بغداد اليوم- متابعة

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، (26 تشرين الثاني 2024)، وصوله إلى منطقة وادي سلوقي ونهر الليطاني 30 كم جنوبي لبنان، وذلك لأول مرة منذ عام 2000، مشيرًا إلى أن هذا التقدم يأتي "في إطار مواجهة حزب الله" اللبناني.

وقال الجيش في بيان، إن قواته تواصل عملياتها "لتطهير مواقع إرهابية، إضافة إلى تدمير أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ في المناطق الوعرة والمبنية والجبلية جنوبي لبنان، التي استخدمت لتنفيذ هجمات ضد بلدات شمالي إسرائيل".

وذكر البيان أن "قوات من وحدة الكوماندوز نفذت عملية في منطقة وادي السلوقي، حيث تمكنت من العثور على مئات الأسلحة، وكشفت عن عشرات المنشآت تحت الأرض، إضافة إلى تدمير منصات إطلاق صواريخ جاهزة للاستخدام".

كما أوضح البيان أنه في منطقة نهر الليطاني "قاد فريق القتال التابع للواء ألكسندروني، بمشاركة وحدات خاصة، عمليات مبنية على معلومات استخبارية دقيقة"، حيث "استهدفت القوات خلالها ما وصف ببنى تحتية مخفية ضمن تضاريس معقدة، وخاضت مواجهات مباشرة مع المسلحين".

وأسفرت العمليات وفق البيان "عن تدمير عشرات منصات الإطلاق وآلاف الصواريخ والقذائف، إضافة إلى مستودعات ذخيرة تضم مدافع مخفية على سفوح الجبال".

يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان.

وأكدت إسرائيل، الثلاثاء، أن اتفاق الهدنة المحتمل "سيحافظ على حريتها في العمل هناك للدفاع عن نفسها"، متوعدة بأنها "لن تتسامح مع أي انتهاك" له، فيما أعرب لبنان عن أمله بالتوصل إلى الاتفاق "الليلة".

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر، لرويترز، إن الاتفاق مع لبنان "سيحافظ على حرية إسرائيل في العمل هناك للدفاع عن نفسها، وإزالة تهديد جماعة حزب الله، وتمكين عودة سكان شمالي إسرائيل إلى ديارهم بسلام".

من جانبه، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، من أن تل أبيب "لن تتسامح مطلقا" تجاه أي انتهاك لاتفاق الهدنة الذي تتوسط فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحزب الله.

فيما أعرب وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، عن أمله في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل "بحلول الليلة".

وأكد الوزير أن الجيش اللبناني "سيكون مستعدا لنشر 5000 جندي على الأقل في جنوب البلاد، بمجرد انسحاب القوات الإسرائيلية".

كما عبر عن أمله في أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار، إلى مفاوضات مع إسرائيل "بشأن ترسيم الحدود البرية".

ويعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اليوم الثلاثاء، مشاورات أمنية، قبل أن يجتمع بالمجلس الوزاري المصغر، للمصادقة على الاتفاق المقترح لوقف الحرب في لبنان، وسط معارضة وُصفت بـ"الشديدة" من قبل رؤساء سلطات محلية في شمال إسرائيل، وأعضاء بالائتلاف والمعارضة.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

شهيد وجريح وخروقات متواصلة لوقف إطلاق النار في لبنان (شاهد)

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الجمعة، استشهاد مواطن في غارة للاحتلال الإسرائيلي استهدفت سيارة مدنية في بلدة برعشيت بقضاء بنت جبيل (جنوب لبنان)، بالتزامن مع إصابة مسؤول بلدي بجروح خطيرة جراء إطلاق نار مباشر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت الوزارة، في بيان مقتضب، أن "شخصًا استشهد جراء استهداف سيارة في بلدة برعشيت بغارة إسرائيلية"، دون أن تورد مزيدًا من التفاصيل بشأن هوية الضحية أو ملابسات الحادث.

وفي وقت سابق، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن طائرة مسيرة إسرائيلية نفذت غارة على مرحلتين، استهدفت خلالها سيارة كانت تسير على أطراف البلدة، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي فوق مناطق الجنوب.

