انفراجة في أزمة المدارس السودانية الموقوفة بمصر .. السفارة أعلنت عن مراجعات للتأكد من الالتزام بالاشتراطات التعليمية
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
في انفراجة لأزمة المدارس السودانية الموقوفة بمصر، أعلنت السفارة السودانية بالقاهرة، إعادة فتح مدرسة «الصداقة»، التابعة لها، فيما ستقوم لجنة من وزارة التعليم المصرية، بزيارة لبعض المدارس الأخرى المغلقة، للتأكد من «توافر اشتراطات ممارسة النشاط التعليمي».
وفي يونيو (حزيران) الماضي، أغلقت السلطات المصرية المدارس السودانية العاملة في البلاد، لحين توفر اشتراطات قانونية لممارسة النشاط التعليمي، تشمل موافقات من وزارات التعليم والخارجية السودانية، والخارجية المصرية، وتوفير مقر يفي بجميع الجوانب التعليمية، وإرفاق بيانات خاصة بمالك المدرسة، وملفاً كاملاً عن المراحل التعليمية وعدد الطلاب المنتظر تسجيلهم.
وحسب تقديرات رسمية، تستضيف مصر نحو مليون و200 ألف سوداني، فروا من الحرب السودانية، إلى جانب ملايين آخرين يعيشون في المدن المصرية منذ عقود.
وقالت السفارة السودانية، في إفادة لها مساء الاثنين، إن السلطات المصرية وافقت على استئناف الدراسة في مدرسة «الصداقة» بالقاهرة، وإن «إدارة المدرسة، ستباشر أعمال التسجيل للعام الدراسي، الجديد ابتداء من الأحد الأول من ديسمبر (كانون الأول) المقبل».
وتتبع مدرسة «الصداقة» السفارة السودانية، وافتتحت عام 2016، لتدريس المناهج السودانية لأبناء الجالية المقيمين في مصر، بثلاث مراحل تعليمية (ابتدائي وإعدادي وثانوي).
وبموازاة ذلك، أعلنت السفارة السودانية، الثلاثاء، قيام لجنة من وزارة التعليم المصرية، بزيارة بعض المدارس السودانية المغلقة، لـ«مراجعة البيئة المدرسية، والتأكد من توافر اشتراطات ممارسة النشاط التعليمي»، وشددت في إفادة لها، على أصحاب المدارس «الالتزام بتقديم جميع المستندات الخاصة بممارسة النشاط التعليمي، وفق الضوابط المصرية».
وفي وقت رأى رئيس «جمعية الصحافيين السودانيين بمصر»، عادل الصول، أن إعادة فتح «الصداقة» «خطوة إيجابية»، غير أنه عدّها «غير كافية»، وقال إن «المدرسة التي تمثل حكومة السودان في مصر، تعداد من يدرس فيها يقارب 700 طالب، ومن ثمّ لن تستوعب الآلاف الآخرين من أبناء الجالية»، عادّاً أن «استئناف النشاط التعليمي بباقي المدارس ضروري، لاستيعاب جميع الطلاب».
وأوضح الصول، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «غالبية السودانيين الذين فروا من الحرب، اختاروا مصر، رغبة في استكمال تعليم أبنائهم»، مشيراً إلى أن «توقف الدراسة بتلك المدارس منذ أكثر من ثلاثة أشهر، سبب ارتباكاً لغالبية الجالية»، وأشار إلى أن «المدارس التي تقوم وزارة التعليم المصرية بمراجعة اشتراطات التدريس بها، لا يتجاوز عددها 40 مدرسة، وفي حالة الموافقة على إعادة فتحها، لن تكفي أيضاً كل أعداد الطلاب الموجودين في مصر».
وسبق أن أشار السفير السوداني بالقاهرة، عماد الدين عدوي، إلى أن «عدد الطلاب السودانيين الذين يدرسون في مصر، أكثر من 23 ألف طالب»، وقال نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن «المستشار الثقافي بالسفارة، قام بزيارات ميدانية للعديد من المدارس السودانية المغلقة، للتأكد من التزامها بمعايير وزارة التعليم المصرية، لممارسة النشاط التعليمي»، منوهاً إلى «اعتماد 37 مدرسة، قامت بتقنين أوضاعها القانونية، تمهيداً لرفع ملفاتها إلى السلطات المصرية، واستئناف الدراسة بها».
وبمنظور رئيس لجنة العلاقات الخارجية بـ«جمعية الصداقة السودانية – المصرية»، محمد جبارة، فإن «عودة الدراسة لمدرسة الصداقة السودانية، انفراجة لأزمة المدارس السودانية»، وقال: «هناك ترحيب واسع من أبناء الجالية، بتلك الخطوة، على أمل لحاق أبنائهم بالعام الدراسي الحالي».
