الاتفاق معلّب أميركياً.. فعلامَ البطولات التفاوضية؟
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
كتب معروف الداعوق في" اللواء": يكشف سفير احدى الدول الكبرى في لبنان المستور، عن بعض جوانب المفاوضات التي جرت مع المسؤولين اللبنانيين للاتفاق على وقف اطلاق النار بين إسرائيل وحزب لله، فيقول في مجالسه الضيقة، بأن معظم مايتردد من معلومات في وسائل الإعلام، عن فحوى اللقاءات مع الوسيط الاميريكي اموس هوكشتاين، او سفراء الدول المؤثرة، ليس دقيقا، وعادة ما يروج عن وجهة نظر اومواقف شخصية لهذا الطرف اوذاك، و هي موجهة للرأي العام، او لشريحة محددة من اللبنانيين، لدغدغة مشاعرهم، بينما مايبحث مغاير تماما، وبعيد كل البعد عن هذه الروايات المغلقة.
ويذهب السفير ابعد من ذلك، ليقول في اغلب الاحيان، نسمع في النقاش المغلق طروحات ومواقف معينة، ونقرأ في وسائل الإعلام مواقف اخرى، وان كنا نفاجىء بها في معظم الاحيان، ولكن لانبني عليها، وقد سمعنا كثيرا من الطروحات والافكار مؤخرا، حول مضمون مشروع اتفاق وقف اطلاق النار، والاعتراضات اللبنانية على مضمونه، وماهنالك من محظورات وتعديلات، معظمها لم يطرح أساسا، لان النصوص التفصيلية بالمشروع، كان يتم الاتفاق عليها بعد التشاور والنقاش المعمق.
ويبدي السفير استغرابه، للانتقادات غير المباشرة للوسيط الاميركي، والتشكيك بمهمته، وحتى التصويب عليه مرارا، بينما جميع المسؤولين وحتى خصوم الولايات المتحدة الأمريكية وحزب لله تحديدا، يعترفون بأهمية الوساطة الأمريكية وفاعليتها في المنطقة، في ظل غياب اي وساطة مؤثرة اخرى، ويسعون اليها بقوة، وهذا ماظهر بوضوح في المساعي والجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق وقف اطلاق النار بين إسرائيل وحزب لله حاليا.
ويعترف السفير بأن بنود اتفاق وقف اطلاق النار، تؤسس لوضعية جديدة في لبنان، وان الالتزام بتطبيقه سينقل لبنان الى مرحلة أكثر امنا واستقرارا عن السابق، وملمحا إلى ان تعيين اعضاء لجنة مراقبة تنفيذ الاتفاق تم تشكيلها بايعاز من الولايات المتحدة الأمريكية وستكون برئاسة جنرال اميركي متقاعد، لكي تكون قادرة على القيام بالمهمات المنوطة بها، بفاعلية على الاراضي اللبنانية كافة وإسرائيل، وأكد ان اللجنة لن تتغاضى عن التجاوزات اوالخروقات، لبنود الاتفاق او للقرار الدولي رقم١٧٠١، من اي جهة كانت، كما حصل في تنفيذ القرار المذكور بعد حرب تموز عام ٢٠٠٦، تجنبا لتكرار نشوب حرب مماثلة بين حزب الله وإسرائيل في المستقبل.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: وقف اطلاق النار
إقرأ أيضاً:
السفير الأمريكي: إسرائيل ستشارك في توفير الأمن بغزة وليس توزيع المساعدات
المناطق_متابعات
وأوقفت إسرائيل معظم إمدادات المساعدات إلى القطاع بعد اندلاع الحرب مع حماس في أكتوبر تشرين الأول 2023. وسمحت بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة خلال وقف هش لإطلاق النار بدأ في يناير كانون الثاني الماضي، لكنها تُوقف حاليا كل الإمدادات منذ استئناف هجومها على الحركة الفلسطينية في مارس آذار.
وأضاف هاكابي في مؤتمر صحفي “سيشارك الإسرائيليون في توفير الأمن العسكري اللازم لأنها منطقة حرب، لكنهم لن يشاركوا في توزيع الغذاء أو حتى في إدخاله إلى غزة”.
أخبار قد تهمك ترامب يضغط على إسرائيل للتوصل إلى هدنة مع حركة حماس في قطاع غزة 9 مايو 2025 - 6:02 مساءً سفير أمريكا في إسرائيل: أطراف عدة ستوزع المساعدات بغزة 9 مايو 2025 - 3:03 مساءًوردا على سؤال عما إذا كانت إمدادات المساعدات مشروطة بالتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، قال هاكابي “لن تعتمد المساعدات الإنسانية على أي شيء غير قدرتنا على إيصال الغذاء إلى غزة”.
وأضاف “وبالتالي لن ترتبط بأمور أخرى تتعلق بالعمل العسكري”.
ولم تنجح جهود الوسطاء، الولايات المتحدة وقطر ومصر، في نقل وقف إطلاق النار للمرحلة التالية. وتطالب إسرائيل بنزع سلاح حماس بالكامل، وهو ما يرفضه الفلسطينيون.
وتقول حماس إنها مستعدة لإطلاق سراح كل من تبقى لديها من الرهائن الذين اقتادتهم إلى القطاع في هجومها على إسرائيل يوم السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 والموافقة على وقف دائم لإطلاق النار إذا انسحبت إسرائيل تماما من غزة.
وتقول إسرائيل إنها تعتزم توسيع حملتها العسكرية في غزة، التي دمرتها الحرب، مما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من أن سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبا يواجهون مجاعة وشيكة.