مصر تؤكد دورها المحوري في تعزيز التنمية البشرية ودعم العدالة الاجتماعية
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
أكدت الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان، أن المبادرة الرئاسية «بداية» تمثل تجسيدًا لرؤية مصرية متكاملة تضع الإنسان في قلب العملية التنموية، وتهدف إلى تعزيز العدالة الاجتماعية من خلال تحسين جودة الحياة لكافة الفئات المجتمعية.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها نيابة عن الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أمام الجلسة الافتتاحية للدورة العادية السادسة للمجلس العربي للسكان والتنمية.
وأعربت عبلة الألفي عن تقدير مصر للجهود المخلصة التي تبذلها جامعة الدول العربية لتعزيز التعاون العربي المشترك، وللرئاسة السورية لهذه الدورة التي تتزامن مع تحولات ديموغرافية واقتصادية وسياسية كبرى في المنطقة العربية.
وأكدت أن هذه التحديات تتطلب تبني سياسات مبتكرة ورؤية موحدة لمعالجة الآثار المتشابكة لهذه الظروف، مع الإشارة إلى التزام مصر بدورها المحوري لدعم الأشقاء العرب في مناطق النزاع، والعمل على تعزيز الحقوق الفلسطينية ودعم حل الدولتين.
ولفتت إلى أن مصر وضعت استراتيجية وطنية شاملة للتنمية البشرية والسكان، مدعومة بمبادرة «بداية» التي تنتهج منظورًا مرحليًا للعمر من -1 إلى 65+، مركزة على تمكين الفئات الأكثر احتياجًا، وتحقيق التوازن السكاني بين الريف والحضر عبر مبادرات مثل «حياة كريمة».
وأشارت إلى أن خطة مصر العاجلة لتحويل المناطق ذات المؤشرات السكانية المنخفضة في الريف وصعيد مصر إلى مناطق تنموية، من خلال تحسين الخدمات الصحية والتعليمية وتمكين المرأة.
وأشادت نائب الوزير بالمبادرة الرئاسية «الألف يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية»، التي تمثل فكرة مبتكرة لمعالجة الزيادة السكانية بمنظور حقوقي، مؤكدة أهمية تبني الدول العربية لهذه التجربة عبر الاجتماعات الافتراضية المقترحة، مشيرة إلى أن مصر نجحت في خفض معدل الإنجاب الكلي، مما يسهم مباشرة في دعم الملف الاقتصادي.
كما دعت الألفي إلى تعزيز التعاون العربي في تبادل البيانات السكانية حول المغتربين، مشيرة إلى الدور المصري الرائد في صياغة سياسات تحقق التكامل العربي، خاصة في ظل تزايد أعداد الوافدين والمغتربين إلى مصر.
وأوضحت نائب الوزير أن الشباب يمثلون الطاقة الحقيقية للتنمية المستدامة، مؤكدة أهمية دعم مشاركتهم في الاقتصاد الأخضر والمشروعات الصديقة للبيئة، مشيرة في هذا الصدد إلى مبادرات مثل «شباب البلد» وبرنامج «نوفي» الذي أطلقته وزارة التعاون الدولي لتعزيز التكيف مع التغيرات المناخية، بجانب العاصمة الإدارية الجديدة كنموذج لمدينة مستدامة وصديقة للبيئة.
وأكدت أن مصر تولي اهتماماً بالغاً بتطوير سياسات سكانية شاملة تراعي الأبعاد التنموية والاجتماعية والاقتصادية، مشيرةً إلى أن الاستراتيجية القومية للسكان والتنمية 2023-2030 تعد نموذجاً عملياً لتحقيق التوازن بين النمو السكاني ومتطلبات التنمية المستدامة، موضحة أن هذه الاستراتيجية تضع على رأس أولوياتها القضايا التي تناولها جدول أعمال الاجتماع، وفي مقدمتها تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال السكان والتنمية، ودعم تمكين المرأة والشباب.
وقالت إن مصر تولي أهمية خاصة لقضايا الصحة الإنجابية، ودمج خدماتها ضمن أجندات المرأة والسلام والأمن، لا سيما في ظل التحديات التي تواجه العديد من الدول العربية في مناطق النزاع، مؤكدة حرص مصر على تقديم الدعم اللازم للنساء والفتيات المتضررات من هذه الظروف من خلال برامج متخصصة في الصحة الإنجابية تراعي طبيعة الأزمات الإنسانية.
كما شددت على انفتاح مصر على تعزيز التعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم هذه الجهود، مع التركيز على تحقيق العدالة الاجتماعية بين المناطق الحضرية والريفية، ومواجهة التحديات المرتبطة بزيادة معدلات الشيخوخة.