وأوضح جبارة، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «الأمر يستوجب إعادة النظر في باقي المدارس المغلقة، لضمان لحاق جميع الطلاب بالعام الدراسي»، وشدد على «ضرورة التزام باقي المدارس السودانية، باشتراطات السلطات المصرية لممارسة النشاط التعليمي مرة أخرى».
وكان السفير السوداني بالقاهرة، قد ذكر في مؤتمر صحافي، السبت الماضي، أن «وزير التعليم السوداني، سيلتقي نظيره المصري، الأسبوع المقبل لمناقشة وضع المدارس السودانية».
المصري اليوم
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: وزارة التعلیم المصریة السفارة السودانیة المدارس السودانیة النشاط التعلیمی السلطات المصریة فی مصر
إقرأ أيضاً:
أيمن عاشور يفتتح عددًا من المشروعات التعليمية والصحية بجامعة بنها.. ويتفقد موقع الجامعة الفرنسية.. أبرز أنشطة وزارة التعليم العالي خلال أسبوع
افتتاح عددًا من المشروعات التعليمية والصحية بجامعة بنها- وزير التعليم العالي يتفقد موقع الجامعة الفرنسية لمتابعة سير الأعمال الإنشائية بمقر الحرم الجديد للجامعة بمدينة الشروق- وزير التعليم العالي يعقد اجتماعًا مع أعضاء اللجنة العليا لاختيار عمداء المعاهد العليا الخاصة
تواصل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جهودها لتطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، ودعم القضايا التنموية والمجتمعية.
وفي هذا الإطار، أصدرت الإدارة العامة للمكتب الإعلامي تقريرًا يستعرض أبرز أنشطة الوزارة خلال الفترة من 14 يونيو حتى 20 يونيو 2025، والتي تهدف إلى تعزيز جودة التعليم العالي وتحقيق التنمية المستدامة وفق رؤية مصر 2030.
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، المحاضرة التذكارية للسيد الدكتور جورو ماتسوت رئيس وزراء جمهورية صربيا، وفي كلمته أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلي أن التعاون المصري الصربي في المجال الأكاديمي قد حقق خطوات متقدمة علي مدار السنوات الماضية، متطلعًا إلي توسيع التعاون المشترك سواء في مجال تبادل الأساتذة والطلاب، أو في المشروعات البحثية الثنائية، أو البرامج التعليمية المزدوجة، بما يسهم في الارتقاء بالمنظومة التعليمية والبحثية في البلدين، مؤكدًا تقديم مصر الدعم الكامل لتعزيز التعاون المشترك وفتح آفاق جديدة للشراكة الأكاديمية بين جامعات مصر وصربيا، وعلى رأسها جامعة القاهرة التي تمثل أحد أبرز وجوه الريادة العلمية على مستوى الإقليم.
قام د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بافتتاح عدد من المشروعات التعليمية والصحية بجامعة بنها، حيث افتتح مشروع تطوير مستشفى الجراحة، والذي يعد إضافة نوعية تعزز من قدرة المستشفى على تقديم خدمات صحية وتعليمية متكاملة، كما افتتح د.أيمن عاشور مشروع تطوير الإدارة العامة لشئون التعليم والطلاب (مكتب القبول والتسجيل) بالجامعة، قام الوزير بوضع حجر الأساس لعدد من المشروعات الجديدة.
كما قام الوزير بزيارة المركز العربي للبحوث والتطوير بمدينة بنها، التابع لمجموعة "العربي"، والذي يهدف إلى تصنيع وتوطين تكنولوجيا الأجهزة المنزلية والإلكترونية، وخلال الزيارة، أكد الوزير أن إستراتيجية الوزارة ترتكز على تطوير التعليم الفني والتكنولوجي بما يلبي احتياجات التنمية المستدامة، وسوق العمل، من خلال تحديث المناهج الدراسية، وتوفير التدريب والتوظيف، مشيرًا إلى أن التعاون مع مجموعة "العربي" في مجال الإسطمبات يهدف إلى توطين التكنولوجيا ونقل الخبرات عبر برامج تدريبية، وشراكات صناعية، موضحًا أن هذه الجهود تأتي ضمن المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" لدعم الابتكار وريادة الأعمال، وتعزيز التعاون بين التعليم والبحث العلمي والقطاع الصناعي.
وتفقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، موقع الجامعة الفرنسية؛ لمتابعة سير الأعمال الإنشائية بمقر الحرم الجديد للجامعة بمدينة الشروق، وأكد الوزير أن مشروع الجامعة الفرنسية يحظى باهتمام كبير من الحكومة المصرية ضمن خطتها لدعم الجامعات الأهلية، وكجزء من إستراتيجية الوزارة لتطوير نماذج مُتميزة من الجامعات الدولية بالتعاون مع الدول ذات الخبرة في المجالات التعليمية والبحثية، مشيرًا إلى عمق العلاقات التي تربط بين البلدين وخاصة في التعاون الأكاديمي والبحثي.
أعدت الإدارة العامة للمكتب الإعلامي والمتحدث الرسمي تقريرًا حول تصنيف "U.S. News & World Report" والصادر عن مؤسسة Clarivate العالمية لأفضل الجامعات للعام الأكاديمي 2025–2026، والذي أوضح أن الجامعات المصرية حققت تقدمًا نوعيًا على مستوى عدد الجامعات المصنفة، وترتيبها العالمي، ومستوى الأداء البحثي، وذلك بإدراج 27 جامعة مصرية في نتائج التصنيف لهذا العام، وفي هذا الإطار، أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن نتائج الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية تمثل إنجازًا كبيرًا يعكس نجاح منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، ويؤكد فعالية الخطط الإستراتيجية التي تتبناها الدولة للارتقاء بالتصنيف الدولي للجامعات المصرية، مشيرًا إلى أن الوزارة مستمرة في دعم الجامعات على مستوى البحث العلمي، وبناء القدرات، وزيادة التعاون الدولي بما يسهم في تعزيز المكانة العالمية لمؤسسات التعليم العالي في التصنيفات الدولية المرموقة.
أعدت الإدارة العامة للمكتب الإعلامي والمتحدث الرسمي تقريرًا حول تصنيف التايمز لعام Times Higher Education Impact Rankings 2025، والذي يقيس أداء الجامعات بناءً على مساهمتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، بهدف إبراز الجامعات التي تميزت في السعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وقد أظهرت النتائج إدراج 51 جامعة مصرية في نتائج نسخته الأخيرة لعام 2025، بزيادة عن العام الماضي 2024، والذي شهد إدراج 46 جامعة مصرية، وبزيادة كبيرة عن نتائج عام 2023، والذي شهد إدراج 28 جامعة مصرية، وأشاد الدكتور أيمن عاشور بهذا التقدم الملحوظ الذي يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها الجامعات لتطوير منظومة التعليم العالي بكل روافدها، لافتًا إلى الجهد المتميز الذي تبذله الجامعات والمؤسسات البحثية المصرية للارتقاء بمستوى الأداء الأكاديمي والبحثي، وتحقيق معايير الجودة العالمية، وهو ما يضع المؤسسات الأكاديمية المصرية على الطريق الصحيح نحو التدويل وتطبيق مبدأ المرجعية الدولية في الأداء الأكاديمي والبحثي.
أعدت الإدارة العامة للمكتب الإعلامي والمتحدث الرسمي تقريرًا حول تصنيف QS لعام 2025، حيث أظهرت النتائج إدراج 20 جامعة مصرية، لتحقق الجامعات المصرية زيادة قدرها 5 جامعات عن نسخة التصنيف للعام الماضي 2024، وأشار الوزير إلى أن الدعم الكبير الذي أولته القيادة السياسية لمنظومة التعليم العالي خلال السنوات الماضية، كان دافعًا لتحقيق تقدم ملحوظ بالتصنيفات الدولية، في ظل سياسات البحث العلمي التي انتهجتها الوزارة تماشيًا مع الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي تبذلها الجامعات المصرية بكل روافدها الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية والدولية، لتطوير منظومة التعليم العالي، والتي تشمل الارتقاء بمستوى الأداء الأكاديمي والبحثي، وتحقيق معايير الجودة العالمية، وهو ما يضع المؤسسات الأكاديمية المصرية على الطريق الصحيح نحو التدويل وتطبيق مبدأ المرجعية الدولية في الأداء الأكاديمي والبحثي.
عقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماعًا مع أعضاء اللجنة العليا لاختيار عمداء المعاهد العليا الخاصة، وأكد الدكتور أيمن عاشور استمرار قطاع التعليم بوزارة التعليم العالي، في متابعة وتقييم أداء المعاهد العليا الخاصة بشكل دوري، بما يضمن تحقيق المنافسة بين المعاهد وتشكيل دافع للمعاهد العليا لتطوير أدائها بشكل مستمر على مستوى كافة عناصر التقييم للموارد البشرية والمادية.