”، معتبراً أن “حزب الله يحمي لبنان من إسرائيل التي تحولت إلى حيوان مفترس”، وأكد أن إيران ستدعم قرارات الحكومة اللبنانية إذا كانت توافقية، نافياً أي نية للتدخل في شؤون بيروت.
في السياق ذاته، نشر “حزب الله” مقطع فيديو بعنوان “سلاحي أقدس من أن ينزع”، تزامناً مع نشر نتائج استطلاع رأي أظهر أن 58% من اللبنانيين يرفضون المس بسلاح الحزب من دون وجود استراتيجية دفاعية واضحة، مع تأييد واسع عبر الطوائف لفكرة أن الجيش اللبناني وحده غير قادر على التصدي لأي عدوان إسرائيلي، وأن الدبلوماسية وحدها غير كافية لردع مثل هذا التهديد.
آخر تحديث: 13 أغسطس 2025 - 16:10