وأكدت أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا خاصًا بكبار السن، مشيرة إلى إصدار القانون رقم 19 لسنة 2024 لرعاية حقوق المسنين، والذي يهدف إلى ضمان تمتعهم بجميع الحقوق الاجتماعية والصحية والاقتصادية والثقافية.
واختتمت نائبة وزير الصحة والسكان كلمتها بالدعوة إلى تعزيز التعاون العربي في مجال السكان والتنمية، مؤكدة أن هذه الدورة تمثل فرصة لصياغة رؤية موحدة تخدم شعوب المنطقة وتبني مستقبلًا أكثر ازدهارًا وعدالة.
اقرأ أيضاًمحافظ الدقهلية ورئيس جامعة المنصورة يفتتحان معرض الفن التشكيلي "رؤى"
مصر تحصد المركز الثاني في كأس العالم للكاراتيه للفرق
رئيس مجلس الشيوخ يستقبل رئيس الجمعية الوطنية الجيبوتية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التنمية البشرية الدكتور خالد عبد الغفار المبادرة الرئاسية بداية المجلس العربي للسكان والتنمية بداية رؤية مصر 2030 مبادرة حياة كريمة نائب وزير الصحة والسكان وزير الصحة والسكان تعزیز التعاون إلى أن
إقرأ أيضاً:
بهدف تعزيز التنمية والاستثمار: خطوات نوعية تنفذها إدارة مدينة حسياء الصناعية
حمص-سانا
بهدف تعزيز التنمية والاستثمار، تواصل إدارة المدينة الصناعية في حسياء بريف حمص تنفيذ خطوات نوعية ونشاطات خدمية تشمل مختلف الدوائر والأقسام فيها.
وأوضح مدير المدينة طلال زعيب أنه يتم حالياً تكثيف الجهود لتعزيز بيئة استثمارية مستقرة وتحقيق التنمية المستدامة، مع التركيز على تحسين البنية التحتية والرقابة البيئية لضمان أفضل الظروف التشغيلية للمستثمرين.
وأضاف: إنه في إطار الحفاظ على البيئة يتم ترحيل النفايات الصلبة يومياً من جميع المناطق الصناعية، كما نفذت كوادر دائرة البيئة حملة تنظيف للطريق الرئيسية بالمدينة، وتابعت شعبة النفايات السائلة والمراقبة البيئية عدة طلبات موافقة بيئية، وزارت عدداً من المنشآت الصناعية لضبط مصادر التلوث المائي والغازي.
وتابع زعيب أنه على الصعيد المالي ركزت الدائرة المالية على إعداد أوامر الصرف الخاصة بلجنة الشراء، ومعالجة التأمينات الاجتماعية، إضافة إلى إعداد جداول الرواتب والمنح، وضمان مطابقة الحسابات اليومية مع كشف المصرف، للحفاظ على دقة العمليات المالية.
وأشار زعيب إلى أنه في الدائرة الفنية تمت متابعة شعبة الإنارة لعمليات تدقيق المخططات الكهربائية وتسليم التقارير الفنية للمستثمرين، إضافة إلى تركيب تجهيزات إنارة جديدة في منشآت المدينة، كما أشرفت شعبة التنفيذ على أعمال التعبيد في عدة مواقع، ومعالجة مشاكل الصرف الصحي والصناعي، إلى جانب متابعة طلبات المستثمرين المتعلقة بالبناء والتقسيم.
ولفت زعيب إلى أن دائرة المياه تابعت تشغيل محطة الضخ وتفقد الآبار، وضبط كميات المياه المخزنة لضمان استمرارية التزويد، كما نفذت دائرة الاستثمار عمليات صيانة للتجهيزات الإلكترونية وشاركت بتصميم موقع إلكتروني لدائرة المياه، فيما واصلت شعبة الاكتتاب استقبال المستثمرين الجدد وتقديم شروحات حول نظام الاستثمار إلى جانب دراسة أسعار المساحات المتاحة وتحديث بيانات المقاسم الصناعية.
وبين زعيب أنه في مجال التنمية الإدارية قدمت دائرة التنظيم المؤسساتي خططاً ومقترحات لتطوير بيئة العمل في المدينة، وتابعت الدائرة القانونية الدعاوى الخاصة بها، إلى جانب إجراءات نقل ملكية العقارات في منطقة التوسع، والتعامل مع الاستشارات القانونية وفق الأنظمة النافذة.
تابعوا أخبار سانا على