وزارة الصحة اللبنانية: ارتقاء شخص جراء قصف مركبة من مسيرة إسرائيلية في بلدة برعشيت جنوبي البلاد. pic.twitter.com/qxxSrTXLDW — الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) July 25, 2025
في المقابل، زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، عبر منشور على منصة "إكس"، أن الغارة أسفرت عن "مقتل محمد حسن قصان، مسؤول القوة البشرية لقطاع منطقة بنت جبيل في حزب الله"، على حد وصفه.
 
إطلاق نار على مسؤول بلدي
وفي حادثة منفصلة، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان ثان، إصابة أحد المواطنين بجروح في بلدة الضهيرة التابعة لقضاء صور، بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي النار تجاهه.

وبحسب المعلومات التي نقلتها الوكالة اللبنانية الرسمية، فإن المصاب هو بسام سويد، عضو مجلس بلدية الضهيرة، وقد نُقل إلى مستشفى جبل عامل في صور بعد إصابته برصاصتين، وسط تقارير تفيد بخطورة حالته الصحية.

وأوضحت الوكالة أن جيش الاحتلال أطلق النار بشكل مباشر على سويد أثناء توجهه إلى البلدة، في خرق واضح وصريح لاتفاق وقف إطلاق النار.

في السياق نفسه، ذكرت الوكالة اللبنانية أن الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ غارتين جويتين جديدتين، استهدفتا منطقتين في الجنوب اللبناني، دون الإشارة إلى وقوع إصابات حتى الآن.

وتتزامن هذه التطورات مع تصاعد مستمر للتوتر العسكري على الحدود الجنوبية، في ظل استمرار الخروقات الإسرائيلية المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين "حزب الله" والاحتلال الإسرائيلي في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر 2024، بوساطة دولية.

????الصحة اللبنانية: مقتل شخص بغارة إسرائيلية في بلدة برعشيت وإصابة آخر بإطلاق نار إسرائيلي ببلدة الضهيرة.@KhemiletMelissa#غرفة_أخبار_RT #أخبار #RT_Arabic pic.twitter.com/9GABsbT6JW — @RTArNewsRoom (@RTArNewsRoom) July 25, 2025


أكثر من 3 آلاف خرق واحتلال مستمر
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد شن عدوانًا واسعًا على لبنان في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، بعد سلسلة من التوترات عقب بدء حربها على غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 4 آلاف لبناني وإصابة ما يزيد عن 17 ألفًا، وفق بيانات رسمية.

وبعد اتفاق وقف إطلاق النار، واصل الاحتلال الإسرائيلي خرق الاتفاق لأكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن سقوط 260 قتيلا و563 جريحا في صفوف المدنيين اللبنانيين، بحسب ما أعلنته الجهات الرسمية اللبنانية.

ورغم التوصل إلى هدنة، لا تزال تل أبيب تحتل خمس تلال لبنانية على الحدود الجنوبية، كانت قد سيطرت عليها خلال العدوان الأخير، في تحدٍ للسيادة اللبنانية والقرارات الدولية، لا سيما القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يغتال مسؤول عمليات ومدفعي في حزب الله جنوب لبنان
  • الخروقات تتصاعد .. 3 شهداء بغارات إسرائيلية على جنوبي لبنان والاحتلال يتحدث عن اغتيال قيادي بـ”حزب الله”
  • الجيش الإسرائيلي يكشف مواعيد وقف إطلاق النار ويحدد المواقع الآمنة
  • إسرائيل تعلن قتل قيادي في حزب الله جنوبي لبنان
  • 3 شهداء بغارتين صهيونيتين جنوبي لبنان
  • الاحتلال يعلن قتل قيادي في حزب الله جنوبي لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يبلغ عن “مقذوف” أطلق من قطاع غزة باتجاه إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ من اليمن
  • شهيد وجريح وخروقات متواصلة لوقف إطلاق النار في لبنان (شاهد)
  • إسرائيل تغتال عنصراً في حزب الله جنوبي لبنان