الشيخة فاطمة: علاقات متميزة تجمع بين الإمارات وتركيا
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةاستقبلت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أمس في قصر البحر بأبوظبي، أمينة أردوغان، حرم فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية التي تزور الدولة للمشاركة في منتدى المرأة العالمي - دبي 2024، الذي انطلقت فعالياته أمس في دبي.
وشهد اللقاء استعراض علاقات الصداقة التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين، وسبل تطويرها، بما يخدم المصالح المشتركة، وترسيخ التعاون بين المنظمات النسائية في البلدين، بما يساهم في تعزيز تمكين المرأة، ويدعم الاستقرار الأسري.
وتطرقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، خلال اللقاء، إلى الدور الرئيسي الذي باتت تلعبه المرأة حالياً في المسيرة التنموية في الدولة، منوهة بدعم القيادة الرشيدة المتواصل، وحرصها على ترسيخ دور المرأة في بناء مستقبل مشرق، الأمر الذي كانت نتيجته وصول دولة الإمارات إلى المركز السابع عالمياً والأول إقليمياً في مؤشر المساواة بين الجنسين 2024، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك: «تضطلع المرأة الإماراتية بدور فاعل في مختلف قطاعات العمل، حيث أثبتت جدارتها وكفاءتها في الميادين كافة؛ بفضل الدعم الكبير الذي تحظى به من القيادة الرشيدة، التي وفرت لها البيئة المثالية للتعليم والعمل والإبداع. واليوم، تُعد المرأة الإماراتية شريكاً أساسياً في مسيرة التنمية المستدامة، وتمثل نموذجاً مشرفاً للتميز والريادة على المستويين الإقليمي والعالمي، الأمر الذي يعكس رؤية الإمارات الطموحة إلى بناء مستقبل مشرق قائم على التمكين والمساواة».
وأكدت سموها على العلاقات المتميزة التي تجمع بين الإمارات وتركيا، وأهمية تعزيز تعاونهما خاصة في الجوانب الاجتماعية والثقافية التي تعنى بترسيخ تمكين المرأة، وتعزيز دورها في تنمية مجتمعها، وتقدم وطنها.
من جانبها، أعربت أمينة أردوغان، عن شكرها وتقديرها لحفاوة الاستقبال، وكرم الضيافة اللذين تحظى بهما دوماً في كل زيارة لها لدولة الإمارات، مثمنة الجهود الحثيثة التي تقوم بها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ودورها الرائد في مجال تمكين المرأة في المجتمع، وتعزيز دور الأسرة، والاهتمام الذي توليه سموها للقضايا الإنسانية والتنموية والاجتماعية والبيئية.
وأعربت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وأمينة أردوغان عن تمنياتهما بنجاح منتدى المرأة العالمي - دبي 2024، في تحقيق أهدافه بتعزيز عملية تمكين المرأة في مختلف أنحاء العالم، وترسيخ دورها في دعم الاستقرار الأسري والمجتمعي. وأكدتا أهمية تضافر الجهود الدولية لإطلاق مبادرات نوعية ومشاريع مستدامة تسهم في تعزيز دور المرأة كعنصر محوري في تحقيق التنمية الشاملة، وبناء مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً للجميع.
وأقامت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك مأدبة غداء تكريماً للسيدة أمينة أردوغان، حضر اللقاء والمأدبة عدد من الشيخات والوزيرات والقيادات النسائية والوفد المرافق لحرم فخامة الرئيس التركي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشيخة فاطمة فاطمة بنت مبارك مؤسسة التنمية الأسرية أبوظبي تركيا الإمارات سمو الشیخة فاطمة بنت مبارک تمکین المرأة
إقرأ أيضاً:
بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الأحد بالرباط، أن الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيساعد في الدفع قدما بالدينامية، التي يعرفها هذا الملف بقيادة الملك محمد السادس.
وأضاف بوريطة، في لقاء صحفي مشترك مع وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية، ديفيد لامي، أن موقف المملكة المتحدة يمثل “تطورا مهما”، بالنظر إلى أن بريطانيا عضو دائم في مجلس الأمن، وفي مجموعة أصدقاء الأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء.
وقال إن “هناك أربع دول من أصدقاء الأمين العام حول الصحراء انخرطت في هذه الدينامية، وعبرت عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي، وهي فرنسا والولايات المتحدة وإسبانيا، واليوم المملكة المتحدة”.
وأشار إلى أن المملكة المتحدة كان لها دائما صوت مؤثر ومصداقية على المستوى الأوروبي والأممي والدولي، لافتا إلى أن هذا الموقف ستكون له مزايا اقتصادية، حيث ستدرس وكالة المملكة المتحدة للتجارة والاستثمار إمكانية إنجاز مشاريع استثمارية في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وسجل أن الدينامية، التي يشهدها ملف الصحراء المغربية، لا يعتبرها المغرب تشريفا أو محاولة للحفاظ على الوضع القائم، وإنما يراها بمثابة عنصر للبحث عن حل لهذا النزاع، الذي دام أكثر من 50 سنة.
وأبرز، في هذا الصدد، أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لديهما اليوم الفرصة لإيجاد حل نهائي لهذا النزاع على أساس مبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية، معربا عن أمله في أن تنخرط كل الأطراف في مسار جدي لإيجاد حل نهائي لهذه القضية.
من جهة أخرى، وصف بوريطة الزيارة التي يقوم بها المسؤول البريطاني ب”التاريخية” لعدة اعتبارات، تتمثل في كونها أول زيارة يقوم بها وزير خارجية المملكة المتحدة إلى المغرب منذ 2011، ولأنها ستعطي قفزة نوعية للعلاقات الثنائية، فضلا عن كونها شكلت مناسبة لإجراء الحوار الاستراتيجي بين البلدين، وبحث القضايا المتعلقة بالتعاون الثنائي، وبعدد من القضايا الإقليمية.
وفضلا عن ذلك، يضيف الوزير، فإن “هذه الزيارة مهمة وتاريخية، حيث عبرت المملكة المتحدة عن موقفها بشأن قضية الصحراء المغربية”، مشيرا إلى أن البيان المشترك شدد على أن “بريطانيا تعتبر خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب في 2007 كأساس أكثر واقعية وقابلية للتطبيق وأكثر براغماتية، وأنها ستشتغل من اليوم على المستوى الثنائي والاقليمي والدولي، على أساس هذه الشراكة”.
وذكر بأن هذه الزيارة الهامة تشكل أيضا نقطة تحول في العلاقات بين البلدين، مؤكدا أنه “تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لتنويع الشراكات وتعزيزها مع الدول الفاعلة على المستوى الدولي، انخرطنا في حوار لتطوير علاقاتنا الثنائية اعتمادا على الروافد التاريخية التي تجمع البلدين، وكذا على العلاقة الخاصة التي تجمع الأسرتين الملكيتين”.